مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الاثنين   18/8/2025  الساعة  03:41 صباحاً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  حكايــــــة كــل قــــاري..

الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
حسن البريدي

مشرف
مشرف
حكايــــــة كــل قــــاري..

من كل شجرة غصــن .؛.

زيد .. نشأ وترعرع في أزقة حارته القديمة.. يلعب ( بالكلال ) لم يمضي من عمره سوى سبعة سنوات فقط.. همه الأصغر.. تجميع أكبر عدد ممكن من ( الدحل ) .. وهمه الأكبر مرافقة والده إلى صيد طيور الموسيقى .. وفي الخامسة عشرة أُغرم بقيادة الجرار.. والبحث عن مكامن السرعة خلال عملية الحراثة بين أشجـــــار العنب ( الكرمة )..

في السابعة عشرة ( نَبَتَ ) لزيــد شارب وصار عه حلم استعمال شفرة الحلاقة طويلاً ببعض شعيرات محاذية للأذن.. فتحقق حلمه.. وأخذ يربط أطراف قميصه من الأسفل .. بعد الغاء مهمة الأزرار.. ولم ينسى فتح القميص من الأعلى عدة سنتمترات..
صاحب زيد هاجس مراقبة ومرافقة بنات حارته الأصغر منه والأكبر إلى المدرسة ، فليس فقط الفتاة تحب أن ترى عيون الناس معلقةً بها على الغالب.. هو أيضاً لاحظ ذلك .. وعرف كيف يستغل ذلك..
كبُر زيــد .. وفات بالحيط أكثر من مرة أراد فيها أن يثبت رجولته وفي مواقف متعددة ..


عمرو .. اللاعب الثاني مع زيد في رياضات وألعاب كثيرة وكاتب لسيناريو متفق عليه بالطبع والتطبع..
والعيش في حالات تضع قوانينها المزاجية الطفولية في خلال إنشاء البروتوكول الخاص بنظام التعامل مع دفاتر المدرسة القديمة والجديدة .. وزج العبارات المعبرة عن اعتقادات لها أول وليس لها آخر..


شمط عمرو.. بالطول وبالعرض.. وتمدمد في جولاته.. فليس زيــد.. أكثر أو أقل منه.. براعة في طرق وأساليب السن المحيِّر


طالب..
بعد نجاحه في البكالوريا بتقدير متوسط.. ألغى علتان كل مشاريعه الدراسية لحين انتهاء الخدمة الإلزامية .. لا يدري ما السبب رغم أن الفرصة كانت مهيأة لحصوله على عروض دراسية لا بأس بها.. لكن النظرة كانت قصيرة وأكثر تشاؤماً .. لقد أدخل رأسه في عشرات الحيطان .. دون جدوى..

أنهى علتان الخدمة الإلزامية .. وبعد فترة حيرة وعدمية.. درس البكالوريا مرة أخرى .. وتخصص في مجال لم يحبه .. لكن أحس أن الجدوى الإقتصادية التي يحصل عليها خلف مشروع هذه الدارسة التي دامت سنتين .. مفيدة .. وتصل إلى درب السترة بشكلٍ سليم.. ومحسوب..


فلان من الناس .. بعد مراحل وتحولات جذرية وأخرى سطحية مرت بها سنين عمره الأولى .,.. وهو يحلم بأن يكون رجل أعمال .. وليس كأي رجل .. تحقق حلمه وتوج حلمه بأحلام عديدة..
أصبح رجل أعمال .. ونسي خلق الله..!!..


يتبع في الحلقة القادمة..






----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 21-4-2004 الساعة 02:27 من قبل: حسن البريدي  
21-4-2004    02:24
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
الحلقة الثانية :


نشأ أحمد في بيت عز وجاه .. فلم تكن أحلام اليقظة بالنسبة له أن يحصل على المال أو تبعاته لكن أحلامه في أن يصبح شخصاً مرغوباً به من قِبل أطراف عديدة هو الهم الذي يلازمه دائماً .. أمام أصحابه .. من الشباب والبنات.. في الشارع .. في المدرسة.. فهذا فلان .. وقد احتل في عينيه بريق الحرية الذي يشع بقوة الشباب المقدام.. وتوالت الأيام والسنون.. وذهب المال .. وضعف الجاه.. وأصبحت الأحلام الأولى .. أحلاماً كبرى وردية ولكنها باهتة وذابلة .. يبيعها لنفسه بأبخس أسعار مخيلته..



(ع) مذ كان في المرحلة الإعدادية وطموحه أبداً هو لم يتغير .. العمل في حقل الطب .. دأب .. اجتهد .. كد.. لازم الهدف.. عاشر مبتغاه سنين وسنين .. فنال ثمار عمله .., وأصبح طبيباً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وحكيماً .. يعيش الحياة.. وتعيش فيه الحياة .. فقد كان الأساس الذي بنى عليه قناعا ته فولاذياً .. والعهد الذي قطعه أبدياً .. والمسألة ليست مجرد أيام وتمضي .. إنما تحتاج لحل .,. ونتيجة .. وعبرة..
بارك الله فيه في كل خطواته .. لأنه عرف كيف يرضي الله أولاً .. ومن ثم أهله .. ومن ثم كل الناس.. وكانت أيامه كلها مقيدة في سجلٍ حافل بالعطاءات.. تحت عنوان قيمة الإنسان والحياة.





شاب .. يشع نوراً ويتقد حيوية .. لم يكن يعنيه زُخرف الحياة وأنماطها المتعددة بقدر ما يعنيه قضاء يومه والسلامة..
في الدراسة خانه الحظ أكثر من مرة .. والدرب كانت شائكة ووعرة .. لكنه في النهاية وصل ..
عاركته عواصف الأيام كثيراً .. فمرة كانت تغلِب .. ومرة تُغلب .. هو لا يريد أن يثبت للعالم مدى حبه لهم .. لأن ذلك مرسومٌ دائماً في إطلالته .. وخيرية وجهه البشوش ..
كثيرةٌ هي المشاوير التي ذهب إليها ولم يكمل طريقه.. وعاد من جديد.. وبدأ يعُد لأيام ٍ وسنين .. حتى يصل .. ولطالما كان مع الله سبحانه .. فلا يهم الوصول في الدنيا .. وهمه في الآخرة.. وما زال العَد مستمراً ..برعاية الله ..




معلم ركب في مراجيح كثيرة تلك التي يخصصها الزمن لمن أراد أن يلعب في كل الأوقات .. ودون مراعاة .. الدرجات والمراتب التي سيعتليها الإنسان خلال فترة حياته .. ويقضي عمره بينها.. وبين تطلعاته الصغيرة والكبيرة..
أراد أن يجمع بين وظيفته في حقل التعليم والتربية وبين تجارته المبهمة .. ومشاريعه الكثيرة.. فوقع في حفر عديدة.. ألغت فصول ربيع طويلة من عمره .. فهرِم . وشاب.. وتكدرت به الأحوال.. حتى حين .. لكن لا محالة .. التهريب أصبح بالنسبة له جزءاً لا يتجزأ من فقرات حياته اليومية .. وأصبح الشيء الوحيد الذي يرضي له حسرته على الأيام الخوالي.. ورغم أن الأيام قد ضحكت له أخيراً ,, لكن الناس والمجتمع ما زال عابساً في وجهه.. ينتظر تحليلاً واقعياً لما يجرى ..



وإلى اللقاء في حلقة قادمة بإذن الله تعالى..


----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
24-4-2004    02:15
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف
بعضهــم .!.!.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

قــاري .. صديق .. جد صديــق .. يكون ابتسامــة أيامي.. أحادثــه وروح المداعبــة والسعادة تزرع في جوفــي..أنسى كم عمري معه.. ينسيني شقاوات الأيام وعذاب ومر الزمان.. معه ؛ أصرخ وألعب في مرمــى لا حدود له.. بيني وبينه ؛ قاموس خاص ومفردات غريبة من نوعها لا يفهمها إلا أنا وهــو .. أستمتع بكل ضحكة وابتسامــة معه.


قــاري .. تريد إلقاء الضوء عليه من بعيــد ..لأنه قد يحرقــه من شدة خجله.. تريد أن تكسر حواجــز رسمياته وكبريائــه العظيم الشامــخ..
تريد أن تقترب منه أكثــر لأن جوهره نادر هذه الأيام.. وكذلك كبرياؤه..طيبة قلبه واهتمامه قد تكفيك عن العالـــم...


قاري,,..


تقبلوا ودي..
حسن.


----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
2-12-2004    03:27
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حسن البريدي

مشرف
مشرف


بحــر من عذاب الذكريات ..يعيشه هذا الفتــى .. وأهزوجــة من الترنيمات البشرية بجانبه .. وبعض من أنيــن الماضي البعيد .. وبعض من الزمن المــر .. والرحيــل الأخير وفراق من أحبهم قلبه..


سأل نفسه يوماً : لمن سأكون حين يكون القمــر بدراً .؟.
سؤال لم يفهمه إلا القمــر نفسه.. فقرر الرحيل خلال تلك الراحلــة مع حلم الأمــس ..

قاري .



----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 21-9-2008 الساعة 00:23 من قبل: حسن البريدي
29-7-2005    23:54
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
الغاوي

وتوالت الأيام والسنون.. وذهب المال .. وضعف الجاه.. وأصبحت الأحلام الأولى .. أحلاماً كبرى وردية ولكنها باهتة وذابلة .. يبيعها لنفسه بأبخس أسعار مخيلته..
3-9-2008    12:31
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   03:41 لكتابة موضوع جديد   

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل