مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الاثنين   18/8/2025  الساعة  02:12 صباحاً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  عينٌ على الاقتصاد !!

عدد الصفحات=7:   1 2 3 »
الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
عينٌ على الاقتصاد !!

كان الناس فيما مضى يستطيع الواحد منهم أن ينطوي على نفسه, فلا يعلم ما يجري خارج حدود بلده, ولا يهتمّ بالأمور العالمية.

لكننا اليوم وفي ظلال /العولمة.. والقرية الواحدة.. والكوكبة/ أصبح الإنسان ينام على نشرات الأخبار.. ويصحو على ما يدور في الكون.. !
وأصبح الإنسان جزءاً لا يتجزأ من كل المشاكل العالمية حتى أصبنا بالإدمان !!
نتعاطى سماع الأخبار.. قبل الطعام.. ومع الطعام.. وبعد الطعام.. وقبل النوم.. وبعده !!

وها هو الاقتصاد ومشاكله.. وتنبؤاته.. يدخل معمعة الحدث, وفجأة وجدنا أنفسنا في قلب العالم... حيث أصبحت وكالات الأنباء تمطرنا بوابلٍ من الأخبار الاقتصادية ـ المخيفة منها والمحزنة أيضاً ـ
وكثرت الأسئلة والاستفسارات عن /الإعصار المالي/



أجل !
لذلك كله كان لا بدّ من تخصيص ركن يهتم بالأمور الاقتصادية والمالي, حيث يـُطرح بعض الجوانب التي تهتم بالناس.
وكان الرأي أن تكون تحت اسم (عينٌ على الاقتصاد) وأن يتولـّى الأخ الحبيب (ابن البيادر) ـ إن تكرّم ـ الأجوبة عن تلك الاستفسارات { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }.

والباب مفتوح لمن كان عنده أي اقتراح.. أو استفسارات اقتصادية... أو مشاركاتٍ في هذا المجال.

ــ وعلى الخير نلتقي ــ



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-10-2008 الساعة 10:33 من قبل: د.محمد عمر الحاجي  
12-10-2008    10:15
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
jassas

عضو مميز
عضو مميز


ها هو العالم يغرق اليوم في أزمة مالية خانقة

وحسب ما تفضل به إبن البيادر بأنها أزمة معقدة لدرجة أنه مع كل التحاليل البسيطة

والمقعدة يبدو أننا أمام مشكلة شائكة على المستوى العالمي .

وقد تمَّ الإتفاق بين الدول الثمان الكبرى على ضخ الأموال إلى البنوك وتعهدوا

بالوقوف مع البنوك الكبرى ومؤازرتها حتى لا تُفلس !!

وهنا أكرر السؤال الذي طرحه الأخ حمود ... لماذا تتكفل هذه الدول بالبنوك ؟؟؟

وهل القضية سياسية ؟؟

أم أنها مصالح مشتركة بين أصحاب الأموال ( البنوك ) وبين أصحاب السلطة

(الحكومة) ؟؟

مع إنخفاض سعر برميل البترول حالياً .. هل يوجد ربط بين أسعار العقارات وأسعار

النفط؟؟؟ وهل إنخفاض سعر البترول سوفَّ يخفض من سعر العقارات عالمياً؟؟

الأزمة هي وكما تفضل إبن البيادر هي أزمة عقارية بسبب المغالاة في تسعير

العقارات مع اتباع نظام الفوائد!!! من المسؤول على تحديد أسعار العقارات ؟؟

ألا يوجد جهة رسمية في مثل هذه الدول الكبرى تحدد أسعار العقارات ؟؟

أرجو من السيد إبن البيادر توضيح تساؤلاتي وشكراً لك سلفاً..

----------------------------------
.....الحياة.... كلمة....
12-10-2008    10:45
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الأسد 1985

عضو مميز
عضو مميز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو دورنا وفعاليتنا في هذا المجال وكيف يمكن أن نكون أشخاص فاعلين

وهل تجاوز ههذا كله وعدم الإهتمام به مجدي أم علينا التفاعل وإيجاد البدائل

ما يعني هل يمكن أن نعتبر أنفسنا حياديين ولا علاقة لنا من باب فخار يكسر بعضوا ؟؟

يقال أن الأموال التي بحاجة إلى ضخ تزيد عن العشر تريليون ولكن إن لم تضخ ماذا سيحصل

هل ممكن أن يتغير قطب القوة لصالح أحد الاطراف الأخرى كروسيا مثلا أو ربما الدول الأوروبية ؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها (ذكرني بالإتجاه المعاكس )م


----------------------------------
ولا تجزع لحادثة الليالي ______________ فما لحوادث الدنيا بقاء
12-10-2008    13:15
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الأسد 1985

عضو مميز
عضو مميز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







----------------------------------
ولا تجزع لحادثة الليالي ______________ فما لحوادث الدنيا بقاء


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-10-2008 الساعة 13:49 من قبل: الأسد 1985
12-10-2008    13:15
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


أود أن أشكر إدارة الموقع وكل من أبدى اهتماما بالموضوع، وشكر خاص للدكتور الحبيب أبو عمر.

لنعد إلى مشاركة الأخ حمود، والذي له فضل فتح هذه الزاوية.

السؤال الأول للأخ حمود:
ما هو التدخل الذي قامت به الحكومة الأمريكية الذي أدى إلى الأزمة وماذا كان هدفها منه؟ فهمت من مقال شمعون أن تدخلها أدى إلى تضارب القوانين ولكن لم أعرف لماذا فعلت ذلك.

تبنت الحكومة الأمريكية الكثير من القوانين الشيوعية و الإشتراكية بعد الكساد الكبير الذي ضرب الولايات المتحدة في عام 1929. لهذا فإن التدخل الحالي ليس جديدا لأن هناك سوابق عديدة في الدول الصناعية.
كانت هناك نتائج كثيرة لهذا التدخل، منها إنشاء بنوك حكومية مهمتها ضمان قروض العقارات بهدف تمكين أصحاب الدخل المنخفض من تملك البيوت. هذا تدخل حكومي لاعلاقة له بالرأسمالية أو حرية الأسواق. وهنا أحب أن أنوه أن هذه البنوك، وبنك ليمان بروذر الذي أفلس، ليست بنوكا ربوية بالمفهوم التقليدي للبنوك. هذه مصارف استثمارية تتعامل بالاستثمار في المشاريع والعقارات، بينما تقوم البنوك التقليدية بالتعامل بالربا وفق المفهوم التقليدي. بعبارة أخرى، وحتى لايتسرع البعض بالحكم على مايحصل، البنوك الاستثمارية سقطت، والبنوك الربوية مازالت قائمة، الأمر يؤكد أن التدخل الحكومي هو السبب المباشر للإزمة. هناك مصرفين تقليدين تعرضا لهزة واشترتهما البنوك الأخرى، ولكن بسبب علاقتهما الكبيرة بالمصارف الاستثمارية، وليس بسبب عملياتها الخاصة.

ضعطت الحكومة على هذه البنوك، والتي تحولت ملكيتها مع الزمن إلى القطاع الخاص، لزيادة القروض للفقراء، خاصة الأقلية السوداء. هذه الضغوط تتنافى مع مبادئ الرأسمالية، وتتنافى مع مبادئ الأسواق الحرة. وعندما لم يكف هذا الضغط، قامت الحكومة بمحاكمة مدراء هذه البنوك بتهمة "التمييز العنصري"!
مع توتر العلاقة بين هذه البنوك والحكومة، خضغت البنوك لطلبات الحكومة مقابل أن تقوم الحكومة بضمان خسائر هذه البنوك. طبعا الاتفاق تم في فترة ارتفاع أسعار العقار، لذلك لن يكون هناك أي خسائر. هذا الضمان سمح بوجود سوق للتأمين على السندات المدعومة بهذه العقارات، وهذا لايمكن أن يحصل في أسواق حرة أو في ظل النظام الرأسمالي.
ثم تدخلت الحكومة مرة أخرى وأجبرت الشركات على تبني قوانين محاسبية جديدة كما هو موضح في قصة شمعون.
الرأسمالية وحرية الأسواق لهما مشاكلهما الخاصة، و لكن ليس هذا النوع من المشاكل. هذا النوع من المشاكل لاينتج إلى عن القوانين الإشتراكية. ولنتذكر هنا أن الخاسر هو صاحب رأس المال، والرابح هو الفقير. هل هذه اشتراكية أم رأسمالية؟ هناك عشرات الألوف من العائلات مازالت تعيش في البيوت "مجانا" منذ العام الماضي. والآن هناك مشروع قانون لحذف جزء من ديونهم! هل هذه رأسمالية أم اشتراكية؟





تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-10-2008 الساعة 15:25 من قبل: ابن البيادر
12-10-2008    14:34
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
محمد حمود

مشرف
مشرف


موضوع هام ونرجو أن يكون فيه الفائدة لزوار الموقع، وشكراً لابن البيادر على الرد على استفسارات الأعضاء.
12-10-2008    14:43
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


قبل الإجابة على السؤال الثاني للأخ حمود، أود أن أنوه أن القصص الثلاثة المتعلقة بالأزمة موجودة في الرابط التالي:

سعيد ومحروس وشمعون وأزمة المال الأمريكية
تعقيبات سابقة على الموضوع

السؤال الثاني:
حسب ما فهمت يزعم أوباما في حملته أن علينا أن ننقذ الناس لا الشركات. فهل هذا ممكن؟ ولماذا لم تقم الحكومة بتخصيص هذه المبالغ المهولة (700 مليار دولار في أمريكا و500 مليار جنيه في بريطانيا) لمساعدة الناس مباشرة دون تدخل المصارف التي ستقرضها للناس في النهاية ولكن مع فوائد؟ أليس مفهوم أموال دافعي الضرائب من مقدسات الديمقراطية الغربية؟ فكيف يتم صرف مثل هذه المبالغ وبهذه الطريقة؟

في فترة الانتخابات، يقول السياسيون أي شيء!
المشكلة في القروض الموجودة و ليس في القروض الجديدة، لذلك فإن مساعدة البنوك تعني في النهاية مساعدة الناس. ولكن علينا أن نتذكر أن المشكلة الحالية هي مشكلة سيولة. الأوعية الدموية للاقتصاد توقفت لأن كل عضو في الجسم احتفظ بالدم خوفا من عدم الحصول عليه لو تخلى عنه. هدف التدخل الحكومي هنا هو ملئ الأوعية الدموية لاقناع أطراف الجسم بالتخلي عن الدم الذي لديها حتى تعود الدورة الدموية إلى الجريان. وجود السيولة يعني أن الشركات تستطيع دفع الرواتب في آخر الشهر، وأن الشركات تستطيع دفع فواتيرها الأخرى لمن يشترون منهم الأدوات والمواد. كما تعرف فإنه حتى في بلادنا يقوم المنتج أو المورد بتوزيع البضاعة على محلات التجزئة على أمل الحصول على الأموال في وقت لاحق. هذا النظام لايمكن أن يحصل لو لم يكن عند المنتج أو المورد سيولة تمكنه من الاستمرار في العمل حتى تقوم محلات التجزئة بالسداد.
مشكلة السيولة تحصل دائما، حتى بين التجار المسلمين وفي البلاد الإسلامية، ولاعلاقة لها بالرأسمالية أو بالربا. عندما انخفضت أسعار النفط، حصلت مشكلة سيولة في الخليج نتج عنها أزمات كثيرة وصلت إلى قارة، منها تأخر زواج بعض الشباب العاملين في الخليج لأكثر من سنة.

أما بالنسبة لأموال الضرائب، كلامكم صحيح، ولكن في وقت الأزمات، تسجن المبادئ!




تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 13-10-2008 الساعة 06:56 من قبل: محمد ربيع الشيخ
12-10-2008    15:10
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


السؤال الثالث للأخ حمود:

ثم من أين أتت الحكومات بكل هذه الأموال بهذه السرعة؟
1- بعض هذه الأموال موجود مسبقا في البنك المركزي (ملاحظة، البنوك المركزية في أغلب الدول الصناعية مستقلة عن الحكومة ولاتتبع لها)
2- بعض هذه الأموال يأتي من بيع السندات الحكومية الموجودة في البنك المركزي، وهناك تهافت عليها حاليا لأن أكثر الاستثمارات أمنا. (وهذا بحد ذاته رد على من تنبأ بسقوط أمريكا و النظام الرأسمالي لأن التهافت على شراء السندات الحكومية في الأزمة الحالية دليل على ثقة المستثمرين وبقية الناس بالحكومة ككيان يمثل أمريكا، رغم التغير الذي سيحصل بعد الانتخابات)

3- وبعضها الأخر يأتي من إصدار الحكوم لسندات (هذا يعني أنها أموال مقترضة، غالبا من الصين ودول الخليج)

4- ولكن يبدو هذه المرة أن أغلب الأموال ستأتي من طبع الفلوس!

ولكن يجب تذكر أن القرار ليس ضخ الأموال، ولكن ""استعداد"" الحكومة لضخ أموال قد تصل إلى 700 مليار. هذا يعني أنه حتى لو تم انفاقها كلها فإنه سيتم انفاقها خلال فرة زمنية قد تصل إلى عدة أشهر، و ليس خلال أيام.

السؤال الرابع:
- ببساطة هل نسحب أموالنا من المصارف؟
لا، إلا إذا كان لديك أموالاً تتجاوز 250 ألف دولار في أمريكا، ولا أدري ماهو الحد في بريطانيا. الحكومة الأمريكية تضمن الإيداعات حتى 250 ألف دولار.

أخوكم
بيدرجي



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-10-2008 الساعة 15:29 من قبل: ابن البيادر
12-10-2008    15:21
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حمود

عضو مميز
عضو مميز



كل الشكر لك أخي د. أنس

وقد أضحكني الجواب الأخير، يعني لو في هيك شي بحسابي ماكنت شفتني هون

بالمناسبة بعد أن سألت السؤال عرفت أن الحكومة البربطانية تضمن حتى 50 ألف جنيه (يعني حوالي 85 ألف دولار بأسعار اليوم)

أشكرك مرة أخرى
ودمتم

حمود
12-10-2008    17:10
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
ولات ساعة مندم !!

يا ويلتاه.. ماذا حدث ؟

من أين أتانا هذا الإعصار المالي ؟

أنا أحلم بزيادة رصيدي... لا بتخفيضه !!

{ يا ليتها كانت القاضية * ما أغنى عني ماليه }



فما هو رأيكم.. دام فضلكم ؟!
12-10-2008    18:21
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الغضبان

عضو مميز
عضو مميز
يمحق الله الربا ويربي الصدقات

بسم الله الرحمن الرحيم

يمحق الله الربا ويربي الصدقات

لو رجعنا الى كتاب الله العزيز وقرأنا هذه الآية لفهمنا اسباب الازمة المالية التي ترزح تحتها الكرة الارضية

نسأل الله ان يردنا الى دينه رداً جميلاً

----------------------------------
&&& اتخذ طاعة الله تجارة تأتك الأرباح من غير بضاعة &&&
12-10-2008    18:34
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الأسد 1985

عضو مميز
عضو مميز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلامات للبيدرجي ومسكور على الشرح

آلية ضخ الأموال كيف تتم وهل تستطيع الحكومة طباعة ما تريده من المال وعلى هواها إذا لحلت المشكلة وهل هناك حد معين وقوانين تحكم هذا الحد وهل هناك من أحد يجبر أمريكا على الإلتزام


والسلام

----------------------------------
ولا تجزع لحادثة الليالي ______________ فما لحوادث الدنيا بقاء
12-10-2008    18:56
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


أسدنا الغالي،
نعم، يمكن للحكومة طبع أي كمية على هواها (وهذا ينطبق على أي حكومة، وليس الحكومة الأمريكية فقط). ولكن هناك محددات لما يمكن طبعه لأنه يؤدي إلى زيادة كمية النقود بشكل كبير، بينما كميات السلع والخدمات لم تتغير. هذا يعني أن النقود بسبب كثرتها تتنافس للحصول على السلع والخدمات، فترفع الأسعار، ويحصل التضخم.

الأخ جساس حفظه الله،
تمت الإجابة على الشق الأول من السؤال أعلاه. دور السياسة في الموضوع بسيط بدليل توافق جميع الأطراف التي لاتتفق على عملية الإنقاذ. إلا أنه مازال هناك معارضة شديدة من المقتنعين بحرية الأسواق. لهذا يمكن القول بأن هناك دور "فلسفي" أكثر منه سياسي.
ليس هناك علاقة بين أسعار العقارات وأسعار النفط في الولايات المتحدة، وإن كان هناك علاقة بينهما في بعض الفترات في دول الخليج.
بشكل عام فإنه من الصعب الاستنتاج بأن هناك "مبالغة" في أسعار العقارات.

أما بالنسبة للمعاملات الربوية، وهو أيضا الأمر الذي ذكره الأخ الغضبان، فيجب أن نكون حذرين في هذا الموضوع، وهذا ليس دفاعا عن الربا، ولكن حتى نكون منطقيين مع أنفسنا وغيرنا: أود أن أسالكما الأسئلة التالية، وانتظر الإجابة منكما، و ليس من أحد آخر:

هل المحق (حسب مفهوم الأخ غضبان أعلاه )ينطبق على الفقراء فقط أم ينطبق عى كل من يتعامل به؟ لماذا نجى ملاك البيوت الأغنياء من الأزمة حيث أنهم استطاعوا دفع الأقساط ولم يتأثروا بالأزمة، ووقع فيها الفقراء؟ وكما أسلفت أعلاه، لماذا انهارت البنوك الاستثمارية التي تتعامل بشكل قريب من التعاملات الإسلامية عن طريق المشاركة بالربح والخسارة، ونجت البنوك الربوية؟

بانتظار الإجابات
أخوكم
بيدرجي




تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-10-2008 الساعة 20:54 من قبل: ابن البيادر
12-10-2008    20:51
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
jassas

عضو مميز
عضو مميز


شكراً للأخ الكريم إبن البيادر

لقد ذكرت بأنه ( من الصعب الاستنتاج بأن هناك "مبالغة" في أسعار العقارات )

هل هذا ينطبق على البلدان العربية والبلدان الكبرى ؟

لقد ذكرت في مقالة إنه القانون يا شمعون ،

( عندها سحب شمعون الأوراق باتجاهه ثم قال: "لقد استعاد البنك ملكية 20 بيتا في مدينة سمافيل، متوسط تكلفة البيت مليون دولار، كيف تكتب هناك أن قيمتها كلها ثلاثة ملايين دولار، هكذا بشخطة قلم انخفضت قيمتها من 20 مليون دولار إلى ثلاثة ملايين دولار؟ عارف، أنت تعلم أننا مازلنا نملك هذه البيوت، كيف حصل هذا؟".
كان هذا الوقت كافيا لعارف أن يلملم أشلاء الأفكار التي تناثرت في تلافيف دماغه. نظر إلى شمعون وقال: "كما تعلم فإن حكومة أمرستان غيرت القوانين المالية منذ فترة وطالبت الشركات والبنوك بأن تقدم تقاريرها المالية وفقا لمبدأ "التسعير حسب سعر السوق" وليس حسب مبدأ "القيمة العادلة" )

"التسعير حسب سعر السوق : هل هي السعر الحقيقي للمنزل ؟

القيمة العادلة : ماذا تعني بها ؟ هل هي سعر المنزل بقيمة مرتفعة ؟

................ وإذا كانت كذالك فعندما أُريد شراء عقار عن طريق البنك فإني أسأل

لإعرف قيمته حسب السوق فكيف يتم شراء العقار بالقيمة المعادلة؟؟؟؟؟

وما هو المرجع لسعر العقار حسب السوق ؟ وحسب القيمة المعادلة ؟

.............................................................................................

بالنسبة لإسئلتك :

مفهوم المحق يتم على كل من يتعامل بالربا غني كان أم فقير .

البنوك الأستثمارية إنهارت حسب ما إستنتجته من كلامك بسبب تعاملها على مبدأ

الربح والخسارة ؟ وبما أن أصحاب الدخل المحدود لم تعد لديهم القدرة على تسديد

الأقساط الشهرية نظرأً لإرتفاع سعر العقار حسب القيمة المعادلة ،فتخلَّ الفقير عن

حلمه في إمتلاك العقار لتعود قيمة العقار للبنك ،ولكن هنا تم من جديد عودة سعر

العقار إلى سعر السوق والذي هو أقل من القيمة المعادلة والتي إشتراها البنك ،

فكان البنك خاسراً بهذه الحالة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

نجت البنوك الربوية ربما لأنها تتعامل على مبدأ الربح فقط ؟

........... هل ماذكرته صحيح وإذا كان غير ذلك أرجو منك التصحيح؟ وشكراً لك كثيراً



----------------------------------
.....الحياة.... كلمة....


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-10-2008 الساعة 22:22 من قبل: JASSAS
12-10-2008    22:12
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الأسد 1985

عضو مميز
عضو مميز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عراسي أخي بيدرجي

الموضوع مو ربا وغيروا وهذا ما فهمناه وحتى ولو كان فهم مجتمع غيرمسلم وغير مجبرين على تطبيق تعاليم الإسلام وهذا لا يجعلنا نركز على هذه الزاوية

وأنا لا انكر أننا إذا طبقنا تعاليم الإسلام بحذافيره فسوف لن نُغلب ولكن اين وكيف ومتى بعتقد الموعد بعيد جدا فلنبدا بانفسنا أولا

ممكن يكون الفقير أكثر تأثرا من الغني لصعوبة السداد والتراكمات فيما بعد مما يجعله من مؤوسسي المشكلة فالفقر هنا سبب من الاسباب يمكن بدعوة أوباما لتوزيع الأموال على الناس يكون حل لاحد الاسباب وممكن هو الصحيح أو لا


ماذا عن أسئلتي السابقة وعذرا ولكن عليك ان تستحمل جهلي بهذه المواضيع وتوضح لي ما فاتني إن شاء الله

والسلام

----------------------------------
ولا تجزع لحادثة الليالي ______________ فما لحوادث الدنيا بقاء
13-10-2008    02:57
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
بدون تعليق !!




13-10-2008    10:24
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
دورة اقتصادية !!


عند علماء الاقتصاد هناك دورات اقتصادية كما أن هناك دورات مناخية, وما يحدث اليوم يشبه إلى حدٍّ ما.. ما حدث في ثلاثينات القرن الماضي, حيث استمرت الأزمة /الركود الاقتصادي/ إلى السبعينات !
وكان الحل آنئذٍ: التدخـّل الحكومي, وذلك عن طريق التأميم وضخّ السيولة, ونحو ذلك.

** واليوم يبدأ الحلّ السحري بضخ السيولة, أي: أن تقوم الدول بضخ أكبر كمية من الأموال في الأسواق, حتى يصبح مستوى السيولة كبيراً, ثم تقوم الحكومات باستخدام تلك السيولة في البنوك ونحو ذلك, حتى تعود الثقة من جديد.

* وقد تستمر الأزمة سنوات, وقد يكون لها انعكاسات خطيرة على الشعوب والحكومات, ولذلك لا بدّ من تضافر كل الجهود للحدّ من آثار ذلكم /الإعصار المالي المدمـّر/ !!

** والسؤال: أين نحن من تلك الحلول والإجراءات ؟!!

ــ وعلى الخير نلتقي ــ
13-10-2008    10:29
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


الأخ الدكتور أبو عمر حفظه الله،
ويمكن أيضا إضافة "دورة قانونية" حيث يتم إصدار قوانين تغير من شكل الاقتصاد، وعندما تتبين الآثار السيئة لهذه القوانين يتم تغييرها بأخرى، وهكذا.

أما بالنسبة للحلول، فإنها تحتاج إلى تضافر جهود الجميع، وليس هناك حل سحري.

ولكن إذا كان المقصود بالسؤال عن دور المسلمين فإنه لن يقدم المسلمون حلولا يتقبلها الآخرون إلا إذا أصبح المسلمون "دعاة لاقضاة" بحيث لايكون للمسلم مصلحة شخصية مع أي أحد، ولكن الجميع يريدون خدمات هذا المسلم لمصلحتهم الشخصية. بعبارة أخرى، لانريد شيئا من أحد، ولكننا على استعداد لمساعدة أي شخص، بغض النظر عن دينه ولونه وعرقه وأفكاره...الخ....

مشكلة الكساد في الثلاثينيات أنه صاحب الكساد جفاف لم تشهد له أمريكا مثيل في تاريخها حيث توقف المطر لحوالي أربعة سنوات أصبحت العواصف الرملية منتشرة في كثير من الأماكن، الأمر الذي أهلك الحرث و النسل. وكان السبب الرئيس لهذا هو قوانين الإصلاح الزراعي التي أدت إلى تطهير عشرات الملايين من الهكتارات من نباتاتها و أشجارها الطبيعية فتغير المناخ، وجفت التربة، ثم جاءت الرياح وجرفتها. وجود العواصف الرملية منع أشعة الشمس من الوصول فأثر ذلك على دورة المطر، وجعل المشكلة تستمر. وهو الأمر الذي أدى إلى تطوير عملية "الاستمطار الصناعي"

خلاصة القول أنه من الصعب التعلم من فترة الثلاثينيات لتفادي الأزمة الحالية لوجود عوامل أخرى منها الجفاف.

الأخوين الأسد وجساس: سأجيب عن أسئلتكما في أقرب وقت بإذن الله.

13-10-2008    13:46
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حمود

عضو مميز
عضو مميز



الحكومة تتوجه إلى "تأميم" الصناعة المصرفية البريطانية

في هذا المقال
http://www.telegraph.co.uk/news/3187946/Financial-crisis-Banks-nationalised-by-Government.html

هل ترى أخي ابن البيادر في هذه الخطوة المزيد من الاشتراكية؟ وهل هذا الحل مجدٍ برأيك؟
وكيف سيصف الغرب نفسه بعد اليوم؟ هل بدأ وصف الرأسمالية بالاضمحلال؟

منذ فترة وأنا أسمع خطاب اليساريين في بريطانيا وهو لا شك يشمت بالرأسمالية
ويدعو للاشتراكية ولسان حالهم يقول "شفتو كيف؟ قلنالكم ما صدقتوا"
فما أشبه هذا بخطاب بعض المسلمين.

مما يسعدني كثيراً أن موقع قارة دوت كوم، بفضل مشاركاتكم، من المواقع العربية القليلة التي تتناول الأزمة بموضوعية بعيدة عن الشماتة، وثنائية الربا والمحق، والخطابية البعيدة عن المعرفة بالواقع.


حمود
13-10-2008    14:13
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


أسدنا الغالي،
راجعت المشاركات السابقة لمعرفة أي الأسئلة تقصد، وآمل أن تكون هذه الأسئلة، وأعتذر عن التأخر في الأجابة:

السؤال الأول:
ما هو دورنا وفعاليتنا في هذا المجال وكيف يمكن أن نكون أشخاص فاعلين؟
الإجابة خارج مجالي وما أذكره أدناه هو مجرد رأي شخصي:
الرجاء مراجعة التعليق السابق عن دور المسلم. وأضيف أن مفهوم "وأنتم الأعلون..." يقتضي مايلي:
1- إذا كان طالبا أن يكون أحسن طالب
2- إن كان مدرسا أن يكون أحسن مدرس
3- إن كان جارا أن يكون أحسن جار
4- وإن كان عاملا أن يكون أحسن عامل
وأن يكون أحسن زوج وأخ وصديق ورئيس ومرؤوس وهكذا
وهذا يقتضي أن نـتالم لألم الناس ونفرح لفرحهم، وإذا كان جارك بخير، أنت بخير.

السؤال الثاني:
وهل تجاوز هذا كله وعدم الإهتمام به مجدي أم علينا التفاعل وإيجاد البدائل؟
ما يعني هل يمكن أن نعتبر أنفسنا حياديين ولا علاقة لنا من باب فخار يكسر بعضوا ؟؟

لابد من التفاعل و إيجاد البدائل، ولكننا في آخر الركب ولابد من التفكير والتخطيط على المدى الطويل. أما في ظل الأزمة الحالية فإن علينا أن كلنا أن نقرأ ونتعلم حتى لانقع في المشاكل نفسها في المستقبل.


السؤال الثالث
يقال أن الأموال التي بحاجة إلى ضخ تزيد عن العشر تريليون ولكن إن لم تضخ ماذا سيحصل؟
قد تصل هذه الأموال إلى ترليون واحد، ولكنه مبلغ ضخم جدا والمثال السابق الذي ذكرته عن دم الإنسان يوضح الفكرة: إذا احتفظ كل عضو بالدم تتوقف الدورة الدموية ويموت الإنسان، وكذلك الاقتصاد.

السؤال الرابع
هل ممكن أن يتغير قطب القوة لصالح أحد الاطراف الأخرى كروسيا مثلا أو ربما الدول الأوروبية ؟

إجابة هذا السؤال ليست من تخصصي وماسأذكره هو مجرد رأي شخصي فقط:
لن يتغير. روسيا متخلفة على عدة أصعدة، بما في ذلك التكنولوجيا. سقوط أوروبا مماثل لأمريكا، مما يجعل الفرق النسبي الموجود حاليا نفسه.


أخوك
بيدرجي
13-10-2008    14:22
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


أخي جساس،

نعم، فهمكم للفكرة صحيح. أما بالنسبة للسعر العادل وسعر السوق فهذا مثال على ذلك:
قام أبو عبدو ببيع أرض لأبو صالح بمقدار مليون ليرة. كل الناس تعرف أن سعر الأرض يترواح مابين 800 ألف و مليون و مئتي ألف مثلا. يمكن النظر إلى هذه الأسعار على أنها الأسعار العادلة، وهي في نفس الوقت سعر السوق وقت الشراء. ولنفرض أنه بسبب أزمة اقتصادية، اننخفض سعر الأرض إلى 200 ألف ليرة. هذا السعر الجديد هو سعر السوق، ولكنه ليس السعر العادل. وغالبا سيرفض أبو صالح بيعها بهذا السعر.

المشكلة في القانون الأمريكي أنه لو كان اشترى أبو صالح الأرض لشركته، فإن مجبر ‘لى إعادة تقييم الأرض وتسجيل خسائر بمقدار 800 الأف ليرة، مع أنه لم يبع الأرض، ولم ينو بيعها.

الآن لنفرض أنك مساهم في شركة أبو صالح، واكتشفت أن الشركة حققت خسائر، ماذا تفعل؟ غالبا ماستقوم بسحب فلوسك من أبو صالح. ولكن إذا تم التسعير حسب القيمة العادلة فلن يكون عناك خسائر، ولن تسحب قلوسك.
التدخل الحكومي أسهم في تعظيم الأزمة.
لاحظ أنه لا أحد يعترض على سعر السوق، ولكن الاعتراض على تدحل الحكومة على إجبار الناس غير الراغبة في البيع بالتسعير حسب السوق.

أخوك
بيدرجي
13-10-2008    14:33
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


أخي حمود،

يبدو أننا نكتب في نفس الوقت.

نعم، إنه مزيد من التدخل الحكومي، ومزيد من الاشتراكية. ولكن سأتلكم فيما بعد إن شاء الله على أنه ليس كل تدخل حكومي هو "اشتراكية" لأنه من مهازل "تطبيق العولمة"وتناقضاتها أنها تهدف إلى تقليص دور الحكومة، ولكن لايمكن تحرير الاقتصاد إلى إذا كانت الحكومة قوية!

الحل بسيط جدا، التخلص من القوانين التي مكنت الحكومة من السيطرة على البنوك.

ما أعرفه أنه لا أحد يصف هذه البلاد، خاصة الولايات المتحدة، بأنها رأسمالية. الرأسمالية انتهت منذ ثلاثينيات القرن الماضي وليست موجودة إلى في عقول البعض، خاصة المشايخ عندنا الذين درسوا في فترات الخمسينيات و الستينيات. إن أكبر برنامج في موازنة الولايات المتحدة هو التأمينات الاجتماعية، وهذا يتناقض مع أبسط قواعد الرأسمالية.

اليسار يشمت بالراسمالية لأن يعيش على ذلك.

ولكن لي نظرة خاصة حول هذا الموضوع، خاصة الولايات المتحدة:
إن سر قوة الولايات المتحدة ونمو قوتها المستمر، رغم كل الأخطاء التي هي قاتلة لأي حضارة أخرى، هو تجديدها لدمها باستمرار عن طريق استقطاب العقول و العمالة الماهرة وتجنيسها، وهو أمر لم تفهمه دول الخليج، ولن تفهمه. الأمر الآخر أن لديها أنظمة تسمح بالتغيير في حالة الجنوح في الخطأ. مثلا، خطأ السنوات الثانية الماضية يمكن تصحيحيه عن طريق الانتخابات وتبني سياسات جديدة. وهذا أيضا أمر لم تفهمه الدول الأخرى.
لو عدنا إلى بداية الحضارة الإسلامية، لوجدنا فيها نفس هذين الأمرين، وإن كان هناك بعض الفروق حيث أن التصحيح في دولة إسلامية قد يكون أسرع عن طريق الشورى والأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. العجيب أن الحضارة الإسلامية مكنت أي شخص من أي لون او عرق أن يصبح شيخا كبيرا أو وزيرا مجرد وصولوه إلى المدينة، طالما أن خبراته تؤهله لذلك. ويمكن لأي طبيب أو مهني أن يتبوأ مكانة كبيرة بغض النظر عن الدين. هذا مايحصل في أمريكا اليوم.
13-10-2008    14:47
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الغضبان

عضو مميز
عضو مميز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الشكر الجزيل للاخ ابن البيادر على ما سبق ايضاحه
من المؤكد اننا لا نختلف على ان القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان و الاحكام التي رضيها الله لنا هي الوحيدة التي تحمل السعادة و الخير للبشرية في كل زمان ومكان و المحرمات في القرآن الكريم تحمل في طياتها التعاسة للبشريةعند استحلالها من البشر (( ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكى ) )
وبناء على ما سبق وذكرت ان من اهم اسباب الازمة المالية التي اجتاحت العالم هي التعامل بالربا لا بل اقول انه اهم العوامل على الاطلاق
والتبرير الاقتصادي لذلك :
لو لم تقم البنوك بتقديم تسهيلات غير مسبوقة للقروض العقارية بأنواعها وخصوصا السكنية تحت تأثير ما يمكن أن نسميه التعطش لاستلام فوائد تلك القروض (الربا) والجشع الربوي في اوساط المؤسسات المالية و مما أدى إلى ارتفاع أسعارالعقارات تبعا لذلك.وهذا بدوره ادى الى عجز المدينين عن سداد هذه القروض الربوية وبناء على ما تعلمته في كلية الاقتصاد من ان الفائدة ترتفع وفقا للمخاطرة و نتيجة لذلك لم تعد هذه البنوك قادرة على تسلم أقساط هذه القروض ومارافقه من مشاكل بالسيولة وهذه هي نواة الازمةالراهنة كما ذَكر سابقا
التبرير الديني :
حرم الله سبحانه وتعالى الربا وتوعد آكله بحرب من الله ورسوله قال الله تعالى في كتابه العزيز:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ)[ سورة البقرة].
اذا كانت حرب صغيرة بين دولتين تكلف خسائر فادحة فما بالنا بحرب الله لأكلة الربا نسأل الله العفو والعافية
وورد في تفسير ظلال القرآن وهو من التفاسير المعاصرة كلام جميل بهذا الخصوص وهو منقول بحرفيته
(تحريم الربا مقدمة لوحدة النظام الإقتصادي الإسلامي مقابل النظام الربوي )
الربا - الوجه الآخر المقابل للصدقة . . الوجه الكالح الطالح !
لهذا عرضه السياق مباشرة بعد عرض الوجه الطيب السمح الطاهر الجميل الودود ! عرضه عرضا منفرا , يكشف عما في عملية الربا من قبح وشناعة . ومن جفاف في القلب وشر في المجتمع , وفساد في الأرض وهلاك للعباد .
ولم يبلغ من تفظيع أمر أراد الإسلام إبطاله من أمور الجاهلية ما بلغ من تفظيع الربا . ولا بلغ من التهديد في اللفظ والمعنى ما بلغ التهديد في أمر الربا - في هذه الآيات وفي غيرها في مواضع أخرى - ولله الحكمة البالغة . فلقد كانت للربا في الجاهلية مفاسده وشروره . ولكن الجوانب الشائهة القبيحة من وجهه الكالح ما كانت كلها بادية في مجتمع الجاهلية كما بدت اليوم وتكشفت في عالمنا الحاضر , ولا كانت البثور والدمامل في ذلك الوجه الدميم مكشوفة كلها كما كشفت اليوم في مجتمعنا الحديث . فهذه الحملة المفزعة البادية في هذه الآيات على ذلك النظام المقيت , تتكشف اليوم حكمتها على ضوء الواقع الفاجع في حياة البشرية , أشد مما كانت متكشفة في الجاهلية الأولى . ويدرك - من يريد أن يتدبر حكمة الله وعظمة هذا الدين وكمال هذا المنهج ودقة هذا النظام - يدرك اليوم من هذا كله ما لم يكن يدركه الذين واجهوا هذه النصوص أول مرة . وامامه اليوم من واقع العالم ما يصدق كل كلمة تصديقا حيا مباشرا واقعا . والبشرية الضالة التي تأكل الربا وتوكله تنصب عليها البلايا الماحقة الساحقة من جراء هذا النظام الربوي , في أخلاقها ودينها وصحتها واقتصادها . وتتلقى - حقا - حربا من الله تصب عليها النقمة والعذاب . . أفرادا وجماعات , وأمما وشعوبا , وهي لا تعتبر ولا تفيق !))

----------------------------------
&&& اتخذ طاعة الله تجارة تأتك الأرباح من غير بضاعة &&&
13-10-2008    17:17
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الغضبان

عضو مميز
عضو مميز




أما ما يخص كلمة المحق ((هل المحق ينطبق على الفقراء فقط أم ينطبق عى كل من يتعامل به؟ ))

طبعاً المحق كما تفضل الاخ جساس فالمحق يطال الفقراء والاغنياء على حد سواء

فحسب مفهوم الاهمية النسبية وهو مفهوم معروف بالاقتصاد فان الاهمية النسبية للفقير الذي يخسر جزء من راتبه قد تعادل نسبياً خسارة البنوك الكبرى لمليارات الدولارات وقد تعادل خسارة الاغنياء لقيمة العقار الناتج عن الفرق بين القيمة السوقية للعقار و بين القيمة العادلة في ظل الازمة المالية حيث اشترى العقار بسعر مرتفع وانخفضت قيمته

((لماذا انهارت البنوك الاستثمارية التي تتعامل بشكل قريب من التعاملات الإسلامية عن طريق المشاركة بالربح والخسارة، ونجت البنوك الربوية؟ ))
البنوك الربوية لم تنجو من هذا الاعصار المالي فها هي كبرى البنوك الامريكية تعلن افلاسها فقد أعلن مصرف ليمان براذرز رابع أكبر مصرف استثماري بالولايات المتحدة إفلاسه والعديد من البنوك الامريكية و الحبل على الجرار وهنالك العديد من المصارف في الاتحاد الاوربي اعلنت بانها في ازمة وقد تتعرض للافلاس مما حدا بالحكومات للتدخل السريع وانقاذ ما يمكن انقاذه
أما ما يخص البنوك الاستثمارية :
فإستثمار الأموال فيها ليس إستثمار بل هو نوع من أنواع الإدخار ولكنه بعائد متغير ومحتمل أن يكون عائد مرتفع أكثر إرتفاعاً من أوعية الإدخارالتقليدية . ولكنه أيضاً لا يضمن الربح المستمر فهي نوع من أنواع المضاربة بالأموال . فمن الممكن أيضاً أن تخسر بنوك الإستثمار بغض النظر عن كونها اسلامية او لا وانا لا أبرىء النظام المصرفي الاسلامي و انما بصيغته الراهنة
فلا أعتقد انه نظام حسب الشريعة الإسلامية في كل جوانبه فهو في معظم الدول التي تتبعه لا يحمل من الاسلام الا الاسم لكونه في بعض الاحيان صورة معدلة للنظام المصرفي الربوي وليس نظام شرعي اسلامي اقتصادي قائم بذاته و مستقل انما مرتبط مع انظمة اخرى وهذا لا يخفى على احد

والسلام


----------------------------------
&&& اتخذ طاعة الله تجارة تأتك الأرباح من غير بضاعة &&&
13-10-2008    17:18
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الأسد 1985

عضو مميز
عضو مميز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلامات للغضبان ذكرت هذه الجملة كمثال على البنوك الربوية للدفاع عن فكرة إلك
ها هي كما ذكرتها تناقض نفسها

((مصرف ليمان براذرز رابع أكبر مصرف استثماري))

تحياتي إلك فهو استثماري وليس ربوي وحتى وان كانت الربوية من احدى مزاولاته

وعلينا كما قال الأخ بيدرجي البدء بنفسي فبأهلي فبيجيراني فبضيعتي حتى أصل للنظام كامل وهنالك فقط هناك أستطيع أن أقول أننا نستطيع التأثير وعدم التأثر وحاليا خلينا نفهم شو العالم الي عايشين فيه باعتقادي هذه هي الفترة التي يقول عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ويصبح فيه الحليم حيرانا ))


عزيزي ولكل من يعتقد ذلك الحرام بين والحلال بين ونحنا هنا لسنا بصدد النقاش حوله ولن نستطيع القول والجزم بأنه سبب ما حدث الوحيد وإن كان أحدها ولكن علنا نصل لفكرة صحيحة والتحليل لكل ما حدث فحن نتكلم عن دولة لا تمس لديننا باي صلة فلن نقول لأنهم ما طبقوا الزكاة وما منعوا الربا سقط نظامهم فهناك عوامل كثيرة وإن كانت مربكة


والسلام

----------------------------------
ولا تجزع لحادثة الليالي ______________ فما لحوادث الدنيا بقاء


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 14-10-2008 الساعة 02:19 من قبل: الأسد 1985
14-10-2008    00:28
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حيران

ولو ذكرت الشاهد قاصداً.. فلن يتغير شيءُ..لأن معنى الشاهد ثابتٌ لا تغيره المقاصد الشخصية ولا غيرها..

وأستفيد من هذا الكلام أيضاً أن الأزمة المالية حاصلة ..مهما اختلفنا في تحليل أسبابها..المهم تفادي العواقب..التي أخفها خسارتنا من تلك الأزمة..وأعظمها جهلنا بما يدور حولنا..

مع تحياتي.

----------------------------------
كلما اتسعت الرؤية .. ضاقت العبارة.
14-10-2008    01:02
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   02:12 لكتابة موضوع جديد   
عدد الصفحات=7:   1 2 3 »

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل