مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الاثنين   18/8/2025  الساعة  05:46 صباحاً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  إيمان يجدد الإنسان

الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
محمدعثمان الشيخ حسين إيمان يجدد الإنسان

في ظلال هذا الموضوع نعيش مع موقف من مواقف الإيمان يجدد إيماننا ، ويقربنا نحو خالقنا ، وذلك من عبير إيمان صحابة النبي صلى الله وعليه وسلم ، ورحم الله من قال فيهم:
ويعلم الله أنــــــــــــــــي ما قلبت سيرتهم*********يوماً وأخطأ دمع العين مجراه

وأبدؤها بهذا الموقف :
ولكن أخشى أن نُحبس على أبواب الجنة :
قدم أبو سفيان ومعه عمرو بن العاص رضي الله عنهما الملقب بداهية العرب، وهما من سادات قريش في الجاهلية ،إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاستأذنا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلم يُؤذن لهما، فجاء الموالي الذين أسلموا وأعزهم الله بالإسلام { سلمان الفارسي - صهيب الرومي- بلال الحبشي} رضي الله عنهم، فاستأذنوا على عمر رضي الله عنه فأذن لهم ، فما كان من أبي سفيان رضي الله عنه إلا أن تذمر وتأثر وتنمر وقال " والله ما ظننت أن أُحبس على باب عمر ويدخل هؤلاء الموالي قبلي" فقال له عمرو بن العاص "رضي الله عنه وكان لبيباً عاقلاً :
والله ما ضرنا أن نُحبس على باب عمر ويدخل هؤلاء ، ولكن أخشى أن نُحبس على أبواب الجنة ويدخل هؤلاء فقد دُعوا إلى الإسلام فأسرعوا ودُعينا فأبطئنا وتأخرنا
فلنجدد الإيمان ، ورجاؤنا بالله أن لا نحبس على باب الجنة .آآآآمين
وحتى يجمعنا موقف يجدد الإيمان ،أستودعكم الله والسلام عليكم.


----------------------------------
http://alislam4u.com/book.html أنا مسلم هل تعرفون المسلما أنا نور هذا الكون إن هو أظلما الكون لي ولأمتي قد سخرا ولمن أنا أنا للذي خلق الورى ولغيره لن أنحني لن أنثني لن أركنا  
1-4-2010    10:58
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد القاضي

عضو مميز
عضو مميز


شكراً للتذكرة العظيمة بتجديد الإيمان إذ نحن غافلون ........

ولكن أرجو المساعدة ... فكيف أجدد إيماني كي لا أحبس على باب الجنة ؟؟؟

----------------------------------
شكراً
1-4-2010    14:43
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمدعثمان الشيخ حسين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم جميعاً، وتحية طيبة إليك أخي محمد
والحقيقة أشكرك على سؤالك فلقد سألت عن عمل عظيم ولكنه يسير على من يسره الله له فإن مسألة تجديد الإيمان مسألة من أهم القضايا في حياة المسلم وهذه القضية لا بد فيها من النظر والتشخيص حتى يصل الواحد منا إلى تجديد إيمانه وهذا يقودنا أن نعلم ثلاثة أشياء رئيسية:
أولا ما هي أهمية الإيمان
ثانيا الوقوف على مشكلة ضعف الإيمان ومظاهرها
ثالثا كيف نجدد الإيمان
أولا : أهمية الإيمان :
1- يجب أخي الحبيب أن تعلم أن الإيمان هو أعظم إكرام لنا في الحياة وأجل عطاء في العمر لأن المصير النهائي متعلق به والله تعالى جعله الحد الفاصل بين من أكرم به وبين من حرم منه فقال تعالى:{أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ }السجدة18 وحتى تعلم عظم وقدر هذا الإيمان يكفي أن تعلم أن الله رزقك إياه وحرم منه كثيراً من قرابات الأنبياء كأبي الخليل إبراهيم عليه السلام ونوح عليه السلام وأبي جهل عم النبي صلى الله عليه وسلم فإذا علمت قدر الإيمان فإن من الفطنة والعقل أن تحافظ عليه وأن تعضّ عليه بالنواجذ ولو كان دونه الدنيا ومتعها فقط بمقابل أن يسلم هذا الإيمان
2-يقرر علماء العقيدة أن هذا الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية،
ورجحت زيادة الإيمان******************* بما تزيد طاعة الإنسان

ونقصه بنقصها وقيل لا***************** وقيل لا خلف كذا قد نقلا

وهذا يقودنا للوقوف عند ظاهرة ومشكلة ضعف الإيمان
******************يتيع ******يتبع***********

----------------------------------
http://alislam4u.com/book.html أنا مسلم هل تعرفون المسلما أنا نور هذا الكون إن هو أظلما الكون لي ولأمتي قد سخرا ولمن أنا أنا للذي خلق الورى ولغيره لن أنحني لن أنثني لن أركنا
2-4-2010    09:25
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمدعثمان الشيخ حسين

ثانياً: ظاهرة ومشكلة ضعف الإيمان
لا شك أن كثيراً منا يشتكي ضعف الإيمان في قلبه، وفي الواقع العملي في حياته، ومظاهر ضعف الإيمان كثيرة ، منها:
1- أهم هذه المظاهر قسوة القلب، فلا يتأثر بكلام ولا موعظة ولا موت، وفعل تأثر هنا التأثير الدائم ، وليس التأثر المؤقت الذي لا يدوم إلا للحظات
2- عدم إتقان العبادة، فلا خشوع فيها ،ولا وجود لثمراتها ، هناك صلاة وليس هنا نهي عن النكر،والله يقول : {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45، وهنالك صيام ولكن ليس هناك ترك لقول الزور، وهناك زكاة وليس هناك طهارة للقلب ، وهناك حج وليس هناك بعد عن الجدال وسوء الأخلاق
3- من مظاهر ضعف الإيمان المزاج المتبدل، والصد ر الضيق

4- ضياع الأوقات، وعدم استثمارها فيما يفيد
5- عدم الغضب إذا انتهكت محارم الله عز وجل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها , ومن غاب عنها فرضيها كمن شهدها )
6-المجاهرة والمفاخرة بالمعصية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما ظهرت الفاحشة في قوم قط وأعلنوا بها إلا أصابهم بعذاب من عنده )
هذا الضعف الإيماني لا بد له من علاج ، وعلاجه يكون بتجديد الإيمان، وتجديد الإيمان يبدأ بتطهير مكان الإيمان وهو القلب، وهذا ما حاء بالحديث الصحيح الصريح ، حيث يقول طبيب القلوب محمد عليه الصلاة والسلام : ( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم ) فمحل الإيمان هو القلب ويعتري قلب المؤمن في بعض الأحيان سحابة من سحب المعصية فيظلم وهذه الصورة صورها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث الصحيح : {ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينما القمر مضيء إذ علته سحابة فأظلم ، وإذ تجلت عنه فأضاء }


----------------------------------
http://alislam4u.com/book.html أنا مسلم هل تعرفون المسلما أنا نور هذا الكون إن هو أظلما الكون لي ولأمتي قد سخرا ولمن أنا أنا للذي خلق الورى ولغيره لن أنحني لن أنثني لن أركنا
2-4-2010    09:27
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمدعثمان الشيخ حسين

ومن هنا جدد إيمانك بعلاج قلبك وعلاج القلب يكون بما يلي
1- أملأ قلبك بتعظيم الله ، واستشعر فؤادك بجلال الله ، ومعرفة أسمائه وصفاته
فقلبك هو محل نظر الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) متفق عليه
2_ الإكثار من العمل الصالح وملئ الوقت به بعيداً عما يستهلك وهناك فرق بين الاستهلاك والاستثمار وما أجمل قول الحسن البصري: عندما يقول ما من يوم ينشق فجره وتطلع شمسه إلا وينادي عليك يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم الوعيد
ها هو سيدي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يجلس بين ملأ من أصحابه –رضي الله عنهم- ثم يقول: "من أصبح منكم اليوم صائماً؟" فقال أبو بكر –رضي الله عنه-: أنا، قال صلى الله عليه وسلم: "فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟"، قال أبو بكر –رضي الله عنه-: أنا، قال صلى الله عليه وسلم: "من أطعم منكم مسكيناً؟"، قال أبو بكر –رضي الله عنه-: أنا، قال صلى الله عليه وسلم: "من تبع منكم اليوم جنازة؟"، قال أبو بكر –رضي الله عنه- أنا فقال –صلى الله عليه وسلم- "ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة". أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
تأمل هذا السياق من الأعمال الصالحة في يوم واحد، ثم لن تعجب إذا علمت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في حديث آخر: "إن إيمان أبي بكر يزن إيمان الأمة جميعاً".
3- تدبر القرآن الكريم والعناية به : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً} فليكن لك أخي المسلم ورد يومي من القرآن تعالج به القلب
4-ومن علاج القلب الذكر ولزوم حلقاته فإن ذكر الله نعمة كبرى، ومنحة عظمى، به تستجلب النعم، وبمثله تستدفع النقم، وهو قوت القلوب، وقرة العيون، وسرور النفوس، وروح الحياة، وحياة الأرواح. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال. وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي قال: { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }
5- الصحبة الصالحة والبعد عن الأخلاء والأصدقاء السوء {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }الزخرف67
6- الدعاء والانكسار،** الانكسار الى الله تعالى والإعلان عن حاجتنا إليه والافتقار إلى عونه ورحمته. قال النبي " اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " وذلك لما في السجود من ذلة وانكسار لله .
7- قيام الليل : فإن قيام الليل عبادة جليلة وقربة عظيمة وشريعة ربانية وسنة نبوية وخصلة حميدة ومدرسة إيمانية وخلوة برب البرية .. ومع كل هذه الخصال الحميدة والصفات المجيدة فإن هذه الشعيرة الجليلة قل الراغبون فيها وأصبحت عند كثير من الناس نسياً منسياً .. فإنا لله وإنا إليه راجعون! فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أتاني جبريل فقال: يا محمد ! عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس» رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري
*********يتبع**************يتبع*************يتبع

----------------------------------
http://alislam4u.com/book.html أنا مسلم هل تعرفون المسلما أنا نور هذا الكون إن هو أظلما الكون لي ولأمتي قد سخرا ولمن أنا أنا للذي خلق الورى ولغيره لن أنحني لن أنثني لن أركنا
2-4-2010    09:31
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمدعثمان الشيخ حسين

- الخوف من سوء الخاتمة الخوف من سوء الخاتمة. الخوف من سوء الخاتمة يدفع المسلم إلى الطاعة وتجديد الإيمان في القلب، فمن خاف سوء الخاتمة حرص على النجاة فإن سوء الخاتمة- نسأل الله السلامة- هلكة وندامة، سوء الخاتمة وما تنتهي عليه حياة المرء مرحلة حرجة وحرجة جداً، حرجة لأن الإنسان فيها في أخريات أنفاسه من هذه الحياة، حرجة لأنها فقط لحظات ويرحل المرء بعدها إلى دار الجزاء والحساب، حرجة لأن المرء فيها ينتهي حاله على ما كان مواظباً ومداوماً عليه من حال في هذه الدنيا، حرجة لأن الإنسان فيها قد اشتد به الكرب وضاق عنده النفس وتراءت له الآخرة وتباعدت عنه الدنيا، حرجة لما يحسه المرء فيها من مفارقة الأهل والأحباب والقرابة والأصحاب، حرجة لما ينقطع عن العبد فيها من متع الحياة ولذائذ الدنيا ومشتهيات النفس ومفارقة الأموال والضياع والأملاك، حرجة لما يلاقيه المرء فيها من سكرات الموت ونزع الروح. حرجة لكل ذلك وأزيد من ذلك. فهل بعد هذا لا يخاف تلك اللحظات أهل الإيمان؟ أبعد هذا الحال يغفل المرء عن تلك اللحظات؟ هل بعد ذلك ينسى العبد ربه ويغفل عن دينه وقد رأينا من أحبابنا من وقفنا عليه في تلك اللحظات الحرجة؟.
أخي الحبيب : إن شئت أن تعرف عظم خطر لحظة نهاية الإنسان في هذه الحياة، وأنها لحظة قد يفقد فيها المرء مستقبل أيامه في الآخرة مهما قدَّم من العمل في نظر الناس؛ فتذكر خبر ذلك الرجل من حياة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَقَى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقْتَتَلُوا، فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَسْكَرِهِ وَمَالَ الْآخَرُونَ إِلَى عَسْكَرِهِمْ، وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ لَا يَدَعُ لَهُمْ شَاذَّةً وَلَا فَاذَّةً إِلَّا اتَّبَعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيْفِهِ، فَقَالَوا: مَا أَجْزَأَ مِنَّا الْيَوْمَ أَحَدٌ كَمَا أَجْزَأَ فُلَانٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: أَنَا صَاحِبُهُ-أي سأتابعه وأعرف حاله وخبره- قَالَ فَخَرَجَ مَعَهُ كُلَّمَا وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ وَإِذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ، قَالَ فَجُرِحَ الرَّجُلُ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ، فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالْأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرْتَ آنِفًا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؛ فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ؛ فَقُلْتُ أَنَا لَكُمْ بِهِ فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهِ ثُمَّ جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ فِي الْأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
أخي الحبيب : خاتمة المرء عند سكرات الموت أتكون النطق بالشهادتين نسأل الله الثبات، أم غير ذلك؟، وكم سمعنا من أخبار فيها شر وسوء خاتمة نسأل الله السلامة والعافية.
إن الحديث عن خاتمة الإنسان في هذه الحياة وأسباب سوئها أو حسنها حديث يحتاج لوقفات.
أخي الحبيب يمكنك قراءة المزيد على الرابط:

حقيقة الإيمان -موقع محمد عثمان الشيخ حسين

----------------------------------
http://alislam4u.com/book.html أنا مسلم هل تعرفون المسلما أنا نور هذا الكون إن هو أظلما الكون لي ولأمتي قد سخرا ولمن أنا أنا للذي خلق الورى ولغيره لن أنحني لن أنثني لن أركنا


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 2-4-2010 الساعة 09:37 من قبل: محمدعثمان الشيخ حسين
2-4-2010    09:35
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمدعثمان الشيخ حسين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لتكن حياتنا فيما بيننا - نحن المسلمين- حياة العفو والحلم والصفح، عسى الله أن يعفو عنا في الآخرة ، ولننشر ثقافة العفو والتسامح في مجتمعاتنا

روي عن الغزالي أنه قال : ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه فقال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي أضحكك قال: رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة فقال أحدهما يا رب خذ مظلمتي من هذا فقال الله عز وجل رد على أخيك مظلمته فقال يا رب لم يبق من حسناتي شيء فقال الله عز وجل للمظلوم كيف تصنع بأخيك لم يبق من حسناته شيء فقال يا رب ليحمل عني من أوزاري ثم فاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء وقال إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس إلى أن يحمل عنهم من أوزارهم ثم يقول الله عز وجل للمظلوم ارفع بصرك فانظر للجنان فقال يا رب أرى مدائن من فضة وقصوراً من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي صديق أو لأي شهيد هذا فقال الله عزوجل : لمن أعطى الثمن فقال يا رب ومن يملك ذلك قال أنت تملكه قال بماذا يا رب قال بعفوك عن أخيك قال يا رب عفوت عنه قال الله عز وجل خذ بيد أخيك فأدخله الجنة ثم قال صلى الله عليه وسلم {اتقوا الله و أصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة } وحتى نلتقي في لقاء :

الإيمان يجدد الإنسان

أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

----------------------------------
http://alislam4u.com/book.html أنا مسلم هل تعرفون المسلما أنا نور هذا الكون إن هو أظلما الكون لي ولأمتي قد سخرا ولمن أنا أنا للذي خلق الورى ولغيره لن أنحني لن أنثني لن أركنا
4-4-2010    19:14
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمدعثمان الشيخ حسين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأرحب بكم في موضوع : إيمان يجدد الإنسان، بعنوان : هوية المسلم المسابقة إلى الخيرات
حيث يقول في سورة آل عمران : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين )
لقد تحدث كتاب الله الحكيم في مواضع كثيرة عن المسابقة إلى الخيرات والمسارعة إليها ، فكان حديثه معطراً بنفحات التكريم والتمجيد ،حيث دعا دعوة قوية إلى تحلي أبنائه بفضيلة المبادرة إلى انتهاز الفرص في عمل الخير ، لأن الحياة غير مأمونة ، والآجال غير معلومة ،وما يمكن اليوم قد لا يمكن غداً، واليوم عمل ولا حساب ،وغداً حساب ولا عمل ، فنرى القرآن الكريم يحثنا على المبادرة إلى الطيبات ، والمسارعة إلى الصالحات ،والمسابقة إلى القربات وعلى هذه المعاني السامية ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجال دعوته من مسابقة إلى الخيرات ، فكانوا دائما وأبداً يتنافسون في الخيرات ،ويتسابقون إلى الطاعات ، ويسارعون إلى المكرمات ، وكان كل واحد منهم يود أن يسبق أخاه في ميدان الطاعة والبر لا في مهاوي الإثم وضياع العمر فيما لا ينفع من القيل والقال
فقد أخرج الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض ) فقال عمير بن الحمام: يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض ؟ !!!!!!! قال : نعم قال : بخ بخ !!!!!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يحملك على قول : بخ بخ قال : لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها قال : فإنك من أهلها ، فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ، ثم قال: لئن حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة ، فرمى ما كان معه من التمر ثم قاتلهم وهو يقول :
ركضاً إلى الله بغير زاد****************** إلا التقى وعمل المعاد
والصبر في الله على الجهاد**************** وكل زاد عرضة النفاد
******غير التقى والبر والرشاد
وظل يقاتل حتى قتل رضي الله عنه
والسلام عليكم


----------------------------------
http://alislam4u.com/book.html أنا مسلم هل تعرفون المسلما أنا نور هذا الكون إن هو أظلما الكون لي ولأمتي قد سخرا ولمن أنا أنا للذي خلق الورى ولغيره لن أنحني لن أنثني لن أركنا
8-4-2010    07:03
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمدعثمان الشيخ حسين

السلام عليك ورحمة الله وبركاته:
وأهلاً بكم إلى موضوع:إيمان يجدد الإنسان ، ولقاؤنا اليوم بعنوان:

{إذاأردت أن يكتب لعملك القبول،فاصدق النيةوابتعدعن الرياء}
جاء في كتب السير :أن ملكاً من الملوك أراد أن يبني مسجداً في مدينته ، وأمر أن لا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بمال ولا بغيره...حيث يريد أن يكون هذا المسجد هو من ماله فقط دون مساعدة من أحد، وحذر وأنذر من أن يساعد أحد في ذلك،وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع اسمه عليه...
وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام:كأن ملكاً من الملائكة نزل من السماء فمسح اسم الملك عن المسجد وكتب اسم امراة،
فلما استيقظ الملك من النوم استيقظ فزعاً ، وأرسل جنوده ينظرون: هل اسمه مازال على المسجد!!!!!،فذهبوا ورجعوا وقالوا :نعم اسمك مازال موجوداً ومكتوباً على المسجد ،وقال له حاشيته: هذه أضغاث أحلام
وفي الليلة الثانية:رأى الملك نفس الرؤيا،رأى ملكاً من الملائكة ينزل من السماء فيمسح اسم الملك عن المسجد، ويكتب اسم امراة على المسجد،وفي الصباح استيقظ الملك ،وأرسل جنوده يتأكدون هل مازال اسمه موجوداً على المسجد؟ذهبوا ورجعوا وأخبروه أن اسمه مازال هو الموجود على المسجد،تعجب الملك وغضب!!!!!!!!!!!!!!!!!
فلماكانت الليلة الثالثةتكررت الرؤيا، فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي يكتب اسمهاعلى المسجد ،أمر بإحضار هذه المرأة ،فحضرت وكانت امرأةعجوزاً فقيرة ترتعش فسألها:هل ساعدت في بناء المسجد الذي يبنى؟قالت :يا أيها الملك :أنا أمرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بنائه ،فلا يمكنني أن أعصيك
فقال لها:
أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد ؟
قالت : والله ما عملت شيء قط في بناء هذا المسجد إلا.......
قال الملك: نعم إلا ماذا؟
قالت :إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد،فإذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجدمربوط بحبل إ لى وتد في الأرض ،وبالقرب منه سطل به ماء ، وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع بسبب الحبل والعطش بلغ منه مبلغاً شديداً فقمت ،وقربت سطل الماء منه ،فشرب من الماء.
هذا والله الذي صنعت
فقال الملك : نعم ... عملتي هذا لوجه الله
فقبل الله منك، وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك ،فلم يقبل الله مني فأمر الملك أن يكتب اسم المرأة العجوز على هذا المسجد

اللهم أكرمنا بالإخلاص ، وألهمنا الصواب والسلام عليكم

----------------------------------
http://alislam4u.com/book.html أنا مسلم هل تعرفون المسلما أنا نور هذا الكون إن هو أظلما الكون لي ولأمتي قد سخرا ولمن أنا أنا للذي خلق الورى ولغيره لن أنحني لن أنثني لن أركنا
12-4-2010    19:08
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
قارة دوت كوم

إدارة الموقع
إدارة الموقع


الأخ محمد عثمان الشيخ حسين، يرجى مراجعة بريدك الإلكتروني ومراسلة إدارة الموقع وشكراً.

----------------------------------
نتمنى لكم تصفحاً ممتعاً...
13-4-2010    20:39
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد القاضي

عضو مميز
عضو مميز


كم أشكرك يا اخي على هذه الأحاديث
وكم اشكرك على هذه المواضيع التي نحن بأمس الحاجة لدراستها وتعلمها
ولكن سامحني
إذ إني سألتك مرة ( كيف أجدد إيماني ؟) وكنت قد سمعت أن أالإيمان يكون يكثرة التعلم أو العلم بأركانه كاملة
وهذا منطقي جداً .فنحن كلما أردنا ان نكون متيقنين من أمر ما ( أي مؤمنين به ) نزيد من تعلمنا له ولذلك أرجو من حضرتكم أن تعلمنا أركان الإيمان
علمنا كيف نؤمن بالله إيماناً راسخاً لا تشوبه شائبة

حتى بنطبق على الواحد منا تشبيه الرسول صلى الله علييه وسلم للمؤمن كالنخلة الراسخة في الأرض وفرعها في السماء

----------------------------------
شكراً
13-4-2010    22:27
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمدعثمان الشيخ حسين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ محمد أشكرك على سؤالك
و(أركان الإيمان ) عنوان كبير يجب على كل موحد أن يتعلمه، لأنه لا يصح إيمان المؤمن بدونها على وجه العلم وليس التقليد، حيث أنه مما علم من الدين بالضرورة
وقبل أن أطرح أركان الإيمان لا بد من الوقوف على التقليد في الإيمان والاعتقاد،فالله في القرآن أنكر بشدة على أولئك الذين اتخذوا تقليد الآخرين منهجاً وسلوكاً لهم في حياتهم ، وحذر كل مسلم من التقليد دون أن يكون عنده ميزان يفرق من خلاله بين الحق والباطل، واقرأ معي الدليل على ذلك: قال الله تعالى:
{ وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون}المائدة {104}
ومن هنا أجمع علماء العقيدة على: أنه لايجوز التقليد في مبادئ العقيدة، فمن قال "إنني أؤمن بالله تعالى لأني ولدت في بيئة فرضت علي ذلك ، أو لأن أهلي جميعاً يؤمنون بالله ، فإن إيمانه ليس بالإيمان الصحيح الذي أراده الله منه
ولقد قال أهل العلم أيضاً بناءً على هذه الآية وأمثالها :
إنه لا يوجد في ديننا شيىء اسمه تقاليد، وإن من يسمي الأحكام الإسلامية كالصلاة والصيام والقيم تقاليد فإن هذه التسمية تسمية خاطئة غير صحيحة، والسبب في خطأ تسميتها بذلك :أن التقاليد تعني في عرف اللغة وعلم الاجتماع :
مجموع العادات التي يرثها الآباء عن الأجداد،أو التي تتولد لمجرد عامل الاحتكاك في بيئة ما، أو بلدة من البلدان، وأحكام الله ليست كذلك، وإنما هي مبادئ قائمة على أساس من المصالح الدنيوية والأخروية
وبعد معرفة هذا الحكم والذي يجب أن يعرف أولاً يمكن أن نتعلم أركان الإيمان
والسلام عليكم


----------------------------------
http://alislam4u.com/book.html أنا مسلم هل تعرفون المسلما أنا نور هذا الكون إن هو أظلما الكون لي ولأمتي قد سخرا ولمن أنا أنا للذي خلق الورى ولغيره لن أنحني لن أنثني لن أركنا


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 22-4-2010 الساعة 08:25 من قبل: محمدعثمان الشيخ حسين
22-4-2010    08:23
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   05:46 لكتابة موضوع جديد   

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل