منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  عادات قارية في الميزان

الكاتب

الموضوع

محمد حمود مشرف	عادات قارية في الميزان تنتشر بين أهل قارة عادات، بعضها إيجابي وبعضها سلبي، وما يعتبره شخص ما إيجابياً قد يكون سلبياً برأي شخص آخر. دعونا في هذا الموضوع نناقش بعضاً من هذه العادات وذلك بهدف الثناء على العادات الإيجابية وتشجيعها وإظهارها، ومحاولة التنبيه إلى العادات السلبية لكي نتخلص منها مع الوقت. العادة الأولى التي سأبدأ أنا بها هي عادة "الدفع عن الأشخاص الآخرين في السرفيس"، فمن جهة فإن هذه العادة تنبع من الكرم والشهامة الريفيين، فإنها في الوقت نفسه تشكل إحراجاً وعبئاً في بعض الأوقات عندما لاتكون ظروف الشخص مناسبة لكي يدفع عن غيره وخاصة في حال اضطراره للدفع عن أكثر من شخص. أنا أرى أن هذه العادة سلبية، فماذا ترون؟ تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 5-1-2006 الساعة 16:02 من قبل: محمد حمود
2-1-2006    20:41
VIP عضو مميز	النوم ( ادعاء النوم ) في السرفيس عند ( لمّ ) الأجرة انطلق بنا السرفيس في الساعة الثامنة صباحاً متجهاً نحو العاصمة وقد جلس أمامي شابان يبدو أنهما صديقان حميمان راح الصديقان يتجاذبان أطراف الحديث و يتبادلان الضحكات بصوت عالٍ هكذا حتى منتصف الطريق تقريباً و عندما همَّ الركاب بدفع الأجرة وصار يسمع صوت ( خشخشة الفراطة ) التفت أحد الشابين إلى رفيقه فوجده يغط في نوم عميق و مفاجىء وهو الذي كان للتو يقهقه على نكتةٍ قالها له فقام بدفع الأجرة عنه وعندما استيقظ ( أخونا ) من نومته المفتعلة راح يعاتب صديقه ( طيب كنت فيقني … ما بصير … خجلتنا هيك !!!!! ) وأنا أعتقد أنه كان يقول في قرارة نفسه (نفدنا ) أنا لست مع عادة الدفع عن الآخرين عندما ستكون بالشكل السابق ولكنها بشكل عام جيدة عندما لا تكون إلزامية ولا شو رأيكن
3-1-2006    21:09
مسعود حمود عضو مميز	.. تحياتي .. أذكر أنه في أحد أعوام دراستي الجامعية وبعد أن وفقني الله بالحصول على مقعد في أحد باصات حمص متجهاً إلى قارة ومفرق " كراش " الشهير ألقيت بجسدي المنهك على المقعد غبر مفكر إلا بالحصول على أكبر قدر ممكن من "سندويش " الفلافل غير الصالحة للاستهلاك البشري متناسياً بعد استهلاك ما كنت أملك من ذاكرة أنه لا يوجد في جيب بنطالي الذي استباحته وحول وقذارة " الكراجات " غير 25 ليرة سورية كانت كافية وقتها لدفع الأجرة .. ما هي إلا لحظات حتى " لعلع " أحدهم بالمناداة باسمي .. متوقعاً ،أو ربما متمنياً أن يكون هنالك راكب آخر يحمل نفس الاسم حاولت ابتلاع اللقمة الأخيرة .. لكنها مدوية وعالية جاءت صيحة النداء الثاني باسمي .. التفت إلى الخلف متفاجئاً بوالد أحد أصدقائي يلوح لي ممتطياً صهوة المقعد الأخير في الباص فاتحاً حديثاً ودياً غريباً رغم أنف المسافة الفاصلة بيننا وما تحتويه من بشر غير مكترثين لشيء .. تذهب السكرة وتأتي الفكرة ، ويبدأ مفعول الفلافل بالعمل ، " يا شحاري " أخاطب نفسي بذهول .. أنا جالس قبله .. مما يعني أنه يتوجب علي أن أدفع عنه .. !! مرت الساعة التالية كأنها دهر .. أفكار شيطانية تأتي وأخرى تذهب ، أأتظاهر بالنوم .. كلا إنها خدعة قديمة ، كما أنها غير مجدية " فالمعاون " سيوقظني بكل الأحوال لدفع الأجرة ، بدأت أتخيل موضوع السهرة في بيت صديقي لهذه الليلة ، وكيف سيكون النقاش بينه وبين والده عن مدى نذالتي لأنني لم أدفع عنه ..... اقتربنا من " كراش " فجأة يمر المعاون من جانبي ، يأخذ الأجرة من الشاب الجاس بجانبي ، ويطلق تلك الكلمة السحرية المخدرة " واصل عنك " ... ألتفت إلى الخلف .. وتختنق الكلمات في حلقي ، وأشكر الله كثيراً لأنه ألهم المعاون بالبدء بجباية الأجرة من الخلف وليس من الأمام كما هو معتاد ..أشكر والد صديقي بعد النزول على المفرق ، ونفترق في ساحة الخان وأصل البيت سعيداً موفراً 25 ليرة سورية .. وتستمر الحياة .. تلك التي خلتها للحظة قد توقفت عن المسير .. رأي شخصي: ليست تلك العادة أبداً مقياساً للشهامة والرجولة والكرم .. لكنني أظنها باقية على الأقل لألف سنة قادمة .. فيبدو أنه من الصعب جداً في مجتمعنا أن تتغير العادات .. دمتم غير مفلسين ... ---------------------------------- مدونتي تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 5-1-2006 الساعة 15:29 من قبل: مسعود حمود
5-1-2006    15:26
بدر الليل عضو مميز
5-1-2006    23:26

جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   14:45

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام