مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الاثنين   18/8/2025  الساعة  06:27 مساءً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  بسمات إ يمانية

الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
خولة بسمات إ يمانية

نصل الصـديـق إذا أراد وصالـنـا ونصد عند صـــدوده أحـــيانــــا
إن صد عني كنت أكرم معرض ٍ ووجـدت عنه مذهـــبا َومكانـــا
لا مفشيا بعـد القطـيعة سـره بل كاتما ًمن ذاك ما استرعانـــا
إن الـكـريـــم إذا تـقطـــع وده كتم القــبيح وأظهر الإحسانـــا
التائب إلى الله :
عن أبي سعيد اخدري بن مالك بن سنان رضي الله عنهم قال أن النبي الله صلى الله عليه وسلم قال :((كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً,فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب , فأتاه فقال :إنه قتل تسعة وتسعين نفساً , فهل له من التوبة ؟فقال لا فقتله فكمل به مئة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدل على رجل عالم فقال :إنه قتل مئة نفس فهل له من توبة ؟ فقال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ انطلق إلى أ رض كذا وكذا , فإن بها أناسا ً يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم , ولا ترجع أرضك فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصف الطريق (وصل منتصفها ) أتاه الموت , فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا ً فقبلا بقلبه إلى الله, وقالت ملائكة :إنه لم يعمل خيرا ً قط ، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه حكما ً بينهم _أي حكما ً_ فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوا فوجدوا أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة )).
وفي رواية في الصحيح (فأوحى الله تعالى إلى هذه أن تباعدي وإلى أن تقربي وقال قيسوا ما بينهما ، فوجدوا إلى هذه أقرب بشبر ٍفغفر له )


كيف بكِ لو نزل ملك الموت:
أمر قوم امرأة ذات جمال بارع أن تتعرض " للربيع ابن خيثم"فلعلها تفتنه ، وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم ، فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب ، وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه ، ثم تعرضت له حين خرج من مسجده فنظر إليها ، فراعه أمرها ، فأقبلت عليه وهي سافرة ، فقال لها الربيع : كيف بك لو قد نزلت الحمّى بجسمك ، فغيرت ما أرى من لونك وبهجتك ؟ أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت ، فقطع منك حبل الوتين ؟ أم كيف بك قد سألك ((منكر))و((نكير)) ؟ فصرخت صرخة فسقطت مغشيا ً عليها , فوالله لقد أفاقت وبلغت من عبادة ربها أنها كانت يوم ماتت كأنها جذع ٌ محترق.

الناسك والجرة :
ورد أن ناسكا ًكان له عسل وسمن في جرّة , ففكّر يوما ً فقال : أبيع الجرة َ بعشرة دراهم , وأشتري خمسة أعنز فأولدهن في كل سنة مرتين, ويبلغ النتاج في سنين مئتين ,وأبتاع بكل أربع بقرة ً , وأصيب بذراً فأزرع,وينمي المال في يدي فأتخذ المساكين والعبيد والإماء والأهل ويولد لي ابن فأسميه كذا وآخذه بالأدب, فإن عصاني, ضربت بعصاي رأسه,وكانت في يده عصا ًفرفعها حاكياً (1)للضرب ,فأصاب الجرّة فانكسرت,وانصب العسل والسمن على رأسه .
(1)أي ممثلا ً

"لا تنسونا من دعوة صالحة في ظهر الغيب "
" والشكر الجزيل لمن يتابع ما أكتبُ ويبدي رأيه"
 
30-10-2003    21:42
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
مسعود حمود

عضو مميز
عضو مميز
جزاك الله خيراً ...

جزاك الله خيراً يا خولة ...

كلما جرفتنا الدنيا بتيارها ، كلما كنا بحاجة لهكذا قصص نعتبر منها ونستمد العزيمة للسباحة بعكس التيار ..

جزاك الله خيراً .

----------------------------------
مدونتي
30-10-2003    21:57
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
مجيد

عضو مميز
عضو مميز




الله يجزيك كل خير يا أخت خولة ، صدقاً إنني معجب بالمواضيع التي تختارينها

وكما قال الأخ العزيز مسعود : تدفعنا قدماً نحو جادة الصواب والايمان كلما

غفل قلبنا بزخرف الدنيا وزينتها ، وأريد أن أذكر قصة أتمنى أن تنال إعجابكم

وإن لم تعجبكم فسامحوني ويستطيع المشرف حذفها إن أراد...............





يروي مالك بن دينار رحمه الله قائلاً:

احتبس عنا المطر بالبصرة فخرجنا نستسقي مراراً ، فلم نرَ للإجابة أثراً ،فخرجتُ
أنا وعطاء السلمي ،وثابت البناني ،ويحيى البكَّاء ،ومحمد بن واسع ،وأبو محمد
السختياني ،وحبيب الفارسي ،وعتبة الغلام ،وصالح المزني ..... حتى إذا صرنا
إلى المصلى بالبصرة وخرج الصبيان معنا ،استسقينا فلم نرَ للإجابة أثراً حتى
انتصف النهار وانصرف الناس وبقيتُ أنا وثابت البناني بالمصلى ،فلما أظلم الليل
إذا بعبد أسود مليح رقيق الساقين ،قليه جبة صوف ،قدَّرتُ ما عليه بدرهمين ،فجاء
بماء فتوضأ ثم جاء إلى المحراب فصلى ركعتين خفيفتين ،ثم رفع طرفه إلى السماء
وقال: إلهي وسيدي ومولاي إلى كم ترد عبادك فيما لا ينفعك ،أَنفِدَ ما عندك ؟ أم
نقص ما في خزائنك ؟ أقسمت عليك بحبك لي إلا ما أسقيتنا غيثك الساعة . قال :
فما أتمَّ كلامه حتى تغيمت السماء وجاءت بمطر كأفواه القرب ، قال مالك:
فتعرضت له وقلت له: يا أسود أما تستحي مما قلت ؟ قال :وما قلت ؟ قلت:
قولك بحبك لي ،وما يدريك أنه يحبك ؟ قال :تنحَ عني يا من اشتغل عنه بنفسه
أفتراه بدأني بذلك إلا لمحبته إياي ،ثم قال: محبته لي على قدره ومحبتي له
على قدري ، فقلت له :يرحمك الله ارفق قليلاً ،فقال :إني مملوك وعلي فرض
من طاعة مالكي الصغير، قال: فانصرف وجعلنا نقفو أثره على البعد حتى دخل
دار نخاس ،فلما أصبحنا أتينا النخاس ،فقلت: يرحمك الله أعندك غلام تبيعه
لنا للخدمة ؟ قال :نعم عندي مائة غلام للبيع ،فجعل يعرض علينا غلاماً بعد
غلام حتى عرض علينا سبعين منهم ،فلم ألق طلبنا فيهم، فقال :عودوا إلي في
غير هذا الوقت ،فلما أردنا الخروج من عنده دخلنا حجرة خربة خلف داره ،
فإذا بالأسود قائم يصلي ،فقلت :هو ورب الكعبة،فجئت إلى النخاس ،فقلت له
هذا طلبي ،فقال :يا أبا يحيى هذا الغلام ليست له همة في الليل إلا البكاء
وفي النهار إلا الخلوة والوحدة ،فقلت له:اشتريته ولك الثمن ،فدعاه فجاء
وهو يتناعس ،فقال :خذه بما شئت بعد أن تبرئني من عيوبه كلها ،فاشتريته
منه بعشرين ديناراً ،وقلت له :ما اسمك ؟ قال: ميمون ،فأخذت بيده أريد
منزلي ،فالتفت إلي وقال: يا مولاي الصغير،لمَ اشتريتني وأنا لا أصلح لخدمة
المخلوقين ،فقلت له: والله يا سيدي إنما اشتريتك لأخدمك بنفسي ،قال :
ولمَ ذلك ؟ فقلت :ألستَ صاحبنا البارحة بالمصلى ؟ قال: بلى ،وقد رأيتَ
ما حدث ، قلتُ : نعم وأنا الذي عارضتك البارحة في المصلى ، قال مالك:
فجعل يمشي حتى أتى إلى المسجد، فاستأذنني ودخل المسجد ،فصلى ركعتين
خفيفتين ،ثم رفع طرفه إلى السماء وقال: إلهي وسيدي ومولاي ، سرٌّ كان
بيني وبينك أطلعت عليه غيرك ،فكيف يطيب الآن عيشي ؟ أقسمت عليك بك إلا
ما قبضتني إليك الساعة ، ثم سجد ،فانتظرته مدة طويلة فلم يرفع رأسه
فجئت إليه وحرَّكته ،فإذا هو ميت ، قال: فمددت يديه ورجليه ،فإذا هو
ضاحك مستبشر، وقد غلب البياض على سواده ،ووجهه كالقمر ليلة البدر ،
وإذا بشاب قد دخل من الباب وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
أعظم الله أجرنا وأجركم في أخينا ميمون ، هاكم الكفن ،فناولني ثوبين
ما رأيت مثلهما قط ،فغسلناه وكفناه فيهما ودفناه ..........



فيا سبحان الله





31-10-2003    01:05
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
مجيد

عضو مميز
عضو مميز






أحببت ذكر هذه القصة لما فيها من ذكر أحد أكبر أربعة من الرجال الذين
عرفهم التاريخ من طريف وتالد :

قال معاوية بن أبي سفيان يوماً لضرار بن حمزة الكناني :

صِفْ لي عليَّاً ،فاستعفى ،فألح عليه فقال :أما وقد أذنتَ لي ،فإنه كان والله
بعيد المدى ،شديد القوى ،يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه
يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته ،كان والله غزير العبرة
طويل الفكرة ،يقلِّب كفه ويعاتب نفسه ،يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام
ما خشن ،وكان والله يجيبنا إذا سألناه ،ويأتينا إذا دعوناه ، ونحن والله
مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة له ،يعظم أهل الدين ويحب المساكين
لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله ،وأشهد الله لقد رأيته في
بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه ،وقد مثل في محرابه قابضاً
على لحيته ،يتململ تململ الخائف ،ويبكي بكاء الحزين ،فكأني الآن أسمعه
يقول :
يا دنيا إليّ تعرضتِّ ،أم إلي تشوقتِ ،هيهات غرِّي غيري ،فقد أبّنْتُكِ(1) ثلاثاً لا
رجعة لي فيك ،فعمرك قصير وعيشك حقير وخطرك كبير ،آه من قلة الزاد ووحشة
الطريق .
قال :فوكفت دموع معاوية حتى ما يملكها على لحيته وهو يمسحها ،وقد اختنق
القوم بالبكاء ، وقال: رحم الله أبا الحسن ،كان والله كذلك ،فكيف حزنك
عليه يا ضرار ؟ قال : حزني عليه والله حزن من ذبح ولدها في حجرها ،فلا
ترقأ عبرتها ولا تسكن حيرتها ، ثم قام فخرج .


(1) أبنتك : طلقتك

31-10-2003    11:03
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   18:27 لكتابة موضوع جديد   

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل