منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  إذا كنت مغروراً فأقرأ هذا

الكاتب

الموضوع

orwah hasaba	إذا كنت مغروراً فأقرأ هذا ما أجمل التواضع من الناس،ولكن الأجمل أن نرى تواضع العظماء. شيء عظيم أن ترى الإنسان العظيم يرى الخير في الناس كلهم، ويملأ قلبه حباً وخيراً لهم،فتخضع نفسه لهم رغم عظمته،ويلين قلبه،وتحنو جوارحه إليهم،فتراه يمد يده ليمسح رأس الطفل الصغير،ويهرع مهرولاً لينقذ شخصاً قد وقع في مأزق،ويمسك الإناء ويميله لتشرب هرة الماء من حافته. إن الذي يعطي هو العظيم بين الناس ،والذي يتواضع دون عطاء تجده أقرب إلى الضعف منه إلى التواضع،والذي يتواضع مع العطاء تجده كريماً قوياً محبوباً. فأول درس لمن أراد أن يكون إنساناً عظيماً معطاءً كريماً محبوباً ،أن يكون متواضعاً،وأن يملأ قلبه حباً لكل الناس،وأن يظن أن في كل إنسان مهما بلغت إساءته ،مساحة صغيرة يمكن أن تتسع لتزرع وردة ،أو لوضع بذرة قد تصبح فيما بعد شجرة وارفة ،وأن يرى الخير في وجوه الناس ،فالله خلقهم وهم صنعته وما اجمل صنع الله. فعندما يسيطر الغرور على النفس وتشحن بالكبرياء يولي التواضع أدباره هارباً ،ليترك صاحبه يتخبط في جنون كبريائه ،ويعارك لوعات الغرور في نفسه بين كراهية الناس وغضب الرحمن ثم ليلاقي نهايته في النار عقوبة له على كبره وغروره. إن دواء الغرور هو الشعور بأن الأمر بيد الله يمنع ويعطي،يغير ويبدل حسب ما يريد هو لا حسب قوة المغرور الوهمية . فيا أيها العظماء في العالم ،ويا من تريدون أن تكونوا عظماء ؛إياكم والغرور والكبر على الخلق،وعليكم بالتواضع ولين الجانب ،فإن ذلك أعظم من عظمتكم التي تعبتم عليها، وسهرتم من أجلها ،وإن ذلك هو امتحانكم فانجحوا فيه كما نجحتم بآلاف الامتحانات قبله. فلا يمنعكم لباسكم أو كلامكم أو مركزكم أو مكانتكم من أن تكونوا متواضعين لأنكم أبناء لمن حولكم وقد تصيرون آباء لهم أو أخوة .فقد ترى رجلاً عظيماً وأمه عجوز خرفة أو ترى آخر يعمل والده عملاً بسيطاً يكسب منه لقيمات يقمن صلبه؛ولم لا فهذه الأم وهذا الأب هما اللذين ربياه ،فالفضل بعد الله يعود لهما ،فلا تنسوا فضل الناس عليكم وعودوا لأصلكم ودينكم ولا تغرنكم ملابسكم ومكانتكم فلو دامت لغيركم لما وصلت إليكم.
30-10-2003    16:14
مجيد عضو مميز	على راسي أبو الفضل وأحلى دكتور وأحلى (دوما) ، للتو شاهدت مقالك الرائع هذا وأظن أنك كتبته للتو أيضاً ، والله من زمان وأنا عم قول شو صار له أخي عروة حسبتك تخليت عنا وعن الموقع ، ولكن الحمد لله خاب ظني ، فأنت أصيل ولا تكتم العلم أبداً ، وعلى الهامش للتو أيضا وصلتني رسالتك وإن شاء الله ألف مبروك يا شيخ وأتمنى لك دوماً التقدم والتوفيق ولنعم ما تفعل ، وما بنقدر نساوي متلك يا أبضاي ، ولن ننساك من الدعاء إن شاء الله أخوك في الله عبد المجيد
30-10-2003    16:22
مسعود حمود عضو مميز	آفة الغرور ... تحياتي لعروة ومجيد ... تأكيداً لما كتبت ، يكفينا أن نسمع أمر الله تعالى لنشفى من آفة الغرور .. يقول عز من قائل: "ولا تمش فى الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا (*) كل ذلك كان عند ربك مكروها " ، ويقول في موضع آخر " ولا تصعر خدك للناس ولا تمش فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور " .. ودمتم سالمين .. ---------------------------------- مدونتي
30-10-2003    19:16
حسن البريدي مشرف	التواضع لا يقدر بثمن أشكر الأخ د. عروة على مساهماته الطيبة وأفكاره النيرة ؛ والشكر موصول أيضاً للدكتور مجيــد وأخي مسعود .. في الحقيقة أحببتُ أن أُشرِككم الحديث عن التواضع بقصة بسيطة عشتها منذ عام .. وملخصها : أحد معلمي الأفاضــل في المرحلة الإبتدائيــة وكذلك الإعدادية ( منذ 17 عام )وهو معروف يهيبته القوية وصرامته أيام الدراسة ووقاره أمام الجميع .. ولم أره منذ سنوات عديدة ، ورغم تغير الأجسام والألوان والملامح لكن تعرف علي وعلى صورتي .. كان ذلك في صلاة العصــر .. فقد رآني أصلي في الصف الذي أمامه وقد لفت نظري أيضاً وكنت أفكر كيف سيكون اللقاء ..؟ هل سأسلم عليه ..؟ وكيف..؟؟ والمهم بعد إنتهاء الصلاة .. أنا رجل مغترب .. وكثير من الناس لم ترني منذ زمن .. فأخذت أسلم على مجموعة من الناس .. هذا .. وذاك .. وبعد ذلك تفأجأت أنني لم أعد أراه .. وندمت لأنني لم أبدأ بالسلام عليه .. وأخذت بعض الصورة العالقة في خيال الماضي .. أيام المدرسة .. تخطر في بالي .. ودخلت في صراع مع ضميري.. وعندما خرجت من المسجد .. وجدت المعلم .. يتنظرني في الخارج .. وقد طال انتظاره أكثر من ربع ساعة .. وكان على الطرف الآخر من الشارع أحداً من أهله ينتظره .. أراد أن يسلم علي .. ويطمئن على جودة .. وصناعة .. الجيل الذي علمه ورباه.. وأنه رسالته في هذه الحياة .. قد أداها .. ووفاها حقها.. واستفسر عني .. عملي .. حياتي .. باقي الطلبة .. والأصدقاء.. بلهفة.. أراد أن يكون .. أكبــر .. بكثير .. مما رسمه تقديري وعرفاني له طيلة هذه السنين في نظري ووجدان .. فالعين التي أراد أن يكحلها بمشاهدة طفلٍ كان يدرِّسه في السابعة .. وأصبح في الثالثة عشر ومن ثم تابعة من خلال المراحل الأخرى .. كانت تدمع .. شوقاً .. وعزةً .. وأملاً ممتداً نحو جيلٍ قادم جديد .. إن رجلاً كهذا يستحقُ كل التقديــر والعرفان .. لأن ما فعله بتواضعه لا يقدر بثمن ..ويندر وجوده في هذا العصــر .. فألف تحية له .. ولأمثاله .. من الرجال الصالحين.. آمل من الأخوة التواصل .. في مواضيع وحوارات طيبة كهذه .. والسلام عليكم ورحمة الله .. صديق المنتدى حسن.. ---------------------------------- - كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
31-10-2003    00:18
orwah hasaba	الشكر -الفريق تحياتي للأعزاء::مجيد ومسعود وحسن في الحقيقة إنه ليسعدني أن أتلقى ردود قيمة وثمينة على موضوع التواضع، ولقد تأثرت كثيراً بقصة ذلك المعلم المتواضع الجليل الذي يستحق مني كطالب أن أقبل تراب نعليه؛ إكراماً لعلمه ولتواضعه وإخلاصه في التربية. أطلب من الصديق حسن البريدي أنه لو سجل على مشاركته اسم ذلك الرجل الجليل ليكون منارة عظيمة مضيئة تنير درب كل من يعرفه و يريد أن يحذو حذوه. الشكر الجزيل للدكتور مجيد والله يبارك فيك وإن شاء الله تستطيع أن تفعل مثلي وربما أكثر فإن معدنك أصيل وثمين. وإليكم هذه القصة في التواضع: قيل للخليفة الراشدي الخامس عمر بن عبد العزيز وقد كان من بني أمية أأنت أفضل من معاوية بن أبي سفيان الأموي ؟ قال عمر: معاوية أفضل مني. قالوا كيف؟؟ وقد قاتل علياً بن أبي طالب وجعل الخلافة ملكاً وكتب لابنه يزيد من بعده؟؟؟؟ قال عمر بن عبد العزيز :إن التراب الذي دخل في أنف فرس معاوية في جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من عمر. لد ي اقتراح لكل من مجيد ومسعود وحسن فأنتم على حسب ما رأيته من الزوار النشيطين جداً ،أقترح عليكم أن نشكل فريقاً يقوم كل منا بالرد على مشاركات الآخر وبذلك يتحقق التواصل وتحصل الفائدة.ِ
2-11-2003    11:47
ابن البلد عضو مميز	جزاك الله خيرا .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صحيح ان ها الموضوع تاخرت الى ان قراته ولكننب مع تصفح موقع قارة العزيز ومع العودة الى اولوياته وجدت هذا الموضوع من ضمن المواضيع الجميلة التي قراتها واحببت ان اقفز به الى الصفحة الاولى للمشاركات عسى ان ينتبهوا اليه رواد هذا الموقع الحبيب وان يتمعنوا بكلاماته وكلامات الردود جزاهم خيرا كل من شارك بهذا الموضوع مع تحيات اخوكم ابن البلد ---------------------------------- لا تذل الناس لنفوذك وسلطتك @@@ فلو دامت لغيرك م آلت اليك
26-12-2003    08:56
يعرب عضو مميز	الغرور أحد المفاسد الأخلاقيه التي يبتلي بها المؤمن. الغرور على ما عرفه بعض العلماء ، هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه. وهو من أسوأ الصفات النفسية لأنه الباعث الحقيقي للمساوئ الأخلاقية كحب الدنيا. والسبب الرئيسي للغرور هو الجهــل. والحادثه التي ذكرها الأخ حسن مع أستاذه هي حادثه طبيعيه فكل من حملَ لقب أستاذ يتصرف بهذا التواضع . أما من حَــمَّــــلَ نفسه لــقــب أُســـتاذ فلا أشك بأنه مصاب بالغرور ولا حول ولا قوة إلا بالله. ---------------------------------- عذراً التوقيع شــــــــخصي جــداً تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 15-3-2007 الساعة 10:00 من قبل: يعرب
15-3-2007    09:44

جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الجمعة   22/8/2025   08:25

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام