د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
تدخّل الوالدين: إلى أي حدّ ؟!
جواباً على استفسار الأخ العزيز /المجاهد/:
في قوله تعالى: { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً }
يقول الإمام القرطبي: (عقوق الوالدين مخالفتهما في أغراضهما الجائزة لهما, كما أن برّهما موافقتهما على أغراضهما, وعلى هذا إذا أمرا أو أحدهما بأمرٍ وجبت طاعتهما فيه, إذا لم يكن ذلك الأمر معصية), من حيث ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)).
وفي هذه المسألة: إن كنت أخ /المجاهد/ مقتنع بتلك الفتاة, وليس لدى والدتك دليل قويّ يمنع من زواجك منها, فتوكّل على الله, وأقدم على الزواج, حتى لو غضبت والدتك.. أو هدّدت بالدعاء عليك ونحو ذلك
إذ أنه لا بأس للولد أن يستشير والديه, وله أن يأخذ برأيهما , وله أن يأخذ برأي آخر, فإرضاء الله أولى من مداراتهما.
وبالتالي كم من بيوت تخرّبت من وراء عداوة نشأت بين أمه.. وأمها , علماً أن الشاب والفتاة يكونان هما الضحيّة..
ــ والله أعلم ــ
|
9-11-2006
09:49
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تحية لك أستاذنا الدكتور محمد عمر .. وجزاك الله خيراً ..
وفي سياق الاستفسار السابق .. وحول ذات الدائرة .. نتطرق لتساؤل .. يرجى التوضيــح ..
رجل متزوج .. وله من البنات ( تسعة ) وليس لديه أبناء ذكور .. من زوجة واحدة ..
لكن والد الرجل .. يصر على ابنه أن يتزوج ثانيــة .. زعمــاً منه وترجياً بأن تخلف له المرأة أو الزوجة الثانيــة ولداً ذكراً ..
هدد الأب ابنه بأن سيغضب عليه لو لم يتزوج بثانيــة .. رغم أنه لا توجد إلا كل الطيبة والمودة فيما بين الزوجة ( أم بناته ) وبين أهل الزوج .. وحتى بين الرجل وزوجته .. الحب والسكن والتآلــف قائم ..
الرجل .. في حيرة .. !!!...!! وضياع ..
ماذا يفعل .؟.
العوافي.
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
9-11-2006
22:38
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الأجرة على تعليم القرآن !
جواباً على استفسار الأخ /الغامدي/:
أجمع العلماء على أنه لا يجوز أخذ الأجر على تعليم القرآن, مستدلـّين على ذلك بقوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيـّناه للناس في الكتاب أولئك يعلنهم الله ويلعنهم اللاعنون)
وقوله صلوات الله عليه: ((من سـُئل عن علمٍ فكتمه ألجم يوم القيامة بلجامٍ من نار)).
وبالتالي: لا يستحق الإنسان الأجر على العبادات.
لكن لما تهاون الناس بالعلوم الدينية, رأى العلماء المتأخـّرون أنه يجوز أخذ الأجر على تعليم القرآن الكريم.
ويبدو أن الرأي الأول -المتقدمين- هو الأصحّ.
- والله أعلم –
|
10-11-2006
15:42
|
|
المجاهد
|
شكرا جزيلا لك يادكتور وأدامك الله منارة للعلم في بلدي
سؤالي لك -ماهي ضوابط تقسيم السور القرآنية إلى آيات
-ماهي الأمور أو الأدعية الواجب إتباعها لدفع شر الناس عنا
بارك الله بكم والسلام عليكم
|
11-11-2006
07:33
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا معنى هنا لغضب الأب!!
جواباً على استفسار الأخ العزيز حسن البريدي:
1- لا دور للمرأة في تحديد ذكورة الأولاد وأنوثتهم: هذا ما قررته الشريعة الإسلامية وأيـّده العلم الحديث, قال تعالى: (وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى {*} من نطفة ٍ إذا تمنى), أي: من نطفة الرجل.
ويقول العلم الحديث أنه عند الأنثى يوجد (x x), بينما عند الرجل (y x), وعند التلقيح: فإذا أراد الله سبحانه أن تلقح البويضة حيوانات ذكرية من نوع (y) كان الحمل ذكراً (y x), وإذا أراد الله سبحانه أن تلقح البويضة حيوانات ذكرية من نوع (x) كان الحمل أنثى (x x), وبالتالي فالحيوان المنوي الذكري هو الذي يحدد -بإرادة الله- نوع الجنين ذكراً, أم أنثى.
إذن: المرأة التي لا تلد إلا البنات هي التي يجب أن تشتكي على زوجها, بل وتطلب الطلاق, لأن زوجها لا ينجب إلا البنات...... وليس العكس!!
2- وكما قلتُ في مشاركة سابقة: فالمطلوب من الأبناء الإحسان إلى الوالدين, ولكن ضمن دائرة ((لا طاعة لمخلوق ٍ في معصية الخالق)), أما تهديد الأب هنا بأن يغضب على ابنه إذا لم يتزوج امرأة ثانية, وهو يعيش المودة والحب مع زوجته الأولى, فلا معنى لغضبه هذا أبداً, وليس له أدنى تأثير.
- والله أعلم-
|
11-11-2006
20:10
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أدعية نبوية .
جواباًً على استفسار الأخ \ المجاهد \
ورد في كتب الأدعية والأذكار عددٌ كبيرٌ من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن هذه المسألة , منها :
(( لا إله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش العظيم , يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ))
(( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }.
لم يدع بها رجلٌ مسلم في شيء ٍ قط , إلاّ استجيب له))
(( أعوذ بالله من السميع العليم , من الشيطان الرجيم , من همزة ونفخه ونفثه ))
إضافة إلى ذلك :
فقد وردت بعض الأحاديث النبوية تحضّ على قراءة بعض الآيات القرآنية, كورد يومي , ولها تأثير كبير إن شاء الله في هذا المجال , منها :
آية الكرسي , والمعوذتين \ سورة الفلق وسورة الناس \ , وآيتين من آخر سورة البقرة , وآخر سورة الحشر , وأول سورة الصافات , وما إلى هنالك.
ـــ والله أعلم ــ
|
12-11-2006
19:39
|
|
ملك الكرز
|
السلام عليكم و رحمة الله
رأيت أن عدد الزوار لهذا الموضوع بلغ ما شاء الله
5555
و هو رقم مميز و نادر الحدوث في هذا المنتدى
(بس ما يزعل مني المشرف )
المهم
حبيت أخرب هالرقم
و يصير
5556
     
و ان شاء الله اذا عندي سؤال بسألكم و لن اتردد
و جزيتم خيرا
أخوكم و محبكم في الله
ملك الكرز
|
13-11-2006
09:11
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ضوابط تقسيم سور القرآن.
جواباً على استفسار الأخ العزيز\المجاهد\:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال:جميع آي القرآن ستة آلاف وستمائة آية, وقالت عائشة رضي الله عنها: عدد درج الجنة عدد درج القرآن, فمن دخل الجنة من أهل القرآن فليس فوقه درجة.
أما ضوابط تقسيم السور إلى آيات فالصحيح أن ذلك أمراً توقيفياً- كما قال علماء علوم القرآن والمفسرون- أي: هي من الأمور الموقوفة على الوحي, من الله سبحانه ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال العلامة الزمخشري: الآيات علم توفيقي لا مجال للقياس فيه.
ويترتب على معرفة الآي وعدها أحكام فقهية لا مجال لسردها هنا, ويمكن مراجعة كتاب (الإتقان في علوم القرآن للسيوطي)وغيره.
- والله أعلم -
|
13-11-2006
10:39
|
|
سهران بالليل
|
شوية أسئلة
فضيلة الدكتور أبو عمر المحترم
أتمنى أن تجيبيني عن هذه الأسئلة مشكوراً سلفاً
-يوجد نوع من الخنازير يعيش في الماء,اسمه خنزير الماء,ما حكم أكله؟
-إذا قتل والد ولده فهل يقتل الوالد؟
-يقال أن الجهاد في سبيل الله أفضل من العبادات, هل هذا صحيح؟
-العمرة هل هي سنة أم واجب؟
-هل يجوز الزواج من نصرانية أو يهودية؟
وحياكم الله, ووفقكم, وجزاكم الله عنا خير الجزاء

----------------------------------
ليس كل ما يلمع ذهباً!
|
13-11-2006
23:43
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
حكم الدم الذي في اللحم والعروق .
جواباً على استفسار الأخ/الغامدي/:
أجمع العلماء على أن الدم حرام نجس,أي لا يؤكل,
وقد ورد تحريمه بشكل مطلق في سورة البقرة/173/:
(إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير....)
ثم جاء تقييد التحريم في سورة الأنعام /145/
(قل لا أجد في ما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس....)
إذن:
الدم الذي يخالط والعروق والحم,ومثله الطحال والكبد وهو من الدم ليس حراماً,وهناك إجماع على إباحة أكله,أما الدم المسفوح فهو نجس حرام,لا ينتفع به.
_ والله أعلم _
|
14-11-2006
09:40
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ماذا عن خنزير الماء ؟!
جواباً على استفسار الأخ \ سهران الليل \ :
صحيح أن هناك نوعاً من الخنازير يعيش في الماء , أما حكم أكله , فقد اختلف العلماء في ذلك :
1ــ قال الإمام أبو حنيفة : لا يؤكل , ودليله قول الله تعالى : ( إنما حرم عليكم الدم والميتة ولحم الخنزير )
أي : أي نوعٍ من أنواع الخنازير .
2 ــ وقال الجمهور : لا بأس بأكل كل شيء يكون في الماء ....
ـــ والله أعلم ـــ
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 15-11-2006 الساعة 08:39 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
15-11-2006
08:35
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
قتل الوالد ولده ؟!
جواباً على استفسار الأخ/سهران الليل/:
1_عند المالكية: إذا قتل الوالد ولده عمداً_كأن يضجعه ثم يذبحه_فيـُقتل الوالد به.
2_وعند الجمهور:لا يـُقتل الوالد إذا قتل ولده,ذلك لأن من طبيعة الأب_وهو سبب وجود الإبن أنه لا يقدر على قتل ولده متعمداً,وقد ورد في الأحاديث النبوية مثل ذلك:((لا يـُقتل والد ٌبولده))
_ والله أعلم _
|
16-11-2006
10:32
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الجهاد .... أم ... العبادات ؟!
تعتبر الشريعة الإسلامية الجهاد في سبيل الله من أفضل القربات ومن أفضل العبادات , دليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم , القانت بآيات الله , لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله )) .
وقد كتب ( عبد الله بن المبارك ) وهو في ساحة الجهاد إلى ( الفضيل بن عياض ) وهو عاكف ٌ في بيت الله الحرام , كتب له قصيدة رائعة , مطلعها :
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا ـــــــــــــــــــ \\ــــــــــــــــ لعلمت أنك في العبادة تلعب ُ.
من كان يخضب خدّه بدموعه ـــــــــــــــــ \\ ـــــــــــــــ فنحورنا في دمائنا تتخضب .
فلما قرأها الفضيل بكى وقال : صدق ابن المبارك فيما قال .
ـــ والله أعلم ـــ
|
18-11-2006
11:59
|
|
يتيم
عضو مميز
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تحية الى السيد الفاضل المعطاء
سيدي الدكتور :
فلتسامحني وليسامحني الشرع على مايدور في خلدي من التساؤلات
التي سأطرحها عليكم ؛
- حاشى لله العادل أن نذكر الظلم في قضائه لكن بماذا يفسر عقلنا المحدود
أن يخطف شاب في مقتبل العمر كان يظن أن الحياة مازالت أمامه طويلة
وأن في العمر متسع ليكثر من عمله الصالح ويستزيد ،،، وفجأة يختاره الباري الى
جواره وتقطع أمامه السبل ،،،، أستغفر الله إن كان في كلامي كفر وليسامحني
ربي فإني أكاد أختنق ولم تجف دموعي لما حصل
- هل يجوز الدعاء بالصيغة التالية : اللهم لا تمتني قبل أمي كي لا تفجع بي
(( فياكثرة ما فجعت به في هذه الحياة ))
سيدي مازال هناك الكثير الكثير من التساؤلات لكن اعذرني فحالتي لا تساعدني
في الاستمرار في الكتابة
اليتيم المفجوع بفقد الغالي
|
19-11-2006
12:47
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
العمرة : سنة أم واجب ؟!
جواباً على استفسار الأخ \ سهران الليل \
1ـ عند الحنفية والمالكية : هي سنة , دليلهم على ذلك عدم ذكرها في الآيات التي دلت على فريضة الحج , وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم (( الحج جهاد , والعمرة تطوع ))
2 ــ وعند الحنابلة والشافعية : هي واجبة كالحج , ودليلهم على ذلك قوله تعالى :
( وأتموا الحج والعمرة )
ــ والله أعلم ــ
|
19-11-2006
20:43
|
|
نزيه شيخ حسين
عضو مميز
|
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ترددت كثيرا قبل أن أسأل في المنتدى
ولكنه باعتقادي أن هذين السؤالين على جانب كبير من الاهمية
أولا :هل يجوز لنا أو بالأحرى هل يجوز لخطباء المساجد والدعاة
ان يذكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم دون ذكر الراوي
أو من اخرجه أو دون ذكر درجة الحديث من حيث أنه صحيح أو حسن أو ضعيف
اللهم إن لم يكن موضوعا
السؤال الثاني : ماهي درجة الحديث (ماأخذ بسيف الحياء فهو حرام)
----------------------------------
أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسانا
|
19-11-2006
20:56
|
|
الطموح
|
الميراث
نعرف أن نصيب الزوجة المتوفى زوجها من الميراث الثمن...... ولكن يقولون بعضهم أنها ترث الربع..... فما رأي الشريعة في ذلك الأمر؟
----------------------------------
وما نيل المطالب بالتمني....ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
|
20-11-2006
00:31
|
|
الطموح
|
الميراث
نعلم أن الزوجة المتوفى عنه زوجها ترث من تركة زوجها من الاراضي....الثمن والبعض يقول أنها ترث الربع ... فما رأي الشريعة في ذلك..... أدامكم الله....
----------------------------------
وما نيل المطالب بالتمني....ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
|
20-11-2006
00:40
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا تحزن على ما فات .
جواباً على استفسار الأخ العزيز \ يتيم \
*قال الله تعالى : ( ما أصاب من مصيبةٍ في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتابٍ من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير )
أي : أن الله سبحانه قد قدر الأمور قبل أن يخلقها , وأعلم الناس بذلك , ليعلموا أن الأمور ليست مصادفة ولا خبط عشواء , إنما هي لحكمٍ لا يعلمها إلا الله سبحانه .
** ثم إنه سبحانه يريدنا أن نتعامل مع الماضي / بما فيه من أفراح وأحزان/ على أساس العبر , لا على أساس أنه قد يعود , فكلمات ( ليت , ولو ..... ولعل ) لا يعيد أمراً قد مضى, إنما المهم ( فاعتبروا يا أولي الأبصار ) .
أي : استفيدوا واعتبرا بما مضى , ولا تستغرقوا أو تتوقفوا للبكاء والنحيب , فعجلة الزمن لا تتوقف أبداً .
ما مضى فات , والمؤمل غيب ــــــــــــــ \\ ـــــــــــــ ولك الساعة التي أنت فيها .
والحلُّ المنطقي :
( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
( وقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل )
ـــ يتبع ــ
|
20-11-2006
20:53
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الوصفة السحرية
*والوصفة السحرية لكل من يصاب هي قول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم) : قل إذا أصبحت وإذا أمسيت:اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن,وأعوذ بك من العجز والكسل,وأعوذ بك من الجبن والبخل,وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال).
ولذلك, من عاش الاستسلام لقضاء الله وقدره, ورضي بكل ما يأتي
من عنده سبحانه,عاش السعادة والهدوء,كما أخبر المصطفى صلوات الله عليه: ((من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له , ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له ))
**إضافة إلى ذلك,فلا بد من التحلي بخلق الصبر,كما حدث للنبي يعقوب,عندما فقد ابنه المدلل يوسف عليهما السلام قال: (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون).
ثم بعد سنوات فقد الابن الآخر,فقال: (فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً).
*والدنيا دار ابتلاء: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين*الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون*أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
ــ يتبع ــ
|
20-11-2006
20:56
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا تحزن : فلستَ وحدك مصاب!!
أخي العزيز \ يتيم \
* يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( إن الله إذا أحبّ قوماً ابتلاهم , فمن رضي فله الرضا , ومن سخط فله السخط ))
والطريق إلى الجنة محفوف بالمحن والمكاره والابتلاءات.
*وقدوتنا هو الحبيب محمد صلوات الله عليه :
لقد أخرج من بلده ! وطرد إلى الطائف ! وعذب كثيراً ! وأشيع ضده الإشاعات ! وقُتل بعض أصحابه !
ومات والده قبل أن يولد ! وماتت أمه وهو في الرابعة من عمره !
ومات عمه أبو طالب ! وماتت زوجته خديجة ! ومات جميع أولاده الذكور !!!!
ومع كل ذلك والله يقول له :
( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل )
( واصبر فإنك بأعيننا )
( واصبر على ما يقولون )
** أخي الحبيب \ يتيم \
لو نعلم أن كثرة البكاء تُعيد عزيزاً , لبكينا ليلاً ونهاراً , ولكن اعلم أيها الأخ أن قلوبنا معك ........ ومشاعرنا معك ..... ولكن :
( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً )
( توكل على الحي الذي لا يموت )
( إنما يوفى الصابرون أجرهم يغير حساب )
والحمد لله على كل حال.
|
20-11-2006
20:57
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الطعام في العزاء!
هذا قول علماء المذاهب الفقهية في المسألة:
1- ذهب الحنفية والمالكية والشافعية إلى أنه: يـُستحب لجيران الميت تهيئة طعامٍ لأهل الميت يشبعهم يومهم وليلتهم دليلهم: ((اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم))
وهذا الكلام مقيـّد /بطعام لأهل الميت يشبعهم/
لا بولائم الناس.. والمعزين, ونحو ذلك!!
2- وعند الحنابلة: يـُسنّ ثلاثاً لأهل الميت, لا لمن يجتمع عندهم, واتفق الفقهاء على أنه تكره الضيافة من أهل الميت, لأنها شـُرعت في السرور لا في الشرور, وهي بدعة مستقبحة.
وصرح الحنابلة بأنه يـُكره الأكل من طعام أهل الميت, فإن كان من تركة وفي مستحقيها محجور عليهم حرم فعله والأكل منه!!
إذن:
لا يجو تقديم الأكل للمعزّين, وإنما يـُندب تقديم الأكل لأهل الميت, من قبل جيرانهم وأقاربهم.
والأشدّ حـُرمة أن يكون للميت أطفالٌ صغار, فعند ذلك يكون الأكل من أموال الأيتام! وهو حرام.
وهذه المسألة –حتى لو كانت موروثاً- بدعة ٌ مستقبحة ٌ لا يجوز السكوت عنها, ويجب محاربتها.
- والله أعلم -
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 21-11-2006 الساعة 21:17 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
21-11-2006
18:26
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
وليمة الأعراس!
1- عند الجمهور: هي سنة مشروعة, وعند الشافعية واجبة, ورأى بعض الفقهاء أنها مستحبة, لأنها طعام لسرور حادث, فأشبه سائر الأطعمة.
لكن الضابط لها:
قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((شر الطعام طعام الوليمة, يـُدعى إليها الأغنياء ويترك الفقراء)) صحيح مسلم.
2- إلاّ أن الطامة الكبرى تلكم الولائم التي يتمّ فيها إنفاقٌ ما أنزل الله بها من سلطان, وتـُقدّم فيها أفخر أنواع الأطعمة والأشربة والحلويات, ويـُدعى إليها أكابر القوم, ..ثم تلقى تلك الأطعمة في أماكن القمامة!!
ووالله ما كانت تلك الولائم من أجل إطعام الجائع.. إنما من أجل المباهاة والتفاخر!!
وهذا أمرٌ حرام.. حرام.. حتى لو قام به كبار العلماء!
إذن:
عادة ولائم الأعراس سنة شرعية, شريطة أن لا تكون للمباهاة والتفاخر, ويكون فيها التبذير والإسراف:
(إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين)
- والله أعلم -
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 21-11-2006 الساعة 21:21 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
21-11-2006
18:28
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
أشكرك أبا عمر
شكراً جزيلاً يا أخي فلقد أغنيت الموضوع برأي رائع ودقيق
أرجو أن نعتبر
وأن يتذكّر المتباهون أنَّ هذه الأموال إن كانوا يصرفونها بنية لوجه الله فهناك أبواب خيرٍ أحقُّ وأولى
شكراً جزيلاً ثانية يا أستاذنا
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
21-11-2006
21:05
|
|
خير انشالله
عضو مميز
|
السلام عليكم
تحياتي للجميع
شكراً للدكتور أبو عمر على مشاركاته..
شدني الكثير في مشاركة الأخ "يتيم"....
وأريد فقط إخباره.. أن مجرد السؤال حول جواز الدعاء بـ "اللهم لا تمتني قبل أمي كي لا تفجع بي".. يحمل الكثير من المعاني... و "رضا الأم".. بديهي على من يتساءل هل يدعو بهذا الدعاء أم لا يدعو.. إن مجرد الخاطر هذا.. فيه ما فيه من البركة..
لذلك.. هنيئاً لك.. تلك المرتبة من الرضا.. وهنيئاً للوالدة الكريمة ابنها..
وفقك الله.. وصبَّرك و أرضاك..
أخوك.. خير انشالله..
----------------------------------
انشالله خير.....
|
22-11-2006
02:09
|
|