|
الصفحة الرئيسية للمنتدى
|
التسجيل في المنتدى
|
تعديل البيانات الشخصية
|
قواعد الكتابة في المنتدى
|
بحــث
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
>>
الزواج أجمل وأخطر رحلة ! ! !
عدد الصفحات=2: ‹
1
2
الكاتب |
الموضوع |
 |
|
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أهم أسس الاختيار: الدين
كما أن الشريعة الإسلامية تركز على أن يكون اختيار الزوجة متعمداً على الخلق والدين, كذلك تعتبر أن الأساس في اختيار الزوج هو الخلق والدين.
ذلك لأن الشاب الذي يتمسك بتعاليم الدين, يحفظ حدود الله ولا يتعداها, فتنضبط حركاته بالحلال والحرام, فلا يزني, ولا يشرب الخمر, ولا يترك زوجته وحيدة ويسهر هو حتى الصباح, كما قال تعالى: (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منه زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى) {طه: 131}
وصاحب الدين يُعاشر زوجته بحسب المنهج الإلهي: (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) {النساء: 19}
حتى إذا حدث بينه وبين زوجته خلاف فإنه ينضبط بالضوابط الشرعية, كما أخبر خير البرية صلى الله عليه وسلم: ((لا يفرَك –أي: لا يبغض- مؤمن مؤمنة, إن كره منها خلقاً رضي منها آخر)).
وصاحب الدين يعرف الحقوق والواجبات –بالنسبة له وزوجته-, وذلك لما قرأ في كتب الأحاديث النبوية, من ذلك ما رواه معاوية بن حيدة رضي الله عنه أنه قال: قلتُ: يا رسول الله! ما حق زوجة أحدنا عليه؟
قال: ((أن تطعمها إذا طعمت, وتكسوها إذا اكتسيت, ولا تضرب الوجه, ولا تقبح, ولا تهجر إلا في البيت)).
وهذا هو السر في تركيز النبي صلى الله عليه وسلم على أهم صفتين في الشباب, وهما الدين والخلق, قال عليه الصلاة والسلام: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه, إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)).
لذلك, فالكفاءة الحقيقية تدور حول الدين والخلق, وبقية الأشياء تأتي في الدرجة الثانية.
ورحم الله ابن مسعود حينما فهم ماذا تعني الكفاءة, فعندما سألته واحدة من قريباته من تتزوج, قال: أنشدك الله تزوجي مسلماً, وإن كان أحمر رومياً أو أسود حبشياً.
أما الفاسق الظالم لنفسه, فالأفضل ألا تتزوج الفتاة منه, دليل ذلك قوله تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) {هود: 113}
-يتبع-
|
21-6-2006
06:12
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا تتزوجن الفاسق
ر حم الله الإمام الغزالي عندما نبه إلى مسألة عدم الاقتراب من الفاسق,فقال:
(ولا يجوز مجالسة الفاسق في حالة مباشرته للفسق,وإنما النظر في مجالسته بعد ذلك,وأنه هل يجب بغضه في الله ومقاطعته كما ذكرنا في باب الحب في الله ومقاطعته,وكذلك إن كان فيهم من يلبس الحرير أو خاتم ذهب فهو فاسق, لا يجوز الجلوس معه من غير ضرورة).
وإلا كيف يوافق الولي على أن تتزوج موكلته من فاسق لا يتورّع عن خمر زنى أو قمار,ولا يبالي من الوقوع بالمعاصي والرذائل وما إلى هنالك؟!
بل لقد ذهب الفقهاء إلى اعتبار الفسق عيباً يفسخ به النكاح, وذلك لأن الفاسق لا يعتبر كفؤاً للمرأة الصالحة, قال الحافظ ابن حجر:
(....إذا كانت بنت مصلية, لم يصح تزويجها إجباراً
من تارك الصلاة لأنه غير كفؤ, فلا بد لصحة تزويجها
به من رضاها به بعد بلوغها, إذا من شروط إجبار
الولي أن يكون الزوج كفؤ كما صرحوا به).
وأما زواج المؤمنة بغير المؤمن فلا يجوز شرعاً, والسبب في ذلك أن غير المؤمن قد يفتنها بدينها, أو يستهزئ بالفرائض والسنن ونحو ذلك.
وما دامت القوامة للرجل, فهذا يعارض تعليمات الإسلام, حيث لا يجوز أن يكون الكافر آمراً على المؤمن, مصداق ذلك قوله تعالى: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً) {النساء: 141}.
ورحم الله أم سليم فقد أعطت الأجيال درساً عملياً في رفض الزواج من الرجل المشرك:
(خطب أبو طلحة المشرك أم سليم المسلمة, فقالت له:
أما إني فيك لراغبة, وما مثلك يـُرّد, ولكنك رجلٌ كافر, وأنا امرأةٌ مسلمةٌ لا يصح لي أن أتزوجك.
فقال: ماذا دهاك يا رمصاء؟
قالت: وماذا دهاني؟
قال: أين أنت من الصفراء والبيضاء –يريد أن يغويها بالذهب والفضة...-
قالت: لا أريد صفراء ولا بيضاء, فأنت امرؤ تعبد ما لا يسمع ولا يبصر, ولا يغني عنك شيئاً, أما تستحي أن تعبد خشبة من الأرض نجـّرها حبشيّ بن فلان؟
إن أنت أسلمت, فذلك مهري, لا أريد من الصـّداق غيره.
قال: ومن لي بالإسلام يا رمصاء؟
قالت: لك بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم, فذهب وأسلم.
--يتبع--
|
22-6-2006
11:40
|
|
عبدالرحمن كوكي
|
أقترح
أقترح أن نخصص ركنا في موقع قارة يكون نواة لمساعدة الشباب في الزواج
سواء في التوفيق بين العروسين أو في المساعدة المالية
لك كل الحب يا دكتور
والسلام
البريد الإلكتروني
xxxx.6666@yahoo.com
|
24-6-2006
23:44
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
نعم لذات الدين!
لكن يجب الانتباه إلى أمر في غاية الخطورة, وهو أن بعض الناس ينخدعون بمظاهر و(ديكورات) الدين, كالسبحة الطويلة, وطأطأة الرأس في الصلاة, وما إلى هنالك!
لكن الشريعة الإسلامية لا تلتفت إلى المظاهر الخداعة, إنما تركز على المضمون والجوهر, وإلا ما الفائدة من إظهار الشاب التديّن, على حين تكون إعماله وتعاملاته على العكس من ذلك؟
إذن: تقع مسؤولية اختيار الشاب على الفتاة وعلى ولي أمرها, فإذا كانت لا تعرف مصلحتها, فعلى ولي الأمر ومن هو قريب منها النصيحة والمشورة, ليكون الاختيار قائماً على الدين أولاً وأخيراً, مثال ذلك هذه الحكاية الرائعة:
عن عبد الله بن وداعة قال:
كنت أجالس سعيد بن المسيب, فتفقدني أياماً, فلما أتيته قال: أين كنت؟
قلت: توفيت أهلي فاشتغلت بها.
فقال: هلا خبرتنا فشهدناها؟
قال: ثم أردت أن أقوم, فقال: هل استحدثت امرأة؟
فقلتُ: يرحمك الله تعالى, ومن يزوجني وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة؟
فقال: أنا, فقلت: وتفعل؟ قال: نعم, فحمد الله تعالى وصلـّى على النبي صلى الله عليه وسلم وزوجني على درهمين.
قال: فقمت وما أدري ما أصنع من الفرح؟ فصرتُ إلى منزلي وجعلت أفكر ممن آخذ وممن أستدين, فصليتُ المغرب وانصرفت إلى منزلي, فأسرجتُ, وكنت صائماً, فقدمت عشائي لأفطر –وكان خبزاً وزيتاً- وإذا بابي يـُقرع, فقلت: من هذا؟
قال: سعيد.
ففكرت في كل إنسان اسمه سعيد إلا سعيد بن المسيب.
قال: فخرجتُ إليه فإذا به سعيد بن المسيب فظننت أنه قد بدا له, فقلت: يا أبا محمد! لو أرسلتَ لأتيتك؟
فقال: لا, أنت أحق أن تؤتى.
قلت: فما تأمر؟
قال: إنك كنت رجلاً عزباً فتزوجت فكرهت أن أبيتك الليلة وحدك, وهذه امرأتك! وإذا هي قائمة خلفه في طوله, ثم أخذ بيدها فدفعها في الباب وردّه, فسقطت المرأة من الحياء, فاستوثقت من الباب ثم تقدمت إلى القصعة التي فيها الخبز والزيت, فوضعتها في ظل السراح لكيلا تراه, ثم صعدت السطح فناديت الجيران فجاءوني وقالوا: ما شأنك؟
قلت: ويحكم, زوجني سعيد بن المسيب ابنته اليوم وقد جاء بها الليلة على غفلة, فنزلوا إليها, وبلغ ذلك أمي, فجاءت وقالت: وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاثة أيام, فأقمت ثلاثاً, ثم دخلت بها, فإذا هي من أجمل النساء وأحفظ الناس لكتاب الله, ثم مكثت شهراً لا يأتيني سعيد ولا آتيه, فلما كان شهر أتيته وهو في حلقته, فسلمت عليه, فرد عليّ السلام ولم يكلمني حتى تفرق الناس, فقال: ما حال ذلك الإنسان؟
فقلت: بخير يا أبا محمد, ثم انصرفت إلى منزلي فوجه إلي بعشرين ألف درهم.
قال عبد الله بن سليمان: وكانت ابنة سعيد بن المسيب هذه قد خطبها منه عبد الملك بن مروان لابنه الوليد حيث ولاه العهد, فأبى سعيد أن يزوجه, فلم يزل عبد الملك بن مروان يحتال على سعيد حتى ضربه مئة سوط في يوم بارد وصبّ عليه جرة ماء وألبسه جبّة صوف.
|
6-7-2006
23:47
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
من أهم صفات الزوج: الأخلاق والعلم
تفضّل الشريعة الإسلامية أن تبحث الفتاة أو وليّ أمرها عن الشاب المتعلم.
وذلك لأن المتعلم يستطيع التأقلم مع تطور الحياة, كما ويستطيع تذليل الصعوبات, والوصول إلى إخماد نيران المشاكل والمآسي...
وتؤكد الوقائع على أن رب البيت إن كان يملك عقلاً حصيناً وعلماً واسعاً وهادفاً, فإن ذلك سيعطيه القدرة على أن يقود سفينة الأسرة نحو بر الأمن والأمان, وإلا عاشت الأسرة في أتون الشقاء والتعاسة.
وأما الجانب الأخلاقي فهو الجنب المكمّل للدين, مصداق ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً, وخياركم خياركم لنسائكم)).
ولعمري! كم ستكون الفتاة مرتاحة عندما تختار شاباً صادقاً لا يغشها بكلماته, ولا بمظهره, ولا بتعاملاته..
إنما يتصف بخلق الأنبياء والصالحين, مصداق ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((إن الصدق يهدي إلى البر, وإن البرّ يهدي إلى الجنة, وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً)).
فالصادق لا يتلون.. ولا يخدع.. ولا يكذب ولا يحتال, إنما يفتح قلبه ويحب عباد الله ويحظى برضى الله ورضى الناس..
وأما الفتاة التي تُخدع بمظاهر الحياة وزخارفها, فتختار الشاب الغني ولو كان كذاباً, فإنها ستعيش في تعاسة لا مثيل لها, وخاصة ً حين تـُبدي لها الحياة ما كانت تجهله!!
إذن: على الفتاة وأولياء أمورها أن يركزوا في مسألة اختيار الشاب على أهم الأسس وهي: الدين والخلق.
ثم الالتفات إلى الأمور الأخرى: كالجمال, والمال والحسب والنسب, وما إلى هنالك.
وعليهم أن لا ينخدعوا بالأمور الفانية الزائلة, مصداق ذلك قوله تعالى:
(ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم) {البقرة: 221}.
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 9-7-2006 الساعة 19:03 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
9-7-2006
19:02
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
بعض الأحكام التي تتعلّق بالاختيار
1_ هل للمرأة الحق في المطالبة بالزواج؟
إذا بلغت الفتاة مرحلة النضج, وشعرت بحاجةٍ ماسّة للارتباط بشابٍ يحصّنها, فلا عيب ولا حرج في أن تطلب من وليّها الزواج, بل لا بأس في أن تعرض نفسها على من ترغب في الزواج به!!
2_ مشروعية استئذان الفتاة بالزواج؟!
يجب إعلامها بالزواج,وكذلك استئذانها: ((لا تُنكح الأيّم حتى تُستأمر,ولا تُنكح البكر حتى تُستأذن)).
3_ حُكم النظر والخلوة؟!
قال الفقهاء: (وللمرأة أن تنظر إلى الرجل إذا أرادت تزوّجه,معلليّن ذلك بأنه:يُعجبها منه ما يعجبه منها,وإنّ لها حقاً في جماله).
4_ حُكم تزويج الفتاة نفسها؟!
عند جمهور الفقهاء:لا يجوز لها ذلك, وعند أبي حنيفة وأبي يوسف:يجوز لها أن تتولّى طرف العقد بنفسها على من تريد, وبالتالي ينعقد نكاحها إذا كانت حرّة بالغة عاقلة.
5_ حقّ المرأة في الاعتراض!!
لا يجوز إجبار الفتاة على الزواج من شابٍ لا ترغب به, وإذا مارس وليّ أمرها السلطوية فاجبرها وأكرهها على ذلك, فلها الحق في الاعتراض, وإلا رفعت أمرها إلى القاضي........!
_ والله أعلم _
|
10-7-2006
16:12
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
فترة الغش والخداع!!
مما يؤسف له أن الكثير من الناس يعبرون فترة الخطبة هي فترة الغش والخداع, بحيث يضع الخاطب والخطيبة أما وجهيهما الأقنعة المزيفة, ليبدو هو الشاب الخلوق المثالي, ولتبدو هي الفتاة المثالية!!
علماً أن لتلك الفترة أهدافاً سامية, أهمها:
1- تيسير سُبل التعارف بين الخاطب والمخطوبة وأهليهما.
2- تنمية المودة بينهما: بحيث تساعدهما على التكيف التدريجي على العِشرة.
3- الاستقرار النفسي..
أجل!
فترة الخطبة بالنسبة للشاب والفتاة هي تقريب من الواقع, وبُعد عن الخياليات والمثاليات.
ولذلك إذا واجدا أنهما أصبحا مستعدان للزواج فعليهما أن يتوكلا على الله, ويُقدما على الزواج:
(فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)
-ومبروك سلفاً-
|
14-7-2006
10:57
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
نحن وسود العيون !!
في كثيرٍ من الأمور المتعلقة بالزواج يأخذ البعض جانب الإفراط, فيحرّم كل شيء حتى لو كان حلالاً ومباحاً ! ويأخذ البعض الجانب المعاكس وهو التفريط, فيبيح كل شيء حتى لو كان حراماً بيـّناً!!
لكن الشريعة الإسلامية هي الوسطية دائماً, مثال ذلك:
ما يتعلق بالأعراس: فمنهم من يحرم الضرب على الدفّ..! ويحرم الرقص حتى لو كان العرس ليس فيه اختلاط! ...ويحرم التصفيق...! ويحرم الغناء الهادف..!
حتى أنك تتساءل: ما هو الفرق بين العرس.. وبين التعزية؟ وهل من المعقول أن نجلس في الأعراس مكتوفي الأيدي, عابسي الوجوه, مقطـّبي الجبين, ونحن نستمع للقارئ وهو يرتل على العريس والعروس (سورة يس)؟!!
أو يقوم البعض بالأمر المعاكس: أغان هابطة..! وموسيقا حتى الصباح! ..وخمور واختلاط وتصوير و.. أموال.. وتبذير و... و...!!!
هناك أغنية نسمعها كثيراً, ونظن أنها لواحدٍ من المطربين الجدد, وهي في الحقيقة للعلامة الكبير الإمام (السهروردي) وهو من علماء القرن السادس الهجري, وله مؤلفات قيمة منها (التلويحات) و(حكمة الإشراق) و... وقد نظم عدة أغان هادفة ورقيقة, منها هذه الأغنية:
على العقيق اجتمعنا ........ نحن وسود العيون
أظن مجنون ليلى ........ ما جن بعض الجنون
إن متُّ وجداً عليهم ........ بأدمعي غسلوني
نوحوا علي وقولوا ........ هذا قتيل العيونِ
أيا عـُيوني عَيوني ........ ويا جُفوني جَفوني
فيا فؤادي تصبـّر ........ على الذين فارقوني
-وعلى الخير نلتقي-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عـَيوني: أتعبوني.
جـَفوني: هجروني.
|
24-7-2006
17:16
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
هو …. وهي !!
في الحقوق والواجبات والحريات ليس هنالك فارق بين الرجل والمرأة , مصداق ذلك قوله تعالى : ( وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى * من نطفةٍ إذا تمنى * وأن عليه النشأة الأخرى ) سورة النجم .
وهكذا , فحواء خلقها الله من آدم عليه السلام , وجاء الأولاد ـــ ذكوراً وإناثاً ـــ ثمرة لزواج آدم وحواء ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراًًًًًًًًًًًًًًًًًً ونساء ) سورة النساء
ولهذا ( النساء شقائق الرجال )
ولذلك أُعطيت المرأة الحرية الدينية , والحرية السياسية , والحريّة المدنيَّة.
أجل !
قد نرى بعض الفروق بين الرجل والمرأة ,وذلك نظراً لتكوين المرأة وطبيعتها , إلا أن ذلك يقابله تخفيف من المسؤوليات والأعباء .
مثال ذلك : أن المرأة معفاة من الصلاة والصيام أثناء الدورة الشهرية, بينما يتحمل الرجل مسؤولية القوامة ونحو ذلك , مصداق ذلك قوله تعالى : ( الرجال قوّامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعضٍ وبما أنفقوا من أموالهم ) سورة النساء
وبالتالي , فلا يمكن وضع قوانين لتحكم علاقة بين الرجل والمرأة , وذلك لأنهما يمتزجان ببعض , إلى درجة أنه يُخيّل إليك أنهما شخص واحد !!
وهذا ما قرّره الخالق سبحانه ( هنّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهن ) سورة البقرة
|
27-7-2006
12:09
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
رهبانيّتنا!!
عندما حاول بعض الشباب العزوف عن الزواج, على أساس أن ذلك نوعٌ من أنواع العبادات, جاء التصحيح القرآني ليقّرر أن الزواج من سنن المرسلين, قال تعالى:
{ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك وجعلنا لهم أزواجاً وذرية }سورة الرعد:\28\
وجاء التصحيح النبوي ليؤكّد على أن الابتعاد عن النساء _ الرهبانية _ليست إلاّ مظنّة شرٍّ بالرجل,والبديل عن تلك الرهبانية السلبية التي تؤدّي إلى الفناء وقطع النسل هي الرهبانية الإيجابية التي قررّها المعصوم صلوات الله عليه بقوله: ((رهبانية أمتي الهجرة والصوم والصلاة والحج والعمرة)).
وما دامت الفطرة تنادي صباح مساء أن المرأة تتطلع إلى الرجل وترغب في الالتقاء به,كذلك الرجل يتمنى ويتطلّع للالتقاء بالمرأة,وبالنسبة للشريعة لا تسمح أن يكون ذلك إلاّ عبر الزواج,لذا كان الزواج واجباً,دليل ذلك ما ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
((من أراد أن يلقى الله طاهراً مطهّراً فليتزوّج الحرائر)).
((إذا تزوّج العبد فقد استكمل نصف الدّين, فليتق الله في النصف الباقي)).
((ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً له من زوجةٍ صالحةٍ, إنْ أمرها أطاعته, وإن نظر إليها سرّته, وإن أقسم عليها أبرّته, وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله)).
لكن كيف حَمَت الشريعة المعاملات بين الرجال والنساء؟!
_ يتبع _
|
30-7-2006
21:17
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
درهم وقاية...
بعد احتلال الألمان فرنسا في الحرب العالمية الثانية, وقف المارشال (بيتان) ليبرر سبب هزيمة شعبه, فقال: (زنـُوا خطاياكم فإنها ثقيلة في الميزان, إنكم نبذتم الفضيلة, وكل المبادئ الروحية, ولم تـُريدوا أطفالاً فهجرتم حياة الأسرة وانطلقتم وراء الشهوات تطلبونها في كل مكان, فانظروا إلى أي مصير قادتكم الشهوات!؟!).
وهذه كلمات تنبض بالحق والصدق, ونابعة من صميم التجارب, أما الشريعة الإسلامية فقد ضبطت العلاقة بين الرجال والنساء بعدة ضوابط, وذلك من باب الوقاية والحماية, أهمها:
$ غض البصر: وذلك من باب (درهم وقاية خير من قنطار علاج), وقد أثبتت الوقائع أن الإنسان الذي لا يضبط بصره ضمن دوائر الحلال يفسد ضميره, ويـُغضب ربه, وينفتح عليه أبواب الشرور و...!!
ولهذا قرر البيان الإلهي: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) سورة النور: /30-31/
$$ الحشمة: وذلك منعاً للتبرج وإظهار الزينة, لأن في ذلك تدمير للأسرة وهبوط للعلاقات الجنسية إلى المستوى البهيميّ!!
$$$ لا للخلوة... ولا للاختلاط الفاجر: وذلك من باب سد الذرائع, كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم ((لأن يطعن أحدكم رأسه بمخيطٍ من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)).
أجل!
إن الزواج بحاجة إلى تحصينات قوية لتمنع من انهياره وتصدعه, وذلك لأن تأمين الفتنة للأفراد لا يقل أهمية عن توفير الخبز والدواء!!
- وعلى الخير نلتقي -
|
1-8-2006
15:16
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا تسرفوا في الفرح!!
عندما يصبح المهر وتكاليف الزواج للمباهاة والمفاخرة, تتحول المسألة إلى صفقةٍ تجارية, تـُباع من خلالها المرأة وتـُشترى, مثال ذلك:
1- في قـَطـَر تكلفة الزواج وسطياً (150) ألف دولار, منها (150) ألف ريال قطري للمهر, والبقية للشبكة وفستان العرس والحفلة... –علماً أن الدولار = 3.64 ريالات)!
2- في سورية تكلفة الزواج وسطياً (4000) دولار, علماً أن معدل دخل الفرد في سورية سنوياً لا يزيد عن (1200) دولار!!
3- وفي السعودية: معدل وسطي للمهر (120) ألف ريال سعودي!
أجل!
هذا هو السبب الرئيسي لعزف الشباب عن الزواج, والاتجاه إلى أمور ملتوية هنا وهناك!
وهذا لا يعني أن الفرح والأعراس حرام, إنما الحرام هو الإسراف والتبذير في الأفراح, (ولا تبذر تبذيراً إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين).
فمن يحل مشاكل الشباب في زمن الفتن؟!
- وعلى الخير نلتقي –
|
11-8-2006
11:17
|
|
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:
الاثنين
18/8/2025
15:11
|
 |
|
|
|
عدد الصفحات=2: ‹
1
2
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
|
|