أبو محمد إقبال
عضو مميز
|
في مدائن العشق والحكمة.;.
بسم الله الرحمن الرحيم ..الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد:
فإن حديث الحب حديث ذو شجون .. يُشيقُ النفوس وتطربُ له الآذان وتعجز عن دركه الأذهان .. ذاك لأنه ضربٌ من العلوم الكلامية البحتة ..
يتبرَّأ العقل منه حيث يعجز عن إدراك ماهيته .. وعندما يحاول أن يقارب معناهُ - بسبب ظهور آثاره يقيناً - يقول إنه ((انفعال)) .. ثمَّ يسحب كلامه حين يلمس أن الحبَّ ((فعلٌ)) أيضاً ..
فينكرهُ بزعمه أنه تعتــُّهٌ وتبذ ّلٌ وخروجٌ عن السلوك القويم ..
ولاعقلانية الحب ليست عيباً فيه بل هي نقص وكلالٌ في العقل .. وهناك الكثير من الأشياء اللامعقولة رغم أنها منطقية بظهور آثارها بشكلٍ يدفع الشك..
فيتدرجُ بذلك العقل عند توصيفه للحب .. بين نعته له بالجنون .. وبين وصفه أنهُ عقلٌ فوق العقل .. أو أنه عقلٌ للعقل ..
ويمكنني القول .. إن الحب معنى لطيف يسري في الضمائر فيدفعها للتسليم باللامعقول والانجذاب نحوه ..
سيان بعد ذلك إن سُمِّي جنوناً أو تطرُّفاً أو اعتزالاً أو صوفيِّة .. أو رومانتيكية .. أو شيئاً من هذا القبيل ..
ألا وإنَّ أكثر ما أساء للحب هو التسويق الإعلامي له .. وترويجه لسلعة الجنس على حسابه ..ودعوته للانفتاح على الجنس الآخر تحت غطائه ومسمَّاه ..ومن الفظيع أيضاً أن ترى في الترجمات العربية التي تدَّعي الحياء والتوافق مع ثقافة مجتمعنا الإسلامي .. فتراها تورِّي عن الممارسة الجنسية بقولها "ممارسة الحب" ..ومثل هذه الترجمات ظهرت سوء نيِّتها .. إذ أدخلت إلى ثقافتنا الكثير من المصطلحات المنافية لمبادئها وذلك بالتلاعب في ترجمتها وتحريفها بشكل يقلب المعنى رأساً على عقب.
أما ثقافة الحب فهي من البدهيات التي قامت عليها الحضارة الإسلامية .. مصداق ذلك ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم:"وهل الدين إلا الحبُّ في الله ..والبغض في الله.."
والأخبار والآثار كثيرة في هذا الصدد ..أبسطها أن ترى الصحابي منهم يقول حين يروي الحديث:حدثني حبيبي رسول الله ..
وقد صنف الكثير من المتقدمين والمتأخرين في الحب وضروبه وعلاماته ومحموده ومذمومه ..أذكر من التصنيفات "رسالة في العشق" للشيخ الرئيس ابن سينا ..و"روضة المحبين" لابن القيم ..و "مصارع العشاق" للسراج القاري ..و"طوق الحمامة"لابن حزم الظاهري الأندلسي..وغيرها الكثير الذي أظهر فيه الباحثون أمانة وموضوعية لا توصف ..حتى أنهم تطرَّقوا لمفهومه الجنسي بشيءٍ من الإسهاب والتفصيل ..
وذلك بعكس الدعوات الجديدة التي أوقفته عند هذا المعنى ..فتجد أحد شعرائنا المجددين يتنطع فيقول:((وماذا يكون الشعر الصوفي سوى محاولة لإعطاء الله مدلولاً جنسياً..))..وأقول له رغم إدراكي بأنه كان يهذي حين نطق بتلك الكلمات:
إن العرب منذ ما يزيد عن ألف سنة أزمعوا أن يخلِّصوا الحبَّ من تهمة الجنس فأفردوا لذلك باباً سمُّوه الحبَّ العذري ..كناية عن الحب الخالص العفاف والطهر ..وخشية منهم أن يختلط المعنيان في زمن من الأزمان ....ثمَّ جئتَ منتسباً إليهم تريدُ أن تهدم ما تكاتفوا على بنائه بجملةٍ واحدة ..فما زدتَ شيئاً سوى أنك أبرزت صكَّاً مختوماً بدمغةٍ عربيةٍ أصيلة ..منقوشاً عليه بالخط النسخي والرسم العثماني ((براءةٌ)) لم يسبقها بسملة.
واعذرني إن وجدتني متطرِّفاً هاهنا ..فقد قرأت في الآثر :"إن التكبر على المتكبر من التواضع" ..وأقيس عليه فأقول :"إن التطرف على المتطرف من الانفتاح" ..والمنطق سبقني في ذلك فقال:((نفي النفي إثبات)).
..
وبعد اعتذاري على الإطالة ..هذه محطة للخوض في أحاديث الحب وقصصه وفنونه .. وفتح المناقشات حولها .. بشيءٍ من العفوية وبعيداً عن تكلف أطراف الحديث ..
وقد رغبت أيضاً أن أحلِّي هذا الباب وأتحفه بمواهب صوتية قارية ..أبت إلا أن تبرِّز رغم ضيق الأفق المفتوح أمامها ..منها القديم ومنها الجديد ..
وسأبدأ بهذه الأبيات ..:
خفـَقت نـَسيمُهُ كالحمائم فاختفى ----- ذكر العطور ..سوى أريجهُ هفهفا
وتوافدت رســـلُ الغرام فشكـَّـلــت ----- مِعراج أنـْس ٍ بالمحبِّةِ شـُرِّفـــــــا
وكأنـَّني حين اكتشفتُ حضــــــورَهُ ----- مـثــقالَ ذرٍّ في الحيـاءِ قد اختفى
أتراكَ يا مولاي ترضى لو يــــــــدي ----- فـُرشـَتْ لجانبكَ العــلـــيِّ تزلـُّفا
أتــراكَ تــحــنـــو إن رأيتَ مـدامعـي ----- جمراً تلظـَّى في الهوى ثمَّ انطفى
هُتِكَت لأجلكَ أدمعي هل ترضنــي ----- لــو كلُّ دفق ٍ من دمي لك اُوقفـا
أمَــلـــي بــعــفــوكَ قائمٌ معْ أنـني ----- عـبـدٌ أثــيــمٌ ..في عهوده أخلفا
--
بصوت المنشد ((القاري)) ..الأستاذ أنس رمضان ..
استمع ..;..إن شئت !
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 28-10-2008 الساعة 12:01 من قبل: أبو محمد إقبال
|
27-10-2008
19:16
|
|
شام
عضو مميز
|
أنت الحبيب
سبحان من سجدنا بالعيون له ... على شبا الشوك والمحمى من الإبر
لم نبلغ العشر من معشار نعمته ... ولا العشير ولا عشراً من العشر
هو الرفيع فلا الأبصار تدركه ... سبحانه من مليك نافذ القدر
سبحان من هو أنسي إذ خلوت به ... في جوف ليلي، وفي الظلماء والسحر
أنت الحبيب وأنت الحب يا أملي ... من لي سواك ومن أرجوه يا ذخري
----------------------------------
|
27-10-2008
20:56
|
|
شام
عضو مميز
|
و
.gif )
مشكور أخي على هذا الموضوع
----------------------------------
|
27-10-2008
21:00
|
|
البشر
|
وغدا العواذل في البكاء يلمنني
والعين تسكب لوعة ً رقراقها
إنَّ العواذل قد جهلن صبابتي
يا ليت من جَهـِل الصبابة ذاقها
.
.
في البداية شكراً لكم على هذا الموضوع الراقي ..لامجال للشك بأن حب الله هو الحب الأسمى في الوجود..
ويبقى لصديقنا أبو محمد أن يدخل في النقاش عن الحب العذري الذي عرفناه بطبيعة الحال ,ويزيدنا علماً بمسالكه وجماليته وروحانيته .. ولربما هذا كان قصده في البداية.
وكأضافة بسيطة للموضوع ..إن للحب أسماءٌ كثيرة منها:
الهوى والصبابة والشغف والوجد والعشق والشوق والدنف والغرام والهيام والوله والود واللوع والتدليه..
وله مراتب ومنازل أولها الهوى وآخرها التعبد ..وأصله ..أي الحب .. الصفاء
وسمِّي بالحب لأن اساسه من حبة القلب وهي سويداؤه.
فالحب دوماً يصل الى القلب,وقد تكون نهايته محمودة فينتهي بالزواج,وقد تكون وخيمة فينتهي بالفراق
وقد جعل الشعراء الحبَّ سالفاً قبلتهم الاولى,وقالو فيه كلاماً شد القلوب بأسرها ومن ذلك الكلام :
وإذا الفؤاد أضنّ حبك لحظةً
لجذذتُ قلبي نادماً متوسّلا
طلّقتُ أيمان الهوى في بعدكم
ورسمتُ نعشاً بالحداد تسربلا
فتغرغري روحي لعلّ فؤادها
يحنو عليّ بنظرةٍ تجلي البلا
غُضي طرافك عن مفاتن وجهها
وكفاك مرّاً بالغرام وحنظلا
.......
وعذراً على الاطالة
----------------------------------
أعانق الدموع من حرقة الغياب
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 27-10-2008 الساعة 22:28 من قبل: البشر
|
27-10-2008
22:19
|
|
أبو محمد إقبال
عضو مميز
|
يا سلام ..
هذا ما أسميه عفوية .
لكن لم تخبرني ما رأيك في الورطة التي أوقعتُ بها أخانا أبا مالك -أنس رمضان -بإنشاده لأبياتٍ هي من نظمي ..؟!
وشكراً أيضاً للأخت شام على مرورها اللطيف..وأسعَدُ دائماً بتواصلكم..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 28-10-2008 الساعة 11:56 من قبل: أبو محمد إقبال
|
27-10-2008
22:51
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
صباح النور
أسعد الله أيامكم .. كما عطرتم بداية يومي بهذا الحديث الراقي والشائق.....

بموقفِ ذُّلي دون عزتك العظمى *** بمُخفي سرٍّ لا أحيط به عِلما
بإطراق رأسي باعترافي بذلّتي *** بمدِّ يدي أستمطرُ الجوْدَ والرُّحما
أذقنا شرابَ الأنس يا من إذا سقى *** محبّاً شراباً لا يُضامُ ولا يظما
/الإمام الشافعي/
كل إنسان يصبح شاعراً إذا مسّه الحب / أفلاطون/
|
28-10-2008
06:10
|
|
مسعود حمود
عضو مميز
|
السلام عليكم ..
لطالما شددت رحالي صوب مدائن الحكمة والحب، لكنها مدائن العشق تلك التي لم أزرها ولم تحتويني حواريها ..
فهلا تكرمتم عليّ بشرحٍ لجميل بديعكم في البيت الثالث:
"وكأنـَّني حين اكتشفتُ حضــــــورَهُ ----- مـثــقالَ ذرٍّ في الحيـاءِ قد اختفى"
قبل الخوض في شؤون ( عذرة )
.
----------------------------------
مدونتي
|
28-10-2008
17:02
|
|
البشر
|
السلام عليكم
من لم يجرب تباريح الهوى لم يذق أبداً طعمه..فمن المأثور لدى الأقدمين قولهم ..الحب ( رجلٌ وامرأةٌ وحرمان )..وسأورد بعض الأقوال الفلسفية في هذا الخصوص:
الحب أنانية اثنين
الحب مبارزةٌ تخرج منها المرأة منتصرةً اذا أرادت
الحب دمعةٌ وابتسامة
الحب يجعل من الوحش انساناً وقد يجعل من الانسان وحشاً
الحب لا يقتل الانسان انما يجعله معلقاً بين الموت والحياة
المحبّ يصدق كل شيء أو لا يصدق أي شيء
الحب يحوّل الصياد الى طريدة
أما بالنسبة لما سمعته من الأستاذ أنس رمضان فهو شيءٌ فوق الوصف..
وأما بخصوص الكلمات اللتي هي من نظمك ((فلا تعليق ))..
ألكِ الفؤاد كتبتُ أوصي بعدما
يخبو سراج الموت فيَّ وينطفي
ولكِ العيون الدامعات من الجوى
كي لا أرى نوراً كوجهكِ يصطفي
وشكراً لكم
----------------------------------
أعانق الدموع من حرقة الغياب
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 29-10-2008 الساعة 16:10 من قبل: البشر
|
28-10-2008
20:41
|
|
أبوالخير
|
ألف تحية للذين أطربونا  ابو مالك و ابو محمد اقبال ولا تقطعونا من هذه النفحات  
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 29-10-2008 الساعة 15:18 من قبل: أبوالخير
|
29-10-2008
15:15
|
|
أبو محمد إقبال
عضو مميز
|
وعليكم السلام..
تحياتي أخي البشر .. أراك قد بدأت القصة من النهاية ..على كلِّ إذا كنت أستاذاً في الحب..فنحن - أو أنا على الأقل - جئتُ لأتعلَّمهُ قبل أن أعلِّمه .. كالداخل إلى مدينةٍ لا يعرف مِن إحداثيَّاتها سوى الأسماء التي يكاد لا يقدر على تهجئةِ حروفها هي الأخرى ..ذلك لأنها لغةٌ جديدةٌ .. افتتحتُ قاموسها مؤخراً ..
وحديثي معك طويل في هذا الصدد بما أنك قد طرقت باب مدينة الحبَّ العذري ..ولكن انتظرني حتى أجهز أوراقي ..وقبلها حتى أجتاز المطب الذي وضعه لي الصديق الغالي ..مسعود حمُّود ..
تحياتي لك أستاذ أبو خالد..
قد يكون من الغباء أن يقوم شاعرٌ بشرح شعره .. ومن هنا جاءت تلك المقولة :" المعنى في قلب الشاعرْ "..
ألا وإن أشبه شيء ٍ بالشعر هو الحب .. فكلاهما يستخدمان لغة الإشارة والتعريض ..والشرح من فم الشاعر أو العاشق يأتي أيضاً بالتعريض ..وشرحُ الشرح كذلك .. حتى تقع أمام سلسلة لا متناهيةٍ من الشروحات التي تحتاج إلى الشرح .. ومن هنا فالعقل يرفض التصالح مع العشق لأنَّ التسلسلَ لديهِ باطلْ..
لكن مصافحة الحبِّ للقلب .. تغنيهِ عن مصالحته للعقل .. ثمَّ يقيم الحجة عليه فيقول له: ((أولستَ الذي زعمَ أنَّ اللبيب من الإشارةِ يفهم)).
وأشرحُ بالتعريض ..وقد يشفع لي في الشرح إني مازلت ناظماً للشعر ولمَّ أصبح شاعراً بعد..
أقول: إن العاشق يتولد لديه اعتقادٌ أن المحبوب دائمُ المراقبةِ له ..فهو بذلك حريصٌ ألا يراهُ محبوبهُ في حالةٍ من النقص أو سِنـَة ٌ من الغفلةِ عنه .. لكنَّ حضور المحبوب يقيناً ..((بالمشاهدة العينية ..إن كان مخلوقـاً , وبتوارد الدليل اليقيني - الكامل ِ الوضوح- على الخاطر ..إن كان خالقاً))..
حضور المحبوب ذاك يوقع العاشق بحالة من تبدُّد الشخصية وفرط الحياء من أنَّ المحبوب ..الذي كان معتقداً بمراقبته له على جميع حالاته ..الآن حضرَ يقيناً وسوف يكاشفهُ بجميع اللحظات التي مرَّت عليه -أي على العاشق- وهو في غفلةِ عنه ونكران له ..
مثاله المبسَّط : كشخص خان صديقه ..ففضحت تلك الخيانة ..ثمَّ حدث أن تقابل الصديقان ..فما هي حالة الطرف الخائن حينها؟!
فشعور العاشق هنا من جنس شعور ذلك الصديق الخائن..إلا أن الخيانة عند العاشق مفترضة ..والاحساس بالنقص عنده متضخم ..
--------------------------
والذي لا يحتاج إلى شرح هو هذه الأبيات لابراهيم الجعبري ..:
..
غيري على السلوان قـــادرْ --- وســـواي في العشـاق غـادرْ.
لــي فــي الـغرام سريـــرةٌ --- والله أعــلــم بــالـســرائــــــرْ.
ومشبَّهٌ في الغصن قلبـــي --- لا يــزال عــلــيـــه طـــائــــــرْ.
حلوُ الحديـــــــث وإنـَّــهـــــا --- لــحــلاوةٌ شقـَّــــــــتْ مــرائرْ.
أشــكـــو وأشـكرُ فــعــلَــهُ ---فاعــجــبْ لــشــاكٍ منهُ شاكرْ.
لا تــنــكــروا خـفقـان قلبي --- فــالــحــبــيــبُ لـــديَّ حـاضرْ.
مــــــــا الـــقــلـــب إلا داره --- ضُربـت لـه فـيــهـــا البشائــرْ.
يا تــاركــاً فــي حــبـــه مــثــلاً من الأمـــثـــــالِ ســــــــــائـرْ..
--
يا لــيـــلُ مـــــالـــــكَ آخــرٌ --- يُرجى ولا للشـــوقِ آخــــــــرْ.
يا ليلُ طلْ..يــا شـــوقُ دمْ --- إنــي عــلـــى الــحــالين صابرْ.
يُهنيـــكَ بـــدركَ حــاضـــــرٌ --- يا ليتَ بــدري كـــانَ حاضــــــرْ.
حــتــى يـبـيــنَ لــنــاظـري --- مَنْ مــنــهــمـــا زاه ٍ وزاهــــرْ.
بَـدْري أرق ُّ مــحـــاسـنــــاً --- والــفـرقُ مـثـلَ الصبح ِ ظاهرْ.
---------------
وذلكَ لأنها مشروحة بصوتٍ تتعطَّر فيه الكلماتُ قبلَ أن تــُشرَحْ ..
بصوتِ شيخ الإنشاد القاري ..الشيخ عبد القادر سحلول رحمه الله
استمع إن شئت!
واعتذر مسبقاً إن كان التسجيل ليس صافياً ..فهو من التسجيلات القديمة للشيخ ..وقد عملتُ جاهداً ليكون الصوت نقيَّاً قدر الممكن..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 29-10-2008 الساعة 23:33 من قبل: أبو محمد إقبال
|
29-10-2008
20:54
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
"وكأنـَّني حين اكتشفتُ حضــــــورَهُ ----- مـثــقالَ ذرٍّ في الحيـاءِ قد اختفى"
أمَــلـــي بــعــفــوكَ قائمٌ معْ أنـني ----- عـبـدٌ أثــيــمٌ ..في عهوده أخلفا

صدقت.... والله
|
30-10-2008
07:54
|
|
مسعود حمود
عضو مميز
|
كان ما التبس عليّ في ذلك البيت اختفاء الحياء عند اكتشاف حضور الحبيب ،عكس ما فهمت للوهلة الأولى من المُراد وما شرحتَ بقولك: " حضور المحبوب ذاك يوقع العاشق بحالة من تبدُّد الشخصية وفرط الحياء .."
فكيف اختفى الحياء في موضع يتطلب فرط الحياء ..؟
اعذر جهلي سيدي ، لكن بقاء المعنى في قلب الشاعر يمنع القارئ من التمتع به، فتجده دائم السعي لإخراجه من قلب صاحبه.
وليس في هذا (مطبات) ولا حُفَر 
----------------------------------
مدونتي
|
30-10-2008
11:28
|
|
jassas
عضو مميز
|
يبدو صديقنا الشاعر أبو محمد إقبال وقع في بئر وليس حفرة
فهو أراد التحدث عن الحب العذري
وجاء البيت :
"وكأنـَّني حين اكتشفتُ حضــــــورَهُ ----- مـثــقالَ ذرٍّ في الحيـاءِ قد اختفى"
.................... يبدو هذا البيت خالٍ من العذرية ...........
واضحة .... ياترى ما هو المعنى الذي بقلب شاعرنا .....
----------------------------------
.....الحياة.... كلمة....
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-10-2008 الساعة 21:56 من قبل: JASSAS
|
30-10-2008
13:20
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الحبّ.. العشق !!
سلامات للقلوب النابضة بالحب........أو بالعشق!!
سـُئل (حمـّاد) الراوية: ما هو الحبّ ؟
فقال: الحبّ شجرة أصلها الفكر, وعروقها الذكر, وأغصانها السـّهر, وأوراقها الأسقام.
وسئل آخر عن العشق, فقال: طمع يتولـّد في القلب يغني عن النظر, ثم ينحو ويحدث اللجاج والاحتراق, حتى إن الدم يهرب عند ذكر المحبوب, وقد يموت من شهقة أو برؤية المحبوب بغتة, وربما اختفت الروح من نحو ذلك, فدفن ولم يمت !!
وعندما ندّعي الحب والعشق, فلا بدّ أن نقدّم الأدلة, ومنها:
ولما ادّعيت الحبّ قالت: كذبتني .................... فمالي أرى الأعضاء منك كواسيا.
فما الحبّ حتى يلصق الظهر بالحشا ................. وتذبـُلَ حتى لا تـُجيب المناديا.
وتنحل حتى لا يـُبقـّي لك الهوى ...................... سوى مقلةٍ تبكي بها وتناجيا.
أجل !
هذه لقطات من مطالع كتاب لي صدر منذ فترةٍ وجيزة, وذلك تحت عنوان (شجرة الحبّ في القرآن الكريم) صدر عن دار طيبة بدمشق, وسأقوم بتأمين نسخة منه لكل من يريد أن يعيش في ظلال الحب.. والعشق..
 ملاحظة: للحصول على نسخة مجانية يمكنكم تسجيل الأسماء عند الأخ الشاعر أبو محمد إقبال
فما هو رأيكم.. دام حبكم ؟!
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-10-2008 الساعة 16:56 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
30-10-2008
15:05
|
|
البشر
|
السلام عليكم ورحمة الله..
أيها الكرام لقد استوعبتُ تماماً ما كان يريده أبو محمد اقبال بحديثه عن اختفاء الحياء لدى رؤية الحبيب..
ولكنني لاأستطيع الشرح واكتفي بالقول ,أنني لا أريد من أحدٍ أن يشكك بالمعنى العذري التام لهذا البيت..
أما بالنسبة لك يا أبا محمد فهات ما عندك من أحاديث واستفساراتٍ حول هذا البحر حتى نفيد ونستفيد
وأنا على علمٍ بأن الكلام حوله لا ينتهي..
واليك مني هذه الأبيات هدية:
سلِّم وثاقك للمحبّ فإنّما
خير المجالس صحبة الأحباب
أيقن بقلبك عشقَ خِلِّك يافتى
فالخلُّ عطرٌمن رؤى الأطياب
أشهدْ بذاك الربَّ علَّ رسوله
يسقيكما من نبعه المسكاب
واشدد يمينك حالفاً عهد الوفا
فالخير يكمن في حمى الأصحاب
فترى عيون الخلِّ تغدقُ دمعها
إنْ تعتريك مسوءة الأغراب
إن الدموع تفطرتْ لهمُ السما
وتشققتْ أرضُ العرا بخراب
.
.
.
وشكراًللدكتور أبو عمر على هذا العرض القيّم ..وأتمنى لو كنتُ قريباً لأحصل على نسخةٍ منك .. ولكنني أنهل من علمك من هذا الموقع..
ادامك الله
----------------------------------
أعانق الدموع من حرقة الغياب
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-10-2008 الساعة 21:53 من قبل: البشر
|
30-10-2008
20:59
|
|
أبوالليل
|
شكرا على هذا الموضوع الشيق وأستمعوا إلى هذه الأبيات المتواضعه التي كتبتها وأهديها ألى أجمل فتاة أحببتها
حبيبتي أنت والموده انقطعت والقلب يأبه والهوى يترندحو
أن كان ذنبي بنزوه عشقتك فالذنب عند العاشقين يتراوحو
ياساريا في صحرة متعطشا القلب عند حبيبتي يتمزقو
ان كان عند أهلك نخوة فالينقذوا قلبا عند وحش يظلمو
لو كنت ادري بنار حبك ماقتربت ولا عشقت قلبا متحجرو
----------------------------------
لسانك حصانك أن صنته صانك وأن خنته خانك
|
31-10-2008
15:23
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
هل من حيلة ؟!
سـُئل أحد الأعراب عن كتمان الحب , وصبر المحب, فقال:
شكوتُ فقالت : كلُّ هذا تبرّماً ......................... بحـُبّي , أراح الله قلبك من حبّي
فلما كتمتُ الحبَّ قالت : لشدَّ ما .......................... صبرت , وما هذا بفعل شجي القلب
وأدنو فتـُقصيني , فأبعُد طالباً ........................... رضاها , فتعتدُّ التباعد من ذنبي
فشكواي تـُؤذيها , وصبري يسوءها ................... وتجزع من بعدي , وتنفر من قربي
فيا قوم هل من حيلةٍ تعلمونها ؟ ........................ أشيروا بها , واستوجبوا الشكر من ربي .
- وعلى الخير نلتقي -
|
1-11-2008
15:09
|
|
أبو محمد إقبال
عضو مميز
|
السلام عليكم
أكمل ما بدأت من حديث العشق بعد فترة انقطاع كان لها أسبابها ..
وتلبية لرغبة صديقي البشر ..أفتتح باب الحديث والنقاش حول مصطلح "الحب العذري " ممهِّداً له بقولي :
إن العشق كنوع من أنواع العاطفة ينقسم إلى عشقين :
ملائكيٌّ وحيواني .. وعلامة العشق الملائكي هي النزوع إلى الكمال ,أما العشق الحيواني فهو محض قضاء الشهوة والانجذاب إلى مصدر تلبيتها ..
فالأول غاية العاشق فيه هي رضا المعشوق الذي يترجمه الثناء من قبله .. فهو دافع لتبديل صفات نفس العاشق الشحيحة كالبخل والجبن وسوء الأخلاق ..إلى النفس السمحة والمتصفة بالأخلاق الحسنة ..
وإن بدا ذلك لأول وهلة أنه نفاق من العاشق للفت نظر المعشوق إليه واستجداءً لمدحه وثنائه .. إلا أنه متى تمكَّن العشق من النفس تمكَّنت تلكَ الأخلاق أيضاً وتأصَّلت ..
وهكذا يطابق الواقع حديث النبي صلى الله عليه وسلم :" من عشق فعف فكتم فمات مات شهيدا." وإن كان سند الحديث ضعيفاً عند السيوطي ..إلا أن الحديث الضعيف يؤخذ به في فضائل الأعمال ..ولا بدَّ لي أيضاً من مراجعة سنده بشكل مفصل وقد يكون في مشاركاتٍ لاحقة ..
وإذا وقفنا أمام هذا الحديث لوجدنا البلاغة والحكمة الوافرة في هذا الخطاب المقتضب ..
ومنها :أن الإنسان بفطرته وغرائزه متعرِّض لأحد عشقين إما الملائكي وإما الحيواني ..
فإذا عشق "فعفَّ" :فذلكَ أجلى دلالة وأجلُّها على اختيار الصنف الأول من العشق ..
ذلكَ أن العفة تتجلى في غض البصر وحفظ الجوارح واللسان عمَّا يسوء المعشوق أو يسيءُ إليه ..
ثمَّ يأتي الكتمان فوق العفة بدرجة حيث يكون العاشق مضطرّاً إلى إبراز أخلاقه الحسنة بألمع صورها أمام محبوبه .. دون أن يكون له الأحقية بالتصريح عن عشقه ..ذلك ما ينتج عنه ضمورٌ في النفس الشهوانية الأنانية الشحيحة وتألَّق للنفس الملائكية المؤثرة الكريمة..
والعطف بالفاء مع الموت يفيد التعاقب مع اتصال الأحداث .. أي أن عفة الرجل مع عشقه ثمَّ حرصه على كتمان عشقه .. رفعت نفسه عن قضاء شهواتها ولو بالقليل الضروري .. وأدخلته في حالة من نموِّ الروح واعتلال الجسد .. كأن أحدهما يتغذى من الآخر وعلى حسابه .. حتى يتمَّ النصر لتلك الروح المتسامية بأن تمتلك ذلك الجسد الذي كان يمتلكها قبل الولوج في حالة العشق ..
ويتخلل ذلك الانتصار حدث الموت اللازم لتحيى الروح بعده خالدة شهيدةً .. حين بذلها العاشق في تنمية فضائله لتحصيل رضا من عشق دون إخباره بعشقه ..
فكأن العاشق قد بذلَ كلَّ شيءٍ للمحبوب لمَّا جذبته إليهِ علائقُ لم يستطع عقله قطعها .. ثمَّ ضحِّى بالمحبوب أيضاً حين كتم عنه وعن غيره العشق .. رضوخاً لأمر الله ورسوله ..فكانت تضحيته مرَّتين حصَّل بهما الشهادة ..
وزيادة عليها سلم قلبه من الشهوات و سلم اللسان من الزلّات ..وأنى لنفس ٍ أن تكون كذلك ..إلا نفس صدِّيق ٍ أو شهيد .
وفي ذلك قول ابن الصائغ:
سأكتم ما ألقاه يا نور ناظري --------- من الأجر كيلا يذهب الأجر باطلا
فقد جاءنا عن سيد الخلق أحمد --------- ومن كان برَّاً بالعباد وواصلا
بأن الذي في الحب يكتم وجده --------- يموت شهيداً في الفراديس نازلا
وماذا كثيراً للذي مات مغرماً ---------- سقيماً عليلاً بالهوى متشاغلا
..
يتبع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-11-2008 الساعة 23:58 من قبل: أبو محمد إقبال
|
12-11-2008
22:58
|
|
أبو محمد إقبال
عضو مميز
|
وما قدَّمته خير مدخل ٍ على حديث الحب العذري وهو نسبة إلى قبيلة عذرة العربية التي اشتهرت بكثرة عشاقها مع صدق العشق الموصل غالباً إلى الفناء أو إلى الجنون ..
وأنا هنا أفتح لكم المجال للبحث بالتفصيل في شؤون قبيلة عذرة التي تذخر بأحاديثها صفحات عالم الافتراض ..وطيات كتب الأدب والتاريخ قديمها وحديثها..
وأتوقف عند رأي قرأته مؤخراً حول الحب العذري لكاتب حديث .. ألا وهو :"نتساءل ، في كثير من الدهشة ، كأن بني عذره وعشاقهم كانوا من طينة غير طينة البشر ، وكأنهم ، بما عرف في نسائهم من صباحه وبما اشتهر عن فتيانهم من عفة ، وقد جبلوا من طينة ملائكة ولم تثر في صدورهم العاطفة البشرية التي تثور فيّ وفيك وفي كل بشري ! .ومن الظاهر من الروايات أن الرواة العرب قد بالغوا في مازعموه عن بني عذره وعشاقهم حتى أخرجوهم من طبقة الناس ووضعوهم في مصاف الآلهة" .
وأنا أرى أن في هذا الرأي طعن في مصداقية أولئك الرواة الذين كان منهم رواة لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أجمع المسلمون أنهم رجالٌ ثقات ..
ولربما كعادة بعض النقاد راح الكاتب يُسقط أحداث ذلك الزمان على زماننا الذي فسدت فيه السليقة وضمرت الفطرة وفـُقد الصفاء ورقة القلب ..
وكان على الكاتب أن يقرأ العرب جيداً ليعلم درجة الصفاء التي حصَّلوها في باديتهم فيعذرهم على تلك الأحوال اللطيفة التي كانت تنبعث على لسانهم شعراً مرتجلاً وعلى قلوبهم عشقاً مستميتاً وعلى طباعهم رقة ودماثة ..
ولماذا لم يتعرَّض الكاتب للخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبراني في الأوسط والنسائي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فغنموا وفيهم رجل فقال: اللهم إني لست منهم، عشقت امرأة فلحقتها، فدعوني أنظر إليها نظرة ثم اصنعوا بي ما بدا لكم. فنظروا فإذا امرأة طويلة أدماء. فقال لها اسلمي جبيشُ قـَبــل نـَفـَار العيش :
أرأيتك إن طالبتكم فوجدتكم * بجيلة أو لقيتكم بالخوانق
أما كان حق أن ينول عاشق * تكلف إذا لاح السرى والودائق
قالت: نعم فديتك. فقدموه فضربوا عنقه، فجاءت المرأة فوقفت عليه فشهقت شهقة أو شهقتين ثم ماتت. فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه بذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما كان فيكم رجل رحيم؟"
فإذا صح هذا الحديث جاز أن تكون كلُّ الروايات عن عذرة صحيحة أيضاً ..
ولهذا الكلام تتمة ..لكن قبلها وحتى لا يفهم كلامي أنه دعوةٌ سافرة للعشق والغرام بستار من الدين ..أطلب مثالاً واحداً من عصرنا الراهن على عاشق ٍ قضى نحبه في تقلبه بنار العشق ..بعدَ أن فرض على قلبه قيودَ العفة والكتمان ..؟!
إذن العشق موجود ..ولكن ليس عذرياً ..
---------------------------------------
وبالنسبة للبيت الذي أشكلَ على الصديق العزيز أبو خالد ..واتَّهمني فيه الغالي جساس -مشكوراً- أنني وقعت في "جورة " أو بئر .. وطمأنني الأخ محمد ربيع أنه قد وصل إليه المقصد منه ..وهو:
وكأنـَّني حين اكتشفتُ حضــــــورَهُ ----- مـثــقالَ ذرٍّ في الحيـاءِ قد اختفى.
أعتذر على سقوط الفتحة فوق لام "مثقالَ" سهواً وكان يجب أن تكون ضمَّة فهو خبرُ كأنَّ المرفوع .. والمعنى سيعود واضحاً إذا قدَّمت المؤخر في البيت فقلت :
"وكأنني حين اكتشفتُ حضوره ,مثقالُ ذرٍّ قد اختفى في الحياء .."
ويبرِّئ البيتَ من العذرية ومن اللاعذرية أن موضوع الأبيات ابتهالٌ ودعاء فهي موجَّهة إلى الخالق لا إلى المخلوق ..
---------------------------
كما أشكر الدكتور أبو عمر على تلك اللفتات الرائعة التي يعرضها لنا .. خاصة تلك الأخيرة المحدِّثة أنه لا حيلة للعاشق ..
وكنت قد كتبتُ منذ مدَّة في هذا الصدد حاكياً على لسان أحد العشاق -وليس أنا طبعاً -..:
لــقــدْ كنتُ في نعيـــــــم ٍ --- قريـــــــرَ العيون ِ خالـــي
ومذ رأيتُ الـــهـــويـــنــــى --- رأيـــتُ انــقـــلابَ حالـــي
عــدِمتُ إطــبــاقَ جــفني --- سُـقـيـتُ كــأسَ الــلـيالي
عـلِــمــتُ أنــّـي سقيـــمٌ --- وبــلسمي في الوصــــال ِ
أرى العــيــشَ مســتحيلاً --- بــدون ِ ذاتِ الــجـــمـــــال ِ
وزادَ كَــرْبـــــــــي وحزني --- لــــــــــدى صدودِ الــغـزال ِ
بــكــيــــتُ مثلَ الثكالــى --- نسيـــتُ حـــزم الــرجــــالِ
وكــلَّــمـــــــــــــا زدتُ ذلاً --- تزايـــدتْ فــي التعالـــــــي
أجـــــرِّي لها دموعــــــي --- دمـــاءً ولا تــبـــالـــــــــــي
ســلــتْ فؤادي وجسمي --- فصــرتُ شِبــــــــهَ الخيال ِ
لحى الله كلَّ حُــــــــــــبٍّ --- عزيـــــــــــز ٍ عن النـــوال ِ
------------------------------
شكراً لكم .. وأرجو ألا أكون قد أثقلتُ عليكم ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-11-2008 الساعة 23:54 من قبل: أبو محمد إقبال
|
12-11-2008
23:35
|
|
حمود
عضو مميز
|
ســلــتْ فؤادي وجسمي --- فصــرتُ شِبــــــــهَ الخيال
كشفت نفسك!!!!!!
|
12-11-2008
23:55
|
|
أبو محمد إقبال
عضو مميز
|
إيــــــــــــه ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 13-11-2008 الساعة 00:05 من قبل: أبو محمد إقبال
|
13-11-2008
00:02
|
|
أبو محمد إقبال
عضو مميز
|
ليتَ العاشق موجودٌ بيننا ليخبرك أنه ليس أنا .. 
تحياتي الحارة في هذا الطقس البارد أبعثها لكَ د.حمود ..
|
13-11-2008
00:02
|
|
jassas
عضو مميز
|
لحى الله كلَّ حُــــــــــــبٍّ --- عزيـــــــــــز ٍ عن النـــوال
كشفت نفسك!!!!!!
----------------------------------
.....الحياة.... كلمة....
|
13-11-2008
08:58
|
|
البشر
|
السلام عليكم ورحمة الله
كلماتك الأخيرة يا أبا اقبال تطرب النفوس وتحرك الأشواق المدفونة ما بين صفحات الماضي
أعلم أنك لم تكن تقصد نفسك ولكنني لا أعلم من تقصد
ولكن هل الكتمان في الحب أمرٌ يسير؟
لاأظن ذلك!
واريد أن أبين وجهة نظري في أنواع الحب ولكن من ناحيةٍأخرى
وله نوعان :
أولاً وهو ما يدعى بالحب من النظرة الأولى وهذ الحب موجود ولكنه قليل
وفيه يحسّ العاشق بلذعةٍ شبه مؤلمة عندما يرى المحبوبة للمرة الأولى
وغالباً ما يتوج هذا الحب بالخُسران
ويبقى ساكناً في الفؤاد للسنين طوال
بانتْ وقلبي في الهوى مستعصمُ ....... تخطو و روحي بالخطا تترنّمُ
ثانياً وهو الحب المعروف والمشتهر بين الناس , فيتولّد مع الزمان عن طريق التواصل مع الحبيب واللقاء به كل حين
فيجد نفسه قد تعلّق به لدرجة أنه يتصنع لقاءه
ويختلق الأعذار حتى يراه
وفيه تكون الشاعر متبادلة بين المحبين
ولكن يبقى ها هنا سؤال يشغلني هل الحب أمرٌ مولود بالفطرة أم أنه أمرٌ مكتسب؟
وشكراً لكم
----------------------------------
أعانق الدموع من حرقة الغياب
|
13-11-2008
15:50
|
|
حاكم الهوى
|
السلام عليكم:
إن الحديث في مجالات العشق تعيد للفكر القصص الأولى للأقدمين الذين عرفوا الحب بأصوله ومصداقيته ومعناه الجميل ,أمثال جميل بثينة ومجنون ليلى وعنترة وعبلة..
وكلها قصص تدلّ على التضحية والفداء في سبيل المحبوب .. ولكنني لم أر نماذج لهذا الحب في عصرنا هذا ولا أعلم ان كان موجودا أو لا
وعذراً أبو محمد اقبال حتى أن العاشق الذي تحدثت على لسانه لا أستطيع التصديق بوجوده كما وصفت أنت فهات لنا قصصا من الواقع المعاصر عن هكذا حب
وما فهمته من حديثك أن الحب أسمى المعاني واجملها بل وانه عبارةٌ عن ترابط كل المعاني السامية ليتكون الحب الاسمى ولكن هناك كلمة لم أفهمها بأن العشق موجود ولكن ليس عذرياً فهل لك بشرح بسيط
وشكراً لك
أبيات لشاعر دمشقي يدعى عرقلة الكلبي
كتمَ الهوى فوشت عليه دموعهُ....... من حرِّ جمرٍ تحتويه ضلوعه
صبٌّ تشاغل بالربيع وزهرهُ...........قومٌ وفي وجه الحبيب ربيعهُ
يا لائمي فيمن تمنَّع وصله..........عن بُغيتي أحلى الهوى ممنوعهُ
شمسٌ ولكن في فؤادي حرُّها.... بدرٌ ولكن في القباءِ طلوعهُ
----------------------------------
في كل لحظةٍ .. ابحثوا عن الامل.
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 15-11-2008 الساعة 00:16 من قبل: حاكم الهوى
|
14-11-2008
18:53
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
مزيجٌ من جنونٍ وسحر!!
لا أظن أن الناس اختلفوا في تعريف كلمة ما , كما اختلفوا في تعريف كلمة تدغدغ العواطف , وتنساب مع الدماء في الشرايين والأوردة , لتدخل إلى القلب من جانب وتخرج من جانب , وهي من أقل الكلمات حروفاً , حيث تتألف من حرفين اثنين هما : الحاء , والباء !!
لكن يمكن القول : إنها تدور حول واحد من المحاور الأربعة التالية :
- الحب : عاطفة مستقلة .
- الحب : مزيج من عواطف مختلفة .
- الحبّ : ينشأ عن قوى خفيـّة .
- الحب : حالة مرضية .
ورحم الله الأديب الكبير عباس محمود العقاد وعندما قال :
فهل للعشق وصفٌ أصدق من أنه مزيج ٌ من جنون وسحر ؟
فليس تأثير العشق مما يقف عند الغرض الأول منه , ولا هو بمقصور على العلاقة النسلية بين الرجل والمرآة , ولكنه يمتد إلى كل غريزة , سواء أكان لها ارتباط بالشوق الجنسي , أم لـم يكن !
- وعلى الحبّ نلتقي -
|
18-11-2008
20:28
|
|