بروسلي مرطبية
|
وين وين وين
وين ابو محمود اليوم ما إله ولا مشاركة يا عجييييييييييييييييب
|
15-6-2006
14:05
|
|
خير انشالله
عضو مميز
|
السلام عليكم
تحياتي للجميع
الأخ بروسلي مرطبية, تحية وبعد:
وردت عدة تعليقات على يدي مفاتيح لوحة مفاتيحك من النوع الهدَّام كما أراه هنا, وهذا النوع من التعليقات يندرج ضمن التعليقات الساخرة والاستهزاء والتسخيف والتي أحبطت لدينا الكثير من أعمال الخير في البلدة سابقاً في بدايتها قبل الحكم عليها بشكل موضوعي,
لذلك أرجو منك أخ بروسلي, ان كان لديك أي تحفظ أو اتهام أن تكتبه بشكل صريح وأن تدافع عنه لآخر لحظة, لا أن تبقي نفسك ضمن شعور الهزيمة والمغلوب على أمره و تعيش تحت قبعة آكل عصي ((نفسياً)) طوال حياتك, وأطلب من الطرف الآخر المعني بالكلام أن يرد عليك بكل موضوعية ومن نفس المستوى وليس من فوقية ((غير مباشرة و عدم اعتبار اسم بروسلي مستعار)) كما حدث من قبل,
وأرجو إن كان في الأمر أي قضية شخصية أن لا تفتحه هنا ويمكنك ايصال رسائلك بطرق مختلفة غير هذا المنتدى, أما إن كان الأمر أقرب إلى مشكلة تمس شريحة من قارة وأنت مؤمن بهذا فلا بأس من مناقشته بكل موضوعية وبودن اقحام مشاكل شخصية, ولكن أيضاً بكل وضوح وشفافية وقوة في الطرح مع أدلة واثباتات, وكذلك يرجى من الأطراف الأخرى,
أخي بروسلي, إن كنت تعتقد أنك غير قادر على شرح اتهامك موضوعياً, فالرجاءي أن تبقيه بعيداً عن المنتدى والأماكن العامة,
الكثير منا يعلم أن هناك غمز ولمز على هذا الوتر القبرصي كثيراً, إلا أننا لا يمكن أن نأخذ أحكاماًَ لمجرد غمز ولمز, نحن نحتاج حقائق وأدلة, فالبينة على من ادعى واليمين على من أنكر,
شكراً لكم
    
----------------------------------
انشالله خير.....
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 15-6-2006 الساعة 18:15 من قبل: خير انشالله
|
15-6-2006
18:08
|
|
خير انشالله
عضو مميز
|
لم نعلم بعد ما هي آراءكم حول ما تم كتابته عن كيفية البدء بالمعالجة
 
----------------------------------
انشالله خير.....
|
19-6-2006
15:26
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
كل التقدير لجهودكم
إنَّ ما خلصتم إليه والإخوة المشاركون أفكارٌ جدُّ نافعة وناجحة برأيي
أرى أنه لابدَّ من وضع الحهات المسؤولة في المدينه / قيادة الحزب والمجلس المحلي / بالصورة النهائية للحوار عن طريق كتاب أو رسالة موجّهة من إدارة الموقع
وعلى حدِّ علمي فإنّ المعنيين من قيادة الحزب الجديدة عازمون على المساهمة والتعاون لمحاربة هذه الظاهرة .
لكم تحياتي وبالتوفيق لما فيه الخير للجميع
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
20-6-2006
09:37
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
ظاهرة أخرى
السلام عليكم
لا شك في أننا تأخرنا بعض الوقت في طرح ظاهرة جديدة للحوار وكان من المأمول أن يشاركنا أحد المعنيين في قارة في نهاية مناقشة الظاهرة السابقة بردٍّ يبشّر باهتمام لوضع الحلول المطروحة موضع التنفيذ أو اقتراح حلول أخرى ، أو أن يتصدّى أحد من القادرين لعملية إيصال الصوت إلى المعنيين ، أو أن تقوم إدارة الموقع بتوجيه رسالة تلخص فيها نتائج الحوار حولها إلى إحدى الجهات المعنية .
لكن وبما أن ذلك كله لم يحصل!!و بعد طول انتظار.. كان لابدَّ من إثارة موضوع آخر وكنت أفضل أن يكون حول ظاهرة إيجابية ، لكنني وحيث أرى أنَّ موضوع الزواج يتناوله الأخ الدكتور محمد عمر هذه الأيام في // الزواج أجمل وأخطر رحله // كما وصل إليه الأستاذ عماد حرفوش في // حب وسعاده //
ولمّا كانت هذه الأيام هي أيام الأعراس والأفراح { أدامها الله للجميع } أرى أنّه من المناسب مناقشة ظاهرة إطلاق العيارات النارية في الأعراس وما ترونه من مظاهر غير لائقة مما يحصل في بعض الأعراس في مدينتنا .. فما رأيكم .. ؟؟
دام فضلكم
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 9-7-2006 الساعة 13:36 من قبل: أحمد زين الدين
|
9-7-2006
11:14
|
|
محمد حمود
مشرف
|
أتمنى مناقشة ظاهرة الشهامة ومساعدة المحتاج لدى أهل قارة.
ففي هذه الأيام يستقبل القاريون بعضاً من أخوانهم اللبنانيين النازحين من بلدهم بسبب الأوضاع المأساوية، وحسب ما نسمع فقد قام القاريون بالتنافس في أداء الواجب تجاه هؤلاء الأشقاء.
كما أن هناك حوادث عديدة أخرى حدثت سابقاً تدل على نقاوة معدن القاريين خصوصاً عند الأزمات.
|
9-8-2006
21:01
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
انّ من يعيش هذه الأيام في قارة يفخر حقا بهذه الظاهرة ، ويشمخ بأهل هذه المدينة ، وهذا الأمر ليس بجديد
أتوجه بالمناسبة لجميع المساهمين بالامتنان والشكر أيضا للقائمين على ادارة عمليات المساعدة
وأخص بالذكر الاخوة في قيادة الحزب الجديدة / محمد حسن كحيل ـ علي مامية / والأخ د. محمد عمر الحاجي لدورهم المتميز في هذا المجال
ودائما على الخير نلتقي باذن الله
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
9-8-2006
22:17
|
|
ابن البيادر
عضو مميز
|
اخ محمد حفظه الله،
حتى لايؤدي الموضوع إلى الانزلاق فيما لايحمد عقباه، أود التنبيه إلى أن هناك فرق بين الأمور التي اعتاد عليها الناس، وبين الأمور المميزة. فإذا كان المقصود هو شيء ما يميز أهل البلد بشكل خاص فلاباس، أما إذا كنا نتكلم عن استضافة الناس، متى رأينا حاتم الطائي يخرج إلى رأس هضبة و يصيح بأعلى صوته لكي يرى الناس كم ضيفاً عنده؟
و لكن هناك أمثلة مميزة حقاً، مثلاً، من هو اللذي استضاف باصاً بأكمله لليلة كاملة عندما انقطع الباص في ساحة الخان، وظل يذبح لهم الخراف حتى أقفوه، مع أن هذه الخراف هي كل ثروته؟
من هو اللذي استضاف عائلة انقطعت على الطريق وقت الحرب مع اسرائيل، و اضطر أبو العائلة وهو طبيب حلبي أن يعترف في منتصف الليل أنه يهودي، و أنه يخاف على نفسه و عائلته، فأمّنه صاخب البيت و أجاره و حماه؟
إذا كان الكلام عن هذا النوع من القصص النادرة فلاباس،خاصة أن صاحب البيت لم يكرمهم لأنهم سادة أو ضباط أو اصحاب مناصب. أكرمهم لأنهم..ببساطة، بشر.
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 9-8-2006 الساعة 22:18 من قبل: ابن البيادر
|
9-8-2006
22:17
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
فرحٌ... أم... لا فرح!!
* أن تعيش الفرح بدون عمق: كأن تفرح بلذة عابرة, أو بمكسب بسيط لا بقاء له, أو بربحٍ محدّد..... فذاك فرح ممنوع!
** أن تعيش الفرح الذي يـُشغلك عن مسؤولياتك ويـُنسيك النهايات: بحيث تعيش الأمل الطويل.... فذاك فرحٌ غبيّ!!
* أن تعيش الفرح بالباطل: كأن تفرح لانتصار الظالمين والفاسقين..., وتفرح لآلام الموحدّين... فذاك فرحٌ بغير الحقّ!
** أن تعيش الفرح الاستكباري: كأن تنتشي وتبطر بما أُوتيت من مال, ليكون عقلك وقلبك حفنة من الدولارات... ولتكون عاطفتك صورة مصغـّرة عن البورصة ونحو ذلك.. فذاك فرحٌ قارونيّ!!
أجل!
هذا ما ذكره القرآن الكريم: (إن الله لا يحب الفرحين), إذاً: كيف نفرح؟ وبماذا نفرح؟ ومتى نفرح؟!
أن تكون راضياً ربك.. ملتزماً بدينك.. منفتحاً على خلق الله.. محبـّاً للخير... فذاك خو الفرح الحقيقي: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون)
لكن لماذا تمنعون الناس من الفرح؟!
- يتبع -
|
11-8-2006
00:52
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا أحد يكره الفرح!!
لا يوجد إنسانٌ سويٌ يكره الأعراس والأفراح, وهذه فطرة إنسانية مغروسة في النفوس, ولذلك حضـّت الشريعة الإسلامية على حضور تلك المناسبات, ولكن ضمن ضوابط.
أما أن يقوم بعض الناس بأعمالٍ لا تمتّ إلى عاداتنا.. ولا عقيدتنا.. ولا... مثلاً: دفع عشرات الألوف لمن يـُقال عنهم: فنانون وفنانات –وليت الأمر كان كذلك- فتبقى السهرة إلى قـُبيل الفجر, مع أصواتٍ مزعجة جداً, فما هو ذنب المريض والمتعب والطالب و..., حتى نـُجبر الناس أن يستيقظوا حتى آخر الليل؟!
ووالله لم.. ولن يكون ذلك إلا ليـُقال: فلان أقام عرساً دفع إلى (النوريّة) (25) ألف ليرة سورية –على أساس أنه حاتم الطائي بالكرم!!
والطامة الكبرى: ما يرافق ذلك من بعض (الذعران البشمركا) حيث شرب الخمر.. ثم حمل السلاح في الشوارع.. وإطلاق العيارات النارية, لا على إسرائيل.. وأمريكا.. بل ضمن البيوت..!!
فمن يتحمل المسؤولية؟!
- يتبع -
|
11-8-2006
00:54
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
يدٌ واحدة لا تصفق!!
* أن لا يتحدث المتصدّرون للدعوة عن تلك الظاهرة السيئة, فهم بذلك لا يعرفون إنكار المنكر! لكن كثيراً منهم من قام بالاستنكار!
** أن لا يقوم جماعة (الشرطة في .....الشعب) بمكافحة تلك الظاهرة , فهم مقصّرون بحق البلاد والعباد! لكن ـــ وللأسف ـــ ما سمعنا عما يدور في بلاد الواق ـ واق من أن /الدراهم مراهم / و / بَرْطل ..وبَرْطع / و/ ادفع تربح / و...!!
* أن لا يُخصص اجتماع في البلدية لدراسة طرق مكافحة ظاهرة إطلاق النار في الأعراس فتلك نقطة في سجلّ المجلس ستحدد مصير الانتخابات القادمة ! لكن الجماعة يتحركون .., ويحاولون ...... .
* أن لا يستنكر جماعة الفرق الحزبية تلك الظاهرة الخطيرة , فذاك أمرٌ غير محمود , لكننا قد طرحناه معهم للمناقشة , وتجابوا .... ووعدوا .
* أن لا يميز بعض جماعة الجيوب المنتفخة بين الفرح الحقيقي ....... وبين الفرح السطحي فتلك طامة ٌ كبرى !
أقترح : إعادة طرح الموضوع مراراً ..... ورفع الأصوات به عالياً ....... والمشاركة الفعّالة ومن مقترحاتي هنا : أن يقوم أحد أولاد بلدتنا ببناء صالة مغلقة خاصة للأفراح عسى أن تنتهي تلك الظاهرة السيئة .....
وشكراًً للأخ الحبيب ......المتحرّك ...... أبو محمود وللجميع .
- ومع الفرح الحقيقي نلتقي ـــ
|
11-8-2006
00:56
|
|
الباشق
عضو مميز
|
السلام عليكم:
لقد اشتقنا لهذه الزاوية الحوارية الرائعة
ننتظر الأخ أحمد زين الدين ليعود بقوة ليدير الحوارات والمناقشات
راجياً للجميع التوفيق
والســــــــــــــــــــــــلام
|
7-9-2006
17:35
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
كمان لاحقنا لهوووووون
السلام على الباشق
طول بالك علينا لنخرج من المأزق الذي وضعتنا به في ضيافتكم
ولعيونك بعدين .. سترى قريباً أولى ثمرات الحوار في هذه الزاوية عند افتتاح المدارس إن شاء الله
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
7-9-2006
18:17
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
العمل الشعبي في الماضي القريب
كانا اثنين ..حبُّ الخير ثالثهما .. ناديا للخير .. فصاروا أربعة ، ثمَّ خمسة ، ثمَّ عشرة ، ثمَّ قارة كلُّها على طريق / مَيـــــْره / الخير
القصة من البداية
في طريق العودة من جولة مسائية مُعتادة / في الجبل / للأخَوين حسن خالد البرشة وخضر ياسين عبسي ، التقيا أحد المتعهدين الذي كان قد تعاقد مع مديرية الزراعة لتعبيد وتزفيت 3 كم في طريق ميره / بداية الوادي / .
خطرت لأحدهما فكرةَ تحسين يقية الطريق / الذي كان يعاني منه أهل البلد الأمرين / إلى المفارق / 8 كم / أو جزءاً منه ، فسألا المتعهّد عن تكلفة ذلك إن كان ذلك على حسابهم أي أجرة جرافة التسوية / الكريدر /
وبعد حوارٍ مهتمٍ مستفيض توصّل الجميع إلى نتيجة تقول : إنه من الأفضل أن يتعاون البعض من الفلاحين لتأمين كمية من الرمل والتراب ليتمَّ فرشها قبل التسوية ثمَّ دحلها وبذلك تكون النتيجة أفضل بكثير .
.. فكّر الأَخَوان بدعوة بعض الأصدقاء للمساعدة ، ثمَّ تطوّرت الفكرة وأخذت حيِّزاً أكبر من الاهتمام ، ومباشرة إلى الأخ طارق قدور بعد أن رأَيَا أنه يمكن أن يساهم معهم .
وهناك دار حديث الخير واشتدّت العزيمة وبدأ الإخوة بوضع الخطط للبداية .
ولمّا كان لا بدَّ بالعرف العام آنذاك من أن تتبنّى أيَّ عمل عام جهةٌ رسمية ، رأى المجتمعون دعوتي كعضو في الجمعية الفلاحية ثمَّ لحق بي رئيس الجمعية
وبحضور بعض الإخوة الآخرين من أهل الخير الذين هلَّلوا للفكرة أيضاً وبمشاركتهم وُضِعت الخطة التي اقتضت بدايةً التنسيق مع أكبر عدد من النافذين والفاعلين للبدءِ بشكلٍ سليم
وكانت أول خطوة توزيع المهام على الحاضرين بإعلام خطباء المساجد للدعوة في خطبة الجمعة اليوم التالي للتبرُّع والمساهمة في المشروع وإعلام رئيس البلدية والمتنفِّذين في البلدة بالمشروع .
وحملَ الرجال مهامهم وغادروا منتصف ليل الخميس ليبدأ التنفيذ في صباح اليوم التالي
إلى اللقاء في الحلقة القادمة
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 3-10-2006 الساعة 15:25 من قبل: أحمد زين الدين
|
3-10-2006
15:04
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
في المساجد كانت بداية الخير
في صباح اليوم التالي استقبل الإخوة خطباء المساجد الفكرةَ بكلِّ اهتمام وتأييد ، وقاموا أثناء خطبة الجمعة بطرح الموضوع وتشجيع الإخوة المصلين على المساهمة بأي شيء يستطيعون
وبعد انتهاء الصلاة وقف بعض الإخوة المهتمين يتلقَّون الخير من كلِّ جانب فكانت حصيلة التبرعات في هذا اليوم 85 ألف ليرة سورية تقريباً ، وُضعت في صندوق الجمعية الفلاحية لصالح المشروع بموجب إيصالات رسمية تمَّ تسليمها إلى الإخوة أئمة المساجد
وفي اجتماع مسائي لأسرة المشروع تقرّر البدء صباح الغد فاستنفر الجميع لدعوة بعض المعارف من أصحاب الآليات / تركس ـ جرارت ـ سيارات /
بداية العمل :
في صباح السبت الساعة السابعة صباحاً هلَّ على الوادي هلال البشرى وبدأ الحلم يتحوَّل إلى حقيقة بوصول النشامى واحد تلو الآخر وباشر الجميع كلٌّ في مهمته بنقل الرمل من أرضٍ تبرَّعَ بها أحد الإخوة من أسرة المشروع لهذه الغاية إلى الطريق عربة تلوَ الأخرى بواسطة أربع جرارات وجرافة / تركس/ كبداية في اليوم الأول
في المساء وحيث كان الجميع مسرورين بهذه البداية الجادة ، اجتمع الجميع في مقر الجمعية الفلاحية وتمَّ الاتفاق على مايلي :
1ـ تكليف لجنة من خمسة أعضاء بمحضر اجتماع نظامي ، مهمتها جمع التبرعات بإيصالات رسمية في صندوق الجمعية وصرفها حسب الأصول لصالح المشروع
2ـ لا يسمح بصرف قرش واحد لصالح أية ضيافة أو طعام أو غير ذلك إلاّ الأجور المستحقة للآليات المستأجرة فقط
3ـ عقد اجتماع مسائي يوميّاً لتوزيع المهام لأجل اليوم التالي ودعوة الإخوة المواطنين للمساهمة بجراراتهم وسياراتهم
وهكذا كانت البداية ، حيث كان البعض يبدي استعداده لتأمين الفطور للجميع ، والآخر الغداء ، وتُوزَّع أسماء مالكي الجرارات والسيارات على الحضور في كلِّ اجتماع لإبلاغهم ودعوتهم للمساهمة .
وبعد ثلاثة أيّام وعندما فاحت الروائح التعاونية الذكية ورأى البعض وسمع البعض الآخر عمّا يحصل في وادي ميرا من سباق للمساهمة في هذا العمل الخيري ، انهمرت التبرعات بالمال والهمم من كلِّ حدبٍ وصوب ، وبدأ الإخوة الخيِّرين يذهبون بالحلوى والغداء يومياً إلى النشامى ، وازداد عدد المتحمسين من أصحاب الآليات ومن أصحاب محلات الميكانيك والحدادة ومحلاّت إصلاح الإطارات / لتدارك أي عطل يحصل / ، ومن أهل البركة المشجعين كبار السن وهكذا ليُصبح وادي ميرا مُلتقى الأحبة في ساح العطاء
إلى اللقاء في الحلقة القادمة من مسلسل / ميرا مرآة العمل الشعبي الجميل /
لكم تحياتي
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 17-10-2006 الساعة 15:48 من قبل: أحمد زين الدين
|
17-10-2006
15:44
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
أشواك في الطريق
السلام عليكم
كالعادة وفي أي مشروع عام يظهر بعض أصحاب الحرص المزيّف الذين غالباً ما يكونون من ذوي المواقع النافذة / بأشكالها المختلفة / في اسمها ،العقيمة الخاملة في أدوارها
لقد انبرى البعض من هؤلاء للتصدي لهذه المجموعة الفاعلة من الشباب تحت حجج دار أغلبها حول أنّ هذا العمل من مهام لجنة العمل الشعبي وليس أية جهة أخرى
وبعضهم ممن روَّج أنّ في قيام هذه المجموعة بهذا العمل تهميش لدور الحزب ، وما شابه ذلك من ادعاءات هدامة
.. ولأنه لم يكن لادعاءاتهم أي أساس ، لم يؤثر ذلك أبداً على سير العمل فعمد بعضهم إلى إشاعات كاذبة مُغرضة حول سلوك القائمين على إدارة العمل وتصرفهم بالتبرعات ، وهدد البعض برفع شكاوي جنائية إلى المحافظ وغيره من الحهات المسؤولة
لكنَّ حُسن النية والإصرار من قبل أسرة المشروع والحرص في التعامل مع التبرعات من حيث إدخالها وإخراجها بإيصالات رسمية عن طريق صندوق الجمعية الفلاحية والتأييد الشعبي العام في قارة ، كلُّ ذلك زاد في عزيمة هذه المجموعة واحبط محاولات التفشيل هذه وسارت العربة بكلِّ قوة على طريق الخير
في نهاية الأسبوع الأول
مساء الخميس وبعد أن شهد العمل نشاطاً واضحاً وعكَسَ تعاوناً مُبهِراً وكان عدد الآليات لا يقل عن 25 آلية عاملة وحيث قطعنا شوطاً كبيراً في مجال الإنجاز ، استقبلنا الأخ الدكتور محمد عمر الحاجي الذي قَدِمَ مباشرة من دمشق إلى الجبل يومها ليطمئنّ على الإخوة وعملهم ، فكان لحضوره ومَن تعرّضتُ لذكرهم من الأفاضل كبارنا الذين داوموا على الحضور والتشجيع فضلاً كبيراً في تغذية روح التعاون والمحبة والحرص على العطاء، كما كان في تعرُّضه خلال خطبة الجمعة في اليوم التالي إلى ذلك المشروع ونجاح العمل الأثر الأكبر في حشد التأييد والدعم من الأهل الكرام في قارة كلها وفي زيادة الحماس لدى المشاركين .
وكان يوم السبت مُلتقى الجميع مؤيدين ومعارضين بلقاءِ أُخوَّةٍ واعية عقدوا العزم جميعاً على إنجاخ هذا المشروع وصاروا يداً واحدة تعمل في جميع الاتجاهات .
لقد تحوَّلت أدوار الجميع إلى اتجاه واحد فمنهم من سعى لتأمين آليات تسوية مجانية من القطاع العام ومنهم من سعى مع الجهات المسؤولة لتأمين موافقة لتزفيت الطريق ، وكلٌّ أخذ يسابق الآخر ليُبدي ولاءه الخيِّر لقارة فتضاعفت الجهود وتسارعت الخطوات وتحقّق الحلم خلال ثلاثة أسابيع من المحبّة والتآلف والعمل .
إلى اللقاء في الحلقة القدمة من عُرس التعاون
لكم تحياتي
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
9-11-2006
13:46
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
مشاعل على الطريق!
ما أروع هذا الشرح والتفصيل يا أبا محمود!
وما أجمل عمل الخير.. والحديث عن عمل الخير..! وما أروع أولاد البلدة وهم يشاركون.. بل ويتسابقون في عمل الخير!
صحيح ٌ أن هناك /أشواك على الطريق/ فهذا أمرٌ عادي, ذلك لأن مسيرة الخير التي حملها لواءها الأنبياء.. والمصلحون, وقد وقف في طريقها أمثال (حمالة الحطب) وهم الذين نـُطلق عليهم /حزب أعداء النجاح/
لكن بالمقابل هناك جمهرة /المشاعل على الطريق/ الذين لا ينامون إلا على إيقاعات الأعمال الخيرة, والذين يهتفون في كل صباح:
كونوا للناس كالشجر, يرميها الناس بالحجر, فترميهم بالثمر!
أولئك هم حزب النجاح.. والذين وضعوا أيديهم بعضها ببعض من أجل: بناء المساجد.. وتعبيد الطرقات.. وجرّ المياه.. وحفر الآبار.. وبناء المشافي.. وترميم الآثار.. و.. و..!!
بوركت جهودكم يا أهل الخير.. في كل مكان.. وعلى كل صعيد, وجزاك الله خيراً يا أبا محمود... والذي ذكرتنا بالخير.. وأهله.
(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
- وعلى الخير نلتقي -
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 9-11-2006 الساعة 21:16 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
9-11-2006
21:07
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
محطات هامة ودروس مستفادة
1ـ المحطة الأولى .. الفكرة والقرار
الفكرة تزاوجت مع / ما نسميه / كثرة الغلبه فأنجبت كلمة
الكلمة الطيبة الخيِّرة محبوبة ومسموعة في أي موقع وزمان
هذه الكلمة اقترنت بالعزيمة فأسست للخطوة الأولى
بالمبادرة والبدء بالفوري بهذه الخطوة قُطع نصف الطريق
الدرس في هذه المحطة :
.. عندما يوحي سبحانه وتعالى لكَ بفكرة بنّاءة مفيدة .. لا تصمت
فواجبك أن لا تبخل بها لأنّ غيرك قد يكون بانتظارها وبحاجتها ليبني عليها
.. / وأمرهم شورى بينهم / استشر واسمع لآراء الناس ثمَّ توكّل على الله و لا تتردد في البدء مع صفاء النية فأول الطريق خطوة لا يُقطع بدونها
2ـ المحطة الثانية .. سير العمل ـ العقبات
إنَّ أهم مافي هذه المحطة كان المبادرة والتسابق في المبادرة والإقدام
فكان إقدام البعض على البدء بالبذل والعطاء حافزاً للآخرين على ذلك
وفي هذه التجربة كانت تتنامى روح المبادرة على شكل متوالية هندسية ، بدأت بواحد وانتهت بشعور كل واحد أنه ربُّ العمل ومسؤول عنه وله ثماره
..الإصرار و التنظيم : تلخّص النظام الداخلي لهذا العمل بشعار يجب أن نعمل ـ يجب أن ننجح ـ لا شيء مستحيل أمام الرجال ـ وكان عماده / يد الله مع الجماعه /
اطرح ما عندك واسمع لآراء الآخرين ثمّ اعمل بما يمليه عليك ضميرك
.. لقد كان لمتابعة العمل و لّلقاءات المسائية اليومية التي تتعرض يومياً لسير العمل والتحضير لليوم التالي عظيم الأثر بتنامي الاهتمام وتجنيد الجميع وتقويم العمل
وكان لتشكيل لجنة الإدارة المالية وضبط عملها من خلال توثيق عمليات القبض والدفع دوراً كبيراً في الصمود أمام أشواك الطريق ، أعطى عزماً إضافياً لهذه المجموعة أن تصرّ على المضي في هذا العمل وإنجاحه ، الأمر الذي لم يكن ليتم لولا هذا الإصرار والشعور بأنّ المعطائين هم دائماً أسياد الموقف وليس الآخرين مهما اختلفت مواقعهم وأسماؤهم
العبرة في هذه المحطة :
.. على الرغم من أننا نمر بمرحلة قُلبت فيها المفاهيم وتطعوجت / وللأسف / لكنَّ الحقَّ يبقى حقٌّّ والباطل باطل
ولم يعلُ صوت المُحبِطين والمُيَئِّسين والهدّامين إلاّ عندما خفتَ صوت الآخرين
المعطاء سيد الإدارة : أذكر أنه قد حصل مرات عدة أنّ بعض الشباب الذين كانوا يعملون آنذاك مع آلياتهم ، كانوا يقعدون للراحة وشرب الشاي بعض الأحيان أثناء العمل ، وعندما كان يقدم أحد الإخوة من أسرة الإدارة وقبل أن يصل كانوا يقولون : / جاء المتعهد قوموا يامعتّرين / ويهرعون إلى آلياتهم ، مع أنهم أكبر منه سنّاً وشأناً في المجتمع وهم يعملون تطوّعاً ولا سلطة له عليهم ولا شيء يميّزه سوى أنه يُبدي حرصاً عالياً وهمًة لا تُنافَس
إنَّ كبار أصحاب المواقع في البلدة آنذاك كانوا يولون الأمر لهذه المجموعة ويسألونها عن ما هو مطلوب منهم
وعليه فلا أكبر من المَعطاء ولا أعظم من المقدام المبادر
إلى اللقاء في محطات أخرى
لكم تحياتي
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
11-11-2006
12:44
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
نقاط مضيئة
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعونوا على الإثم والعدوان
كان مشروع تعبيد طريق ميرا صورة جميلة مُفخرة للعمل الشعبي اشتاقَ لها أهل البلدة وخاصة الكبار منهم الذين تربوا على الحب والتعاون
ولذلك كان موقع العمل مُنتزهاً يرتاده كلُّ مَن لديه الوقت ليستمتع بتظاهرة العطاء التي جمعت الكثيرين من مختلف أطياف المجتمع وأحياء البلدة وعائلاتها ضمن بوتقة واحدة سُمِّيت آنذاك / حلف ميرا / الذي انصهر فيه كلُّ ما كان يؤسس به خفافيش الليل للخلاف من انتماء الحارات أو العائلات أو التوجُّهات والمحاور ليشكّل عموداً من الودِّ والتعاون والوعي والتسامح .
.. في أحد الأيام اختلف اثنان من أسرة الإدارة على طريقة العمل في موقع من المواقع ، ولمّا كان لابدَّ لأحدهم من أن يستسلم لرأي الآخر الذي كان برأي الأول خطأً جسيماً سيعرِّض قسماً من الطريق للخراب مستقبلاً ، قال حينها لأخيه المتعصِّب لرأيه : إفعل ما شئت وليخرب ألف طريق ولا تخرب بيننا ، وتعانقا وتابعا بكلِّ محبة ومودة .
هذه هي الأخلاق .. هذا هو الوعي
ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن
.. أكثر من اثنان الإخوة الذين كانوا يعملون على جراراتهم لأيام عدة كادوا أن يتوقفوا لعدم قدرتهم على تأمين ثمن المازوت للجرارات ، وبكلِّ حياءٍ سرّبوا هذه المعلومة لأسرة المشروع لعدم رغبتهم بالتوقف عن العمل .. هذا هو التفاني والوفاء
.. كثيرون هم الإخوة ممن تبرعوا مادياً للمشروع كانوا يترددون على الوادي حاملين الحلوى والضيافة والطعام
ولكثرة عددهم وتداخل مشاركاتهم هذه اضطرَّت أسرة الإدارة لتنظيم دور ، كان البعض // والله العظيم // يزعل لتأخُّر دوره ، وكان مَن لم يلحقه الدور نظراً لانتهاء العمل وهم فوق العشرة عاتبين جداً وآسفين .
....... هذه هي قارة العطاء على حقيقتها .......
ولا ينقصنا سوى المبادرة والإدارة الناجحة النزيهة
أعلم أنَّه في أحد الأعوام من عهد أحد رؤساء البلدية السابقين كانت مخصصات البلدية السنوية من المحافظة والإدارة المحلية ثمانية ملايين ليرة سورية ، وكانت محصِّلة تبرعات العمل الشعبي في ذات العام حوالي ستة عشر مليون ليرة لاغير !!!
...... هذه هي قارة العطاء على حقيقتها ........
إلى اللقاء في عرس التعاون .. الحلقة الأخيرة من المسلسل
لكم تحياتي
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
13-11-2006
16:50
|
|
محمد حمود
مشرف
|
شكراً للأخ أحمد زين الدين على إضاءته لهذه الجوانب المشرقة من مجتمعنا وعلى تذكيرنا بهذه الإنجازات الإيجابية علنا نستفيد منها في أخذ العبر والاستفادة من أجل السعي لتحقيق إنجازات جديدة أكبر إنشاء الله.
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 13-11-2006 الساعة 21:53 من قبل: محمد حمود
|
13-11-2006
21:52
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
عرس التعاون
عرسُ التعاون هذا كان اسم الحفل الذي أقامته أسرة المشروع والجمعية الفلاحية بمناسبة انتهاء العمل وكان الهدف الأساسي منه توجيه شكر علني لكلِّ مَن ساهم في هذا المشروع ومناسبة لتبادل هؤلاء التهاني بهذا الإنجاز الفريد الذي كان من الناحية المعنوية بما ترك من محبة وتآلف وتعاضد أكبر بكثير من تعبيد الطريق .
تفاصيل :
بعد الانتهاء من العمل الذي دام كما اسلفت ثلاثة أسابيع كانت بحدِّ ذاتها عُرساً جماهيرياً كبيراً ، رقصت فيه قلوب الجميع فرحاً على أنغام أصوات الحماس وهدير الآليات وتزاوجت همم النشامى مع حرصهم وحبهم لقارة لتنجب طريقاً معبّداً بطول 8 كم دفنَ تحت سطحه المستوي المتين المصقول ضروس الصخور وحفر المطر والسيول ، لبستقبل بكلِّ احترام جموع الفلاحين الذين يمرّون به للوصول إلى شِعاب ووديان تضمُّ أكثر من نصف المساحة الزراعية الجبلية في قارة .
بعد ذلك رأت أسرة المشروع أن تدعو الجميع إلى حفلٍ فني شعبي تحتَ إسم / عرس التعاون / يتمُّ على أساس :
الإعداد لهذا الحفل على أنه عرس حقيقي يُدعى له الجميع ويقتصر توجيه بطاقات الدعوة فقط على المساهمين / بكافة أشكال المساهمة / وعلى الضيوف من خارج البلدة من الجهات الرسمية ، وتكون الدعوة عامة للآخرين بغضِّ النظر عن الصفات والمواقع والأسماء
وكما هي الأعراس ، يجب أن تُزيَّن الصالة الرياضية / مقر الحفل / وأن يتخلل الحفل الزغاريد والزلاغيط إضافة إلى الغناء والموسيقا والضيافة وتكريم المساهمين .
وبعد أن تمَّ إعلام بعض المعنيين الرسميين في البلدة وكان لبعضهم رأي في تأجيل الحفل ليكون مُشتركاً مع الاحتفال بذكرى الحركة التصحيحية التي كانت قريبة بالتاريخ ، أصرّت أسرة الإدارة أن يكون الحفل خاصاً بانتهاء العمل وشكر المساهمين فقط دون أية غاية أخرى ، ليُظهر فضل العطاء وقيمته
تمَّ إعداد الصالة وتمت الدعوة كما رُسِم لها وقام المعنيون في أسرة الإدارة بتأمين مستلزمات الحفل والضيافة ، وهنا لا بُدّ لي من أن اذكر ما تمّ حول الضيافة من حوار وموقف مُشرِّف :
لمّا كان نظام الصرف لا يسمح بتخصيص أي مبلغ للضيافة فقد تبرّع ثلاثة من أسرة المشروع بمبلغٍ يكفي لضيافة الضيوف من خارج البلدة ضيافة مميزة وضيافة رمزية لباقي الحضور ، وخلال الحديث في هذا الموضوع انبرى أحد الحضور بالقول :
لا أحد أحقُّ بالاحترام والضيافة المميّزة من الذين جاهدوا على الطريق ، فلتكن الضيافة على حسابي ضيافة مميّزة جداً تشمل الجميع ، واعملوا حسابكم لضيافة ألف شخص .
....... هذه هي قارة العطاء على حقيقتها ........
وفي مساء اليوم المقرر وبعد إعداد اللجان التنظيمية للحفل / لجنة الاستقبال ـ فريق الخدمة ـ لجنة الضيافة ـ إلخ /
بدأ الحفل بكلمة شكرٍ ألقاها أحد أعضاء الجمعية الفلاحية تضمنت ترحيباً بالحضور ونُبذة عن المشروع ، وفخراً باجواء المحبة والتعاون والإصرار والعزيمة التي سادت العمل وشكراً للمساهمين
ثمَّ القى الأستاذ محمد خليل بكري قصيدة شعرية للمناسبة أذكر منها
أذَّنتُمُ لبَّوا وقالو لا تسل ............... لمّا عَلَت / حيّ على خير العمل /
ماذا أقول لكم .. أجـــلْ .............. خيرُ الكلام الحقِّ ما قـــــلَّ ودلّ
أنتم عصاميّون في أفعالكم ........... والحقُّ أن أصل الفتى ما قد حصل
سرتم وكان شعاركم لاننثني.......... أكَّدْتُمُ .. من سار درباً قد وصل
وأريْتُمُ أنَّ التواني آفـــــــــــةٌ .......... ما أثمرت في بلدتي إلاّ الكسل
ثمّ استطرد قائلاً في موقع آخر من القصيدة :
فلكلِّ يدٍّ ساهمت أو أسهمت .......... وكلِّ عينٍ رمشها العمل اكتحلْ
حبٌّ تطيب به الجوارح غبطةً ............ يحملنَ في طياتهنَّ لكم قُبَــــلْ
وناشد في آخرها المسؤولين للسعي لتتويج هذه الجهود بتزفيت الطريق على حساب الدولة
بعدها قدّم الشاعر الزجلي أحمد سعد الدين دبو / معيد في كلية الزراعة / بعض القصائد الزجلية التي تغنّت بجهود النشامى والعمل المنجز ومرّت بـِ عين البيضا والدير وقارة التي يعرفها ، فبعثت النشوة والهمة في نفوس الحاضرين .
وأمّا الفقرة التالية فكانت في تكريم المساهمين من خلال تقديم شهادة تقدير وثناء من اتحاد الفلاحين قام بتسليمها لرئيس الجمعية الفلاحية عضوُ المكتب التنفيذي في الاتحاد ممثلاً لرئيس الاتحاد ، وتمَّ أثناء ذلك تقديم الضيافة للحاضرين الذين زاد عددهم عن 600 شخص ،
ثمَّ بدأت فقرة الطرب مع المطرب الشعبي هاني الحسواني الذي أمتع الجمهور بالعتابا والأغاني الفولكلورية فتشكلت حلقات الدبكة والرقص على أنغام المِجوز والطبل وباقي الآلات الموسيقية ، وتعالت الزغاريد والزلاغيط ، كما هو العرس الحقيقي ، ونُثر الأرز والسكاكر ، وفُقعت البالونات تعبيراً عن الفرح الحقيقي في مناظر ساحرة لاتُصدَّق
تابع ..................
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
14-11-2006
14:42
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
واختتمها الأخ المطرب الشعبي توفيق الحلبي بأغانٍ ممتعة أخرى وكانت أربع ساعات من المرح والفرح عمّت بالسعادة والفخار قلوب الجميع الذين تبادلوا التهاني والمباركات وهم يغادرون الصالة عاقدين العزم على الاستمرار بهذا النهج البنّاء بكافة الوسائل والسّبُل
وأمّا الضيوف فقد خرجوا مهنئين بهذا العمل وهذه الجهود وهؤلاء الرجال وهذا الحفل الذي لم يكن له نظيرٌ على مستوى المحافظة حسب قولهم
هذا وقد تُوِّجت جهود الجميع المشتركة من عاملين ومسؤولين بتزفيت الطريق على حساب وزارة الزراعة إكراماً للفلاحين وتقديراً لجهودهم بعد شهرين تقريباً
وكانت السنة التالية حافلة بالتنافس الإيجابي التعاوني الذي أثمر عن شق وتعبيد طرق أربعة وديان أخرى هي / وادي المال ـ ووادي الدب ـ وادي الكرم ـ وادي مشقتا /
.......... هذه هي قارة العطاء على حقيقتها ..........
كُن كالغيث .. أينما حلَّ نفع
تعليـــــــــق :
أشعر أنني دخلتُ في تفاصيل كثيرة متعمَّداً وهذا ما قد يدعو البعض من الإخوة القُرّاء للقول كما قال البعض أثناء الحفل وبعده :/ شو !! محرّرين القدس /
لا يا أخي نحن لم نحرر القدس فتحرير القدس لا يتقارن به هكذا أعمال
لكنَّ تحرير القدس هذا لا ولن يتمَّ بدون وجود المحبة والمبادرة والتعاون والعزيمة والإصرار والتنظيم والمتابعة التي أبرز هذا العمل وهذه المناسبة صورة رمزية عنها
لا بل إنَّ أي عمل عام لن ينجح بدون توفُّر هذه العناصر مهما بلغت المعدات والأسلحة والإمكانيات ، فالإنسان هو الأساس ولا بناءِ بدونه
لأنّه البنّاء الوحيد في هذه الخليقة ، ولا بِناءَ سليم ومتين بدون البَنّاء المتين ، والسلاح بيد الضعيف .. بيجرح
هذا ما قُلتُ وهذا ما كان ........ هل من تعليق ؟؟
حتى نلتقي في الحوار حول ظاهرة أخرى
لكم تحياتي
أبو محمود
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 14-11-2006 الساعة 15:15 من قبل: أحمد زين الدين
|
14-11-2006
15:08
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
ظاهرة جديدة
السلام عليكم جميعاً
الموائد الفاخره لاتغني عن الآخره
أذكر ومنذ حوالي 20 سنة أو أكثر كان لفضيلة شيخنا الكبير عمر الحاجي محاولات جادة لمحاربة المظاهر الضارة ومنها تقديم الولائم في المناسبات ولاسيما في العزاء ، وقد أثمرت جهوده بفضل الله وهمّته على القضاء على هذه الظاهرة ، حيث امتنع الناس بغالبيتهم الساحقة في قارة عن تقديم الولائم أيّام العزاء ، ونُقل مكان قراءة الختم من البيوت إلى الجوامع حيثُ يُكتفى بقراءة القرآن والدعاء للميت دون أية ضيافة ، كما قلّت بشكل كبير عملية تقديم الولائم في الأعراس
.. الآن وللأسف الشديد تعود هذه الظاهرة بكلِّ قوة في مجتمعنا إن كان في الأفراح أو في الأتراح ، فتُقدَّم الولائم الفاخرة لتعكس قوّة وعظمةَ جيوب الأغنياء القادرين ، وتُنهكَ بقوَّة أكبر جيوب العاجزين .
تعالوا إخوتي بدافع الحرص والحب للجميع كإخوة ، نتناول بهدوء البحثَ في هذه الظاهرة وآثارها على الفئتين / القادرين وغير القادرين / وبالتالي على المجتمع ، من كافة النواحي المادية والمعنوية والنفسية والاجتماعية .
مع احترامي لجميع الآراء موافقةً ومُخالفه ، إذا كانت بنّاءة للخير هادفه
وعلى الخير بإذن الله نلتقي
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 17-11-2006 الساعة 13:37 من قبل: أحمد زين الدين
|
17-11-2006
13:32
|
|
خير انشالله
عضو مميز
|
السلام عليكم
تحياتي للجميع
قبل البدء بتفاصيل الظاهرة أريد أن أعرف بالتفصيل المبدأ الذي تم الاستناد عليه على أنها ظاهرة سلبية بمجملها..
على سبيل المثال..
إذا أصبح بعض الناس يتصدق بشكل كبير وأخذت المسألة نفس التفسير من حيث الكلفة الزائدة و زيادة الحرج على من يريد أن يتصدق بقدر إمكانياته وطاقته..
هل ندعو بعدها إلى وقف الصدقات للتخلص من ظاهرة الحرج في التصدُّق حسب الامكانية..
وحتى يقترب المثال أكثر.. أطلب ممن لديه معلومات أن يذكر الجانب الشرعي ورأي الشرع حول الاطعام عن روح الميت.. وبعد ذلك نناقش هذه الظاهرة بعد معرفة مكانتها في الاسلام والدين الذي يكون العزاء مستنداً لبنوده..
شكراً لكم ولرحابة صدركم
----------------------------------
انشالله خير.....
|
17-11-2006
16:51
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
الأخ خير انشالله
أين أنت يارجل
لقد أذعتُ بطاقة بحث بحقك .. مشتاقون لكم حقّاً
إنها ظاهرة / سلبية أم إيجابية / وتستحق الحوار على ما أعتقد ، عسى أن يكون رأي الأغلبية مخالفاً لرأيي
لا شيء سلبياً بالمطلق ولا شيء إيجابياً أيضاً ، إنما لكلِّ شيء إيجابياته وسلبياته ، وبرأيي أنَّ لهذه الظاهرة كما هي الآن سلبيات تفوق بكثير إيجابياتها ، وهذا رأي ٌ خاصٌّ بي حالياً على الأقل .
أتصوَّر أنَّ الصدقة تختلف عن هذه الظاهرة ، خاصة وأنَّ الصدقة يجب أن تكون مكتومة ولا يُقصد منها التبجُّح أو التظاهر والاختيال
في كلِّ الأحوال أشكر وجودك كأول مشارك في هذا الموضوع ، حيث أستبشر في دوركم دائماً تحريكاً وتفعيلاً للحوار
أخي الكريم
بعدَ أن أشرتم إلى أول السلبيات وهي الحرج الذي يصيب غير القادرين ، أنتظر معكم الرأي الشرعي ، وأرجو من الدكتور أبو عمر التعرُّض لوجهة نظر شيخنا الكبير أبو محمد عمر في هذه الظاهرة سابقاً وحالياً ، مع أنني أعلم أنَّ شيخنا الكبير لايشارك في هذه الولائم حتى الآن على حدِّ علمي .
شكراً للجميع ، وعلى الخير نلتقي
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
17-11-2006
17:58
|
|