الصفحة الرئيسية للمنتدى
|
التسجيل في المنتدى
|
تعديل البيانات الشخصية
|
قواعد الكتابة في المنتدى
|
بحــث
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
>>
...... الخـــوف......
الكاتب |
الموضوع |
 |
|
|
|
مسعود حمود
عضو مميز
|
...... الخـــوف......
الخوف ..
لست أذكر تماماً متى بدأت أدرك معنى الخوف ، لكنني متأكد بأن لقاءنا الأول كان منذ زمن بعيد ..
لم يكن هذا اللقاء متكافئاً إن صح التعبير ، فأنا كنت لا أزال طفلاً صغيراً .. وهو كان شيخاً كبيراً يمتد عمره إلى آلاف السنين
لكن علاقتي به استمرت من دون انقطاع على مدى حياتي ... صحيح أننا كنا نفترق لكنه كان دائماً يفاجئني بعودته من دون استئذان رغم أنني كنت بيني وبين نفسي أدعو الله أن يبعده عني ويخلصني منه ..
لا تسيؤوا فهمي .. فأنا لا أحب خيانة صديقي "الخوف" فهو ليس ثقيل الدم دائماً .. بل على العكس لطالما كان صديقي منقذاً لي من شتى أنواع المحن .. فلقد كان خوفي من الله ينجيني من المعاصي .. وكان خوفي من الفشل يدفعني إلى العمل .. وله معي الكثير الكثير من المواقف الرائعة ..
لكن صديقي الأبدي .. كان وما يزال مصدراً لإحراجي ومضايقتي .. حيث كان خوفي من الانتقاد مثلاً يقيد رغبتي في التعبير عن كل ما يجول في خاطري .... الخ
حسناً .. له ما له ، وعليه ما عليه ، لكنني بمرور الأيام أصبحت قانعاً بصداقتنا من باب أن الكمال لله وأنه من يعاتب في كل الأمور صديقه .. فإنه لن يلقَ اللذي لا يعاتبه ..
إلا أن صديقي اللدود إن صح التعبير قد بدأ يتغير في الآونة الأخيرة .. لقد بدأ يلعب في تلك المساحة التي لطالما اعتبرتها محرمة عليه .. المستقبل .. نعم تخيلوا أنني صرت أخاف من المستقبل .. ذاك اللذي كان صديقي الأقرب .. ذاك اللذي يحتضن أمنياتي .. ويشع نوره على أيامي مزيلاً عنها اليأس ومبشراً إياها بالسعادة والهناء ورغد العيش ..
لقد أصبح الخوف من المستقبل يقد مضجعي .. ويلتهم المزيد من أحلامي وأصبح طرده من تفكيري يشتد صعوبة يوماً بعد يوم ..
كنت في البداية أفترض بأنه خوف مبرر ومؤقت فرضته كمية أوراق الرزنامة التي مزقتها على مدى سنين العمر ،أو أنه ردة فعل عادية تصاحب مولولداً جديداً أو فراقاً لأحد الأحبة
لكنني أكتشف يوماً بعد يوم أن الخوف من المستقبل بهذه الطريقة يتعدى الهموم الأسرية الصغيرة ليشمل ما يدور من حولنا .. أو ربما ما لا يدور ..
خوفي من المستقبل تفرضه آلاف إشارات الاستفهام المتداخلة بالكثير من إشارات التعجب والتي ترسم على كل "المربعات المضيئة" كلما أعلنت " العقارب " مضي ساعة من أعمارنا وتختفي بشكل عجيب من على ألسنتنا ووجوهنا رغم يقيني بوجودها في أفئدتنا وعقولنا ....
" فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف "
. ودمتم آمنين .
----------------------------------
مدونتي
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 6-3-2005 الساعة 11:06 من قبل: مسعود حمود
|
6-3-2005
11:04
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
عجباً لهذا الكائن يرافقك من أول شهقة .. من أول ثانية لك في الحياة يبدأ بالنمو والتعاظم ليرافقك في نموك ، يكبر معك وتكبر معه ، ينمو بمقدار مع تنمو حياتك.. أعمالك.. أموالك.. منازلك.. أولادك .... مما من شيء يزاد وينمو ويكبر إلا يأبي هذا "الخوف" إلا أن يحشر أنفه فيه ويكبر بنفس مقداره كل شيء إلا الإيمان بالله والتوكل عليه..
فهل الخوف ونقص الإيمان والتوكل وجهان لعملة واحدة؟...
|
6-3-2005
12:37
|
|
أبـو عـمـرو
عضو مميز
|
سلاماً ياصديقي مسعود
أذكر قولاً للإمام الحسن :
"إن خوفك حتى تلقى الأمن خير من أمنك حتى تلقى الخوف , وعجباً لمن خاف العقاب ولم يكفّ , ولمن رجا الثّواب ولم يعمل ."
وقد قـال الإمام الشّافعي:
أمطـري لـؤلـؤاً سـماء سـرنـديـب. . .و فيضـي آبــار تــكروا تبـــرا
أنـا إنْ عشـت لسـت أعـدم قـوتـاً. . .و إذا مــتّ لسـت أعـدم قبـــراً
همّتــي هــمّة المــلوك و نفســي. . .نفـس حـرّ تـرى المـذلـة كفــراّ
و إذا مـا قـنعـت بـالقـوت عمــري. . .فلمـاذا أخــاف زيــداً و عمــراً
والسلام عليكم .
----------------------------------
خير لك أن تسأل مرتين من أن تخطأ مرة واحدة
|
6-3-2005
14:08
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
 
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
6-3-2005
21:54
|
|
امل
عضو مميز
|
  
----------------------------------
قد يغيب الامل ولكن لايموت
|
29-3-2007
17:22
|
|
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:
الأحد
24/8/2025
21:00
|
 |
|
|
|
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
|