منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  حيث يتوقف العلــم..

الكاتب

الموضوع

حسن البريدي مشرف	حيث يتوقف العلــم.. تحياتـي للجميع .. هل يسقط العقل الإنساني في البلادة بعد بلوغ نهايات المعرفــة .؟. ونحن في أوج ثورة المعلومات والتحديات العلمية الكبيرة .. إلى أين تمضي بنا الاكتشافات والعلوم ؟. فمنذ عهد الثورة الصناعية والقناعة تتزايد جيلاً بعد جيل بأننا في تقدم مستمر ..( لا ينطبق هذا الكلام علينا نحن العرب كثيراً ) ..وما يعزز هذه القناعة ما يسمعه المرء ويراه من منجزات علمية تتحقق كل عام.. في مجالات مختلفة.. وآفاق جديدة تتفتح أمام الباحثين .. واستخدامات عملية تدخل حياة الإنسان فتحول العلم والمعرفة إلى وسائل وأدوات لتوفيــر حياة أسهل وأغنى.. وماذا بعد .. – هل يستمر دولاب هذا البحث يدور إلى الأبــد ..؟.. لقد شبه الباحثين المعرفة ببناء أو برج هائل يتسع لكل ما على وجه الأرض من مباني أخرى.. ولو أنك دخلت إلى هذا المبنى الهائل ..فستجد نفسك منشغلاً بارتياد أرجائه الواسعة وفتح أبوابه الواحد بعد الآخر.. فهناك أبواب لديك مفاتيحها ..وهي قليلة جداً..وتبقى لديك أبواب لا نهاية لها تبحث عن مفاتيحها.. لتسبر أغوارها.. بمزيد من الخوف .. وقد يستهلك منك الأمر قدرات وأزمان مختلفة .. فهل يتعطل عقل الإنسان عند تعطل مسيرة المعرفــة .؟.. شاركونا الحوار .. ---------------------------------- - كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
1-6-2005    00:58
حسن البريدي مشرف	تحياتــي .. أخاف أن يكون العلــم قد توقف فعلاً .. !! .. يبدو أن الموضوع صعب نوعاً ما.... ---------------------------------- - كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
30-6-2005    16:27
بدر الليل عضو مميز	..يلاحظ المرء : أنه كلما ازداد الإنسان علماً ازداد تواضعاً وعند التوقف عن متابعة العلم ..يزداد التكبر و الصلف... ومن قال بأنه علم فقد جهل.. وتطبيق العلم له معايير وخطط ...وعلى أمل المتابعة .. ... تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 1-7-2005 الساعة 16:37 من قبل: حسن البريدي
1-7-2005    00:53
حسن البريدي مشرف	السلام عليكم .. تحية للبدر .. جعلت الخــوف يتبدد .. ويسرت .. يسر الله تعالى لــك .. وقواك.. على الخير والعلم نلتقــي .. ---------------------------------- - كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
1-7-2005    16:36
راجي غاوي عضو مميز	بسم الله الرحمن الرحيم تجسد مقولة :" كلما ازددت علما , كلما ازددت جهلا " حقيقة عاشتها البشرية من أيام أبينا آدم . و لا زالت هذه الحقيقة المحرك و المحرض للبشرية لمتابعة مسيرة العلم إلى ما لا نهاية . و يرى المتابع للتاريخ البشري أن الإنسان في سعيه للبقاء , لم يتوقف لحظة عن تطوير معارفه و خبراته , مدفوعاً بشغف فطري نحو تعلم المزيد عن عالمه الذي يعيش فيه , دون أن يفكر في يوم من الأيام أنه سيصل إلى حد معين من المعرفة يشبع شغفه , و كأنه يشرب من بحر مالح لا يزيده إلا ظمئاً . هذا الشغف هو الذي نقل البشرية من العصر الحجري إلى عصر الحديد ثم عصر البرونز و هكذا .. حتى وصلت إلى عصرنا الحالي .. و هو الذي سينقلها إلى عصور جديدة من التقدم و التطور لا يعلم سرها إلا الله سبحانه و تعالى . و لكن يبقى من البديهي أنه مهما بلغت البشرية من تقدم علمي و تطور تقني , فإنها تبقى فقيرة و محدودة المدارك إذ أنها مقيدة بمسلمة إلهية خالدة و هي : " و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا " . إذا أن كل ما يستحصل عليه الإنسان ( و حتى البشرية جمعاء ) من علم , ما هو إلا جزء يسير من العلم الإلهي المطلق قدّره الله له : " قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ " ( البقرة 32). و هكذا استمر الإنسان في لهاثه نحو العلم بشكل متسارع , إذ أنه كلما تخطى مرحلة معينة ظهرت أمامه تحديات جديدة تدفعه لبدء مراحل جديدة , و كلما حقق اكتشافا علمياً جديداً , فتح الباب على مصراعيه لاكتشافات أخرى .. و في غمرة هذا الصراع المحموم لم يتسنى للإنسان أن يفكر كثيرا في جدوى هذا السباق اللانهائي مع الزمن , أو في كيفية الاستفادة الفعلية من المعارف التي وهبه الله إياها لما فيه خيره و مصلحته . بل أصر على متابعة مسيرته رافعاً شعار " العلم للعلم " بدل أن يرفع شعار " العلم للإنسان " . هذه المغالطة المقنعة التي أوقع الإنسان نفسه فيها , بقصد أو بغير قصد , أودت به إلى مهالك لم تكن تنتظره . فبدلاً من أن يسخر الكيمياء في صناعة دوائية تقيه الأمراض , سخرها لصناعة البارود . و بدل أن يستفيد من الفيزياء في بناء آلات تعينه في إعمار الأرض , صنع منها قنابل نووية و صواريخ باليستية . و بدل أن يستفيد من علوم الحياة في تطوير الزراعة و الطب , استفاد منها في تطوير الأسلحة الجرثومية . و هكذا في سكرة العلم انقلب السحر على الساحر , و بدل من أن يسخر الإنسان العلم لخيره و منفعته , وجدناه يسخره لدماره و هلاكه . هذه هي بلادة العقل البشري .. أن يندفع وراء علمه دون تفكر و تبصر بالعواقب .. الخلاصة أن مسيرة العلم لا تتوقف , هذه مسلمة كونية .. و لكن إذا لم تكن هذه المسيرة منضبطة و محددة الأهداف فإنها ستودي بالإنسان إلى المهالك , و إذا عطل الإنسان عقله عن هذه الحقيقة فسيكون قد جنى على نفسه . .
17-9-2005    01:01

جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الخميس   21/8/2025   21:12

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام