مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الجمعة   22/8/2025  الساعة  03:02 مساءً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  إن لم تستحي فاصنع ماشئت

الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
نزيه شيخ حسين

عضو مميز
عضو مميز
إن لم تستحي فاصنع ماشئت

السلام عليك رحمة الله بركاته
قرات موضع الحياء في احد المنتديات و احببت أن تشاركوني فيه لما له من أهمية كبيرة عند بعضنا و بسبب فقدانه عند البعض الاخر !!!
عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن
مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ) رواه البخاري .
الحياء زينة النفس البشرية ، وتاج الأخلاق بلا منازع ، وهو البرهان الساطع على عفّة صاحبه وطهارة روحه ، ولئن كان الحياء خلقا نبيلا يتباهى به المؤمنون ، فهو أيضا شعبة من شعب الإيمان التي تقود صاحبها إلى الجنة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ) رواه أحمد و الترمذي
والحق أن الحياء رافد من روافد التقوى ؛ لأنه يلزم صاحبه فعل كل ما هو جميل ، ويصونه عن مقارفة كل قبيح ، ومبعث هذا الحياء هو استشعار العبد لمراقبة الله له ، ومطالعة الناس إليه ، فيحمله ذلك على استقباح أن يصدر منه أي عمل يعلم منه أنه مكروه لخالقه ومولاه ، ويبعثه على تحمّل مشقة التكاليف ؛ ومن أجل ذلك جاء اقتران الحياء بالإيمان في غيرما موضع من النصوص الشرعية ، في إشارة واضحة إلى عظم هذا الخلق وأهميته
وقد عُرف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق واشتُهر عنه ، حتى قال عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ذلك : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ) ، وهكذا نشأ الأنبياء جميعا على هذه السجيّة ، فلا عجب إذا أن يصبح الحياء هو الوصية المتعارف عليها ، والبقية الباقية من كلام النبوة الأولى ، والتي يبلغها كل نبي لأمته
وللحياء صور متعددة ، فمنها : حياء الجناية ، ومعناه : الحياء من مقارفة الذنب مهما كان صغيراً ، وذلك انطلاقا من استشعار العبد لمخالفته لأمر محبوبه سبحانه وتعالى ، ومن هذا الباب اعتذار الأنبياء كلهم عن الشفاعة الكبرى حينما يتذكرون ما كان منهم من خطأ – وإن كان معفوا عنه - ، وكان الإمام أحمد بن حنبل يكثر من قول :

إذا ما قال لــي ربي أما استحييت تعصيني

وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيــان تأتيني

فما قـولي له لــما يعاتبنــي ويُقصيني

وهناك نوع آخر من الحياء ، وهو الحياء الذي يتولد من معرفة العبد لجلال الرب ، وكمال صفاته ، ويكون هذا الحياء دافعا له على مراقبة الله على الدوام ؛ لأن شعاره هو قول القائل : " لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى عظم من عصيته " .
ويمكن أن يُضاف نوع ثالث ، وهو حياء النساء ، ذلك الحياء الذي يوافق طبيعة المرأة التي خُلقت عليها ، فيزيّنها ويرفع من شأنها ،واستمع إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذ تقول : " كنت أدخل بيتي الذي دُفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي ، فأضع ثوبي – أي أطرحه - فأقول : إنما هو زوجي وأبي ، فلما دُفن عمر معهم فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليّ ثيابي ؛ حياء من عمر " .
لقد جسّد النبي صلى الله عليه وسلم الحياء في سلوكيات عملية ، تدرّب المرء على هذا الخلق النبيل ، فعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استحيوا من الله حق الحياء ) ، قلنا : يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله ، قال : ( ليس ذاك ، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى ، ولتذكر الموت والبلى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء ) رواه الترمذي ، وهذا التصوير النبوي لخلق الحياء ، يدلّنا ويرشدنا إلى أسباب وصول أمتنا لهذا المستوى من الذلّ والمهانة ، إننا لم نستح من الله حق الحياء ؛ فأصابنا ما أصابنا ، ولو كنا على المستوى المطلوب من خلق الحياء ، لقدنا العالم بأسره ، فالحياء ليس مجرّد احمرار الوجه وتنكيس الرأس ، بل هو معاملة صادقة ، وإخلاص تام في حق الخالق والمخلوق .
ولعل مما يحسن التنبيه إليه في هذا الباب أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - بحجة الحياء من الناس – قصور في الفهم ، وخطأ في التصوّر ؛ لأن الحياء لا يأتي إلا بخير ، والنبي صلى الله عليه وسلم على شدة حيائه ، كان إذا كره شيئا عُرف ذلك في وجهه ، ولم يمنعه الحياء من بيان الحق ، وكثيرا ما كان يغضب غضبا شديدا إذا انتُهكت محارم الله ، ولم يخرجه ذلك عن وصف الحياء .

ارجو المشاركة من الجميع حتى تعم الفائدة باذن الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




----------------------------------
أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسانا  
15-4-2007    20:55
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
قاسم حمادة ابومحمد

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ورحمة الله والله عنوانك شي يخوف لكن بس فتحت الصفحه وقرائت النص قلبي انبسط أشكرك كل الشكر وبارك الله فيك وبكل أ مثلك قالوا: إنه خرج عن معنى الأمر الذي هو الإلزام بالفعل إلى التهديد فمعنى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت يعني: إذا لم يكن لك حياء يمنعك من مقارفة الحرام والمنكر، والتفريط في الواجبات فاصنع ما شئت، فإن من لا حياء له لا خير فيه، وهذا يكون خرج للتهديد ؛ لأن صيغة "افعل" عند الأصوليين، وعند أهل اللغة تأتي ويراد بها التهديد، كما في قوله -جل وعلا-: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ في سورة فصلت اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ وهذا مخاطب به المشركون، يعني: اعملوا ما شئتم من الأعمال، وليس هذا تخييرا لهم، ولكنه تهديد، ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ هذا توبيخ ليس فيه الأمر الذي هو يوجب الامتثال، ولكن هذا من باب التهكم والتوبيخ والتخويف وهكذا.
أخوك قاسم

----------------------------------
قاره الحبيبه
16-4-2007    02:19
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
نزيه شيخ حسين

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أخ أبو محمد وبارك الله فيك
نعم إذا لم يكن لك حياء يمنعك من مقارفة الحرام والمنكر، والتفريط في الواجبات فاصنع ما شئت، فإن من لا حياء له لا خير فيه،
إن من الناس أناس خلعوا جلود ظهورهم و ألصقوها بوجوههم فلا حياء عندهم ولا خجل حتى ولو كانو ا من اصحاب المناصب العالية والوظائف المهمة وحتى لو كانوا من اصحاب الشهادات الكرتونية التي وضعوها على جدران بيوتهم حتى تنبهر الناس بها وتمنعهم من مناقشة اصحابها /يا أخي هدا دكتور - محامي -مهندس . انت بتفهم اكتر منو شي بدك زمان لتصير متلو هذه شهادته بتقدير ممتاز . انت قزم امام هذا العملاق !!!!/
والأنكى من ذلك انهم جاهروا بقلة حيائهم وصارت هي القاعدة و اهل الحياء هم الشواذ وقد نهى رسول الله عن المجاهرة بالمعصية
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسـلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد سـتره الله عليه فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه "
وهناك امثلة على قلة الحياء في هذا الزمان منها :
-من ترك بناته يلبسن ما شئن وشاء دون حشمة أو اهتداء
- من غفل عن تربية أبنائه وبناته وتركهم أمام الفضائيات في لهوا وشتات وإنحراف
-من يسمح لزوجته أن تخرج إلى السوق متبرجة
-من يتتبع عورات الأنام ، ويطلق لسانه في القيل والقال والحرام ، ويتفكه بزلات العلماء ما استحيا من الله حق الحياء وقد فرغ من الحياء .
-من يفتح أذنه للغيبة والنميمة والفحش والرذيلة ما استحيا من الله حق الحياء وقد فرغ من الحياء
-الذين يطلقون أعينهم التائهات لاقتناص شيء من أجساد العفيفات ما استحيوا من الله حق الحياء .
ويوم ينزع الحياء من المرء فإنه ينطلق في غرائزه وشهواته انطلاق السائمة في مرعاها ، يدوس في سبيلها أزكى العواطف ، فلا يهتز فؤاده بشفقة أو رحمة ، يتردى في كل فاحشة وينغمس في كل رذيلة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم ابو عبدو



----------------------------------
أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسانا
16-4-2007    07:51
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
نزيه شيخ حسين

عضو مميز
عضو مميز
قالوا في الحياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أورد لكم بعض ماقيل في الحياء
-من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه.
-حياة الوجه بحيائه كما أن حياة الغرس بمائه.
-يا عجباًَ ! كيف لا تستحي من كثرة ما لا تستحي, وتتقي من طول مالا تتقي ؟!
-وقال صالح بن عبد القدوس:
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه *** ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياءك فاحفظه عليك وإنما *** يدل على فعل الكريم حياؤه
-قال الجنيد رحمه الله: الحياء رؤية الآلاء ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء, وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح وبمنع من التفريط في حق صاحب الحق.
-ومن كلام بعض الحكماء: أحيوا الحياء بمجالسة من يستحى منه, وعمارة القلب: بالهيبة والحياء فإذا ذهبا من القلب لم يبق فيه خير.
-قال الفضيل بن عياض: خمس علامات من الشقوة: القسوة في القلب, وجمود العين, وقلة الحياء, والرغبة في الدنيا, وطول الأمل.
-وقال يحيى بن معاذ: من استحيا من الله مطيعا استحيا الله منه وهو مذنب.
-وكان يحي بن معاذ يقول: سبحان من يذنب عبده ويستحي هو.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم أبو عبدو



----------------------------------
أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسانا
18-4-2007    07:26
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
نزيه شيخ حسين

عضو مميز
عضو مميز
قالوا في الحياء (2)

- لا خير فيمن لا يستحيي من الناس.
- القناعة دليل الأمانة، والأمانة دليل الشكر، والشكر دليل الزيادة، والزيادة دليل بقاء النعمة، والحياء دليل الخير كله.
- لا وفاء لمن ليس له حياء.
-إن من الحياء وقاراً، وإن من الحياء سكينة.
- فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
- وإني ليثنيني عن الجهل والخنا وعن شتم ذي القربى خلائق أربع
حياء وإسلام وتقوى وإنني كريـم ومثلي قد يضر ويـنـفع
- إذا حرم الـمرء الـحياء فإنه بكـل قبيح كان منه جـدير
يرى الشتم مدحا والدناءة رفعة وللسمع منه في العظات نفور
- الحياء في الطفل يدل على ذكائه وأدبه، والحياء في المرأة يدل على عفتها، والحياء في الرجل يدل على كرم أخلاقه.
- أنفع الحياء أن تستحيى من الله أن تسأله ما تحب وتأتى ما يكره
- إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فافعل ما تشاء
فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذ ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
























----------------------------------
أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسانا


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 18-4-2007 الساعة 07:47 من قبل: نزيه شيخ حسين
18-4-2007    07:45
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
نزيه شيخ حسين

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحياء كان من الأخلاق التي كانت تُعرف في الجاهلية قبل الاسلام فقد ورد أن أبا سفيان لما كان على الإشراك سأله هرقل أسئلة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما انتهى الكلام بينهما قال أبو سفيان : \والله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذباً لكذبت /متفق عليه
وفي غزوة حنين تبع أبو موسى الأشعري أحد الكفار فولى هارباً ، فقال له أبو موسى رضي الله عنه : ألا تستحي ؟! ألست عربياً ؟! ألا تثبت ؟!
فوقف وتقالا فقتله أبو موسى . أخرجه مسلم
هذا كان في الجاهلية فكيف وقد عزنا الله بالاسلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



----------------------------------
أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسانا
19-4-2007    07:58
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الجمعة   22/8/2025   15:02 لكتابة موضوع جديد   

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل