|
الصفحة الرئيسية للمنتدى
|
التسجيل في المنتدى
|
تعديل البيانات الشخصية
|
قواعد الكتابة في المنتدى
|
بحــث
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
>>
سيكيولوجية التعتير........؟
عدد الصفحات=8: ‹
1
2
3
4
›
»
الكاتب |
الموضوع |
 |
|
|
|
إيفان العطا
عضو مميز
|
لا تواخذني يا حنظلة s9]
الجمعة انشاء الله لأنو و الله مشغول شوي
فخود راحتك و سمعنا إنت شي قصة جديدة
خلينا أنا واياك نضارب على زاوية(حكايات ستي و جدي ) و انورجيهم هون الأدب المعاصر
----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 5-4-2007 الساعة 02:23 من قبل: إيفان العطا
|
5-4-2007
02:19
|
|
ابو المجد
عضو مميز
|
مين يا ترى
صحيح كل منّا بحن للماضي بس الجديد غير شكل....
----------------------------------
كن جميلاً ... ترى الوجود جميلاً
|
5-4-2007
06:24
|
|
إيفان العطا
عضو مميز
|
لك يا شريك هون اكتوب القصة ما قلتلك بدنا نضارب على أبو المجد بعدين إنت أديب معاصر شو أخدك على ستي و جدي عجبك هلأ بدو يرفع أبو المجد سعر البطاقة  
كنا نفوت و نقرا القصص هونيك سرقة 
----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 5-4-2007 الساعة 09:34 من قبل: إيفان العطا
|
5-4-2007
09:34
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
اعذرني أخي إيفان ,بس المعلوم تبع أبو المجد مبحبح وأنا صار لي زمان ما بخش
إيدي ولا فرنك,وهي نحنا لا عم نحكي بالسياسة ولا بالممنوع,أما بالنسبة لإصص
الماضي فهي خدعة وعم نحكي عن الأجداد ليسمعوا الأحفاد وكلو بيجر للتعتير,ما
ألتكن من أبل ((توقعوا أن تشاهدوا المتسكع في كل مكان))
لاتزعل اليوم محطتي عندكن بسيكولوجية التعتير ,
وبالنسبة لأراية الإصص عند أبو المجد رح جبلك منو استثاء , شو نستك الغربة أنو
عنا في فيتامين اسمو((واو))
جاييلك يا صاحبي  
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 5-4-2007 الساعة 12:27 من قبل: حنظلة القاري
|
5-4-2007
12:25
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
الأعرج
إنها بداية العام الدراسي , دخلت الحاجة قدرية المدرسة ممسكة بيد حفيدها اليتيم ((صالح )),لقد أتعبها فظل يتعثر طوال الطريق حتى فكرت في أن تحمله ,إنه مصابٌّ بخلعٍ ولاديٍّ في رجله اليسرى أورثه عرجة دائمة, راحت الحاجة تتجول في المدرسة وتستفسر عن صف ابنة ابنة خالتها الآنسة اعتماد, إنها لاتأمن على صالح عند الغريب , فهي لم تكن تأمن عليه عند كنتها ((أم غانم)) فكيف تأمن عليه عند الأغراب
دخلت صف الآنسة اعتماد التي كانت منهمكة بتهدئة الأولاد الذين تعالت ضحكاتهم وصرخاتهم ,نعم ((إنهم أبناء الصف الأول))نادتها :
((السلام عليكم ...كيف حالك يا ابنة خالتي)).
((أهلاً بالخالة أم محمد يا أهلا وسهلاً)).
((لقد عذبني حتى جئت به إلى هنا,وأريدك أن تبقيه في صفك ..إنه يا حبة عيني متعود على حضني وعلى تدليلي له أرجوك لا تقسي عليه))
حاولت الآنسة اعتماد ألا تدخل في جدالٍ لا طائل منه حول موضوع القسوة والتربية فقالت:
((حسناً دعيه هنا وتفضلي إلى غرفة المدرسين كي ترتاحي قليلاً))
((لا تركت الطبخة على النار حسناً تعالً اقعد هنا))
اجلسته الحاجة بيدها في أول مقعد ثم انطلقت وهي تتابعه بنظراتها الشفوقة.
وتمر الأيام في المدرسة على الصغير صالح ,في البداية استغرب الأطفال عرجة صالح ونفروا منه لأجلها ,لكن زملاءه تعودوا عليها, وأحبها بعضهم فراح يقلدها ,
أزعج ذلك صالحاً أول الأمر كما أزعجه مناداته بصالح الأعرج , إلى درجة أن أحد الأشقياء ممن هم أكبر منه سناً ناداه وهو يضحك
((انظروا إلى الأعرج ..انظروا كيف يمشي)).
ثار غضب صالح فقفز إليه وأمسك بتلابيب عنقه وشدها حتى كاد أن يخنقه ثم رماه أرضاً,نعم لقد امتلك عصباً قوياً كأبيه المتوفى الذي أمضى حياته راعياً في الجبل,
أسرع ذلك الولد يشكو صالحاً إلى أول أستاذ يراه, فشكاه إلى الأستاذ ((عثمان )),ولما استدعي صالحٌ وعرف الأستاذ القصة قال:
((أيزعجك يا صالح أن ينادوك بالأعرج,لا عيب يا صالح فيمن يخلقه الله أعرجاً,ولكن العيب كلَّ العيب فيمن يخلق سليم الأطراف لكنه منعرج العقل والسلوك,ابق يا صالح أعرجاً فإنا أحببناك بعرجتك ,ولكن إياك أن ينعرج فكرك إلى الشذوذ والرذيلة عندها سيكرهك الجميع))
أثرت كلمات الأستاذ في قلب صالح أيما تأثير مع أنه لم يفهم معظمها لكن شعاع الصدق الذي كان يخرج من عيون المعلم ولج صدر الصغير دونما استئذان ليعشش في قلبه حب ذلك الأستاذ,وكل ظنه أن جميع المعلمين على شاكلة المعلم عثمان صدقاً وحباً ذلك مادفعه لمحبتهم والسعي لإرضائهم والذي
انعكس عليه نشاطاً واجتهاداً وتميزاً.
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 5-4-2007 الساعة 15:25 من قبل: حنظلة القاري
|
5-4-2007
15:17
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
لكن الأيام أبت إلا أن تقلب له موازينه وتثبت له عكس ما كان يظن ,فعندما نجح إلى الصف الثاني وبينا هو والتلاميذ في حجرة الصف ينتظرون المعلم الجديد , دخلت عليهم امرأة ذات شكلٍ غريب,ووجهٍ متجهم عليه قناعٌ سميكٌ من المبيض وزينة مبالغ بها وناصية مكشوفة و وشاح رأس مستحيٍ,وترتدي قميصاً وبنطالاً ضيقين ,
إنها الآنسة تحية امرأة من عوانس البلدة اللواتي أصبحن كثر هذه الأيام , توجس التلاميذ منها خوفاً فتكتفوا وسندوا ظهورهم بتوتر إلى خشبة المقعد,وهمس سليم رفيق صالح في المقعد بأذن صالح:
((لقد قال لي ابن خالتي أنها معلمة ظالمة ...انظر إلى تلك العصا الثخينة في يدها))
((كلما قال لك ابن خالتك شيئاً تصدقه ,ألا ترى أنها معلمة جميلة وهي ودودة وتحب الخير لنا كباقي المعلمين , وليست تلك العصا إلى أداة للتأشير على السبورة))
قاطعته المعلمة بعد أن تراخت مفاصلها على الكرسي الخيزراني:
((هيه..أنت تعال إلي ,والله عال من أول المدرسة سوالف وثرثرة ..ماذا أبقيتم لبقية العام)).
وقف صالحٌ مصدوماً بما سمع , ثم اقترب من الآنسة بعرجته على استحياء حتى وقف بجانبها مطأطئاً رأسه.
((تريد أن تقول لي أن رجلك تؤلمك ,آه من أين تأتون بهذه الحركات ,جيل والعياذ بالله..هيا افتح يدك))
فتح الصغير يده مرتعباً ,وكل ظنه أنها ستضع له زيتونة فيها كما كانت تفعل امرأة عمه ((أم غانم))مضايقة له فهو يكره طعم الزيتون وينفر منه,رفعت الآنسة العصا ثم هوت بها على راحة صالح المنمنمة الصغيرة,
شعر بالألم ينتفض في كفه وينتقل لينهش قلبه المفجوع فيضرم ناراً تحرق كل شيءٍ خيِّرٍ وسامٍ,لقد انهارت اسطورة المعلم الرمز أمان عينيه التين لم تدمعا حينها وليتهما أدمعتا لكانتا أطفأتا شيئاً من لهيب الحقد الذي توقَّدَ في صدر صالح على الآنسة تحية
فانقلب اجتهاده كسلاً وهدوءه شقاوة وشغباً, وكل همه أن يزعج وينتقم من تلك الآنسة التي كان كل اعتقادها أن الضرب أنجع وسيلة لرد الشغب والعصيان فزادت من جرعاته بيدَ أن صالحاً تعود على الضرب ولم يكن يزيده إلا حنقاً ونقمة حتى أنه نقل حقده إلى زملائه فانقلبوا جميعاً
صفَّ مشاغبةٍ وإهمال وكسل .............................وبعد عشر سنين ابتسم المستقبل الموهوم في وجه صالح ودعاه إلى ما وراء ذلك الجبل الغربي.
-----------------------------------
دائماً ..حنظلة المتسكع
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 5-4-2007 الساعة 15:26 من قبل: حنظلة القاري
|
5-4-2007
15:18
|
|
إيفان العطا
عضو مميز
|
الله يا حنظلة الله ...................و الله انك فنان
و أنا أوجه نداء باسم صالح و باسم كل الأطفال .....................أيها المدرسون أرفعو عصاياتكم و برابيشكم و مساطركم عن أنامل الطفولة البريئة فهي لا تتحمل كل هذا الإرهاب
----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 5-4-2007 الساعة 18:43 من قبل: إيفان العطا
|
5-4-2007
18:43
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
سلامات.
((خرج من مكتبه وهو يرتدي نظارته الشمسية ويزرز جاكيته الجوخي,كانت صفحة حذائه تلمع منعكساً عليها شعاع الشمس , أخرج رمود السيارة من جيبه ثم فتح والباب وارتمى على الكرسي المغطى بفرو ناعم الملمس,كان لون السيارة مشابهاً للون طقمه الرمادي,أشعل المرش ورمى يديه مسترخياً على المقود تاركاً السيارة تغير العيارات لوحدها,ألقى نظرة من زجاج النافذة المفيمة فرأى الناس منشدهين إلى سيارته التي انطلقت كما الشهاب الثاقب وتكللها الفخامة والجلال,وسمعهم من
وراء المقود يتهامسون:إنها سيارة المحامي الفذ سمير ,يا له من رجل عظيم ,هكذا العلم يرفع قدر المرء,وما إن فتح زجاج النافذة حتى انهالت عليه السلامات والدعوات بالخير والبركة,راح يرد على بعضها ببرودة ويتجاهل بعضها الآخر فهو ليس لديه وقت للسلام والكلام,ها هو الجوال أيضاً يرن((أوه---من هذا أيضاً...من؟الوزير...؟؟ماذا يريد هذا أيضاً ,وكأني لست فارغاً إلا لطق الحنك مع سيادة الوزير))فصل الجوال بعنف وتابع طريقه فداعبت نسمات الربيع شعره المصفف على أحدث موديل,وفجأة ارتمت وردة حمراء في حجره,أطل من النافذة فرأى "هيفاء"بنت الجيران واقفة بعيداً على استحياء وتلبس فستاناً ورديا وترمقه بعيون سكرانة بحبه,هاهي تغمزه بأجفانها الكحيلة ذات الأهداب الطويلة,توقف لها فأتته تمشي الهوينى,لكن سيارة مستعجلة توقفت وراءه ثم أطلقت زموراً ينهق ويخرش الآذان ,إنها سيارة قديمة مهترئة تعرُّ كالدرَّاسة,ناداه سائقها:((هيه..أنت...هل أنت نائم ,مَشَّينا لقد صارت الدنيا الظهر))
يا ترى من هذا الذي لايعرف الذوق ولا الأتيكيت والذي يقطع على سمير المحامي لحظات عشقه............................يتبع.
|
8-4-2007
21:38
|
|
إيفان العطا
عضو مميز
|
الله يا حنظلة ...................بدنا نهاية تبهدلو بهدلة لهالكلب
عم بستنا التتمة بفارغ الصبر
----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
|
9-4-2007
08:59
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
سلامات للجميع
طول بالك إيفان ولا تخطف الكباية من راس الماعون.
نبدأ من حيث انتهينا:
((تكرر الزمور المزعج مرة أخرى بشكل متواصل ,فلم يتحمل سمير أعصابه فخرج إليه مسرعاً لكنه تعثر بباب السيارة وهوى على الأرض بشدة وفجأة...............؟؟؟
فتح عيونه ليجد نفسه على أرض العلية واقعٌ من على القاطع الحديدي,إنه صوت زمور
تركتور ابن عمه في الخارج والساعة السابعة والنصف صباحاً((أوه لقد تأخرت نصف ساعة ,أرجو أن تمرَّ سليمة))لبس بنطاله الزيتي وحذاءه الجيشي,ورمى شماغه الأحمر على منكبيه ثم خرج مسرعاً وبيده خيارة ضخمة يقضم منها,صعد بخفة إلى رفراف التركتور ليسمع الموشح الصباحي:((شو يا....أفندي؟؟شمسك عالية هذه الأيام ,إياك أن تظن أن شهادتك تسوى عندي قشرة بصلة,اليوم ستأخذ على ((البلوكة))نصف ليرة بدل ليرة,لأن سعر البلوك ارتفع وكنت قد وعدت الزبائن أن أحاسبهم على السعر القديم))
ابتسم بأسىً,وداهمته غصة أنسته موجة الجوع التي داهمت بطنه,إنه لم يتألم من كلمات ابن عمه أكثر مما تألم من تخفيض الأجرة, تابع قضمه للخيارة وهو يتجلجل ويتنطط مع تجلجل التركتور ,شاهد جارته "هيفاء"تكنس أمام باب دارهم ,فنظر إليها بمودة وقال بصوت منخفض:((صباح الخير يا جميل)) انتبهت إلى نظراته المشوبه فقطبت حاجبيها المنمَّصَين وقالت:((أي صباح هذا الذي تصبحتُ فيه,بوجهك يا وجه الشؤم,اللهم اجعل نصيبي في أقرب وقت لأول مهرِّبٍ يخطبني))
تابع قضمه للخيارة متخضخضاً على التركتور ثم رفع يده مسلماً على أبو الفضل الحانوتي فصاح ذلك بدوره:
((لا صبحك الله بخير, متى ستدفع لي ثمن بواكيت التبغ التي استدنتها من عندي, جعله الله زقوماً))
حجب صوت التركتور المطرطر كل تلك الكلمات عن سمع سمير ,لكنه سمع ابن عمه جيداً وهو يقول:((ربما سنتأخر اليوم عندنا أكثر من طلبية ,إنسَ ساعة الغداء هذا النهار))
لم يتأثر بكلامه رغم أن حبال الجوع تتراقص في معدته,وحمد الله أنه يقبض على الكمية لا على اليومية.
بعد ثلاث عشرة ساعة,في الساعة الثامنة والنصف مساءً نزل سمير من على التركتور مغبراً خائر البطن منهك القوى,يكاد يغشى عليه حتى أنه نسي أن يسأل ابن عمه عن الأجرة,لم يسمع إلا صوته يقول:((أبكر غداً يا........يا ابن عمي الحقوقي)).
دخل البيت وصعد إلى العلية وارتمى بعنف على القاطع الحديدي ,أغمض عيونه ........ها هو يخرج مرة أخرى من مكتبه بنظارته الشمسية وطقمه الجوخي.))
------------------------
حنظلة القاري
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 9-4-2007 الساعة 16:22 من قبل: حنظلة القاري
|
9-4-2007
15:54
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
العجب كل العجب عندما تقارن بين عدد المشاركات وعدد القراءات
________
أخوكم حنظلة المتسكع  
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 9-4-2007 الساعة 16:01 من قبل: حنظلة القاري
|
9-4-2007
16:00
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
|
9-4-2007
23:04
|
|
أبو خالد
عضو مميز
|
السلام عليكم ..
وتحياتي للجميع ...
أين أنت يا حنظلة ؟
أين ذهبت وتركتنا ؟؟؟
(( شو خلصوا معترينك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )))) اياك أن تقولها !!!
لقد عودتنا الوصل منك ..... فأرجو الا تقطعنا عنك ........
----------------------------------
إلهي إن كان هذا حلمك على من طغى و قال أنا ربكم الأعلى ! ............................................. فكيف حلمك على من سجد لك و قال سبحان ربي الأعلى ؟ ................................................... أبو خالد
|
11-4-2007
11:25
|
|
ابو المجد
عضو مميز
|
دبل معتر
على مايبدو أن صديقي حنظلة يتابع ذلك العداد الذي يعرف من خلاله عدد القراء لهذه الفقرة مقارنة مع عدد الردود فقل حماسه بالإضافة إنه يغيب عن الشبكة بين الفترة والأخرى وأرى من واجبي كصديق له أن أساعده في حل هذا اللغز فعلى مايبدو أن بعض ممن يتابعون في هذا الموقع هم من المعترين إلا أن تعتيرهم زائد عن حده (دبل تعتير) لذلك هم لم يستطيعوا حتى المشاركة فاكتفوا بالقراءة وعلى مايبدو البعض منهم وجد في ما يكتبه صديقي وكأنه يعرفهم لذا هم يعيدون مايقرأون عدة مرات هذه إحدى الأسباب الممكنة للزيادة السريعة في عدد القراء أرجو أن تريح صديقي هذه الإجابة وتعطيه حافزاً للعطاء بشكل أكبر0
صديقك أبو المجد
----------------------------------
كن جميلاً ... ترى الوجود جميلاً
|
12-4-2007
12:16
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
دعونا نبتعد قليلاً عن الواقع حتى تكون سيكولوجيا التعتير وجبة متنوعة من أصناف الأدب:
((اقترب من مدخل المطعم ,نظر من واجهته الزجاجية كانت الشمس تلتهب في كبد السماء وجبينه تتفرز عرقاً,لقد ذاب كما يذوب قرص الجليد في هذه الحمأة.
كلُّ ما في المطعم يدعوه ..ظلُّه ..مكيفه الذي تنساب منه النسمات الباردة فتنتشى بها الصدور..ماؤه المثلَّج ..عصيره ذو الطعم الساحر..رائحة طعامه التي تداعب الأنوف وتلعب بالمشاعر.يا ترى ألا يحق له قليلاً من هذا النعيم.
دفع الباب ودخل بحذائه المرقع وبنطاله المغبر,ثم جلس على طاولة في الزاوية وأغمض عيونه تاركاً المجال للفحات الهواء أن تتخلل أشعاره ,لمحه النادل بتلك الوضعية فأسرع نحوه:
((ماذا تطلب يا سيد))
((آه..حسناً كأس ماءٍ ...مبدأياً)).
فكر عندها أن ينسحب ..ينسحب؟؟؟؟ وكيف يترك كل هذا النعيم ويدير له ظهره راجعاً إلى اللهب المترامي من عين الشمس,أبلد ذهنه وحاول أن ينسى كل شيء ويطرد كل فكرة ,ليعش ولو ثوانيَ في هذا النعيم ثمَّ ليأخذه الجحيم.
انتبه إلى النادل يتجه نحوه مرة أخرى ثم يضع له كأس الماء مع منديل الطعام.
((حسناً سيدي هل فكرت ماذا تريد أن تطلب))
((آه ...لا لا...بل ..نعم فكرت ))
((تفضل))
((أريد ..تشكيلة من مكسرات الثلج مع طبقٍ من حساء الماء المبوظ ...بالأضافة إلى عصير فريش ماء حصراً))
ينصرف النادل بغرابة لامتوقعة ليجلب له طلبه,ولم يلبث إلا أن أتى بأصناف الماء في أطباق وأكواب,ثم وضعها مبتسماً أمام الزبون وانصرف.
وراح يرمقه من بعيد .
بدأ الزبون بغمس شوكة الطعام في الماء ثم لعقها,وبمص قطع الجليد على هون دون أن ينقص من حجمها, وظل على هذا المنوال ساعة من الوقت ثم لما امتلأت كنفات جلده بالإنتعاش هم بالإنصراف ,فأسرع إليه النادل:
((يا أخ ..يا أخ ..لقد نسيت الحساب))
((أوه ...فعلاً لقد نسيت الحساب حسناً خذ هذا المنديل وامسح به شيئاً من تعرق جبيني فيكون حسابك))
((ماذا أمرت....؟؟؟))
((كما قلت لك ..ألا ترى أن الأطباق ما زالت ممتلئة ولم تنقص سوى القليل الذي لايقارن بإفرازات جسدي للعرق..حسناً خذ عرقي كله إذا شئت))
((والبقشيش))
((البقشيش هو الملح الذي في ذرات العرق ,إنه زيادة على الأجر)).
أمسك النادل بيد الزبون غاضباً وراح يجره نحو مكتب المدير فأوقفه أمامه ثم حكى للمدير القصة,فما كان من ذلك بدوره إلا أن اتصل بجهة معينة...:
((ألو ...العصفورية ...عندي هاهنا زبونان دسمان هاربان ,أسرعوا قبل أن ينفلتا من عندي..........))!!!!!!!؟؟؟؟؟؟
والآن برأيكم من كان الأكثر تعتيراً...الزبون...أم النادل....!!!؟؟؟
أقترح على المعترين الذين ذكرهم أبو المجد أن يفعلوا مثلي مرة يقرؤون ومرة يكتبون.
عفطنيس ...أبو المجد ..يشهد الله أني اشتقت لكم يا شباب.
|
14-4-2007
13:07
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
سلامات.
كانت الساعة الرابعة صباحاً ,فتح الباب ثم راح يتلولح في مدخل الدار ,أحدث جلبة
في شحط حذائه على البلاط ,انتبهت زوجته من نومها ,مدت رأسها من تحت الغطاء
كان كلما اقترب تشتدُّ تلك الرائحة المقززة من فمه , سرعان ما غطَّت رأسها تتظاهر
بالنوم,انطرح إلى جانبها كما الثور المذبوح دون أن يخلع حتى حذاءه,ثم غطَّ في نومٍ
عميق بينما ظلت زوجته تنشج تحت الدثار وتبكي إلى طلوع الشمس.
لم تدر ِ ماذا ستفعل "سأتصل بأمي" دقت الرقم وهي تنظر إلى حال زوجها التي يرثى لها,
((ألو من))
((من ؟حسون ...أعطني أمي))
((ألو ))
((دخيلك يا أمي لقد ذهب إليهم)) قالت بصوتها الباكي وهي تمتص ريقها,جاوبت الأم باستغراب:
((ماذا دهاك ..؟؟؟و ما القصة؟؟؟))
((جاسر زوجي ,كان هذه الليلة عند النَّوَر))
((لاحول ولا قوة إلا بالله , لماذا هذا البكاء ألم يذهب إليهم من قبل , لعن الله أبو التهريب وأموال, حسناً سأعلم والدك حتى يتكلم معه ,المهم عامليه بشكلٍ طبيعي
وكأن شيئاً لم يكن))
في صباح اليوم التالي رن الهاتف عند الأهل ,رفعت الأم السماعة:
((ألو من ))
((لقد عاد من عندهم منذ قليل...دخيلك يا أمي ,ألم يتحدث معه والدي؟؟))
((بلى ...وقال لي أن الأمور ستعود إلى مجراها لكن يبدو أن ذنب الكلب أعوج..سأطلب من والدك أن يحدث والده علَّ تأثيره يكون عليه أكبر فهو أبوه,المهم أن تبقي الأمور على ما هي عليه وإياك أن يشعر بانزعاجك من الأمر أحسن ما يتزوج عليك هه,والمسألة طوشة وقتية))
((ييي,أعوذ بالله ,ماذا؟ يتجوز علي!!والله أحرقه وأحرق نفسي,أرجوك يا أمي أن تجدي لي حلاً)).
,في الصباح التالي رماه أصحابه مطفأ ً على باب البيت وقرعوا الجرس ثم انطلقوا ,
اتجهت نحو الباب بخوف ثم فتحته بعد أن نادت بصوتٍ مسترجل((مين؟؟)),فوجدت زوجها طريحاً على الأرض ثملاً, أسندت ذراعه إلى كتفها ثم رفعته بصعوبة ,وراحت تجره عبر مدخل الدار وهو يتتعتع بخطواته ,وهي تقول له:
((الله يتوب عليك))
هذه المرة لم تتصل بأحد ,لم تتطرق إلى الموضوع لا مع زوجها ولا مع غيره,تركت الأمور كما هي الهاجس الذي زرعته أمها في عقلها لايزال يتردد ((أحسن ما يتزوج عليك هه)),صارت كلما عاد صباحاً ثملاً تستيقظ على صوته فتخلعه ثيابه وتسأله إن كان يريد طعماً ثم تجلس له رجليه المتثاقلتين فوق السرير وتغطيه.
مرت عدة أشهر هكذا إلى حينٍ انقطع فيه والتهريب وأفلس الرجل,وهو جالس في بيته ينتظر الفرج للتهريب ,لم تكن منزعجة من جلوسه في البيت فالهاجس في الضرة كان يصاحبها , وذات يوم اتصلت بأمها :
((ألو من))
((هذه أنا فاطمة ,باركيلي يا أمي اليوم رأيته يتوضأ ويصلى الظهر لابل وصلى العصر في المسجد))
((يي ألف مبروك لقد تاب الله عليه أخيراً , ألم أقل لك أنها مجرد طوشة))
بعد فترة جاءه خبر أن الطريق مفتوح أمام المهربين ,لبس ثيابه وطار كما البازي على جبليه ,وعند الصباح سمعت صوت شحط رجليه في الممر وهو يتلولح مسكراً
غطت رأسها وراحت تبكي محولة ألا تلفت نظره ,لكي لا يلمح انزعاجاً لديها وهاجسٌ
في رأسها يقرقع:((أحسن ما يتزوج عليك هه))
------------------------------------------------------
أحييكم جميعاً أنا حنظلة المتسكع
|
19-4-2007
00:06
|
|
إيفان العطا
عضو مميز
|
الله يا حنظلة الرائع
كم هي مسكينة هذه الزوجة فالتهريب فعلا يدمر الأسرة و يدمر العلاقة الزوجية
----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 19-4-2007 الساعة 19:37 من قبل: إيفان العطا
|
19-4-2007
00:21
|
|
ابو المجد
عضو مميز
|
معرفة جيدة
لا بد وأنك يا حنظلة لديك معرفة جيدة بالمهربين وأحوالهم وعلى ما يبدو أيضاً أنّ مثل هذه القصص بدأت تفوح رائحتها في المكان وتلوثة نرجو من الله الستر .
----------------------------------
كن جميلاً ... ترى الوجود جميلاً
|
19-4-2007
06:28
|
|
إيفان العطا
عضو مميز
|
لم أجد غير هذه الأغنية لتعبر عن مشاعر هذ الزوجة المسكينة
ميادة بسيليس
----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 19-4-2007 الساعة 19:19 من قبل: إيفان العطا
|
19-4-2007
19:18
|
|
إيفان العطا
عضو مميز
|
وينك يا حنظلة وين غايب 
----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
|
24-4-2007
14:42
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
سلامات
راجعلكن بس لوصِّل هالطلبية  
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 24-4-2007 الساعة 23:57 من قبل: حنظلة القاري
|
24-4-2007
23:47
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|

تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 25-4-2007 الساعة 11:40 من قبل: حنظلة القاري
|
24-4-2007
23:58
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
لقطة خفيفة(إيثارٌ طفولي).
دخلت معلمة الصف الأول الآنسة كوثر كعادتها مستعجلة ,طلبت من الأطفال أن يفتحوا كتب القراءة,ثم أمسكت بكتابٍ من أمام إحدى الصغيرات وراحت تلقِّن التلاميذ الدرس ,ثم أمرتهم القراءة واحداً تلو الآخر ,انتبهت إلى إسمٍ غريبٍ مسطورٍ
على مقدمة الكتاب الذي بيدها(("نور" مَن نور..؟؟؟)).
في كل شعبتها لايوجد أحدٌ بهذا الإسم,سألت وهي تصيح:
((لمن هذا الكتاب))
لم يجب أحدٌ إلا الصغيرة (حلا)قالت وقد انصب الخوف إلى صدرها فبانت ملامحه على وجهها :
((إنه لي....))
((من أين لك هذا الكتابُ يا بنتْ))
((ماذا ؟؟؟هو لي يا معلمة))
((وتكذبين أيضاً....!!!!!!أخرجي إليَّ ها هنا))
خرجت الطفلة وهاجسُ الرعب يهزُّ كلَّ كيانها,وفوجئت بصفعةٍ غير مستأذنة تحطُّ على خدَّها الورديِّ ليستحيل فاقعاً يغلي في خلاياه الدم,
كرَّرت المعلمة سؤالها بكلماتٍ أشدُّ من وقع الصفعة:
((قلتُ لك؟؟من أين لك هذا الكتاب؟ممن سرقتيه؟؟))
((هو لبنتٍ في شعبة الأستاذ أحمد تدعى نور استعرته منها))قالتها وهي تلتقط أنفاسها وتستعدُّ لفصل ٍ طويل ٍمن البكاء المرّ.
((ألفُ مرةٍ قلتُ لكم :إياكم أن تنسوا كتاب القراءة ,حسابُكِ بعد أن أردَّ الكتابَ لصاحبته)).
خرجت المعلمة غاضبة متجهة نحو شعبة الأستاذ أحمد ,وعندما وصلت إلى باب غرفته سمعت من ورائه أصوات صراخ ٍ وضربٍ وتعنيفٍ ,وبكاءٍ ورجاءٍ طرقت البابَ ثم دخلتْ:
((مرحباً أستاذ...أعندك بنتٌ تدعى نور))
((هه...يا حبيبي وماذا فعلت أيضاً هذه ال----؟؟؟))
((والله يا أستاذ لم أفعل شيئاً))
((هذا الكتاب لها)).
((والله عالْ,تضيِّعين كتابكِ وتقولين إنك نسيتيه...))
((إنها "حلا" لقد ترجَّتني أن أعيرها كتابي ,وقالت لي أنَّ المعلِّمة ستضربها إن لم تجد كتابها بين يديدها.....))ثم غرقت الطفلة ببكاءٍ مجروحٍ لا يعرف كللاً ولا هوادة ,وقد أحسَّت أن شيئاً ما قد قُتل واغتيل في روحها.
استيقظ المعلمان لمدى قسوتهما أمام عذوبةِ ونقاءِ وخيرية أفعالِ هؤلاء الأطفال,فوقفا جامدين لا يدريان كيف يصلحان الموقف....نعم فقد تعوَّدا على الكسر ِولم يتعودا على الإصلاح....
أترك التعليق لكم
|
25-4-2007
12:59
|
|
محمد ربيع الشيخ
مشرف
|
وفوجئت بصفعةٍ غير مستأذنة
أعترف لك يا حنظلة أني وقف عاجزاً على سؤالك عندما كنت في المضافة لعلو وبهاء أفكارك ومنطقك...
واليوم أن أعجز أن أشكرك على هذا المد الروحي المهيب في منتدانا المتواضع...
نعم... لقد أعدتني و سحبتني فعلاً لأول "يوم" كان لي في ثانوية قارة للبنين في صف سابع...
رحمك الله... لماذا تترك لنا التعليق...
|
25-4-2007
13:34
|
|
حنظلة القاري
عضو مميز
|
عرسٌ......في الحارة
ذلك الصباح الصيفي لم يخرج الصغير ماجد إلى أقرانه في الشارع وآثر البقاء بجانب أخيه الصغير ماهر تارةً يحنو عليه فيداعبه وتارةً يتثاقل عليه فيضجره.,حتى سمع رنين جرس باب الدار,خرج مسرعاً لفتحه,كانت أم جهاد زوجة أبي جهادٍ النجار على الباب فقالت مبتسمة في وجه ماجد:
-((أين جدتك أيها الأمير الصغير)).
-((إنها في الداخل.......جدتي..جدتي.)).
خرجت الحاجة أم محمد وهي تمسح يديها بمريول الجلي وتصيح:
-((من هناك يا صالح....؟؟؟أوه من...؟؟أم جهاد...؟؟!!يامرحبا...يا حلَّت علينا البركات....كيف خطرنا على بالكم....؟؟؟!!!))
-((أنت دائماً في خاطرنا ياحاجة,ولكن كما تعلمين ....الأولاد وهمُّهم شُغْلُنا الشاغل..))
-((أهلاً بك في أيِّ وقتٍ......تفضَّلي لم أنتِ واقفةٌ ومستنفرة....))ثمُّ تَمضي ربعُ ساعةٍ من السلام والكلام والملام ,وتعود الحاجة أم محمد فتكرر مقالتها:
-((...تفضَّلي لم أنتِ واقفةٌ ومستنفرة....))
-((ان شا الله بالأفراح...,نحن نتشرف بدعوتكم لحضور زفاف ابني البكر جهاد على رقية ابنة أبي تحسين...تعرفينها...عقبى لهذا الصغير.))
أخجلت كلماتها الصغير ماجد فاحمرَّت وجنتاهُ واختفى وراء جدته التي ردَّت بابتسامةٍ عريضة:
-((يه...ليته ألف مبروك...وإنا والله نتشرف بذلك,أما الآن بالله عليكِ تفضلي لنحتسي كأساً من المتة أو لنفرمَ طبقاً من "التبولة")).
-((دخيلك...!!هذه قائمةٌ بمئةِ بيتٍ سندعوهم إلى العرس قبل الظهيرة....وذاك ولدي ينتظرني في رأس الحارة على متوره-دراجته النارية-وقد تضجر من كثرة طرقِ الأبواب.....نقول بأننا لن ندعو إلا أهل الحارة والأقارب,ونتفاجأ بأننا سندعو ما يقارب خمسمئة نفر...حسناً لتسمحوا لنا بالإنطلاق ....,لاتنسي إخبار كنتك أم ماجد..))
-((مع سلامة الله.....سلمي لي على العروسين)).
عنده قرر ماجد أن يقطع عزلته وينطلق إلى رفاقه فينبئهم بالخبر الذي ضجَّ رأسه به وضاق صدره أن يخفيه,لمَّا رأى فيهِ فسحةً واسعة من المرح واللهو له ولأقرانه.))
في اليوم الأول للعرس أو ما يسمَّى (بيوم الحنَّاء) تذرَّع الحاجُّ محفوظ زوج أم محمد بوهنٍ يشعره في بدنه فقعدَ عن الذهاب إلى الحفلة ,والحقيقة أنه كان يمقت حفلات الأعراس لما فيها من ضوضاء وإسفاف بالعقل وإضاعةٍ للمال والمروءة على حدِّ زعمه فهو رجلٌ ملتزمٌ يترفَّع عن اللغو واللغط.
وقرّرت الحاجة إثر ذلك أن تبقى بجانب زوجها تسامره وتهتمُّ بشؤونه كما منع أبو ماجد الذي قدم على غفلةٍ من الجبل ذلك اليوم زوجته من الذهاب...رغم إلحاحها المستميت الذي باء بالفشل.
فجلس ماجد يندبُ حظَّه ,ويتحسَّرُ على السهرةِ الشيقة التي فاتته بسبب تواني أهله وقعودهم ,وأحزنه وجود جميع رفاقه في العرس إلاه ,فتوسَّد حجرَ جدته كئيباً حتى أخذته عيونه بغتة.
*كاد يطيرُ من الفرحة عندما استيقظ فوجد أباه قد رجع إلى الجبل, وقد كان يحزنُ سابقاً على فراقه,لكنَّ اليومَ أمرٌ آخر...أسرع إلى أصدقائه ليحدِّثوه بما حصل معهم الليلة الفائتة,وليخططوا ليلة قادمةٍ تعدهم بالكثير الكثير من الضحكات والغمزات.
ذلك المساء ظلَّ الحاجُّ محفوظ متذرِّعاً بوهنه,وكادت زوجته أن تمكُثَ معه لولا ما كان من زوجة ابنها أم ماجدٍ التي تبرَّجت وتزيَّنت بزينةٍ لو رآها زوجها المنشغل في الجبل لما سمحَ لها بتخطِّي عتبة باب الدار,ثمّ ألبست صغيرها ماهر,وجاءت "حماتَها"قائلةً بدهاء:
-((هه...ألم تَجْهزي بعدُ يا زوجة عمي..؟؟؟فأنا أصبحت جاهزة...)).
-((سأبقى بجوار الحاجِّ وأرعاه ,فإنه لازال طريحاً من الوهن الذي تسلَّلَ إلى عظامه البارحة البارحة,,,,))
-((أفٍّ...أكلَّ يومٍ يحدثُ عرسٌ في الحارة ...هيا يا زوجة عمي...فإن الحاج لن يلبث قليلاً حتى تسرقه عينيه من بين يديك, ثمّ تظلين ساهرةً لوحدكِ تتمنَّينَ الأنيس وتتأسفين لعدم ذهابك إلى الحفل..))
-((أظنُّ أنك على حقِّ هذه المرَّة....سأعِدُّ للشيخ كأساً من البابونج ثمَّ ألبس فستاني الرمادي وشملتي البيضاء ,وأُلبس ماجد....ها...أين أنت يا ماجد..؟)).
-((ماذا يا جدتي...هاءنذا)).
-((هيا أحضر ثيابك الجديدة ,سآخذك معي إلى العرس..انبَسِطْ يا وله))
-((أيُّ عرس ٍ هذا....!!!لا سوف أبقى مع جدي ,فحجره الدافئ أحبُّ إليَّ من أعراس الدنيا.)).
-((ههه...حسناً لتبقَ مع جدِّك ولكن إياك أن تضيِّق خُلقه ,فلقد أصبح حادّ المزاج هذه الأيام...)).
|
8-5-2007
13:03
|
|
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:
الاثنين
18/8/2025
11:21
|
 |
|
|
|
عدد الصفحات=8: ‹
1
2
3
4
›
»
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
|
|