الصفحة الرئيسية للمنتدى
|
التسجيل في المنتدى
|
تعديل البيانات الشخصية
|
قواعد الكتابة في المنتدى
|
بحــث
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
>>
سلمان الفارسي
الكاتب |
الموضوع |
 |
|
|
|
خولة
|
سلمان الفارسي
يجئ البطل هذه المرة من بلاد فارس كان شاهداً، كان له بما حدث علاقة وُثقىإنه لباحث عن الحقيقة
"سلْمان الفارسي"،إذ خرج نفر من اليهود قاصدين مكة في حرب حاسمة،ووضعت خطة الحرب الغادرة وفوجئ الرسول والمسلمون بجيش كبير سقط في أيديهم،أربعة وعشرون ألف مقاتل تحت قيادة أبي سفيان وعيينة بن حصين،ولا يمثل هذا الجيش قريش وحدها بل معها كل القبائل ،مع الرسول أصحابه ليشاورهم،فتقدم الرجل الطويل الساقين ،الغزير الشعر،بمقترحه على الرسول وهو حفر خندق يغطي جميع المنطقة المكشوفة.
بدأ حفر الخندق، كان الرسول يحمل معوله ويضرب مع المسلمين، وفي الرقعة التي يعمل فيها سلمان اعترضت معاولهم صخرة عاتية، فذهب إلى رسول الله يستأذنه في أن يغيروا مجرى الحفر،وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع سلمان،وحين رآها دعا بمعول،وسمى بالله ورفع كلتا يديه الشريفتين القابضتين على المعول فإذا بها تنثلم ويخرج من ثنايا صدعها الكبير وهجاً عالياً مضيئاً،هتف الرسول صلى الله عليه وسلم (الله أكبر...أعطيت مفاتيح فارس ،ولقد أضاء لي منها قصور الحيرة ، ومدائن كسرى ، وإن أمتي ظاهرة عليها ). ثم ضرب ثانية فتكررت الظاهرة، ثم ضرب ثالثة فتكررت الظاهرة وهلل رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون .
لقد كان سلمان صاحب المشورة ،صاحب الصخرة التي تفجرت منها أسرار الغيب .
هاهو جالس تحت ظل الشجرة يحدث أصحابه عن مغامرته العظمى ,كيف كان قد بِيَع في سوق الرقيق
وهو في طريق بحثه عن الحقيقة، كيف التقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وكيف آمن به .....؟
لقد أخبره سيده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بأنه : 1ـ لا يأكل الصدقة
2- يقبل الهدية
3- بين كتفيه خاتم النبوة
خرج إلى قباء،ودخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال لهم:أنه عنده طعام نذره للصدقة ثم وضعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:كلوا باسم الله ولم يأكل هو فقال في نفسه هذه والله واحدة ،ثم رجع وقال للرسول:إنك لا تأكل الصدقة عندي شئ أحب أن أكرمك به كهدية ،فقال لأصحابه كلوا باسم الله وأكل معهم ،قلت لنفسي إنه يأكل الهدية , ثم أتيته فوجدته قد تبع جنازة،فنظرت إلى أعلى ظهره فعرف أني أريد ذلك فألقى بردته فإذا علامة بين كتفيه ،فأكببت عليه أقبله وأبكي .
لم يكن هناك من طيبات الحياة الدنيا شئ ما يركن إليه "سلمان" لحظة أو تتعلق به نفسه إلاشيئاكان يحرص عليه ولقد ائتمن عليه زوجته ، وفي مرض موته وفي صبيحة اليوم الذي قبض فيه ناداها : "هلم خبيّك التي استخبأتك " فجاءت بها فإذا هي صرة مسك كان قد احتفظ بها لتكون عطرة يوم مماته
فلما فعلت قال لها :(اجفئي علي الباب وانزلي) ففعلت ما أمرها ، وبعد حين صعدت إليه،فإذا روحه قد فارقت جسده ودنياه .
لطالما بّرح الشوق الظامئ بسلمان ....
وآن لها أن يرتوي , وينهل ....
|
28-10-2003
20:43
|
|
مجيد
عضو مميز
|
جزاك الله خيرا
ما شاء الله وكان ، الله يعطيك العافية يا أخت خولة ، والله إنو مشاركاتك تثلج الصدر
وتعيد إلى الروح صفاءها وإيمانها ، فلا فُضَّ فوك ورُحِم أبوك ، والله يشهد إنني منذ
أن شاهدت موضوعك السابق ( صفحات من نور ) والموضوع في بالي وأريد أن
أشارك فيه ، ولكني لم أجد الوقت الكافي ، ولكنني أعدك أنني سأشارك في
مواضيعك الجديدة ، مع العلم أنني قد دخلت بموضوع يشبه موضوعك ( مواعظ
وحكم ) ، ولكم يسعدني كما قلت أن أرى نساء قارة بهذه الثقافة الدينية الواسعة
والتي يبين من خلالها حبك لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد لا
أكون أهلا لتزكيتك أصلا ، ولكنني أحببت أعبر عن استحساني لهذا العمل
والله من وراء القصد
|
28-10-2003
22:16
|
|
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:
الاثنين
18/8/2025
18:27
|
 |
|
|
|
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
|