بدر الليل
عضو مميز
|
من نور النبوة...في شعبان شهر المصطفى
أعزائي في المنتدى
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر امتي ...
ومع إطلالة شهر شعبان نقول اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا شهر رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام وكف الأذى وحفظ اللسان ...
وأقترح في شهر المصطفى أن نقتبس من انواره ومضات تنير لنا دروب الحياة ...
وسأحاول "والله المعين " على مدى ايام هذا الشهر المبارك أن أضيء هذا المنتدى
بأنوار من مشكاة النبوة ...يهدي الله لنوره من يشاء ...
ويا مرحباً بمن يحب أن يشارك في هذه الصفحة ...
وأخيراً ...سامحوني ..على مشاركاتي المتكررة ، وأرجو أن لاتضيق صدوركم منها ... واعذروني على ذلك ...فإنه ...حب المنتدى ..وأحبابه ...
|
13-9-2004
22:10
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
من أخلاق النبوة ...الرفق بالصغار
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن النّاس خُلقاً ، وكان خُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ...
وكان صلى الله عليه وسلم رفيقاً بالأطفال ...
كان صلى الله عليه وسلم يُؤتى بالصبيان فيبَرِّكُ عليهم و يحنِّكهم .
وكان يحمل الحسن والحسين عليهما السلام ، وحمل أمامة بنت أبي العاص في الصلاة .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تُلُقِّي بصبيان أهله .
وقبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن فرآه الأقرع بن حابس فقال إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم فقال عليه الصلاة والسلام إنه من لايرحم لايُرحم .
وكان يداعبهم فيقول لأبي عمير : مافعل النُّغير ؟
وكان صلى الله عليه وسلم يسلم عليهم ، وخرج عليه الصلاة والسلام من صلاة ظهر ، فمر بصبيان فجعل يمسحُ خَدَّي أحَدِهِم واحداً واحداً ..
صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله ..
....
1شعبان 1425
|
15-9-2004
10:27
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
من نور النبوة..وصايا اجتماعية
قال صلى الله عليه وسلم : من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته .
قال صلى الله عليه وسلم : الله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه .
قال صلى الله عليه وسلم : المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشدُّ بعضُه بعضا .
قال صلى الله عليه وسلم : إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظِلُّهم في ظِلِّي يوم لا ظِلَّ إلا ظِلِّي .
قال صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسَّهَر و الحمَّى .
قال صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدُكُم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه .
2شعبان1425
|
16-9-2004
07:34
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
نصيحة نبوية...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إنما مثل الجليس الصالح و الجليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يُحذيكَ ، و إما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحاً طيبةً . و نافخ الكير إما أن يُحرِقَ ثيابك ، و إما أن تجد ريحاً خبيثةً " .
وهذا المثال ينطبق في أيامنا على الجلوس أمام (الانترنيت) ، وعلينا أن نختار المواقع المفيدة والهادفة ، والمنتديات الحوارية الرزينة و الراقية (وأرجو أن يكون منتدى قارة دوت كوم منها ) ،ونتجنب المواقع الهابطة والمنتديات الخالية من القيم ،فهي تحرق المال والوقت والمروءة .
أعاذنا الله وأولادنا منها ، وأعان المبتلين بها على الإبتعاد عنها ،خاصة في هذه الأشهر الفاضلة .
....
3شعبان1425
|
17-9-2004
01:05
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
أحسنت ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكراً لك يا بدر الليل على هذه الأفكار الطيبة .. والمنحى الجيد.. ولعل هذا ما نحن بحاجة إليه كثيراً ..
وجزاك الله خيراً وقواك.
حسن.
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 17-9-2004 الساعة 02:09 من قبل: حسن البريدي
|
17-9-2004
02:08
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
من أخلاق النبوة
ماضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قَطُّ بيده ، ولا امرأة ، ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله ....
وما نيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم شئٌ قََطُّ فينتقم من صاحبه ، إلا أن ينتهك شئٌ من محارم الله فينتقم لله ...
وقال أنس رضي الله عنه خَدَمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، والله ماقال لي أفَّاً قط ، وماقال لشئٍ فعلته لم فعلتَ كذا ، او هلا فعلت كذا ، ولا عاب عليَّ شيئاً قط .....
وما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ، مالم يكن إثماً ، فإن كان إثماً كان أبعد الناس عنه ...
وما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال لا ...وقوله للذين جاؤوا للجهاد معه *....لا أجد ما أحملكم عليه ...* فلا هنا ليست منعاً للعطاء إنما اعتذار من الفقد ....
صلى الله عليه وسلم .....
4شعبان1425
( شكرا جزيلاً للأخ أبي حسان على تعليقه وتشجيعه)
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 18-9-2004 الساعة 15:37 من قبل: بدر الليل
|
18-9-2004
15:33
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
والله عطرتها
تعليق مقتبس من يوم 3 شعبان:
وكأن عبق مبدراتك يا "بدر الليل" ينساب من بين الكلمات متخطياً الإلكترونات لينفذ من خال شاشاتنا...
ولكم نغبطك أن كنت مثل حامل المسك الذي مدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شكراً............
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 18-9-2004 الساعة 20:33 من قبل: محمد ربيع الشيخ
|
18-9-2004
20:32
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
عطر النبوة ....
قال أنس رضي الله عنه :ما شممت عنْبراً قطُّ ، و لا مسكاً ، و لا شيئاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا مسست ديباجةً و لا حريرة الين من كفِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وتفل صلى الله عليه وسلم بيده ومسح ظهر وبَطن عتبة بن فرقد رضي الله عنه لمّا شكا للنبي صلى الله عليه وسلم إصابته بالشّري ، فأصبح طيب الرائحة من دون أن يمسّ من الطيب شيئاً ، قالت زوجه أم عاصم : كنا عند عتبة ثلاث نسوة ، وان كل واحدة منا تريد أن تكون أطيب ريحاً من صاحبتها ،وكان عتبة أطيب منا ريحاً .
وعن أنس رضي الله عنه قال : دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالَ عندنا ( أي نام للقيلولة) ، فَعَرِقَ ، وجاءت أمي بقارورة ، فجَعَلَتْ تَسْلُتُ العرقَ فيها ، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال :" يا أم سُلَيْمٍ ما هذا الذي تصنعين ؟ " قالت : هذا عَرَقُكَ نجعَلُهُ في طيبنا ، وهو من أطيب الطيبِ .(وفي سند آخر): فقالت يارسول الله نرجو بركته لصبياننا، قال صلى الله عليه وسلم:"أصبتِ" .
5شعبان1425
والشكر الجزيل للاخ محمد ربيع الشيخ الذي ذكرنا بأطيب عطور الدنيا والآخرة :عطر المصطفى صلى الله عليه وسلم .
|
19-9-2004
00:18
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
الأسوة الحسنة
جاء أعرابي وطلب شيئاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعطاه ،ثم قال له :" أأحسنتُ إليك" ، قال الأعرابي : ولا أجملت . فغضب الحاضرون من الصحابة وقاموا إلى الأعرابي ، فأشار إليهم صلى الله عليه وسلم أن كُفّوا ، ثم قام ودخل منزله ، وأرسل إلى الأعرابي وزاده شيئا ، ثم قال له :" أأحسنتُ" قال :نعم فجزاك الله تعالى من أهل و عشيرة خيرا) ، فقال صلى الله عليه وسلم :"إنك قلت ما قلت وفي نفس أصحابي من ذلك شيء ،فان أحببت فقل ماقلت بين يدي حتى يذهب ما في صدورهم عليك " قال الأعرابي : نعم . فلما كان من الغد ، جاء صلى الله عليه وسلم فقال :" إن هذا الأعرابي قال ماقال فزدناه فزعم أنه رضي ، أكذلك؟" قال الأعرابي :نعم فجزاك الله من أهل و عشيرة خيرا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :"مثلي ومثل هذا مثل رجل له ناقة شردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورا ، فناداهم صاحبها : خلُّوا بيني وبين ناقتي فإني أرفق بها منكم و أعلم . فتوجّه لها فأخذ لها من قمام الأرض فردَّها حتى جاءت إليه ، واستناخت وشد عليها رحالها ، واستوى عليها . واني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار " .
وما أحوجنا نحن(كأهل ،ومربين، ومعلمين) لهذا التعامل الحكيم مع أولادنا ،وطلابنا...فنحن (والحق يقال) لم نقدم لهم الأسوة الحسنة والتربية المثالية ،ربّما بسبب رحى الحياة التي أشار إليها (محمد ربيع الشيخ) ،وبالمقابل نريد منهم أن يكونوا كالملائكة ، وان لايرفعوا رؤوسهم عن الكتاب ،وان ...وأن ..،ونعاملهم معاملة الخارجين على القانون كما أشار(محمد حمود) في (هموم مدرسية)...وما يزيدهم ذلك إلا نفورا....
اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تكون سكَناً لنا ولأولادنا ...وعلى آله وصحبه وسلِّم .
6شعبان1425
....
|
19-9-2004
23:39
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
بشارة نبوية ...بسعة كَرَمِ الذات العليّة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما من مسلم قَرَّبَ وَضوءَهُ ، وتمَضْمَضَ ،
واستنشق ، و غسل وجهه كما أمره الله ، وغسل يديه إلى مرفقيه ،
ومسح رأسه ، وغسل قدميه إلى كعبيه ، ثم صلى ، فحمِدَ الله ، و أثنى
عليهِ ، و مجَّدَهُ بالذي هو له أَهْلٌ ، وفرَّغَ قلبَه لله إلا انصرَفَ من خطيئَتِهِ
كيوم ولدته أمه "...
إن من أساسيات تفريغ القلب لله عز و جل ، إزالة كل ما يتنافى مع العبودية
له تعالى ، و أهم ما تجب إزالته التكبر والتعالي على الخلق ، نعم لقد خلقنا
الله على درجات مختلفة ، إنما ليكون التعامل بيننا بالإنسانية والتعاون على
البر و التقوى ...
يارب ...
ارزقنا لمحةً تنظر فيها إلى قلوبنا فلا تجِدُ فيها سواكَ ...
وصلِّ وسلِّم على من فرَّغَ قلبَهُ الشريفَ لك ....و أفرغَ على أمته ...الرأفة ..
و ...الرحمة ....
7شعبان1425
.....
|
21-9-2004
00:53
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
الى المزيد من التواضع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إنَّ الله أَوحى إلَيَّ أَنْ تواضَعوا حَتَّى لا
يَفْخَرَ أَحَدٌ على أَحَدٍ "
إن مما يبعث على الفخر وجود صفة التواضع بشكل ملحوظ في أهل قارة ..
شيبها و شبابها ...وكنت أتمنى أن أذكر بعض الأسماء ممن يمثلون نماذجاًً
يقتدى بها ...إلا أنني أرجو من كل من يقرأ هذا الموضوع ان يعتبر أن اسمه
ضمن هذه اللوحة العظيمة عند الله عز وجل ...
قال عليه الصلاة والسلام :" و ما تواضَعَ عَبْدٌ للهِ إِلا رَفَعَهُ الله"...
ولكم ودي ...
8شعبان1425
....
|
21-9-2004
23:37
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
..رسول الله و خاتم النبيين
هل أدركنا يوماً معنى "خاتم النبيين " ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " ..لا نبي بعدي " ...؟
نعم إنه آخر هدية هدى وهداية من السماء ....
نعم إنه آخر اتصال مباشر مع السماء ....
نعم إنه آخر حجة على الأولين والآخرين بشرت بها السماء ...
نعم إنه إشارة للإستعداد ليوم التلاق ..." بعثت والساعة كهاتين " ...
لقد انتظره الأولون وبشروا به ...وهؤلاء إخوته الأنبياء ..ليلة الإسراء ..يقولونها لجبريل ..شوقاًً ...لهفةًً ...فرحاً
: " أوقد بُعِث " ....
واصحابه المخلصون ...( هنيئاً لهم ) ...كانوا لايطيقون فراقَه ...يبتدرون ماء وضوئه ، شعره الشريف ، عرقه الشريف ،
يفدونه بعيونهم ، بصدورهم ، بكل ما يملكون ، يخافون أن تصيبه شوكة ...تركوا من أجله الأهل والديار ...
ورسول الله يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم ليكونوا * خير أمة أخرِجَت للناس ...* .....
وعندما انتقل الحبيب الى الحبيب ....
أظلمت المدينة ...وأنكر الناس انفسهم ...
وبكت(أم ايمن) لإنقطاع وحي السماء ، وابكَت معها (أبا بكر و عمر )..
وبقي منتهى أملهم ....أن "المرء مع من احب " ...
وهذا (بلال) ..الذي ارتجَّت المدينة عندما سمعت نداءه بالأذان ، عندما عاد من الشام ليزور نبيه وحبيبه ...قالت زوجته عند
دنو أجَله : واكرباه ! ، قال : وا فرحتاه ..! الآن ألقى الأحبة ...محمداً وصحبه .....
يارب :
قد طمتنا الخطايا والذنوب ، وليس لنا حتى القليل ..من صلاة أو صوم أو زكاة ....
غير انه ..ومن فضلك علينا ..يسكن في قلوبنا شعور بحُبكَ ..وحُبِّ رسولكَ ...
ولكن مقابل أننا نتلمس حقيقة وجوده ، فإننا عاجزون عن إثباته .!
فاجعلنا معك ومع رسولك ...يا إلهنا الرحيم
9شعبان1425
....
|
23-9-2004
09:12
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
إن التعقيد في الحياة الاجتماعية ، ومحاولة الحصول على أقصى درجات الرفاه الاستهلاكي ، وكثرة الخيارات أمام المستهلك ، ووقوعه تحت تأثير "السحر الإعلاني"، لم يؤد إلى زيادة السعادة عند الناس:
ففي أمريكا وعلى الرغم من تضاعف الناتج الإجمالي المحلي خلال السنوات ال30 الماضية فقد هبطت نسبة السكان الذين يصفون أنفسهم بأنهم سعداء جداًبمعدل5%، أو بمقدار 14 مليون إنسان.إضافة إلى ذلك يتزايد عدد المصابين بالاكتئاب أكثر من ذي قبل..خاصة في الأصناف المغالية من الناس (الذين يتطلعون لأفضل الخيارات)،بالمقارنة مع القنوعين،(الذين يرضون بحد الكفاية بصرف النظر عن توافر أو عدم توافر بدائل أفضل)..وقد لوحظ بأنه حتى المغالين هم الأقل سعادة لنتائج ما اختاروه ..وأن الشعور بالندم أكثر لديهم ..
ومن الوصفات الاجتماعية السلوكية التي ينصح بها علماء الاجتماع عندهم : "اختر عندما يمكنك الاختيار بالامور غير الحاسمة فمثلا لاتزر أكثر من متجرين حين تريد شراء ثياب ".."تعلم قبول منطق( هذا جيد كفاية )واثبت على قرار يلبي احتياجاتك الأساسية" ."لاتقلق على ما يضيع منك "."كن حكيماً في تطلعاتك" ...
ويخلص الباحثBarry Schwartz إلى أن هناك صلة قوية تربط بين المغالاة و الكآبة .فإذا كانت التجربة المحبطة قاسية ،واذا كانت جميع اختياراتك تخفق في تحقيق طموحاتك وآمالك ،وكنت باستمرار تتحمل المسؤولية الشخصية عن خيبة الأمل ،فإن سفاسف الأمور تبدأ بالتضخم ، وفي النهاية تصبح فكرة عدم قدرتك على إنجاز شئ بشكل صحيح فكرة مدمرة .
ان النسيج الاجتماعي الاسلامي السليم معافى من التعاسة ..والكآبة..والهمود ..ولاتعني القناعة في المفهوم الاسلامي التقاعس والركون...قال عليه الصلاة والسلام :"المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف ،وفي كل خير . احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدَّر الله وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان ." .
بالمقابل فإن الرضا بما قسمه الله أمر مطلوب يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام :"قد أفلح من أسلم ، ورزق كَفَافاً ، وقَنَّعَه الله بما آتاه ".
وتمثل صلاة الاستخارة ودعاؤها ترياقاً نافعاً لمثل هذه الأزمات التي تسيطر على المجتمعات الاستهلاكية ..قال صلى الله عليه وسلم:"ما خاب من استخار ولاندم من استشار ".
10شعبان1425
.....
|
24-9-2004
11:14
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
بارك الله فيك ..
أحسنت يا بــدر الموقع .. وأجدت .. شكراً لك .. من الأعماق..
تحية ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
24-9-2004
13:56
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
ضبط الكلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل
خيراً أو ليصمت ".
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر"
وفي لفظ:" ولعن المسلم كقتله".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يكون الّلعّانون شفعاء ولا شهداء
يوم القيامة".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الرجل ليتكلَّم بالكلمة لا يدري ما فيها
يهوي بها في النار ، أبعد ما بين المشرق
والمغرب".
ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيلَ و قال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة
المال.....
اللهم
أعنا على غض البصر و كف الاذى وحفظ اللسان ...
11شعبان1425
.....
|
25-9-2004
14:55
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
كفُّ المصطفى
هذه الكف الشريفة ...اللينة ...العطرة....
كم صافحت من "رجال" ..مبايعة على الإسلام ..فصاروا قادة الخير في الأرض...
كم وُضِعَت على صدورٍ ممتلئة بالحقد والشر ، فَمُلِئَتْ سكينةً وخيرا ...
تارةً تكون " بيتاً لذكر الله" ...تسبح الحصى فيه ...
وتارة تكون "مشفىً ميدانياً " ...تَرُدُّ عيناً اقتِلِعَتْ..وتجبر رجلاً كُسِرَتْ ...
وتارة تكون "قاعدة رماية" ...لقبضة من حصى ...فتشتت ..جَمْعَ الكُفر ...
كانت أجود للخير من الريح المرسلة ...
إذا وضعت بعين ماء فارت مباركةً ..لتروي جيشاً...
هي التي وضَعَت الحجَرَ الأسود مكانه ..عند اختلاف قريش ...
هي التي ستفتح باب الجنة ...الذي لايُفْتَحُ بسواها ...
ألا تستحق أن تُبْذَلَ المُهَجُ ...لمصافحتها ..وتقبيلها ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من أشد أمتي لي حبا، ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني، بأهله وماله".
اللهم اجعَلْنا من أحباب المصطفى صلى الله عليه وسلم ...
اللهم اجمعنا مع أحباب المصطفى صلى الله عليه وسلم...
12شعبان1425
.....
|
26-9-2004
15:34
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
أنفق بلالاً ولا تخش من ذي العرش إقلالا
روى ابو داوود أن سائلاً سأل بلالاً مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً:
حدثني كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال:
ما كان له شيءٌ من ذلك إلا أنا الذي كنتُ أَلي ذلك منه منذ بعثه الله تعالى
إلى ان توفي فكان إذا أتاه المسلم فرآه عارياً يأمرني فأنطلق ،فأستقرض فأشتري له
البردة ، والشيء فأكسوه وأُطعمه ، حتى اعترضني رجل من المشركين ، فقال
لي : إن عندي سعة ، فلا تقترض إلا مني ففعلت ، فلما كان ذات يوم توضأت
ثم قمت لأؤذن بالصلاة ، فإذا المشرك في عصابة من التجار ، فلما رآني قال
لي :يا حبشي ، قلت : يا لبيه ، فتجهمني ، وقال قولاً عظيماً غليظا ، وقال :
أتَدري كم بينك وبين الشهر ؟ قلت: قريب . قال: إن بينك وبينه أربع ليالٍ،فآخذك
بالذي لي عليك ، فإني لم أُعطك الذي أعطيتُكَ من كرامتك ، و لا من كرامة
صاحبك ، و إنما أعطيتك لتصير لي عبداً ، فأذرُكَ ترعى في الغنم كما كنت قبل
ذلك. قال بلال : فأخذني في نفسي ما يأخُذُ أَنفس الناس ، فانطلقت ،فناديتُ
بالصلاة حتى إذا صليت العتمة ،ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله
فاستأذنت عليه فأذن لي ،فقلت يا رسول الله بأبي أنت و أمي ، إن المشرك الذي
ذكرت لك أني كنت أتدين منه قال كذا و كذا ، وليس ما يُقضى عني ولا عندي
وهو فاضحي ، فأذن لي أن آتي بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق
الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ما يقضي به عني ، فخرجت حتى أتيت
منزلي ،فجعلت سيفي وجرابي ورمحي ونعلي عند رأسي ،فكلما نمت انتبهت ...
حتى اتسق عمود الصبح الأول ، فأردت أن أنطلق ، فإذا إنسان يدعوني: يا بلال أجب
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانطلقت حتى آتيه ، فإذا أربع ركائب عليهن
أحمالهن ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت ، فقال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم :ابشِر فقد جاءك الله بقضاء دينك فحمدت الله ، وقال : ألم
تمر على الركائب المناخات الأربع قلت:بلى ، قال: فإن لك رقابهن وما عليهن . فإذا
عليهن كسوة وطعام أهداهن إليه صاحب فدك ، قال فاقبضهن إليك ثم اقض
دينك ، ففعلت فحططت أحمالهن ، ثم عقلتهن ثم عمدت إلى تأدية صلاة الصبح
حتى إذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت إلى البقيع ،فجعلت أصبعي
في أذني فقلت : من كان يطلب من رسول الله ديناً ، فليحضر ،فما زلت أبيع وأقضي
وأعرض حتى لم يبق على رسول الله صلى الله عليه وسلم دين في الأرض حتى
فضل عندي أوقيتان ، أو أوقية ونصف ، ثم انطلقت إلى المسجِد ،وقد ذهب عامة
النهار ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في المسجد وحده ، فسلمت
عليه ، فقال لي :ما فعل الله قِبَلَكَ؟.قلت:لقد قضى الله كل شيءٍ كان على رسول
الله صلى الله عليه وسلم ،فلم يبق شيءقال :فَضُلَ شيء قلت :نعم ديناران ،فقال
أنظرحتى تريحني منهما،فلست بداخل على أهلي حتى تريحني منهما فلم يأتنا أحد
وظل في المسجد حتى اليوم التالي حتى إذا كان آخر النهار جاء راكبان،فانطلقت بهما
فكسوتهما ، وأطعمتهما ، حتى إذا صلى العتمة دعاني ،فقال : مافعل الله تعالى
قبلك؟قلت:قد أراحك الله تعالى منهما فكبَّر وحمد الله تعالى شفقاً من أن يدركه
الموت وعنده ذلك ثم اتبعته حتى جاء أزواجه فسلم على امرأة امرأة حتى أتى
مبيته ".
زهدٌ مطلق
تعهد للأصحاب
ثقة مطلقة بكرم الله ..فلا خشية من ذي العرش إقلالا
13شعبان1425
....
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 27-9-2004 الساعة 04:04 من قبل: بدر الليل
|
27-9-2004
04:02
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
شكراً لك بدر الليل على هذه الاختيارات الرائعة
ولا أخفيك أني أصبحت كل يوم أتشوق لما ستختار لنا من الأحاديث العطرة من المصطفى صلى الله عليه وسلم
|
27-9-2004
09:00
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ، عن عمره فيما أفناه ،
وعن جسده فيما أبلاه ، وعن علمه فيما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه "
كم من أوقاتنا تضيع هباءً ،وكم من ساعات شبابنا هدرناها بلعب الورق ..
لن أناقِش الأمر من وجهةً دينية (حلال أو حرام)...إنما من نظرة علمية ...
فلعب الورق ..(وما قد يتلوه من الإنزلاق في هوة القمار )..أصبح يبحث مع الأمور التي قد تسيطر على الإنسان
فيدمن عليها ، ويصبح عبدا لها ..مثل المخدرات والكحول و...و...
فعندما تسيطر هذه العادة على الإنسان ، يتذكرها باستمرار،ويسعى لها ، ولعلنا جميعاً نتذكر جلسات فت الورق
التي تستمر لساعات ، ساعة لعب يسودها الحذر والتوتر وأخذ الأنفاس العميقة من الدخان ..ثم ساعة للتعليق على
الأحداث يسودها الصراخ وتبادل الاتهامات وحتى العراك بسبب ورقة ديناري أو طرنيبة كبة ..
وتكاد لاتخلو جلسات الفت من وجود أشخاص مثقفين ،ومتعلمين ..فما بالك لو تحولت هذه الجلسات لحوارات
هادفة ..وتبادل آراء وخبرات ...
يروى أن سيدنا عمر عندما سُئل عن أعظم متع الدنيا عنده ..قال "محادثة الرجال".
وكم هي نادرةٌ في هذا الزمان..
14شعبان1425
.....
|
28-9-2004
00:56
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
اللهم ارحمنا بمن قام ليلة النصف وصام نهارها ...الرحمة...الرحمة
عن خوّات بن جُبَير رضي الله عنه قال :
نزلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ الظهران ، فخرجت من خِبائي
فإذا نسوةٌ يتحدَّثن ، فأعجَبنني ، فرجعت فأخرَجتُ حلَّة حَبرة فلبستها ، ثم
جلست إليهن ، وخرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من قبَّتِهِ ،
فقال : يا أبا عبد الله ما يجلسُكَ إليهن ؟، فَهِبتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت: يا رسول الله جَمَلٌ لي شَرَد أبتغي له قيداً . فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتبعْتُه فألقى رداءه ، ودخل الأراك ..فقضى حاجته وتوضأ ، ثم جاء فقال:
"يا أبا عبد الله ، ما فعل شِرادُ جَمَلك ؟"،ثم ارتحلنا ، فجعلَ لا يلحقني في منزل
إلا قال لي :"السلام عليك يا أبا عبد الله ،ما فعل شراد جملك "..
فتعجَّلت إلى المدينة ، فاجتنبت المسجد ومجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما طال ذلك ، تحينت ساعة خلو المسجد ، فجعلت أصلي ، فخرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم من بعض حُجره ، فجاء صلى الله عليه وسلم ،فصلى ركعتين خفيفتين
ثم جاء فجَلَس ، فطولت رجاء أن يذهب ويدعني ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" طَوِّل يا أبا عبد الله ما شئت فلست بقائم حتى تنصرف ".
فقلت لنفسي والله لاعتذرت إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، ولأبردن صدره ،
فانصرفت ، فقال صلى الله عليه وسلم :"السلام عليك يا أبا عبد الله ،ما فعل شراد جملك؟"
فقلت: يا رسول الله والذي بعثَكَ بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت ، فقال عليه الصلاة والسلام:
"رحمك الله" ثلاثاً، ثم أمسك عني فلم يعد....
يا سيدي يا رسول الله *فبما رحمة من الله لنت لهم ...*
أيها المؤَدِّبُ ..الحَييُّ...اللطيف ...
وما القول الآن ...وقد امتلأت شوارعنا ...وحتى بيوتنا ..بالمظاهر الخادشة للحياء ...
15شعبان1425
....
|
29-9-2004
22:00
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
وعاشروهن بالمعروف
عن لقيط بن صَبِرَة رضي الله عنه، قال:كنت وافد بني المنتفق إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم . فلما قدمنا المدينة ، لم نصادفه في منزله، وصادفنا
عائشة رضي الله عنها ، فأمرت بخَزيرة فصنعت لنا ، وأتينا بقناع فيه تمر .
ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقال :"هل أصبتم شيئاً أو آمر لكم بشيء"
قلنا :نعم. فبينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوساً ، إذ دفع الراعي
غنمه في المراح ومعه سخلة تيعَر (تصيح) . قال صلى الله عليه وسلم :"ما ولدت"
قال :بهمة .قال صلى الله عليه وسلم :"فاذبح لنا مكانها شاةً"، ثم قال :"لا تحسبن
انا من أجلك ذبحناها ، لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد ،فإذا ولَّد الراعي بَهْمَة،
ذبحنا مكانها شاة". قلت :يا رسول الله، إن لي امرأة ، وإنَّ في لسانها شيئاً
(يعني البذاء)، قال:"طلقها إذن" ، قلت يارسول الله إن لها صحبة وإن لي منها
ولد. قال:"فمُرها (عِظْها) فإن يكُ فيها خير فستقبل ، ولا تضرب ظعينتك كضرب
أمتكَ". قلت يارسول الله أخبرني عن الوضوء . قال صلى الله عليه وسلم :
"أسبغ الوضوء وخَلِّل بين الأصابع وبالِغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً"..
أوقاتٌ قصيرةٌ من عصر النبوة فيها فوائدُ وعبر ،
مستمرة حتى لايبقى على الأرض حَجَرٌ ولا مَدَر ...
16شعبان1425
|
1-10-2004
02:42
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
صلة العبد بربه...
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم
في المجلس الواحد مائة مرة "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم"
وعن حذيفة رضي الله عنه قال:شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذرب لساني (حدته) على أهلي قد خشيت أن يدخلني النار، فقال :
" أين أنت من الاستغفار ؟ إني لأستغفر الله عز وجل كل يوم مائة مرة".
وعن علي كرم الله وجهه قال :حملني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه
ثم سار بي إلى جانب الحرة ثم رفع رأسه إلى السماء فقال:" اللهم اغفر لي
ذنوبي فإنه لايغفر الذنوب أحد غيرك"،ثم التفت إلي فضحك، فقلت يا رسول الله
استغفارك ربك والتفاتك إلي تضحك؟ قال:"ضحكت لضحك ربي لعجبه لعبده أنه
يعلم أنه لا يغفر الذنوب أحد غيره".
وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: واذنوباه،واذنوباه ،فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قل اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي ورحمتك
أرجى عندي من عملي ، فقالها ثم قال :"عد"،فعاد،ثم قال:"عد" ،فعادثم قال:
"قم قد غفر الله لك".
17شعبان1425
....
|
2-10-2004
04:24
|
|
النَّشمي
عضو مميز
|
السلام عليكم..
ما شاء الله عليك يا بدر الليل...الله يقويك ويزيدك...وتحية من القلب..
نرجو المتابعة..
----------------------------------
سلامي للجميع.........
|
2-10-2004
05:43
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
احترام الأكابر ...
عن ربيعة الأسلمي رضي الله عنه قال :
كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم ،فقال لي :
"يا ربيعة ألا تزوج ؟" قلت: لا والله يا رسول الله ، ما أريد أن أتزوج
وما عندي ما يقيم المرأة ،وما أحب أن يشغلني عنك شيء. فأعرض
عني . ثم قال لي الثانية :" يا ربيعة ألا تزوج؟"،فقلت:ما أريد أن أتزوج
ما عندي ما يقيم المرأة وما أحب أن يشغلني عنك شيء .فأعرض عني.
ثم رجعت إلى نفسي فقلت والله لرسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم مني
بما يصلحني في الدنيا والآخرة، والله لئن قال لي ألا تزوج لأقولن نعم يا
رسول الله مرني بما شئت . فقال لي :"يا ربيعة ألا تزوج؟"فقلت:بلى مرني
بما شئت ،فقال لي :"انطلق إلى آل فلان (من الأنصار) فقل لهم إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم يأمركم أن تزوجوني فلانة ".
فذهبت إليهم...فقالوا :مرحباً برسول رسول الله صلى الله عليه وسلم والله
لايرجع رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بحاجته ،فزوجوني و
ألطفوني وما سألوني البينة. فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
حزيناً فقلت:يا رسول الله أتيت قوماً كراماً فزوجوني وألطفوني وما
سألوني البينة وليس عندي صداق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا بريدة الأسلمي اجمعوا له وزن نواة من الذهب " فجمعوا لي وزن
نواة من ذهب فأخذت ما جمعوا لي فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم
قال:"إذهب بها إليهم فقل لهم هذا صداقها"فقبلوه ورضوه وقالوا كثير طيب
ثم رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حزيناًفقال:"يا ربيعة مالك
حزين ؟"فقلت :يا رسول الله ما رأيت قوماًأكرم منهم ورضوا بما آتيتهم
وأحسنوا وقالواكثير طيب ،وليس عندي ما أولم ،فقال صلى الله عليه وسلم
:"يا بريدة اجمعوا له شاة "فجمعوا لي كبشاً عظيماً سميناً .....فأولمت ودعوت النبي صلى الله عليه وسلم .
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني بعد ذلك أرضاً (بجوار أرض
أبي بكر)...فاختلفنا في عذق نخلة ،فقلت أنا هي في حدي ،وقال أبوبكر هي في حدي ،وكان بيني وبينه كلام ، فقال لي أبو بكر كلمة كرهتها ،ونَدِمَ ،
فقال لي :يا ربيعة ردَّ علي مثلها حتى يكون قصاصاً . قلت : لا أفعل ،قال
أبو بكر :لتقولَنَّ أو لأستعدين عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ،قلت:
ما أنا بفاعل ، فانطلق يؤم النبي صلى الله عليه وسلم واتبعته وجاء أناس من قومي فقالوا :رحم الله أبا بكر ،في أي شيء يستعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي قال لك ما قال؟ فقلت : أتدرون من هذا ؟ هذا أبو
بكر الصديق هذا ثاني اثنين ،هذا ذو شيبة المسلمين ،إياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه ،فيغضب فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيغضب لغضبه فيغضب الله لغضبهما فتهلك ربيعة ، قالوا ما تأمرنا؟
قلت :ارجعوا .فتبعته وحدي حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه
الحديث ،فرفع رأسه إلي فقال:"يا ربيعة مالك وللصديق؟"قلت :يا رسول
الله انه قال لي شيئا وقال لي قل مثل ما قلت لك حتى يكون قصاصا، فقلت لا أقول لك مثل ما قلت لي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أجل فلا تقل له مثل ما قال لك، ولكن قل يغفر الله لك يا أبا بكر" فقلت: يغفر الله لك يا أبا بكر يغفر الله لك يا أبا بكر. فولى أبو بكر رضي الله عنه وهو يبكي .
....
اللهم يسر للنشمي زوجة صالحة وارزقه مهرها
والهمه دعوة مشرفي وأعضاء المنتدى للوليمة
18شعبان1425
....
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 3-10-2004 الساعة 01:55 من قبل: بدر الليل
|
3-10-2004
01:51
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
ينام الأصحاب وقلوبهم متعلقة بشفيعهم...
عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال:
عَرَّسَ بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (نزلوا آخر الليل)،فتوسَّدَ
كل إنسان منا ذراع راحلته ،فانتبهت في بعض الليل فإذا أنا لا أرى
رسول الله صلى الله عليه وسلم عند راحلته فأفزعني ذلك ،فانطلقت
ألتمس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أنا بمعاذ بن جبل وأبي
موسى الأشعري رضي الله عنهما ،فإذا هما قد أفزعهما ما أفزعني
فبينما نحن كذلك إذ سمعنا هزيزاً بأعلى الوادي كهزيز الرحى (صوت دورانها)،فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فأخبرناه بما كان من
أمرنا ،فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم :" أتاني الليلة آتٍ من ربي
عز وجل فخيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة ،
فاخترت الشفاعة ".فقلت : أنشدك الله يا نبي الله والصحبة لما جعلتنا
من أهل شفاعتك ،قال:"إنكم من أهل شفاعتي ".
فانطلقنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى الناس
فإذا هم قد فزعوا حين فقدوا نبي الله صلى الله عليه وسلم ،فقال نبي
الله صلى الله عليه وسلم :"أتاني آت من ربي فخيرني بين الشفاعة
وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة ،فاخترت الشفاعة ،فقالوا :ننشدك
الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك ،فلما انضموا عليه قال نبي
الله صلى الله عليه وسلم :"فإني أُشهد من حضر أن شفاعتي لمن
مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً".
19 شعبان1425
.....
|
3-10-2004
21:20
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
آآآآه على البكاء ..آآآآه على التباكي
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :قال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم :" اقرأ علي "،فقلت:أقرأ عليك وعليك أنزل،
فقال:" إني أحب أن أسمعه من غيري" ،فقرأت سورة النساء حتى
إذا بلغت *فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء
شهيدا* ،قال:"حسبك"،فالتفت فإذا عيناه تذرفان.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:لما نزلت *أفَمِن هذا الحديث
تَعْجبون وتضحكون ولا تبكون*بكى أصحاب الصفة حتى جرت
دموعهم على خدودهم ،فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
حِسَّهُم بكى معهم فبكينا ببكائه ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يلج النار من بكى من خشية الله ولا يدخل الجنة مُصِرٌّ على
معصية، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم".
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:مر عمر بمعاذ بن جبل رضي
الله عنهما وهو يبكي فقال :ما يبكيك؟فقال:حديث سمعته من رسول
الله صلى الله عليه وسلم "إن أدنى الرياء شرك ،وأحب العبيد إلى
الله تبارك وتعالى الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا
شهدوا لم يعرفوا ، أولئك أئمة الهدى ومصابيح العلم ".
وعن عثمان بن أبي سودة قال :رأيت عبادة بن الصامت رضي الله
عنه وهو على هذا الحائط (من المسجد المشرف) واضعا صدره
عليه وهو يبكي ، فقلت يا أبا الوليد ما يبكيك ؟ قال :هذا المكان الذي
أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى فيه جهنم .
20شعبان1425
....
|
4-10-2004
22:39
|
|