مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الأحد   17/8/2025  الساعة  10:48 مساءً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  ليـس كـل شــيء .؛.

عدد الصفحات=3:   1 2 3
الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
حسن البريدي

مشرف
مشرف
ليـس كـل شــيء .؛.

ليس كل شيء .؛. (*)
تحياتــي ..

تحمل الذات الإنسانية فينا جانب جميل يتجلى بالتأمل في النفس البشرية .. وما ينبع فينا من أحاسيس ومشاعر وما يختلج فينا من مؤثرات نفسية ربما مليئة بالتناقضات .. والتضاريس ..
نتعرف على الكثير من التفاصيل الدقيقة في حياتنا، خلال الذهاب إلى العمل، الطرق والأزقة في المدينة والحي الذي نقطنه.. حتى حفظناها جيداً وجميع المداخل والمخارج والفروع المؤدية إلى هذه الطرق ..وكذلك المكتب الذي نعمل فيه أو المنزل الذي نسكنه .. ولكننا لم نتعرف ربما بالدرجة نفسها من الدقة والإتقان والمهارة ما يقبع داخل نفوسنا من التفاصيل ..

نحن بحاجة لبعض من الهدوء والرومانسية والتأمل في هذا الزمن الصاخب والذي أصبح فيه كل شيء مادي وعملي.. في هذا العالم القاسي والجاف .. يذوب في ظله المهرول تحت ضغط صعوبات العيش ..

ووسط هموم الحياة .. وثقل أعبائها اليومية .. من يستطيع كسر رتابة هذه الأيام وجعلها أجمل .. ومن يقدر على حفظ التفاصيل - التي ذكرتها آنفاً - لا بد وأن يكون من أصحاب تكوينةٍ إنسانيةٍ خاصة تختلط فيها الرقة مع العذوبة مع الجاذبية مع موازنة دقيقة للأمور .

يتملكني إحساس في كثير من المناسبات والحالات، أن أنتقل إلى العيش في كوخ .. معلق فوق الأشجار في الطبيعة .. على الأقل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع أو في بعض الإجازات الصيفية وسواها .. لأنني أشتاق إلى تلمس الطبيعة .. والإنصات لصوت حفيف الأشجار في ليلة هادئة طاب هواها .. أحن إلى الاستيقاظ صباحاً على صوت العصافير تتنقل من حولي .. أريد استرجاع إحساسي بالقشعريرة الصباحية .. مع حركة أوراق الشجر التي ترسل معها عبق رائحة أشجار الصنوبــر .. وأشجار الحور .. والصفصاف .. وأتمنى رؤية تسلل الضوء الخفيف ليلقي على تحية الفجر مع بزوغ خيوطه الأولى .



الكوخ .. لأنني بحاجة إلى مختبــر من نوع آخر ، حتى أتمكن بين دهاليز هذا العصر الرهيب أن أمارس فيه تجارب لا سابق لها في الحياة .. فأطلق العنان للخيال .. والبحث عن طريق جديدة ، ربما تتميز بالتقشف والرهبة والخوف من المستقبل ، والبعد لفترة عن مشاغل الحياة وملذات العيش ..

لا بد وأنها حالة من يقف عند مفترق الطرق بين هـَــمِ التكنولوجيا وهَــمِ المحافظة على البيئة وتلمس هبة الله في الطبيعة .. إنها فرصــة للجمعِ بين فضائل التفكير بصوره المثلــى ضمن جوٍ من العزلة في الهواء الطلق .. من دون قطع العلاقة والاتصال مع العالم المعاصــر ..

- عصير الكلام : الإنسان بحاجة بين الحين والآخر إلى ( ريجيــم فكري ) وفي غمرة ومشاغل الحياة والعمل وتداول الأيام لا بد من صحوة .. وتأمل في هذا الكون .. وعظمة الخالق .. والغاية من هذه الحياة .. ومراحعة الحسابات .


(*) زاوية فكرية خاصة، تعالج بعضاً من الصقيع الذي يتراكم في مكان أو زمان ما .



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 21-11-2009 الساعة 09:08 من قبل: حسن البريدي  
14-10-2009    16:39
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
الامتزاج في المجتمع ..؛..

تحياتــي ..

مما جاء في رسالة كانت قد وردتني عبر البريد الإلكتروني .. إن نجاح الحياة الاجتماعية يكمن في امتزاج العقول وتفاعل الوجدانات البشرية على اختلاف أنواعها وتعدديتها .. وأن كل أفراد المجتمع يساهمون في صناعة هذا النسيج الإنساني .. إذا أردت استخلاص العبــر فعليك بالاختلاط مع جميع أصناف البشــر.

ما أعظم حكمة الله تعالى وسنة الكون .. فلربما الأخطاء والسلبيات التي نقع فيها يستفيد منها الآخرين في تقويم أنفسهم واعوجاج استقامتهم ، ويكسبون درساً مجانياً في الحياة ..وأما الناجحون فيكونوا قدوةً وسمة يتعلق بها أصحاب الطموح ..

كلما استهجنت فعلاً قبيحاً تراه يجعلك ويدفعك لتقويم سلوكك ، وكلما سخّفت فكرة أو رأي حاذرت في استنتاجاتك و ‏تحليلاتك .. حتى الأصدقاء حلقات تختلف كل حلقة عن الأخرى في الشكل ‏واللون والاتساع الحجم والأسلوب في النظر لأمور الحياة .. حتى أولئك الذين رسمنا لهم صورة جميلة داخل إطار حياتنا الداخلية ،ولعل تفهم عواطف الآخرين يقربك ‏أكثر منهم .. قبل أن يسعى الموت للقلب في منزل العزلة .. فالحياة أقصــر بكثير مما ترسمه لنا النفس البشريــة في كل ثانيــة تمر من سنين عمرنا ..

التقرب من كل الناس .. والتعلم منهم والانصهار في بوتقة المجتمع الواحد مسألة بحاجة إلى إعادة هيكلة من جديد في نفوسنا ومن خلال تعاملاتنا لأننا في النهاية تلاميــذ لهذه الحياة دائماً ..
علينا احترام الجميع .. حتى الأذلاء ربما كانوا يوماً أعزة قومهم ، وحتى المجانين ربما مروا بسلسلة من العطاءات والتضحيات جعلتهم يمزقون ثيابهم ولا يخجلون في ساحة الحياة.



- عصير الكلام : من الأسس الحياتية الطبيعية أن نمتزج في المجتمع ونعايش كل أصناف البشر ، فنتعلم منهم ويتعلمون منا، لأن الوحدة قاتلة .





----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
16-10-2009    10:14
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن الليل


السلام والرحمه

منذ زمن ليس ببعيد كانت الماده ليست كل شيء. . . . . .

لكن هذا الزمان الماده . . . . . . .



----------------------------------
أجعل قلبك كالقبر لا يدخله سوى إنسان@ ولاتجعله كالبئر يشرب منه كل إنسان@@
17-10-2009    06:37
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف


مناهجنا .. لغتنا .؛.

المتابع للعديــد من مؤسسات العالم العربي التعليميــة والتربوية في الجامعات أو في المؤسسات الإعلاميــة .. حتى في الفضائيات .. وحتى ما زرع في ثقافتنا الاجتماعية – يلحظ عدم العناية بالثقافــة العربية .. واللغة العربية .. لغتنا الأم . حتى بدأ البعض من المؤسسات يقلص ساعات تدريس اللغة العربية وآدابها في بعض الجامعات.. أو المدارس التي تدرس مناهج أجنبية لطلاب عرب .. وحتى بعضها يتم تدريس المنهاج كاملاً باللغة الأجنبية مثل التاريخ العربي والإسلامي والفلسفة والاجتماع ..

بينما تتضاعف العناية بتاريخ وآداب الشعوب الغربيــة .. بحجة الانفتاح على الثقافات الأخرى أو ثقافة الآخر .. رغم نسيان الثقافة الأصلية ..

ويبدو بأن هؤلاء قد نسوا كل النهضات التي شهدها العالم منذ القرن 16 الميلادي وحتى التاريخ المعاصر .. لم تغفل هويتها ولم تقلل من شأنها ولم تجد تعارضاً بين امتلاكها أدوات النهضة وبين العناية بثقافتها القومية .



في عالمنا العربي اليوم توجد مؤسسات تعليمية من – الابتدائية وحتى الجامعة . لا مكان فيها تقريباً للمعارف العربية.. وكأننا بذلك نهدف إلى سلخ جيلنا من هويته العربية وتراثه وثقافته العربية والإسلامية..



استطاعت اليابان وألمانيا وفرنسا الحفاظ على لغاتها في وجه المد الإنجليزي، وأثبتت تجارب تلك الدول أن اللغة مهما كانت لا تقف عائقاً في وجه التقدم والتحضر .
وقبل أشهر قليلة أصدر الرئيس الفرنسي أوامره بإغلاق القناة الإنجليزية ( فرانس 24 ) قائلاً إنه لا يقبل أن تستمر القناة في البث ونشر اللغة الإنجليزية وهي ممولة بضرائب المواطنين الفرنسيين .

ويذكر خبراء من الأمم المتحدة أن 234 لغة أصلية معاصرة اختفت كلياً في القرن الماضي .. وحذروا من حدوث ذلك في القرن الحالي ..

ويخشى اليوم من أن العربية ستكون مهددة بشكل مباشر .. بعد أن تشب الأجيال الصاعدة التي تجهل التعامل مع لغتها الأم ..

والحمد لله رب العالمين أن القرآن الكريم – المحفوظ .. جاء عربياً ..



- عصير الكلام : علينا الاهتمام والتثبت بثقافتنا العربية ولغتنا العربية الفصحى .. لغة القرآن الكريم.. وخاصة في تربية الأجيال .. لأنها مصدر قوتنا مهما ضعفت أدوات وظروف حياتنا .. وكما يقول الشاعر حافظ إبراهيم :

وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً *** وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ

فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ *** وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ

أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ *** فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي




----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
19-10-2009    08:10
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الواثق بالله

عضو مميز
عضو مميز


......كلام صحيح ,.............

والحق أقول ...........إن المشكلة في العرب .......وليس في العربية

----------------------------------
الهي قد تحاببنا ومنك الحب والعهد ......فنرجو فوقنا ظلاً حين الحر يشتد *******.لنا ولأهلنا عفو ومنك العفو يمتد ......ومغفرة ومنزلة جنان ما لها من حد
19-10-2009    09:21
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
jassas

عضو مميز
عضو مميز


الأخ حسن كلامك جميل ومنطقي ونسأل الله تعالى في علاه أن يحفظ لنا لغتنا ، ولكن إسمح لي أن أوضح أمراً ظاهر للعيان ألا وهو ،:

إن التدريس باللغة العربية في هذا الوقت ( آسف للتعبير ) ما بطعمي خبز فحتى تُكمل الدراسة بعد الجامعة من أجل تحصيل شهادة الدكتورا مثلا لن نجد أي بلد عربي يمكن أن تحصل منه على تلك الشهادة عندها سوف نلجأ للدول الأجنبية للتحصيل العلمي بلغتهم .

مع العلم بأنه يستحيل علينا مواكبة التطور العلمي الهائل باللغة العربية لنقص ترجمة الكتب والأبحاث الحديثة .... لا تطور علمي بدون الإلمام باللغات الأُخرى وبدرجة أكثر من اللغة العربية .

إن من ينادون اليوم بتعريب وتطبيق اللغة العربية في المناهج هم من يُسجلون أولادهم في المدارس العالمية التي تُدرس باللغة الإنكليزية .

ومع ذلك أنا مع الحفاظ على تعليم اللغة العربية بشكل صحيح وسليم وتطوير منهج اللغة العربية ليصبح يسيراً على الطلاب كما في بلاد الغرب فحتى الآن تصدر كتب وملحقات لتبسيط اللغة للناس كافة .............. ودمتم .

----------------------------------
.....الحياة.... كلمة....


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 19-10-2009 الساعة 14:27 من قبل: jassas
19-10-2009    10:49
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
أرقام .. بدون فائدة .؛.

سلامات ..

كثيراً ما تُختتم نشرات الأخبار المختلفة ،، أو تُذيل بعض الصحف ببعض الأنباء والتي تعتبر من باب الفكاهة أو الطرفة .. وهي تدل على تسجيل رقم قياسي في عملية ما أو بلوغ وتسجيل الرقم في الموسوعات التي يتفاخر أصحابها بصورهم فيها ..

( اكبر مستعمرة للنحل ) .

فهنا قومٌ أعدوا أكبر طبق(كبة) في العالم بمساحة 20 متراً .. وهذا شخص ( لست أدري طبيعة هذه الشخصية ) فقد أطال أظاهره حتى وصل طولها إلى ثلاثة أمتار .. وأمضى 30 سنة من عمره في العناية بها .. وآخر جلس ثلاثة أيام في ( بانيـو ) مليء بعصير الطماطم ( ولم يتحول إلى صلصة ) وآخر أطال شاربه حتى صار طوله من الطرف الأيمن إلى الأيسر ما يقارب المتر ..



ناهيك عن الذي أكل 88 أصبع موز في نصف ساعة ، وأكبر وأطول ( سيخ شاورما ) .. ومنذ عدة أيام ظهر أمر آخر وهو أطول ( طرحة ) عروس .. وبلغت بضعة كيلومترات ..


أطول وأكبر كعة عروس.

أعتقد بأن هذه المهارات لا تفيد أحداً اليوم والمشكلة أنها أصبحت كثيرة الشيوع هذه الأيام .. وتختلف تماماً عن عمل بعض الباحثيــن والعلماء الذي يقضون عملهم في المخابر والمصانع ليساهموا في إسعاد البشرية وتنمية المجتمعات ..

ومن سالف العصر والأوان .. قصة قرأتها منذ فترة في أحد المراجع .. بأن أعرابياً جاء يستعرض مهاراته أمام الخليفة المأمون ، فقال له المأمون : وماذا تحسن أيها الرجل ؟. فقال الرجل : أستطيع أن ألقــي الإبرة فتدخل في ثقب الإبرة ، وأصنع بذلك هرماً عالياً من الإبر ...!!!
فاستغرب المأمون كلامه . وطلب منه أن يستعرض هذه المهارة أمام كل من كانوا في مجلسه ، ففعل الرجل ( ظبط الفلم ) وأعجب المأمون ومن كان في مجلسه بمهارته .. وأمر له بمائة ألف دينار مكافأة ، وطلب من جلاده أن يجلده مائة جلده.!!!!..
ذُعــرَ الرجل ، وبدأ ينوح ويبكي ويقدم استعطافه .. أفديك بروحي يا أمير المؤمنين .. لقد أمرت لي بالمال .. لأنني أمتعتك بهذا الاستعراض الغريب .. ولكن ، لماذا الجلد .؟. فقال له المأمون : التدريب على مهارة من هذا النوع يحتاج إلى صبر ووقت طويل وما أراك إلا أضعت سنوات عمرك في التدرب على مهارة لا تفيد أحد على الإطلاق ...!!



عصير الكلام : لنمضي وقتنا في المفيد والنافع لنا وللناس، ونحاول قتل الفراغ بأمور حياتنا وأهلنا وأولادنا ومجتمعنا وبلدنا .. ولتكن مهاراتنا الحياتية تشمل التعليم والتربية والصحة والبيئة والنظافة والترتيب وتوفير الوقت والارتقاء بسلم الحضارة ..






----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 21-10-2009 الساعة 17:08 من قبل: حسن البريدي
21-10-2009    17:04
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
جينز اليوم .؛. jeans

سلامات ..

عندما تتجول يوماً في الشارع أو في سوق المدينة فتجد العجب العجاب بأنواع بنطال ( الجينز ) .. جينز الموضة .. هذه الأيام ..وقد أصبح لهذا الجينز محلاته المعروفة والماركة والمشهورة على مستوى العالم ..



بنطال الجيــنز .. ظهر منذ حوالي 150 عاماً في فرنسا وأمريكا .. وما زال في قيد التطوير والتعديل من حيث اللون والشكل والتفصيل حتى يومنا هذا .. وربما إلى نهاية العالم .. وها هو يكتسح كل خطوط الموضة على مدى عقود طويلة .. فمرة هو أزرق داكن .. ومرة أزرق سماوي ومرة رمادي ومرة ثلجي ومرة هو أسود كالح ..ومرة أسود مبروش .. حتى بات .. الممزق ( المشلخ ) وأصبح جينز الذي يحتوي عدة رقع وكأنه لباس بائس فقير أو متسول ..



ناهيك عن ذاك النوع من الجينز الذي لا أعرف ماهية دماغ مصممه عندما وضع ( جيابه ) الخلفية إلى ما يقرب من ناحية أسفل الفخذ مع السرج الضيق .. لتصل الجياب في بعض التصاميم إلى مفصل الركبة .. وربما يُظهر ذلك بعض أطراف الملابس التحتية.. وترى لابسيه يجرجرون أطراف البنطال من شدة طوله تحت أحذيتهم .. فهكذا الموضة اليوم ..!!!



ويرى البعض بأن بنطال الجينز هو لباس عملــي .. ويدل لابسه على الانطلاقة والشباب .. وطبيعة الجينز ربما تنطوي على أنه يتجانس ويتناغم مع مجموعة كبيرة من الألوان التي تتناسق معه بشكل عفوي .. أو كما يخترعه مصممي هذا اللون من اللباس ..



أذكر أيام الدراسة في الجامعة بأن أستاذاً جامعياً لم يكن ينفك مرة عن لُبس هذا الجينز مع الجاكيت وربطة العنق .. أياً كانت ألوانها وتفاصيلها .. كما وأن نسبة لا يستهان بها من الشباب والرجال وحتى الفتيات يستهويهم هذا البنطال الذي كما يروى – اللباس المفضل لدى الكثيريــن .. من شرائح مختلفة في المجتمع ..



يقول بعض أصحاب الموديلات ومهتمي اللباس بأن الجينز هو القماش الأكثر شهرة في عالم الملابس , لكن ارتداءه يجب ألا يكون عشوائياً بل يخضع لقواعد بسيطة تضمن لك المظهر الأفضل والأرقى ، ويعتقد بأن ما يسمونه لباس ( كاجوال ) يندرج تحت هذا النوع .. والذي ينتشر بشكل مخيف بين شباب وشابات طلبة الجامعات في كل مكان ..

وقد قرأت في أحد الصحف بأن فنانة عربية ذاع صيتها اليوم تمتلك أكثر من عشرة آلاف بنطال جينز .. لكثرة تعلقها بهذا النوع من اللباس ..

وفي أحد الولايات المتحدة الأمريكية رفض قاض اتحادي شكوى لأحد المحامين يقول فيها إن له حق دستوري يتيح له ارتداء بنطال من الجينز خلال المرافعة...
بحجة أن المحكمة بيئة رزينة وهذا اللباس لا يصلح لمحامي ..

العديد من دول العالم التى يرتدى فيها النساء والشباب الجينز الضيق الملتصق بالجسم لدرجة انه يتم إرتدائة بصعوبة لإظهار مفاتنهم، حيث تسبب هذا النوع من الجينز فى العديد من الإصابات وإجراء العديد من الجراحات للتخلص منه وخلعه.
منذ سنوات قليلة تم إكتشاف بعض الحالات المرضية لنساء كانت ترتدى انواع ضيقة من الجينز قد اصيبوا بحالة عصبية مشابهة للإصابة الرسغية كنتيجة للإرتداء المستمر للجينز ويحذر الأطباء من ان ارتداء الجينز والملابس التحتية الضيقة يؤدى الى الضغط على العصب الحسى لعظمة الفخذ مما يحدث تشوش وتنميل والشعور بالحكة، ويقول الأطباء ان هذا النوع من الملابس يؤذى النساء البدينات بصورة اكبر كما ينصحون بأن تعود المرأة الى إرتداء الفساتين كما كان يحدث في الماضى.

وقد أثبتت بعض الدراسات في أوروبا بأن نسبة كبيرة من الحوادث التي تقع كان من بين أسبابها لباس الجينز الضيق للرجال أو النساء وصعوبة تحكمهم بأجسامهم نتيجة حلول الخطر ..

ولباس الجينز ربما لن نستطيع الاستغناء عنه .. وهو إذا كان مثل تفصيل البنطال العادي - غير مزمزم ولا مشلخ ولا مرقع - وهو لا أطول من الساقين بعشرين سنتمتر .. فهو جميل ومرتب ولا غبار عليه ..

عصير الكلام : لشبابنا وبناتنا .. ليس كل ما يظهر من موضة وملابس بجميع أنواعها يجب التقيد بها واتباعها .. وليس كل ما يعرض في المحلات والأسواق يناسب طبيعتنا العربية والإسلامية .. يجب أن نراعي بلباسنا بعض الأسس التي تربينا عليها .. وأن نحتار منها ما يعبر عن شخصيتنا وأصالتنا ليس على هوى المصمميــن بل على ميزان العقل والذوق ..

وهذا ليس كل شيء ..




----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 23-10-2009 الساعة 15:21 من قبل: حسن البريدي
23-10-2009    14:19
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الواثق بالله

عضو مميز
عضو مميز



السلام عليكم

شكراً لك أخي حسن على الموضوع ......وتعقيباً على كلامك أذكر أن أستاذاً في

كلية الطب قال صراحة ((كل من يأتي الامتحان العملي ببنطال جنز فهو راسب راسب ))

..........فلا أدري ما بينه وبين الجنز!!!!!!!!!!

.......لكن الغريب أنه نفّذ ما قال ورسب كل مرتدٍ للجنز

والحمد لله لم يكونوا كثر .......وله الفضل أني لم أكن منهم

----------------------------------
الهي قد تحاببنا ومنك الحب والعهد ......فنرجو فوقنا ظلاً حين الحر يشتد *******.لنا ولأهلنا عفو ومنك العفو يمتد ......ومغفرة ومنزلة جنان ما لها من حد
24-10-2009    10:04
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
الكلام.. وفـن الإصغاء..

سلامات ..

تعجُ حياتنا بالكلمات والجمل .. والسوالف والكلام الطويل .. وفي بعض الأحيان وما أن تنتهي من السلام على أحدهم حتى يأتيك بالحكايات والسوالف والقصص من دون أي تمهيد أو معرفة بالاستعداد للإصغاء أوحتى السمع ..

ومن الملاحظ اليوم بأن الإصغاء على ما يبدو أصبح نادر الوجود .. فأنت تنظر إلى من تخاطبه وتراه ينظر إليك ويُومي بنظراته بأنه يسمعك .. وهو يسمعك فعلاً .. ولكنه لا يُصغي .. وقد يكون تفكيره منصرف نحو عالم آخر .



وأنا وأنت ونحن وهم وكل الضمائر الحاضرة والغائبة .. تسعى للحديث والكلام .. وأولاً .. ونتزاحم على باب الكلام والحديث .. ونشعر بأنه من الضروري خلال الكلام أن نبقى مسيطريــن على كل من حولنا بالكلام .. وبسلطته .. وقوة الصوت أحياناً .. وهنا بالتأكيد .. لا أحد من الموجوديــن يريد الإصغاء .. بل يفكر بالرد ..ولن يصغي .. لأن الإصغاء يحتاج للهدوء والتهيئة والاستعداد وحب متابعة الآخر أو المتحدث .. وفي النهاية يجب قبول الآخر من الأصــل حتى تتم مناقشته ومحاورته .. ومن ثم الإصغاء له ..



أرادت سيدة أن تمتحن حسن اصغاء الناس, فقالت لضيوفها وهي تقدم إليهم بعض الحلوى : جربوا قطعة منها .لقد ملأتها بالزرنيخ.ولم يتردد أحد في تناول الحلوى, بل قالوا جميعا: أنها لذيذة حقا, الرجاء تزويدنا بطريقة تحضيرها .( طبعاً هي لم تضع الزرنيح لأنهم سارعوا كالعادة إلى التهام الحلوى بدون الإصغاء إلى كلامها كله )..

وتؤكــد الدراسات الإنسانية بأننا ننزع إلى الاعتقاد بأننا نصغي جيدا . والواقع أن معظمنا يتكلم بمعدل .12 إلى .18 كلمة في الدقيقة ويفكر بمعدل أربعة أو خمسة أضعاف ذلك . وهكذا فان انتباهنا يتوه بنا, وفي أكثر الأحيان لا نستوعب من حديث الشخص الآخر سوى نصفه, مع العلم إن المقدرة على الإصغاء والتجاوب أمر ذو أهمية في أي علاقة إنسانية سواء في العمل أو في البيت أو مع الأصدقاء أو في المدرسة أو الكلية .. وفي أي محفل ..



في بعض الأحيان تشتد بك الظروف .. وتعتمل في صدرك بعض الشوائب وتضيق بك بعض السُبل .. أنت لا تريد شيئاً .. سوى أن تزيح عن قلبك هذا الجبل الكبير من الكلمات و( الفضفضة ) .. ولكن تريد من يصغي إليك . وربما تسافر لمدة يوم أو يوميــن .. أو لمدة ساعات لتجد شخص أو صديق .. محترف ويمتهن فن الإصغاء .. وتطييب الخاطر .. وهو القادر على التقاط ما تفكر به أو ما تريد قوله حتى لو خانتك بعض الكلمات والجمل والمعاني .. عما يجول في خاطرك ويدور في وجدانك ..

يبدو أن ظاهرة جديدة طفت اليوم على سطح حياتنا .. وهي هذا الاستعمار الكبير لآذاننا .. من قبل كلام الآخريــن والوسائل الإعلامية بكل صورها .. وما أكثر الكلام الغث والتفصيلات المملة التي تزيــد الضغط ارتفاعاً .. والشرايين تصلباً .. والسكري حلاوة ..



والإصغاء فــن وبحث هام في العلوم الإنسانية التي تدرس في الكليات والمؤسسات التعليمية الراقية .. ولفن الإصغاء مراجع وكتب للعديد من الباحثيــن المعاصريــن .


والخلاصة :
ليس من الضروري أن نُتعب آذاننا بكلام طويل ومفصل .. فنضيّع وقتنا ، ويفضل انتقاء الكلام المفيد والطيب الذي يجعلنا نصغي ويشعرنا بأهميته ..وليس عبثاً ( خير الكلام ما قال ودل ) ..
و من الجيد والمهم أن يكون للإنسان صديق أو عزيز حتى يصغي إليه .. فيخفف عنه بعضاً من الهم التي يسكن في صدره .. ويفضفض .. فيصغي له .

وهذا ليس كل شيء ..


----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 29-10-2009 الساعة 09:34 من قبل: حسن البريدي
29-10-2009    09:28
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف


الحنين إلى الوطن .؛.

يبقى لدى الكثير من المهاجرين والمغتربين أو ( المغربيــن ) عن بلادهم هاجس العودة يدور في خواطرهم ربما بعد أشهر أو سنوات قليلة من السفر والغربة .. ولدى البعض قد تطول العملية وأحياناً تتحكم الظروف بالبعض كيف تشاء ..



هل يستطيع الإنسان الاستغناء عن وطنه .؟. وبعد قضاء سنوات طويلة في بلد آخر اعتاد وألفَ العيش فيه وطابت إقامته وسكنه وعمله وجميع اجتماعياته التي يحتاجها .. هل تختفي من ذاكرته صور الوطن الأول .. وأصدقاء المدرسة والطفولة وشوارع البلد القديمة والجيران بعد عشرات السنوات من الغياب .. وخبز أمه .. وسهرات والده ..؟..



أتذكر هنا قصة – أوردها شيخ عندما سأله أحدهم عن حنينه للوطن بعد غياب ربما زاد عن 40 عاماً عن بلده .. وتتلخص القصة بأن امرأة أفريقية الملامح تماماً .. سمراء داكنة وعريضة .. قد فاجأها المخاض في أحد البلاد .. ثم ولدت طفلاً أفريقيا .. وله ذات الملامح والخشونة الإفريقية التي اكتسبها وراثياً عن أمه .. أحبت الأم طفلها .. واحتضنته طوياً .. وحسبت بأن هذا العالم كله لا يساويه عندها في الأهمية .. وبين ليلة وضحاها .. ضاع منها الطفل وفُقد بدون أي إشارات أو بدون أن تدري .. حزنت أشد الحزن عليه وانفطر قلبها .. وعاشت شديدة الأسى والألم على فراقه .. ولما علم أحد المقربين بمشكلتها .. قدم لها طفل آخر وجد في أحد دور الأيتام وما شابه .. لكن ملامحه وسحنته أوروبيــة .. فهو أبيض .. أشقر .. عيناه زرقاوتان .. وشعره يميل إلى لون الذهب .. وبكل هذه المواصفات .. لم تقبل المرأة الإفريقية هذا العرض أبدأً ..



وكذلك هو الوطن الأول ومكان ولادة الإنسان .. مثل الطفل والولد بالنسبة للأم مهما كانت صفاته .. وأيما كانت صورته ..لا تستطيع الأم التنكر له أو التفكير بغيره والحنين إليه ..وكذلك لا يستطيع أغلب الناس أن يستغنوا عن بلدهم ورائحة ترابه ..وشمسه ومطره .. وحتى دخان مدافىء منازله ..

يبقى الحنين إلى الوطن .. ويبقى الأمل بالعودة .. في نفوسنا .. وربما الأشواق تسبقنا في كثير من المواقف إلى السفر وحيدة عبر أنفاق خفية إلى الوطن .. والديار ..



البعض يرون أن الغربة موجودة في الوطن نفسه، وأحياناً في المدينة نفسها وبين المقربين .. ومنهم من هو غريب عن أسرته ويعيش معها، وربما هو غريب عن نفسه نفسها ..

والبعض يعتبرون بأن الوطن هو الأم أو الزوجة والأبناء وبعضهم يعتبر بأن الوطن هو الحبيبة .. ولكلٍ مذهب ومشرب ..



مهما كان الأوضاع في الوطن والبلد الذي وُلدنا فيه وترعرعنا فيه وتعلمنا فيه أبجديات الحياة .. مهما تردت أوضاع المعيشة أو قلت الحيلة والعمل مهما كانت الظروف .. فيبقى الحنيــن إلى الوطن .. نشيد تلحنه أوتار الوجدان دائماً..

ورحم الشاعر حين قال :
بلادي وإن جارت علي عزيزةٌ .. وأهلــي وإن ضنـوا علي كرامُ .

وهذا ليس كل شيء ..



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 31-10-2009 الساعة 21:13 من قبل: حسن البريدي
31-10-2009    20:45
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
قطرات الدم .. والحياة .؛.

تحياتــي للجميع ..

- بينما يعكف بعض الباحثين وعلماء الصحة في مختبراتهم لإيجاد دلائل على إطالة عمر الإنسان ( والأعمار بيد الله سبحانه وتعالى ) من خلال بعض التحقيقات والتي يجرونها على الخلايا التي تعيش في الجسم وشيخوختها و التي تسبب شيخوخة الإنسان ..

يلجأ الكثير الآخرين من العلماء البيولوجيين إلى دراسات مستفيضة للبحث عن كيفية الوقاية أو علاج الأمراض السارية والمزمنة وكل أمراض العصر التي تعم العالم .. والتي تفتك بمئات الملايين من البشر سنوياً حول الكرة الأرضية ..



مثل : أمراض القلب والشرايين والجلطات القلبية والسكتات الدماغية، ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم .. وأمراض الكلى والكبد والدم .. والأورام والجلد والسرطانات ..

هذا ما عدا الأمراض النفسية التي تنتشر في النفوس بدون أن تدري أصحابها .. ناهيك على الأمراض الاجتماعية التي تسبب المآسي والحروب بين البشر ..



- الدراسات والأبحاث تنادي جميعها بضرورة عمل الفحص والكشف الطبي والتحاليل العامة لأعمار الأربعين والخمسين وبعضهم يوجب ذلك على من تعدى الثلاثين من العمر ..

وأصبحت زيارة المختبرات والمراكز الطبية ربما قبل وقوع المرض .. وبضع قطرات من الدم ربما لن تكلف أكثر من ابتسامة ممرض أو طبيب .. في وجهك ..

من الأفضل أن نقوم بذلك قبل الإحساس بعمل الصيانة والترميــم وقبل وقوع الخطر .. لأنه وكما يقال ( درهم وقاية أفضل من قنطار علاج ) أو أفضل من وضعٍ لا يفيد فيه الندم في المستقبل ..

* بعض الأدوية والحبوب لها تأثيرات جانبية ومضاعفات تسبب أمراض أخرى.


- البعض لديهم هوس في عمل التحاليل والفحوصات والتشخيصات الطبية .. فمرة يطلب صوراً للدم ومرة تحاليل للكبد والكلى ومرة للدهنيات وحمض البوليك .. والترسبات وسرعتها .. وربما فحوصات شاملة ..

وعلى الطرف الآخر يجد الآخرين أن موضوع الصحة لا يهمهم الخوض فيه أبداً .. طالماً عملية التنفس والهضم والقضم تعمل بشكل جيد .. وإذا سألته يقول : الصحة تمام .. وعال .. ولا أحب المستشفيات والمراكز الطبية ومنظر المريول الأبيض .. وليس لديه خلفية عن التحاليل أو الفحوص .. ثم يقول : ( يا أخي أصلاً .. عندما أذهب إلى المستشفى لزيارة أحد أو قريب أحس بأنني سوف أمرض ..!!.. )

* الكرش سبب للكثير من المتاعب والمشاكل الصحية.


من خلال متابعتي لبعض النشرات الطبية تبين أن هناك نوع من الفحوصات يسمى ( التشخيص الحدقي ) وربما للوهلة الأولى اعتقدت بأنه لفحص العين .. لكن بعض الإطلاع والاتصال بالمركز تبين أن هذا التشخيص يعتبر طريقة حديثة تساعد على اكتشاف نقاط الضعف والقوة في الجسم عن طريق تصوير ( قزحية العيــن ) ..



وتبين أن العين تبوح بكل أسرار الجسم ( مثل اللسان وما يخفيه من دلالات على الأمراض .. ما عدا الثرثرة ) .. ورغم أن هذا التشخيص يعتبر علم ونظرية معتمدة في الطب البديل والطب الوقائي في العالم لكن بعض الأطباء يعتبره غير مهم بالنسبة لهم ..
أمنياتي للجميع بالصحة والسلامة ..


عصير الكلام :
لا بأس بأن نتابع صحتنا وسلامة أعضائنا التي وهبنا الله إياها من خلال بعض التحاليل أو الفحوص كلما سنحت لنا الفرص بشكل دوري يحدده لنا الأطباء .. للإطلاع على ما يجري فعلاً ... في أجسامنا - على الأقــل من خلال قطرات من الدم .. أو صورةٍ حدقية ..

وهذا ليس كل شيء ..




----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 2-11-2009 الساعة 15:28 من قبل: حسن البريدي
2-11-2009    15:18
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف


- كسر الروتيــن .؛.

تضيق بنا الحال، ويتملكنا القلق، وربما الملل في كثير من الأحيان، فهذا الروتيــن اليومي ورتابة الساعات .. يبدو بأن مفعولها مع تقدم العمر .. تشعرنا بأن متعة القيام بالعمل ..أو بأي شيء .. قد خفت عما سبق .. وبهت لونها في عيون الأيام .. عن تلك الجذوة من الحيوية التي كانت تُشعل موقد الأمل دائماً .. فيضيء نهار العمر ..



وكأنه – فيروس – جديد – يداهمنا كلما تراخت خيوط الأمل .. فينساب بخفة بين ثنايا النفس .. هذا الضيــق ، ما أمقته .. !!!

ولا بد من انتفاضــة على النفس .. ولنبدأ بخطوة إيجابية نحو التغييــر، نحو التجديد، نحو التطوير .. ولنأخذ حقنا في الحياة ..



هواية نمارسها ، صديق نسامره ، نزهة .. ترفيه .. عمل خيري.. لا بد من الخروج من هذه الحجرات لأنها تبقى مظلمة مهما تخيلنا أنها مخدع الشمس ..



فلنبدأ من حولنا تماماً .. من هذا المكتب ، فنرتب الأدراج ..نتخلص من بعض الأوراق القديمة المصفرة من ضوء النهار .. ومن ذلك الازدحام غير المبرر لاستخدام خزانة الملفات والطاولة لوضع أشياء فيها .. لم نعرف في وقتها أين نضعها .. ربما بهذه العملية نشعر ببعض الحيوية وبلحظة انتعاش ..



بعد الخروج من المكتب .. يمكن تنظيف وغسيل السيارة التي تحولت إلى خزانة متنقلة للصحف والمجلات ومكب للأوراق والنفايات ذات الاستخدام المباشر.. وغير المباشر .. وبعدما علقت عليها سحابة من الغبار .. ولابد بأن اللحظات الأولى التي تشعرون بها بعد غسل السيارة والتخلص مما كانت تغص به من أشياء .. سيشعركم بأنكم قد ولدتوا من جديد وأن نوع السيارة و( الموديل ) بات من أرقى الأنواع .. وربما تشعرون بأن الغسيل كان ليس فقط للسيارة.. وكأن الغبار كان يتراكم علينا نحن .. فنعود بالتجديد والتغيير .. أحلى وأنقى ..



لا بد وأنها حملة شرسة .. لأن الغزو انتقل إلى خزانة الملابس .. لأنها بدت مثل ( ميني ماركت ) ثم إلى مخزن المنزل ..ووو وأهم من كل ذلك .. هو التغيير والتجديد .. لسطح المكتب .. على الشاشة .. هل تشكل الملفات الكثيرة .. والبرامج والصور المتنوعة .. ثقلاً على كاهلم .. ؟.. ثم هل ستشمل الحملة أموراً أخرى .. غير الأشياء .. ؟.. أمور من تلك التي تقبع في الذات ..



عصير الكلام :
لا بد وأن هناك متعة كبيرة في الاحتكاك بكل ما يتغير من حولنا ؛ المزاج أو حالته أو مواقفه أو الجو الذي نعيش فيه أو كل شيء يحيط بنا لذلك نجد حكمة الله فى خلقه لهذا الكون المتغير الذي يلائم الطبيعة البشرية فقد خلق الله سبحانه وتعالى : النهار والليل ،الصيف والشتاء، السعادة والحزن، وإذا لم يكن أيضاً هناك تغيير فى حياتنا وفى كل ما يحيط بنا - وهى الحالة التي يمكن وصفها بحالة الثبات، فإن ذلك سينتج عنه بالطبع الشعور بالملل وعدم الرغبة فى الحياة .
- يجب علينا مقاومة الروح السلبية فينا .. ويمكننا أن نحرز تغيير في حياتنا ونتغلب على الروتين وأسلوب الحياة الممل عن طريق القيام بما هو جديد ومغيــّر.
فلا نبخل على أنفسنا بالتجربة لكســر الروتيــن .. والخروج إلى الحياة بأجمل اللحظات..

وهذا ليس كل شيء ..




----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
5-11-2009    12:01
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
النــوم .. استراحة إجباريــة من الحياة .

- لا يمكن أن يكتفي الإنسان الطبيعي بساعات قليلة من النوم ..لأن ذلك ينعكس على صحته العقلية والجسدية والنفسية .. ودرء خطر أمراض العصر المنتشرة مثل الاكتئاب والتوتر والإجهاد ..ومهما كثرت نظريات النوم فإن الأمر يتفاوت بين شخص وآخر .. من حيث ساعات النوم .. وقد يكتفي البعض ب 6 ساعات .. والبعض يجب أن ينام 8 ساعات يومياً .. وربما يرجع السبب إلى طبيعة الأعمال لكل إنسان .
أغلب الناس يقضون ما يعادل ثلث العمر في النوم، على أنه سكن وراحة للجسم والفكر والبال – قال تعالى : ( ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيها والنهار مبصرا ) – النمل 86.



وكل يوم نرى اكتشافات وتحقيقات جديدة في عالم النوم حتى أصبح طب يدرس في العديد من الجامعات المرموقة في العالم وأما المؤلفات التي تتخصص في قضية النوم فحدث ولا حرج .. ولذلك يمكننا إعادة التفكير في فمهنا لحالة النوم وماهيته والغرض منه .. كذلك التفكير باليقظة أيضاً ..
والباحث العالمي الحديث ( ماهوالد ) في طب النوم .. يقول بأن النوم ظاهرة معقدة جداً ويحدث خلالها تغيرات حسية وعضلية توجب تنسيقاً بين النظام الهرموني والأجهزة العصبية لخلق حالة محددة من اليقظة .. وعندما تفكر في ذلك فإن هناك مليارات الناس في العالم ينتقلون بين اليقظة ونوم حركة العينين السريعة ونوم الأحلام عدة مرات كل 24 ساعة .
وقد أكد الأطباء أن أهنأ نوم هو ما كان في أوائل الليل ، وأن ساعة نوم قبل منتصف الليل تعدل ساعات من النوم المتأخر،كما وأن النوم المتأخر والاستيقاظ المتأخر يعملان على تعطيل الجسم من التخلص من السموم الموجودة..



وعبر التاريخ .. فإن نابليون بونابرت ، كان يغفو على صهوة حصانه عدة دقائق متفرقة طوال اليوم وخلال المعارك .. وأما الاسكندر الأكبر كان نصيبه من النوم ساعتين فقط .. ومارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مدة نومها فقط 5 ساعات .وكذلك الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي .. ورغم أن عمره 54 عاماً فإنه يتمتع بحيوية كبيرة .. بينما الرئيس الأمريكي القديم – كالفت كوليدج .. كان ينام 10 ساعات دائماً في اليوم ..
وقد تباينت الدراسات والأبحاث الخاصة بطبيعة النوم ومقداره وتكييفه .. فمن الدراسات من تقول بأن النوم الجيد فترة 8 ساعات في الليل هو ما يطيل العمر .. ويجعل الصحة عال العال .. ودراسات أخرى تقول اليوم بأن النوم الطويل يساهم بشدة في اعتلال عضلة القلب نظام عمله وربما يسبب الموت المفاجىء ..ويقول بعض العلماء بأن عادة الاستيقاظ في منتصف الليل لمدة نصف ساعة مثلاً أو ساعة مفيد جداً لتنشيط عمل القلب وتغذيته بالأوكسجين حيث أن القلب والدماغ أثناء النوم يتعرضان لنقص في الأوكسجين .. ولو تفكرنا في ما أمرنا الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 سنة لوجدنا سحر وبيان هذا الدين العظيم .. من خلال صلاة التهجد والتفكر ليلاً في خلق الله .., وهذا النشاط الليلي هو ما يؤكده العلماء اليوم .. في الغرب .. وأخبر النبي عليه السلام على أن الركعتين في جوف الليل خير من الدنيا وما فيها ..



بقي أن نشير إلى درجات النوم .. من نعاس يصاحبه تثاؤب ، ثم تزنيق وتغفيق ( سمع بلا فهم ) ثم درجة الوسَــن ( أول النوم ) ثم درجة التهويم مع الغرار والإغفاء ، ثم السهاد ثم الكرى ..ثم السبات ثم الرقاد .
والحاسة التي تبقى قيد العمل دائماً هي حاسة السمع.. على متوسط الثلثيــن لدى غالبية الناس ..وأما الدماغ فيبقى في عمله لكن في تردد أقل ووتيرة أخف خلال النوم..وتحدث عملية مراجعة الحسابات الداخلية وأرشفة المعلومات والصور التي يتعامل معها النائم طيلة اليوم ..

والخلاصة . بأن النوم عملية طبيعية ولازمة لتكملة مشوار اليوم وخاصة في فترة الليل .. وقلة النوم تسبب اضطرابات تؤثر على صحة الإنسان .. ويمكن الاعتدال في وقت النوم وبما يناسب طبيعة الأعمال التي نقوم بها. ..

وللنوم عادات ومشكلات كثيرة ..
ولكن هذا ليس كل شيء ..


----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 8-11-2009 الساعة 17:14 من قبل: حسن البريدي
8-11-2009    17:10
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف


ابن الذئب ..

قرأت قصة منذ أيام وألخصها لكم لأن فيها عبرة وحكمة نحتاجها في هذا العصر كثيراً ..

والقصة هي ما كتبه بطلها ( بيتر ديلي ) وهو صياد يعيش وحيداً في البراري النائية، على حافة القطب المتجمد الشمالي .. وبرفقته كلــب ضخم هجين فيه من دم الذئاب أكثر من دم الكلاب ..



وإذا جاء الخريف ينطلق مع كلبه إلى صيد الثعالب، ولا يعودان إلا إذا حل فصل الربيع ليبيع حصيلته من الفراء .
ظل ( بيتر ) مع كلبه أو رفيقه الصابر عدة أعوام يتقاسم معه كل الفرح وكل الشقاء والمخاطر .. ثم قدر لـ ( بيتر ) أن يتزوج ورغم أن الكلب غار من الزوجة في البداية لكنه تقبل الوضع فيما بعد بصدر رحب .. ثم حملت الزوجة .. ووضعت طفلاً ،، وصار لزاماً على الكلب الوفــي أن يقوم بحراسة ثلاثة أنفس .. ومع ذلك أقبل على عمله راضياً وسعيداً . لكن المقاديــر لم تكن على الدوام مثلماً يتمناه الإنسان ، إذ مرضت ( مارغريت ) الزوجة مرضاً فجائياً لم يمهلها عدة أيام ( وتوكلت ) ودفنها زوجها في تلك الأصقاع الثلجية النائية بحزن شديد مع كلبه ..



انقلبت حياة بيتر رأساً على عقب .. وهو لا يجيد مهنة في حياته إلا الصيــد .. لكن الطفل أصبح عقبة أمامه ، وكان لا بد من المحافظة عليه .. لكن استطاع أن يحتال على رفيــقه الكلب فأفهمه بأنه لن يخرج معه للصيد بعد اليوم ،، ولن يقاسمه مباهج الغابات وروعتها ،، فامتثل الكلب وصار كل فجر يقف عند النافذة يشيــّع صاحبه حتى يغيب عن الأنظار ثم يرسل زفرة من الأعماق ويعود باسطاً ذراعيه إلى جوار فراش الطفل الصغير ..



حتى جاء يوم خرج ( بيتر ) وعند رجوعه هبت عاصفة ثلجية عاتية حجبت الرؤية ورغم استعانته بالبوصلة .. لكنه لم يصل إلى البيت إلى صباح اليوم التالي ..
وعندما أقبل إلى الكوخ أخذ يصفر للكلب كالعادة .. ولكنه تعجب أن الكلب لم يستجب لصفيره ويقف خلف النافذة كما هو دائماً .. واجتاحه الخوف .. عندما دخل وإذا بمهد الطفل خالٍ .. وعلى الملاءة دم أحمر .. ووقف مفجوعاً وذاهلاً وهو يرى الكــلب أحمر الفم أيضاً وفروة عنقه مضرجة بالدماء .. ولم يرفع الكلب بصره إليه ،،
ولم يحاول أن يدنو منه ،، بل جثم حيث هو ناكس الرأس صامتاً خاشع الطرف وفي مثل ومضة البرق أدرك ( بيتر ) أن العرق دساس .. وأن ابن الذئب لا بد وأن يكون في النهاية ذئباً ..
وصرخ الرجل ورفع فأسه وهوى بها بكل قوته على رأس الكلب الضخم وحطمه .. وإذا به يسمع صوت بكاء الطفل ( المدحوش ) خلف الكلب تحت السرير ولم يصب بسوء ..



ثم أخذ يجيلُ ببصره في أرجاء الكوخ وكاد يقع مغشياً عليه عندما شاهد جثة دبٍ كبير ملقاة في ركن مظلم وقد تمزق نحره من أنياب الكلب .. وارتمى بصدره على الكلب يعانقه ويبلله بدموعه ويعتذر.. بينما الكلب لم يستطيع التجاوب معه إلا – بهزةٍ خفيفة من ذيله – وكأنه يقول له لا تبكي لقد قبلت عذرك ..
ثم حفر ( بيتر ) للكلب قبراً بجانب قبر زوجته ودفنه فيه ..

- انتهت القصة .. بتلخيص وتصــرف ..

عدة معاني وعبر وكلام مهم يستطيع القارىء لهذه القصة أن يستخلصه .. وربما البعض قلوبهم وأحاسيسهم رقيقة ورهوفة فتبكيها القصة .. لكن يجب أن نستغل هذه المعاني ونضيفها إلى دروس الحياة ..

فعلينا ألا نسيء الظن في أحد .. وألا نتسرع في إصدار الأحكام والقرارات .. ونفتش في جميع الأوراق حتى نحصل على الورقة الرابحة .. وكذلك وهو أمر مهم .. وهو التفكير دائماًَ بإيجابية ..كذلك مسألة التروي والتأني والهدوء في معالجة القضايا .. وأيضاً الصبــر والحلم في كل الأمور ..

وفي النهاية .. وبعد كل مشكلة أو حادث أو مسألة نتعثر فيها .. يجب أن تكون لنا بمثابة درس في الحياة ..

وهذا شيء من الواقع ..






----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 22-11-2009 الساعة 11:28 من قبل: حسن البريدي
22-11-2009    11:21
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابن القلمون

عضو مميز
عضو مميز


والله قصة حلوة كتير
ومافهمت ليش انزعج الكلب من المرة أول الشي




ومعظم أخطائنا بتكون نتيجة القرارات المتسرعة دون تفكير

والله يعينا جميع

----------------------------------
لست آيس أو أمل لن تحطمني الهموم .... لن أعيش بلا أمل فالندى نبت الغيوم
22-11-2009    11:29
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
- القراءة والمطالعة .؛. ضرورة حياتية ..

تحياتــي ..

لعل القراءة باتت مهجورة في زماننا .. وهي التي يعتبرها البعض بمثابة غذاء للفهم .. والتقدير في الحياة .. وهي ما تمد العقل بأسباب العلم والمعرفة ..



إقرأ .. هي أول كلمة لامست أسماع خير البشر.- صلى الله عليه وسلم – ولذلك فالقراءة والمطالعة هي أهم مفاتيح المعرفة ..

لقد اعتنى أجدادنا بالقراءة والكتب .. وتأسيس المكتبات .. وعلى سبيل المثال ( مكتبة الحكمة ) تحتوي مليون مجلد وكتاب .. جميعها مكتوبة بخط اليد ..



وبالقراءة والمطالعة .. تتكون لدى الإنسان مخزون جيد من المعرفة .. فيكون للرجل أو للمرأة شأن وقــدر .. لعلمهم وتفقههم .. وبالمطالعة يفيد الإنسان ويستفيد .. ويسلي روحه ويروح عنه نفسه ..



والمواطن العربي ينفق الكثير على وسائل رفاهيته .. ولكنه نادراً ما يشتري كتاباً يقرأه .. وفي إحصائية أخيرة تبين أننا نقرأ ما يعادل نصف صفحة في الشهر ، بينما يقرأ الأوروبي ما يعادل 30 صفحة والأمريكي 12 صفحة .. وبات من غير المحرج لنا أن أمة – إقرأ – لا تقرأ ..



وقرأت مرة عن شخصية عربية مشهورة .. أنه ذهب لدكتور في لندن .. وسأله الدكتور وهو يقوم بفحصه ..مجموعة أسئلة : هل تقرأ؟ هل تكتب روايات ؟ هل تسمع الموسيقى ؟ هل تمارس هواية ؟ - كان يجيب على كل هذه الأسئلة بالنفي بدون أي حرج .. ولكن لما سأله – هل تقوم بواجباتك كرجل ( وهو قد مضى من عمره أكثر من 80 سنة ) .. فقال : نعم .. مع أن الدكتور يعرف أن الإجابة الأخيرة.. ليست صحيحة ..



وحتى بعض من كان يقرأ ولديه مكتبة في المنزل .. فبعد هذا الكم الهائل من الفضائيات والمواقع على الإنترنت .. نسي المطالعة والكتب .. وصاحب ( الروموت كونترول ، والماوس ) ..

ولو ذهبت في رحلة مثلاً إلى السويد لوجدت أن مرتادي الحدائق وراكبي القطارات والطائرات والمقاهي .. مغرمون بالقراءة .. للكتب والمجلات والصحف ,,والأخبار .. بينما لو ذهبت إلى حديقة عامة في وطننا العربي .. فستجد بأن الناس يتناولون الطعام .. أو يلعبون بالورق أو يمارسون مهنة النميمة ..



ومناهج التربية في الدول المتقدمة تقوم على تعليم الطفل كيف ينظم وقته ما بين الجد واللهو .. وتقوم على تغذية الطفل وتعويده على القراءة والمطالعة .. وبالفعل ترى الطفل يقرأ في باص المدرسة .. وفي العيادة الطبية .. والأب يتصفح الكتاب في السيارة عند انتظار ولده من المدرسة .. والأم تقرأ في المساء وتحكي قصص لأطفالها .. والطفل يلتقط عبر حواسه الذكية كل المعارف والمعلومات, ليسأل ويختزن في الذاكرة ويهضم هذا الموروث ليغذيه وينميه بالمطالعة الغزيرة والقراءة المستمرة ,حتى تصبح شهية يلتهمها كل يوم لاتقل أهمية عن الوجبات الثلاث.
وهذا النهج سليم ومفيد .. ويستدعي أن نأخذ به .. ونقتدي به .. وقد وجدت في نهاية العالم الدراسي الفائت كيف أن الطلبة الذين أنهوا الامتحانات يرمون بالكتاب والدفاتر في مكبات القمامة .. وهي تعد مراجع مهمة ..



والخلاصة : أنه يتوجب علينا أن نشجع الأطفال على القراءة والمطالعة .. من خلال تأسيس المكتبات في المدارس .. والمكتبات المنزلية .. وتخصيص وقت مناسب لهم لكي يطالعوا ويمارسوا القراءة .. لأن القراءة تزيد من رحابة هذا العالم ..وتثري الخيال ..وتطور المفردات اللغوية .. والقدرة على الحوار ..وفهم الآخرين .. ومعرفة العلوم التي تفيد الإنسان .. الشرعيــة والكونيــة ..



- والموضوع تُحدث به أكثر من مرة .. لكنه يستحق أن يعاد كل يوم ..

وهذا ليس كل شيء ..



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 10-12-2009 الساعة 08:41 من قبل: حسن البريدي
10-12-2009    08:40
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
jassas

عضو مميز
عضو مميز



حقاً ما نحتاجه أن نبدأ بالقراءة .

وأن نُعلم أولادنا ذلك الفن الجميل ، والرياضة الممتعة للذهن والمنشطة للذاكرة وحتى الجسد ، والتي تُزيد من حجم المعرفة والإدراك لماهية الكون ، والتي تعمل على بناء الذات ورفع مستوى المهارات لديهم .

كل ما نحتاجه أن نبدأ لتحل عادة القراءة محل الكثير من العادات الغير نافعة ، ولتملىء اوقات الفراغ بشيءٍ مفيد ونافع ليس للفرد بل وللمجتمع باكمله .



----------------------------------
.....الحياة.... كلمة....


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 10-12-2009 الساعة 09:16 من قبل: jassas
10-12-2009    09:13
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الواثق بالله

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ورحمة الله ........

شكراً لكم لإثارة هذه المواضيع الهامة .................

..............فليس هناك أجمل من القراءة والثقافة وتنمية العقول ..............

..........لكن حبذا لو ندخل في إمكانية تطبيق ذلك .................

يعني ما هي الوسائل المجدية لتعويد الناشئة والأطفال وحتى الكبار على القراءة ؟؟

هل من أفكار واقتراحات لدى البعض لذلك ........؟؟؟؟

ولكم كل الشكر

----------------------------------
الهي قد تحاببنا ومنك الحب والعهد ......فنرجو فوقنا ظلاً حين الحر يشتد *******.لنا ولأهلنا عفو ومنك العفو يمتد ......ومغفرة ومنزلة جنان ما لها من حد
10-12-2009    09:49
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حمود

عضو مميز
عضو مميز



السلام عليكم ورحمة الله
عندي نصيحة واحدة مفيدة جداً برأيي

اطفوا التلفزيون

يعني ما بيصيرلو شي هالجهاز اذا ريحتوا ساعة زمان بالسهرة


10-12-2009    11:46
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
jassas

عضو مميز
عضو مميز


أُضيف إلى ما ذهب إليه الأخ حمود ، شراء قصص للأطفال ويبدأ الأب والأم بقراءتها للأطفال يومياً حتى يعتادوا على الاستماع ، ومن ثم نبدأ نحن بالإستماع إليهم وهم يقرؤون . تخيل طفلك يقرأ وأنت تستمع له ...

ومن وجهة نظري البدء بقراءة القصص للأطفال يجب أن يكون في سن مبكر ةاي بعمر السنتين على الأقل فالأمر يستحق في النهاية كل هذا التعب .

----------------------------------
.....الحياة.... كلمة....


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 10-12-2009 الساعة 14:58 من قبل: jassas
10-12-2009    12:51
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
الانترنت .. ومدونات خلف أقنعة .؛.

سلامات ..


الإنترنت تقنية حديثة.. حتى لدى الدول المتقدمة والمتطورة .. وسرعة تطور هذه الوسيلة جعلت الدول المتقدمة تبذل جهداً كبيراً في سن تشريعات وقوانين ضابطة ومتعلقة بهذه التقنية ..
والدراسات والأبحاث كثيرة في هذا الصدد .. بهدف إيجاد قوانين وتشريعات تنظم حياة الإنترنت .. ولعل من أهم هذه التشريعات في تلك الدول .. والتي تتميز ( بحرية في التعبير والرأي ) هو وجوب الكشف عن أسماء أصحاب المواقع .. بما في ذلك العنوان القائم في الحياة العامة وليس البريد الإلكتروني فقط ..
فالعمل وراء كواليس وأقنعة وعدم الكشف عن الهوية يجعل الإنترنت مكان غير آمن لمختلف أفراد المجتمع ..



ظهور المدونات الخاصة والشخصية .. وظاهرة استخدام الأسماء الوهمية في عالمنا – العربي – عادةً ما يلجأ إليها أشخاص يريدون تناول القضايا الحساسة .. وعلى الرغم من أن مدوناتهم قد تكون مسجلة في خارج دولهم إلا أن هاجس الملاحقة و( المفاتشة ) يدفعهم إلى الأسماء الوهمية والعناوين غير الصحيحة ..
بعض المدونون يقولون الحق بالأدلة والبراهين ولا تقع عليهم أي شبهة قانونية ومع ذلك فهم يتسترون بأسماء وهمية ..

والمدونات عالم بحد ذاته .. وتفاصيله، يعكس ما يحمله الواقع، ويرصد الأحداث والأخبار .. فينتقد ويحلل .. ويفكر ويبدي الرأي .. وربما يتبادل الهموم والمشاكل ..



كشفت مجموعة من الخبراء، بأن عدد المدونات العربية على الانترنت يقترب من نصف مليون مدونة ومنها 200 ألف مدونة في مصر وحدها . وقدر عدد المدونات العربية بنحو 490 ألف مدونة بنسبة لا تتعدى 0.7 بالمائة من مجموع المدونات عالمياً.



وخبراء شركة غوغل يقولون بأنهم لا يراقبون المدونات والمواقع، لأن ذلك يتعارض مع الحق في تداول المعلومات وحرية الرأي والتعبير”.

- وفي الخلاصة . يجب أن نكون بكل الأحوال حذرين وأذكياء في التعامل مع تقنية الإنترنت .. وصيحات المدونات .. وأن نكون دقيقيــن في رصد الواقع وقراءته ..

وهذا ليس كل شيء ..




----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 21-12-2009 الساعة 09:48 من قبل: حسن البريدي
21-12-2009    09:46
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
بريدي .. ليس ملكي ..!!

-الانترنت .. ثاني مرة .؛.

حجز بريد الكترونــي في إحدى الشركات المشهورة مثل ( ياهو وهوتميل وغيرها ).. أمر مهم وأصبح مطلب حياتي حتى نتواصل مع بعضنا ومع العالم الخارجي .. وهذا من البديهيات هذه الأيام ..
ولكن هل هذا البريد والرسائل الواردة والصادرة هي ملك للشركة أم أنها لك دائماً .. وليس فقط الإطلاع عليها وإرسال بعضها ..



ولعل قصة والد الجندي الأمريكي الذي قتل ابنه في العراق تكشف عن معاناة في هذا السبيل .. فقد كان الابن الجندي يتواصل مع ذويه كل يوم .. عبر البريد الإلكتروني في الولايات المتحدة .. طيلة الفترة التي قضاها في العراق خلال الحرب قبل أن يقتل بقذيفة في مدينة الفلوجة ..



لم تتضمن الرسائل التي كان يبعثها كل يوم أكثر من مرة تحياته وأخباره فحسب بل كانت عبارة عن يومياته هناك وواقع الحرب بشكل عام وكأنه يسجل التاريخ ..
بعد موت الولد .. فكر الأب أن يجمع هذه الرسائل ويؤلف بها كتاب لعله يكون شهادة للأجيال التالية على مآسي الحرب وويلاتها .. فخاطب شركة – ياهو – التي كانت البريد مقيداً بها .. طالباً معرفة – شيفرة الدخول السرية – لابنه على الشبكة العنكبوتية .. لكن الشركة رفضت الطلب .. مدعيةً بأن هذا انتهاكاً لمبدأ الخصوصية وسرية مراسلات زبائنها ..



بالطبع خلف هذا الأمر ردود فعل متباينة ونزاعات ومحاكم وقضاة .. ووصلت القضية – مواصيلها – حتى وافقت الشركة على الطلب بعد بيان وتعهد الأب بأن الغرض من الحصول على الرسائل هو نبيل وقانوني ..


والشركات التي تخدمنا في تلقي وإرسال بريدنا .. وأسرارنا .. ربما تصون هذه الأسرار وربما تنتهلك حرمتها .. فمن يدري ومن يثق .. ؟..!!..

ولعل هذه المسألة من القضايا الجديدة غير المسبوقة ذات الأبعاد القانونية والأخلاقية والتي تصيبنا خاصة عندما نتأخر في الإطلاع على البريد ربما لفترة طويلة .. فنجد بأن الرسائل قد اختفت ...!!. وربما البريد كله كذلك .. ولكن هل هي في سلة المحذوفات ؟؟. الخاصة بالشركة ....!!.



وزبدة الكلام ؛ بأنه يجب علينا متابعة البريد الإلكتروني .. والاحتفاظ بنسخة من الرسائل المهمة والمفيدة والأسرار وخاصة المتعلقة بالأمور الشخصية أو أمور العمل .. وكذلك حذف الرسائل غير المهمة .. وترتيب البريد ..

وهذا ليس كل شيء .





----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
22-12-2009    08:11
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
عيــونــنــا .؛.


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال تعالى ( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت..). – الأحزاب /18 .صدق الله العظيم .

يتعدى عمل العيــن على النظر ورؤية الخارج بل هي أداة مهمة للتعبير البليــغ ورسم الصورة الخارجة من الداخل .. من النفس والقلب ..
فهناك نظرات القلق والاضطراب .. أو نظرات الهزيمة والاستسلام ، ونجد نظرات حاقدة ثائرة ، ومن النظرات الساخرة ، ومنها القوية المصممة ، والنظرات السارحة .. ونظرات محبة ومتفهمة . وهناك الكثير منها ..

والعيــن تحزن وتفرح وهي من يبكي مع القلب .. وتضحك .. وهي تكوّن ردة الفعــل لدى أي تصرف .. وحلقة الوصل لدى الكثيريــن الذين يتمرسون على خطاب وفن العيــون لفهم مكنونات النفس. ولغة العيــن ربما تتفوق على الكثير من اللغات ...



لغة العيون وسيلة تعبيرية متداولة بين الناس وخاصة المعارف السابقة حيث تكون صورة الشخص مطبوعة في أرشيف الذاكرة .. ومع النظرة الحالية تستحضر الذاكرة هذه الصور من الأرشيف وتقارن بها .. وعندما تكون المعرفة قوية والصورة موجودة ( على سطح مكتب الذاكرة ) تكون العين وسيلة كبيرة للتعبير عما يجول في النفس للآخرين وفهم ما يخطر في بالهم هم أيضاً ..



- وحدد العلماء بعض النقاط المهمة حتى تكون العيــن معبرة ونريد من خلالها إيصال الفكرة أو إحساس الآخرين بنا من خلالها .. وأهمها : أن تكون العين مرتاحة خلال الكلام ليشعر المشاهد بالثقة والسلامة في الموقف وصحة الأفكار – التحدث والنظر برأس مرفوع لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث تدل على الهزيمة والضعف مما ينعكس على المتلقي – النظر إلى المتحدث خلال النظر ليعرف اهتمامنا به وعدم إطالة التحديق به – وعدم ارتداء نظارات قاتمة خلال الحديث مع أقراننا فذلك يعيق بناء الثقة ويبعد المسافة ..

- يقول ابن القيم في مؤلفه : (إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها( . .. وهناك الكثير من المفردات اليومية والتي نطلقها خلال مخاطبتنا الآخريــن وتدل على الفهم والتأكد من صحة الحديث أو الفكرة بين الناس عبر العيــون.. ومنها : ( حُط عينك بعينـي ) ..أو ( عيونه بترقص من الفرحة ) .. أو ( الشرار عم يقدح بين عيونو ) .. ، وربما تفسير ذلك أن كلام العين موصولٌ مباشرة بالقلب ..



- وقد قرأت ذات مرة عن لون العيــون وعلاقتها بتحديد بعض ملامح الشخصية .. وحسب ذمة هؤلاء : فإن أصحاب العيون السود يتصفون بالعصبية وسرعة التأثر والغيرة الشديدة والمشاعر الرقيقة والعاطفة القوية والحنان وغالباً ما يتحكم قلبهم في عقلهم .. وأما ذوو العيون الزرقاء فيتصفون بالجرأة وحب الذات والغموض وعمق التفكير .. شدة الحساسية وقوة التأثير والمزاج الفني .وأما أصحاب العيون الرمادية فيتصفون بالقسوة ، وأصحاب العيون الخُضر فيتمتعون بالإرادة قوية والخبث وبرودة العاطفة وصلابة الرأي والعناد وحب العمل . وإذا كانت صفات العيون البنيــة .. الرحمة والعطف والخجل والجاذبية وحب العمل وقوة الحجة ( 65% من عيون سكان قارة لونها بني ) فإن أصحاب العيون العسلية يتصفون بالهدوء والتأني والتفكير قبل العاطفة والكتمان ( العمق ) ..



وموضوع العيون ربما يطول .. لأن لشكل العيون كذلك دلالات ومفاتيح لمعرفة الشخصية .. فأصحاب العيون الواسعة – حسب علماء الاجتماع والنفس – عصبيون ومندفعون عاطفياً أما ذوو العيون الضيقة فإنهم أذكياء ويتميزون بالدقة وقوة الملاحظة وتحكيم العقل. وأصحاب العيون المستديرة يتصفون بقلة التفكير والفضول وكثرة الحركة ..


ولون العين وشكلها ليس له أهمية كبيرة أمام جمال الأخلاق والروح .. والابتسامة في وجه الإنسان .. لأن ذلك كفيل بأن يجعل كل شيء أحلى ..

وهذا ليس كل شيء ..




----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
29-12-2009    08:21
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
التفائــل .. الغائب .؛.

تحياتــي ..

- التفاؤل صفة للشخصية الناجحة في الحياة .. لأنه يزرع الأمل، ويعمق الثقة بالنفس .. ودائم التحفيز على العمل والنشاط والحيوية .. والتفاعل في العيش مع النفس ومع الآخرين ..والتفكير بإيجابية نحو الحاضر والمستقبل .. وكذلك اعتماد التاريخ والماضي كدروس وعبر وخبرة خلال مسيرة الحياة ..



لكن الحياة وما تخلفه في النفس البشرية إذا ما ضعُف الإيمان يتولد نوع من الاكتئاب أوالتشائم فيلوِّن بيئة المتشائم بألوان قاتمة وسوداوية ..



- يروى أن صديقين أحدهما متفائل والآخر متشائم ذهبا إلى قرية مجاورة يبحثان عن الطعام .. وفي الطريق شعرا بالجوع ، ومرا على مزرعة كثيفة الأشجار مليئة الثمار متنوعة الأصناف ..
فاقترح المتفائل أن يأكلا من هذه الثمار .. فالمزرعة كبيرة والثمر وفير .. ولن يشعر صاحب المزرعة بنقص بضع ثمار من هنا أو هناك ..
لكن المتشائم بطبيعته أبى وأصر وحذر من مغبة سرقة الثمار .. وأنه متأكد بأنهما لن يفلحا في هذا العمل .. لكن المتفائل أصر على رأيه بذريعة الجوع الذي سيطر على عقله .. فوافق المتشائم ولكن على مضد ..



وقررا أن يجلس المتشائم فيتمكن المتفائل من الاستناد عليه ليتمكن من تسلق الشجرة وقطف الثمار .. وفعل ومن شدة الجوع أخذ يأكل بشراهة ونهم ..وهو لا يزال متسلقاً أغصان الشجرة ..ولا يعطي شيئاً منها للمتشائم الجالس تحت الشجرة وهو يتمايز غضباً وغيظاً ..

وفي هذه الأثناء رآهما صاحب المزرعة وفاجأهما وهو يحمل عصاه الغليظة .. ففر المتشائم هرباً .. غير أن صاحب المزرعة تمكن منه وضربه ضرباً موجعاً ( عمل له اللازم ) حتى فقد وعيه .. ثم استفاق وجمع قوته بعد برهة وعاد إلى القرية ..
وهناك اجتمع مع صديقه المتفائل الذي لاذ بالفرار بعد أن لحق صاحب المزرعة بالمتشائم .. ولم يرى المتفائل .. وأنبه على مشورته بأن يبقى تحت الشجرة .. لكن المتفائل أرضاه بما بقي معه من الثمار فأرضاه وكتم غيظه ..

وفي اليوم التالــي قررا أن يعودا للحكاية نفسها للتمتع بالثمار اللذيذة .. ولكن هذه المرة .. أصر المتشائم أن يكون هو في الأعلى وأنه سيصعد إلى الشجرة والمتفائل يبقى يسانده من أسفل ..

لكن ( الناطور ) صاحب المزرعة كان بانتظارهما .. ومستعد لمواجهتهما .. مع أولاده .. فاتجه مع الأولاد يحمل كلٌ عصاه .. باتجاه المتفائل .. فصاح الأب : دعوه لقد أمسكت به في المرة الأولى .. فضربته ضرباً مبرحاً - معتقداً بأنه هو الشخص الذي أمسك به وضربه سابقاً - وقال ( عليكم بالذي فوق الشجرة ) .. وأمسكوا بالمتشائم مرة أخرى .. ( ووين بيوجعك .. لداويك ) ..



- حتى لو كانت هذه الحكاية تقف موقف التبرير للمتشائم .. لكن دعونا ننظر إلى موقف المتفائل .. في القصة ..

والمغزى . بأن المتفائل يرى الأمور بصورة مختلفة .. فيؤثر ذلك على تصرفاته وقراراته ..ومن ثم يؤثر على ردة فعل الآخرين من حوله ..



يجب أن يكون تفكيرنا .. إيجابياً .. وأن نكون متفائليــن في الحياة .. والأمل ..ومهما كانت الواقع قاسياً ومأساوياً .. فعلينا أن نضيف جرعةً زائدة من الإيمان ..

وهذا ليس كل شيء ..







----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 1-1-2010 الساعة 13:30 من قبل: حسن البريدي
1-1-2010    13:24
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أحمد حسين القرقور

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

شكراً للمهندس حسن البريدي على هذه المشاركات التي هي اكثر من رائعة ..

و أرجو له دوام التوفيق و العافية ... و مزيد من المشاركات الرائعة ...
و شكراً..

----------------------------------
أتذكر أحبتي و أحتار . ما هي أجمل دعوة للأخيار . أسال الله العزيز الغفار . أن يبارك في رزقهم و الأعمار . و أن يسعدهم ما تعاقب الليل و النهار . و أن يسطر أسماؤهم في عليين مع الأبرار . أحبكم في الله .


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 1-1-2010 الساعة 14:20 من قبل: أحمد حسين القرقور
1-1-2010    14:10
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الأحد   17/8/2025   22:48 لكتابة موضوع جديد   
عدد الصفحات=3:   1 2 3

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل