حسن البريدي
مشرف
|
كل عامٍ وأنتم بخيــر ..
تحياتــي ..
انسلخ من عمرنا عام ، ونحن بانتظار الكثير مما يسكن في قلوبنا من أماني ومعاني .. للحياة الحقيقية .
ما زلنا نفكر ونتفكر كيف نوحّد مشوارنا نحن العرب ، والقادم أصعب .. وما زلنا ننتظر ..
أن تخبو نار الأزمــة الماليــة ، أن نتحدث عن مشاكلنا وأهوالنا بصوتٍ مرتفع ليسمعنا العالم ..
ننتظر أن نبدأ ببناء الإنسان وصناعة الجيل الجديد ،، من جديد .. قبل بناء الناطحات والأبراج .. وأن ننتقل من الاستيراد إلى التصدير .. والتصنيع .. واستغلال أراضينا ..
ما زلنا ننتظر أن نقتل هذا الرقيب الذي يعيش في داخلنا منذ زمن بعيد .. وننفض عنا غبار الخوف والمهانة .. فنتنفس شيئاً عن الحرية .. وأن نثق يبعضنا بعضاً ,.

ننتظر أن نقدر قيمة الوقت ، وأهمية لغتنا العربيــة التي يحفظها القرآن العظيم .. وأن نحفظ العقول العربية ونغنال كل من يستخف بها .. ونستفيد من الفكر العربي في تنمية وتطوير الوطن العربي .. ونُقصي الخبراء الأجانب عن ديرتنا .. حتى نفرد لأنفسنا مساحة للإبداع ..
ننتظر أن يأتي يوم لا نرى فيه جائع عربي .. ولا أمــي في ربوع العرب .. ونتخلص من عادة ( الشحاذة ) العربية بجميع سلوكياتها ..

أن نسمع بعضنا .. أو نتواصل مع أنفسنا .. ونمد أيدينا لبعضنا .. ونوصد الأبواب أمام زارعي ومروجــي الفتن والبغضاء ..
أن نخاف الله في وطننا الكبير .. وليس في أقطارنا المنفردة .. وفي ديننا وثقافتنا ولغتنا ووجداننا ... وأن نحافظ على الأمانة .. وعلى الجيل القادم .. ونغرس فيه ( زوال إسرائيل ) ..
ولا زلنا ننتظر ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
2-1-2010
10:37
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
نقاط الضعف .. نقاط قوة ..
تحياتــي ..
ملحمة الحياة التي نعيشها تستوعب الكثير من التجارب والخبرات ، السعيد منها والحزين ، ونستخلص منها المفاهيم بكافة ألوانها وأشكالها .. لأننا نحن أبطال هذه الملحمة وجمهورها في الوقت نفسه ..
ونحتاج لهذه العبر والدروس في كل مراحل معيشتنا وعملنا ومعاملاتنا وفي كل أزمان اليسر والعسر .. والرخاء والشدة والشقاء ..
قرأت منذ أيام قصة صينية تحكي أسطورة يتخذها جماعة ( التنين ) مثل وعبرة في حياتهم .. وربما نتعلم شيء منها ..
وملخص الحكاية بأن عند امرأة صينية مسنّة جرتان كبيرتان تنقل بهما الماء ، وهما مربوطتان بعمود خشبي تحمله على كتفها وتنقله من النهر إلى المنزل .. وكان بإحدى الجرتين شرخ يتسرب منه الماء بينما كانت الجرة الأخرى بحالة جيدة ولا توجد بها شروخ ولا يتسرب منها الماء .. وكل مرة كانت تصل فيها الجرة المشروخة إلى المنزل وبها نصف الكمية من الماء فقط .. بينما الجرة الأخرى محملة بكمية الماء كاملة ..

على مدى سنتين كاملتين كانت هذه العملية تحدث .. فكانت المرأة الصينية العجوز تصل بيتها بجرة واحدة مملوءة وجرة نصفها فارغ ونصفها مملوء ..
لقد كانت الجرة التي تصل مملوءة مزهوة بعملها الكامل ، بينما الجرة المشروخة فكانت تحتقر نفسها لعدم قدرتها على إتمام ما هو متوقع ومرجو منها .. وذات يوم تكلمت الجرة المشروخة مع السيدة العجوز، وقالت : أنا خجلة جداً من نفسي ومن عملي لأنني عاجزة ويتسرب مني الماء على الطريق ولا يصل ما أحمله كاملاً إلى المنزل .

تبسمت السيدة الصينية العجوز وقالت : ألم تلاحظي الزهور التي على جانبي الطريق .؟. لقد كانت من ناحيتك أنت وليست على الجانب الآخر حيث الجرة السليمة ، إنني أعرف أن هناك كمية من الماء تتسرب منك، ولهذا الغرض غرستُ البذور على طول الطريق من جهتك حتى ترويها في طريق عودتك إلى المنزل .. وعلى مدى سنتين .. نبتت الكثير من الزهور والورود التي أزين بها أركان بيتي .. ولو لم تكوني أنت على ما أنت عليه لما كان لي أن أجد كل هذا الجمال الذي يزين المنزل .. وحتى الطريق ..
لدى كلٍ منا ضعفه الخاص، لكن شروخنا وضعفنا مجتمعة تصنع حياتنا بطريقة عجيبة وحكيمة ومثيرة .. وسبحان الله العظيم ..

يجب علينا أن نتقبل بعضنا البعض على ما نحن عليه وننظر إلى ما هو حسنٌ لدينا .. مع تطوير ذاتنا وتنمية إدراكنا ..
في حياة كل منا جوانب نعتقد للوهلة الأولى بأنها نقاط ضعف تحدث ثغرة في مسيرة الحياة التي نريدها – وردية كاملة المواصفات – ( فل أوبشن ) . كذلك توجد جوانب نتصورها عجزاً ينغص علينا حياتنا ونتيه في طرقات أعمالنا .. غير مدركين بأنه يمكننا توجيه نواحي النقص والعجز نحو مسارات تجعل منها نقاط قــوة نطل من خلالها على الحياة ..وإلى مزيد من الأمل ..
وهذا ليس كل شيء ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 5-1-2010 الساعة 19:21 من قبل: حسن البريدي
|
5-1-2010
11:53
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
- الاحتــيال .. إلى متى .؟.
سلامات ..
- رغم أنه ليس من السهل الاستخفاف كثيراً بالعقول،، فما زالت فنون الاحتيال والنصب تنمو وتزدهر في شعوب كثيرة حول العالم .. والكثير من الناس تعجبه قصص وروايات تناقلتها وسائل الإعلام هنا وهناك .. فتصبح لديه ( سالفة ) يحتسيها مع فنجان قهوة الصباح أو كوب الشاي الأخضر مع النعناع في المساء .. مع ثلة من الأصحاب .. ثم يعود كل عنصر إلى بيته فرحان أنه لم يقع بعد في شرك هؤلاء المارقيــن ..
وقصص الاحتيال ورواياته كثيرة .. لكنني سأروي آخر ما حُــرر منها :
وأرجو ألا تعتبر الإطالة في السرد نوعاً من الاحتيال ..!!..
- ففي يومٍ من الأيام قرر المحتال ترك بلدته والرحيل إلى مدينة أخرى لممارسته هوايته في النصب والاحتيال مع زوجته .. بعد أن علم كل أهل القرية باحتيالهما ..
بعد أن استقر الرجل المحتال في المدينة الجديدة واشترى حماراً وملأ فمه ذهباً وأخذه إلى السوق .. وهناك لمح الحمار الحشائش ,, فنهق لتتساقط النقود الذهبية من فمه .. فتجمع الناس ... وأوهمهم بأن هذا الحمار كلما ينهق تتساقط النقود من فمه .. ومن دون مفاوضات .. اشتراه كبير التجار .. بمبلغ كبير ، لكنه اكتشف بعد ساعات أنه وقع ضحية عملية احتيال ..
جمع عناصره وداهم بيت المحتال .. فقالت زوجته : إنه غير موجود .. لكنها سترسل الكلب ذا القدرة العجيبة الخارقة فيحضره فوراً .. وبالفعل عاد زوجها بعد قليل وبرفقته كلب يشبــه تماماً الكلب الذي هرب طبعاً ..

هنا نسي العناصر لماذا جاؤوا، واشترى أحدهم الكلب العجيب بمبلغ كبير ..
عرف التجار من جديد أنهم تعرضوا للاحتيال .. فانطلقوا يتوعدون الرجل المحتال .. ووصلوا بيته ودخلوه عنوة .. فلم يجدوا سوى زوجته .. فجلسوا ينتظرونه .. ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته متظاهراً بالغضب لأنها لم تضيفهم .. وأخرج من جيبه سكيناً مزيفاً وطعنها في الصدر .. فتظاهرت بالموت .. وصار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم : لا تقلقوا فقد قتلتها أكثر من مرة ، وفوراً أخرج مزماراً من جيبه وبدأ يعزف فقامت الزوجة ( مثل الحصان ) على الفور ..
نسي الرجال لماذا جاؤوا .. مرة أخرى .. وصاروا يفاوضونه على المزمار .. حتى اشتروه بمبلغ كبير .. وعاد الذي فاز به .. وطعن زوجته .. وصار يعزف .. ويعزف .. فوقها ساعات .. فلم تصح، وفي الصباح أدعى أن المزمار يعمل ... وفعال .
فاستعاره التجار منه وقتل كل منهم زوجته ..

ولما طفح الكيــل بالتجار .. ذهبوا إلى بيت المحتال ووضعوه في كيس ليلقوه في البحــر .. ويتخلصوا منه ومن نصبه ..ولما تعبوا من السير .. ناموا .. وهنا صار المحتال يصرخ من داخل الكيس .. فجاءه راعــي غنم .. وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس وهؤلاء نيام .. فقال له : أنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار وأغنى رجال الديرة .. ولكنه يعشق ابنه عمه .. ولا يريد بنت الرجل الثري ..
طبعاً اقتنع الراعــي بدخول الكيس مكانه .. بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد إلى المدينة ( يتفتــل ) .. ولما نهض ( الشبيحة ) من رقادهم ذهبوا إلى البحر وألقوا الكيس في البحر .. وعادوا إلى المدينة - فرحيــن .
لكنهم وجدوا المحتال أمامهم مع أغنامه .. فسألوه .. فأخبرهم بأنهم لما ألقوه في البحر .. خرجت حوريــة وتلقته وأعطته ذهباً .. وغنماً وأوصلته إلى الشاطئ ..
كان المحتال يحدثهم .. وأهل المدينة يستمعون فانطلق الجميع إلى البحر وألقوا بأنفسهم فيه وصارت المدينة بأكملها ملكاً للمحتال وزوجته .
ــــــ
لكن إلى متى ....؟؟
ارحمنا .. يا من وسعت رحمتك كل شيء ..
وهذا ليس كل شيء ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 10-1-2010 الساعة 23:50 من قبل: حسن البريدي
|
10-1-2010
23:45
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
مكافأة الذات .؛.
في غمرة الحياة .. والمعاناة ، ومع بذل الجهد والعطاء، يجب علينا أن نتعلم كيف نحاسب أنفسنا .. ولو قبل الخلود للنوم لعدة دقائق فقط .. أو حتى في وقت مخصص نهاية كل أسبوع عمل .. لأنه أمر مهم وعادة مفيدة في مواجهة النفس وحسابها .. وبكل صدق وشجاعة وبانتظام .. ومخاطبة النفس .. فنقول لها : أيتها النفس إلى أين أنت ماضية .. ؟.. لا أريدك مثل ريشة في مهب الريح .. عشوائية وهوائية ومجنونة .. ..!!.
ولئن استطعت خلال تعاملك مع الآخرين أن تغفل بعض منافذ الصدق ( فتحافظ على صورتك البهية .. ولو كانت زائفة ) ،،فالآن هذه ذاتك ونفسك .. ألا تصدق معها ..وتحاول أن تبعد عنها الفتور والسأم وتحييها من جديد بإيمانٍ راسخ ..!!.
أتذكر بأنني عندما كنت طالباً .. كنت أمارس شيئاً من هذا القبيل .. من خلال عادة الاستذكار اليومي للدروس والمحاضرات .. ولكن خطأي كان أنني بين فترة وأخرى أمارسه بشدة ..فأقسو على ذاتي وأجلدها بنظام قاسي .. وبعد خبرة الحياة .. وفهم ( الكيمياء ) الناتجة عن تداول الأيام واعتصارها .. وجدت أن الصحيح هو عمل برنامج منظم لذلك وبشكل هرمــي .. متدرج من الأضعف إلى الأقوى .. واتباعه بحزم حتى أستطيع تعديل السلوك وتقويمه ضمن خطة ممكنة ومريحة ..
والآن بعد أن تلوح بعض النجاحات في أفق العمر .. من المجدي أن نكافئ ذاتنا .. حتى نضمن استمرارية حيويتها وفعاليتها في مواجهة القادم .. والتخفيف من الخوف من المستقبل .. وبث الثقة فيها .. وفي قدرات الذات ..
يمكن اختيار الوقت المناسب في نهاية كل أسبوع لتمضية سهرة جميلة مع الأصدقاء .. وتبادل الأفكار وتلاقحها .. والعصف الذهني من أجل تطوير وتنمية ذواتنا .. وملامسة حرارة واقعنا ..

كما يمكن في نهاية كل موسم عمل أن ننظم رحلة سياحية لكسب المعارف وزيادة الثقافة المجتمعية وبالتالي التعرف على أنماط مختلفة من الحياة .. على أن يكون ذلك في إطار الإمكانيات والظروف والقدرات خاصتنا ..

إن مكافأة الذات مـا تستحق .. بعد نجاح أو بعد استثمار مفيد للوقت يعتبر تغذية ذاتية نحتاجها بين كل مرحلة وأخرى ..
وكنت أتجاذب أطراف هذا الحديث منذ فترة مع أحد الأصدقاء ، فقال لي : على ماذا نكافئ أنفسنا وذواتنا ..!!..؟.. بعد هذه الخيبة في الآمال .؟. والتطلعات ..
وهذا ليس كل شيء .
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-1-2010 الساعة 21:47 من قبل: حسن البريدي
|
12-1-2010
21:37
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
- التعرف على الحقائق أولاً .؛.
سلامات ,.
في بعض الأحيان نطلق الأحكام ونستخلص النتائج على الأمور قبل تحليلها .. وقبل أن نُغرق في كشف الحقائق ..
- ويحكى أنه كان هناك رجلاً عجوزاً جالساً مع ابنه الذي يبلغ من العمر 25 عاماً في القطار .. وبدا الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة ..
أخرج يده من النافذة وشعر بمرور الهواء وصرخ - أبي انظر جميع الأشجار تسير وراءنا - فتبسم الرجل العجوز مماشياً مع فرحة ابنه .
كان يجلس بجانبهما زوجان ويستمعان إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه، وشعرا بقليل من الإحراج ، فكيف يتصرف شاب في عمره الـ 25 سنة كطفــل .؟.

فجأة صرخ الشاب مرة أخرى : " أبي أنظر إلى البركة وما فيها من حيوانات، أنظر .. الغيوم تسير مع القطار " واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى ..
ثم بدأ هطول المطر، وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب الذي امتلأ وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى : " أبي إنها تمطر والماء لمس يدي أنظر يا أبي ."
وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت وسألا الرجل العجوز : لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لابنك ؟..
هنا قال الرجل العجوز : إننا قادمان من المستشفى ، حيث أن ابني قد أصبح بصيراً لأول مرة في حياته ..
- يجب علينا أن لا نستخلص النتائج حتى نتعرف على كل الحقائق .. حتى النتائج الأولية تبقى على الهامش .. ريثما يتم التأكد منها ومما يتبعها من يقين ..
وهذا ليس كل شيء .
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
17-1-2010
09:24
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
- الفرص .. وحياتنــا .؛.
تحياتـي للجميع ..
نعيش حياتنا ونرى أنفسنا ونرى الناس كلٌ له قسمته وكل له عمله .. وتمضي الأيام .. مسرعة وعقلنا الباطن يتحيز الفرص المناسبة من أجل الأفضل والأحسن .. ليمضي هذا القطار ..
ومنذ أن بدأت آليات التطلع للمستقبل بالظهور في مقتبل العمر .. غرسوا فينا مقولة – الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر .. فحفظناها عن ظهر قلب .. وآمنا بها ..

اليوم وبعد مذاكرة حثيثة في دروس الحياة ومناهجها المتنوعة .. تذكرت هذه المقولة .. فإما أنني لم أكن لأفهمها .. وإما هي مقولة هشة ولا تستند إلى أسس العمر ..
ولعلي أجد بأن الحياة لمن يريدها .. مليئة بالفرص .. ولكن علينا اقتناص الحسن والصالح منها .. وهو ما يفسر سر نجاح أسلوبنا في هذه الفانية ..

ومهما كانت الحياة صعبة وطريقها وعرة ولا تخلو من المطبات والمشاكل .. فإن خوضنا للتجارب هو بحد ذاته سبيل لكي نتعلم كيف ننجح ونمضي فيها .. ولا بد وأن تأتي الفرصــة .. فنستثمرها .. ونصبر وتوكل على الله فهو حسبنا .. وإن لم تكن فالدنيا لم تنتهي .. والفرص كثيرة بمعية الله سبحانه وتعالى .. ولكن يجب أن نمتلك الإرادة والتصميم ونعمل ..
والشجرة في عملية نموها لا تتحول بين ليلةٍ وضحاها إلى شجرة كبيرة وارفة الظلال ،، مليئة بالثمار .. وإنما تواجه الكثير من التحديات .. فهي تخسر بعض أوراقها بين الحين والآخر .. حتى ولو كانت دائمة الخضرة .. ثم تعوض خسارتها من الأوراق وتستمر في النمو والعطاء .. والكفاح .. وهذه هي سنة الحياة .. ولا يستطيع أن يشذ عنها شيء في هذا الكون .

قرأت منذ فترة عن حياة رئيس أمريكا الأسبق ( ابراهام لينكولن ) – والمثال هنا عن التصميم والإصرار والإرادة – وهو محرر العبيد كما يتداول في الأجواء الثقافية الأمريكية .. فهذا الرجل لم ييأس يوماً رغم الكثير من العقبات التي واجهته في حياته ..
لقد بدأ – لينكولن – حياته تاجراً ، وفشل في التجارة وهو في الـ 22 من العمر ،، وفي الـ 23 خسر في انتخابات الكونجرس .. فعاد للتجارة .. ولكنه فشل مرة أخرى .. وعندما بلغ الـ 27 أصيب بانهيار عصبي .. وخسر بعد ذلك انتخابات الكونجرس 3 مرات .. وفي انتخابات مجلس الشيوخ وخسرها .. وعندما بلغ الـ 46 من العمر ترشح لمنصف نائب الرئيس ففشل أيضاً ..وبعد عام تقدم لمجلس الشيوخ ففشل مرة ثانية ..
ومع ذلك فقد جرى انتخابه ( بعد كل هذه المحاولات الفاشلة ) طيلة عشرات السنين .. ليصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية .. بعد بلوغه الـ 52 من العمر ..
ونابليون بونابرت .. تغلب على إعاقته الشديدة ( قصر القامة ) وقاد جيشاً غزا أوروبا كلها ..
والمخترع – أديسون – فصل من المدرسة وأجرى ما يقرب من 1000 تجربة فاشلة قبل أن يتمكن من – إيصال الكهرباء إلى العالم – واعتبر بأن الـ 1000 تجربة هي عبارة عن 1000 طريقة لا توصل إلينا الكهرباء ..

- وفي بعض الأحيان يكون تخيل الإعاقات والمشكلات والمصاعب .. عوامل مساعدة .. وفرص تساعدنا على المضي في الحياة .. فتزيد من مؤهلاتنا للخوض في مدرجات النجاح ..
وهذا ليس كل شيء ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 25-1-2010 الساعة 22:10 من قبل: حسن البريدي
|
18-1-2010
15:07
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
من قوانيــن العقــل الباطــن .؛.
تحياتــي ..
- إن الشيء الذي نركــز عليه .. في عقلنا الباطــن ، يؤثر في حكمنا على الأشيــاء .
ولذلك فالتركيــز سمة مهمة في عقلنا الباطن .. كيف نفصل ونشرح هذا القانون .؟..
فعند التعامل مع الأشياء أو مع الأشخاص ، فنجد منا من يركز انتباهه على ما يهمه منها، ومنا من يركز اهتمامه على ما لا يهمه .. وبالتأكيد هناك فرق كبير بين هذا وذلك ..
الحالة الأولى التي نركز فيها على الأمور المهمة والتي تعنينا والتي تحمل قيمة .. نستفيد منها في حياتنا وتزيد من خبراتنا .. أما في حالة التركيز على الأمور التي لا تهمنا أو التي تضيع وقتنا وجهدنا ولا تغني ولا تسمن من جوع فهي هدر للعقول .. وإيذاء للنفس .. وربما في بعض الأحيان تعتبر مدخل لبعض المشاكل والفتن ..

وللتوضيح أكثر .. مثلاً .. عند ارتفاع سعر مادة معينة في السوق .. فإن البعض يتذمر من الحياة .. ويعيش في هم وغم وكأن الدنيا قد انتهت ..وأصبح جل تركيزهم على تلك الزيادة ويهملون الكثير من الأمور الطيبة والإيجابيات من حولهم .. ويتناسون أن ( الحمد لله رب العالمين ) ..
واليوم نرى حياتنا مليئة بالكثير من المواقف التي تثبت ذلك .. لأن الكثير منا لا يرى الحقائق إلا من النظارة السوداء للعقل الباطن .. على الرغم من أن النظارات البيضاء مترامية من حولنا وفي كل مكان وفي مجالات شتى في حياتنا .
وفي بعض الأحيان .. ربما يتشاجر زوجان أو صديقان من أجل أمر بسيط لأن أحدهما أو كلاهما ركز على أمر غير مهم أو لا يساوي شيئاً أمام الأمور الإيجابية والخيرة المتنامية بينهما .. لأن التركيز على الأمر السلبي أو على الموقف بحد ذاته طويلاً يضخم الأمور .. ويصبح القرار مبني على هذا الحجم الضخم .. فيكون الموقف صعب والحياة كلها صعبة والمستقبل أسود .. مظلم ..

التركيز على هوامش صفحات الحياة .. ونسيان الأمور المهمة والخيرات .. ليس أمراً صحياً .. لكنه قانون، يستغل حيزاً واسعاً من روعتنا ....!!..
وهذا ليس كل شيء ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 23-2-2010 الساعة 12:37 من قبل: حسن البريدي
|
23-2-2010
12:33
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
أسوأ / أفضــل .. شيء يمكن أن يحدث ...؛...
تحياتــي للجميع ..
- في أحيان كثيرة نجمد تفكيرنا نحن البشر .. بما نرسم ونخطط له من أمور ونصرُ بأن كل الأمور ستكون على هذه الشاكلة .. ونتوقف .. على أن حدوث بعض الأمور سيكون في الاتجاه السلبي .. فقط .. بينما يجب علينا أن نُعمل عقلنا .. ونتوكل على الله تعالى ... فمن يدري كيف تصير الأمور .. إلا علام الغيوب ..!!
- وتذكرت قصة ذلك الرجل الفقير .. الذي دخل السجن مع مجموعة من المتخلفين عن خدمة العلم .. كعقوبة مؤقتة .. وهناك بين قضبان السجن تعرف على أحد الشباب ..وهو ابن تاجر كبير .. وتوطدت بينهم علاقة صداقة .. تُوجت بعمل شركة أصبحت شهيرة وعالمية بعد خروجهم من السجن ووفاة التاجر الأب .. فغير السجن مجرى حياة هذا الفقير بالكامل وأصبح رجل أعمال ..
وربما بالقصة التالية .. سيتم الإسهاب بشرح الأمر أكثر ..
- يروى أن عجوزاً حكيماً كان يسكن في إحدى القرى الريفية البسيطة .. وكان أهل هذه القرية يثقون به وبعلمه، ويثقون في جميع إجاباته على أسئلتهم ومخاوفهم.

في أحد الأيام ذهب فلاح من القرية إلى العجوز الحكيم.. وقال له بصوت محموم : أيها الحكيم ، ساعدني ، لقد حدث لي شيء فظيع، لقد هلك ثوري وليس لدي حيوان يساعدني على حرث أرضي، أليس هذا أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي .
فأجاب الحكيم : ربما كان ذلك صحيحاً، وربما كان غير ذلك .!!

فأسرع الفلاح عائداً لقريته، وأخبر الجميع أن الحكيم قد جنَّ. بالطبع كان ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث للفلاح، فكيف لم يتسن للحكيم أن يرى ذلك .
إلا أنه في اليوم ذاته .. شاهد الناس حصاناً صغيراً وقوياً بالقرب من مزرعة الرجل ، ولأن الرجل لم يعد عنده ثور ليعينه في عمله ، راقت له فكرة اصطياد الحصان ليحل محل الثـور وهذا ما قام به فعلاً .
وقد كانت سعادة الفلاح بالغة، فلم يحرث الأرض بمثل هذا اليسر من قبل، وما كان من الفلاح إلا أن عاد للحكيم، وقدم له أسفه قائلاً : لقد كنت محقاً أيها الحكيم، إن فقداني للثور لم يكن أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي ، لقد كان نعمة لم أستطع فهمها، فلو لم يحدث ذلك لما تسنى لي أبداً أن أصيد حصاناً جديداً، لا بد أنك توافقني على أن ذلك هو أفضل شيء يمكن أن يحدث لي .
فأجاب الحكيم : ربما نعم .. وربما لا ..!!.
فقال الفلاح لنفسه : - لا – ثانيــة ..ً
لا بد أن الحكيم قد فقد صوابه هذه المرة وتارة أخرى لم يدرك الفلاح ما يحدث، فبعد مرور بضعة أيام سقط ابن الفلاح من فوق صهوة الحصان فكُسرت ساقه، ولم يعد بمقدوره المساعدة في أعمال الحصاد.
ومرةً أخرى ذهب الفلاح إلى الحكيم وقال له : كيف عرفت أن اصطيادي للحصان لم يكن أمراً جيداً، لقد كنت أنت على صواب ثانيةً، فلقد كسرت ساق ابني، ولن يتمكن من مساعدتي في الحصاد، هذه المرة أنا على يقين بأن هذا أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي ، لا بد أنك توافقني هذه المرة ..
ولكن .. وكما حدث من قبل .. نظر الحكيم إلى الفلاح وأجابه بصوتٍ تعلوه الشفقة : ربما نعم .. وربما لا ....!!

استشاط الفلاح غضباً، من جهل الحكيم وعاد من فوره إلى القرية ، وهو مدرك لما يقصده الحكيم من عبارته تلك ..
في اليوم التالي، قدم الجيش واقتاد جميع الشباب والرجال القادرين للمشاركة في الحرب التي اندلعت للتو، وكان ابن الفلاح الشاب الوحيد الذي لم يصطحبوه معهم لأن ساقه مكسورة .. ومن هنا كتبت له الحياة في حين أصبح مصير الغالبية من الذين ذهبوا للحرب أن يلقوا حتفهم ..

يقول الله تعالى في كتابه العزيز ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) . سورة البقرة آية 216.
عذراً على الإطالة ..
والنتيجة : - لو اطلعنا .. على الغيب لاخترنــا .. الواقع .
وهذا ليس كل شيء ...
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 28-2-2010 الساعة 22:38 من قبل: حسن البريدي
|
28-2-2010
19:33
|
|
محمد حمود
مشرف
|
مشاركة جميلة حقاً من أبو حسان، وبالفعل فيبقى إدراكنا نحن البشر قاصراً أمام إرادة الخالق، ولقد مررنا بتجارب كثيرة في الحياة أثبتت لنا أننا قد نظن في أمر ما الشر فيكون من ورائه الخير والعكس صحيح. فسبحان الله.
|
28-2-2010
21:49
|
|
مسعود حمود
عضو مميز
|
الحمد لله على كل شيء ..
شكراً أبو حسان على السرد المعبر .
----------------------------------
مدونتي
|
1-3-2010
07:02
|
|
الواثق بالله
عضو مميز
|
السلام عليكم ورحمة الله .............
شكراً لك اخي أبا حسان على هذه الفكرة .......وإليك هذه القصة
الكوخ المحترق
هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر فأغرقتها..
ونجا بعض الركاب..
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به
حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه،
حتى سقط على ركبتيه و طلب من الله المعونة والمساعدة
و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر
و ما يصطاده من أرانب،و يشرب من جدول مياه قريب و ينام في كوخ صغير
بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار .
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه
الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة،
و لكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها .
فأخذ يصرخ:
لماذا يا رب؟ ... حتى الكوخ احترق،
لم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا و أنا غريب في هذا المكان،
والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه..
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ ؟!! "
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان،
و في الصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه .
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه ؟
فأجابوه :
" لقد رأينا دخاناً، فعرفنا أن شخصاً ما يطلب الإنقاذ !!! "
فسبحان من علِم بحاله ورآى مكانه..ولو لم يحترق بيته ما وجدوه
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم ..
*إذا ساءت ظروفك فلا تخف ..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به
وعندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله
يسعى لإنقاذك .. بالوسلية التي يختارها لك
ولكن.......عليك بالصبر
والسلام عليكم
----------------------------------
الهي قد تحاببنا ومنك الحب والعهد ......فنرجو فوقنا ظلاً حين الحر يشتد *******.لنا ولأهلنا عفو ومنك العفو يمتد ......ومغفرة ومنزلة جنان ما لها من حد
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 1-3-2010 الساعة 15:55 من قبل: الواثق بالله
|
1-3-2010
09:16
|
|
أبومحمد
|
لاتقل يارب عندي هم كبير .... بل قل ياهم عندي رب كبير
|
1-3-2010
12:30
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
سلامات ..
شكراً لكم جميعاً ..
لا شك بأن الموضوع يلتصق بأغلب زوايا حياتنا ومعاشنا ..
بالفعل كما قال أبو محمد .. الحمد لله .. رب العالمين .. يا هم عندي ربٌ كبير ..
.
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 6-3-2010 الساعة 21:27 من قبل: حسن البريدي
|
1-3-2010
19:54
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
نظارة العقــل .؛.
سلامات ..
تتكون لدى كل منا نحن البشر ، على مر سنيــن العمر خبرات وثقافة خاصة بكل واحدٍ فينا .. نتيجة لتجاربه ومعلوماته المكتسبة من محيطه ومن أصدقائه وأقرانه ومن قيم المجتمع الذي تربى فيه .. ومن المعتقدات التي تسوده .. وغيرها ..
ولدى كل منا أسلوبه وطريقته في التعامل مع المواقف والأحداث والناس .. وفي الوسائل الإعلامية المتعددة يسمون ذلك ( بارادايم ) – أو – النموذج الفكري .. وفي المثل يقولون ( كلٌ يرى الناس بعين طبعه ) ..

هذه العدسات هي التي يرى الإنسان من خلالها الحياة ومكوناتها .. وتختلف من شخص لأخر .. حسب السوداوية أو الشفافية .. والنظام الذي تغذى عليه تفكيره على مر الأيام ..
فقد يلتقي شخصيان مع بداية فصل الصيف .. فيقول أحدهم وهو يرتدي النظارة السوداء للآخر : ( يا أخي أتانا فصل الصيف هذا العام قبل أوانه ، الله يعيينا عليه وعلى الحر والجفاف .. وخاصة أصبح رمضان بعد أشهر قليلة .. سيكون الوضع مروعاً ...!!
وأما الشخص الآخر بالمقابل ويرتدي نظارة زجاجية شفافة جميلة .. فيقول له : لماذا تتذمر يا حبيب من فصل الصيف ؟..

ففي الصيف تكون الإجازات السنوية الطويلة .. والسفر إلى الأماكن الباردة والقرى والأرياف حيث الهواء النقي والطبيعة الساحرة .. والهدوء .. والاستجمام والسباحة .. وفيه تنضج الثمار اللذيذة .. والخضار الطيبة .. وتلتقي الكثير من الأصحاب والأصدقاء الذي تنتظرهم طول العام .. لتكون الحوارات والسهرات .. والفضفضة ..
اختلاف نظارة كل منهما يبدو واضحاً .. والشخص الثاني .. يقودنا إلى نجاح طريقة تفكيره ورؤيته للأمور .. بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى .. وضمن الإطار الممكن والقدرة على تحقيق ذلك .. ثم التوفيق .. فهو من عند الله تعالى ..

حريٌ بنا دائماً أن نسعى لتكوين ( بارادايم ) جديد ومتطور وراقي .. ويبعث على الأمل والخير .. ولندرك بأن رأيناً ليس دائماً هو الصحيح .. وأن نفكر وفقاً لنظم ومفاهيم جديدة .. مع مراجعة القيم والمعتقدات المسلم بها .. كذلك من الضروري الاستماع لأفكار الآخريــن والاستفادة منها .. وأن ننوع من مصادر معلوماتنا .. ونتحرى الدقة في حقيقة الأمور ..

تطوير الذات أمر مهم في حياتنا ..
وهذا ليس كل شيء ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 18-5-2010 الساعة 23:32 من قبل: حسن البريدي
|
19-4-2010
00:35
|
|
ناصر
|
سلامات
هذا الحديث يذكرني بأغنية فريد الأطرش / الحياه حلوه بس نفهمها /
أخواني
الحياة حلوة ، ولكي نجعلها كذلك فعلينا أن نتعامل معها بحكمه و صبر و بنظرة متفائله ، وأن ننقي أنفسنا من الأحقاد و الضغائن .
لنملأ قلبنا بالحب لكل من حولنا ولتجعل الصدق والإخلاص والوفاء رفقاء دربنا ، ولنعامل الناس كما نحب أن يعاملوننا
لنبتسم للحياة مهما كانت ظروفنا ونتفانى في إسعاد الأخرين ففي ذلك سعادتنا
والأهم أن نثق بقضاء الله و قدره
وأخيراً لنضع مقولة / أننا لن نعيش هذه الحياة الا مرة واحدة / أمام أعيننا مما يوجب أن نعيشها سعداء
----------------------------------
ستبحث كلماتي عن سطور تحتضنها عن أفكار تغذي جنونها
|
19-4-2010
02:46
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
حصاد الأمانة .؛.
تحياتــي ..
ربما قلت الأمانة في زماننا .. وكثرت فيه الخيانة .. حتى بتنا نسمع أن فلاناً من الناس ( أمين ) وكأنها صفة فريدة في عالمنا اليوم .. وكأننا ننسى بأن الأمانة والرحــم يقفان يوم القيامة على جنبتي الصراط .. على اليميــن وعلى الشمال .. لعظمة أمرهما ولكبر موقعها ..وليطالبا من يريد الجواز بحقهما .
وردني عبر البريد قصة جميلة تتعلق بهذه الخصلة المهمة في البشر .. ثم علمت بأنها ترددت في أكثر من وسيلة ومنتدى .. فأحببت أن ألخصها .
رجل أعمال عجوز بلغ من العمر عتياً وهو الرئيس للشركة التي يملكها.. اتخذ قراراً بالتنحي عن منصبه وإعطاء الفرصة للدماء الشابة الجديدة بإدارة شركته ..لم يرد أن يوكل بهذه المهمة لأحد أبنائه أو أحفاده وقرر اتخاذ قرار مختلف..
فقد استدعى كل المسؤولين التنفيذيين الشباب إلى غرفة الاجتماع والقي بالتصريح القنبلة :
"لقد حان الوقت بالنسبة لي للتنحي واختيار الرئيس التنفيذي القادم من بينكم"
تسمر الجميع في ذهول .. واستمر قائلا: "ستخضعون لاختبار عملي وتعودون بنتيجتها في نفس هذا اليوم من العام القادم وفي نفس هذه القاعة"
والاختبار سيكون التالي:
سيتم توزيع البذور النباتية التالية التي أتيت بها خصيصاً من حديقتي الخاصة..وسيستلم كل واحد منكم بذرة واحدة فقط ..يجب عليكم أن تزرعوها وتعتنوا بها عناية كاملة طوال العام. ومن يأتيني بنبتة صحية تفوق ما لدى الآخرين سيكون هو الشخص المستحق لهذا المنصب الهام.
كان بين الحضور شاب يدعي جيم وشأنه شأن الآخرين استلم بذرته وعاد إلى منزله وأخبر زوجته بالقصة.
أسرعت الزوجة ( زوجة جيم ) بتحضير الوعاء والتربة الملائمة والسماد وتم زرع البذرة ..وكانا كل يوم لا ينفكان عن متابعة البذرة والاعتناء بها جيداً.
بعد مرور ثلاثة أسابيع بدأ الجميع في الحديث عن بذرته التي نمت وترعرعت ..ما عدا جيم الذي لم تنمُ بذرته رغم كل الجهود التي بذلها ..مرت أربعة أسابيع ، ومرت خمسة أسابيع ولا شيء بالنسبة لجيم..
مرت ستة أشهر – والجميع يتحدث عن المدى التي وصلت إليه بذرته من النمو ..وجيم صامت لا يتحدث.
وأخيرا أزف الموعد
قال جيم لزوجته بأنه لن يذهب الاجتماع بوعاء فارغ ..ولكنها قالت علينا أن نكون صادقين بشأن ما حدث ..كان يعلم في قراره نفسه بأنها على حق..ولكنه كان يخشى من أكثر اللحظات الحرجة التي سيواجهها في حياته.
وأخيراً اتخذ قراره بالذهاب بوعائه الفارغ رغم كل شيء.
وعند وصوله انبهر من أشكال وأحجام النباتات التي كانت على طاولة الاجتماع في القاعة ..كانت في غاية الجمال والروعة ..تسلل في هدوء ووضع وعائه الفارغ على الأرض وبقى واقفا منتظراً مجيء الرئيس مع جميع الحاضرين .. وفي هذه اللحظات كتم زملائه ضحكاتهم والبعض أبدى أسفه من الموقف المحرج لزميلهم.

وأخيرا أطل الرئيس ودخل الغرفة مبتسماً ..عاين الزهور التي نمت وترعرعت وأخذت أشكالا رائعة، ولم تفارق البسمة شفتيه ..وفي الوقت الذي بدأ الرئيس في الكلام مشيداً بما رآه مهنئا الجميع على هذا النجاح الباهر الذي حققوه ..توارى جيم في آخر القاعة وراء زملائه المبتهجين الفرحين.
قال الرئيس يا لها من زهور ونباتات جميلة ورائعة ..اليوم سيتم تكريم أحدكم.. وسيصبح الرئيس التنفيذي القادم ..وفي هذه اللحظة لاحظ الرئيس جيم ووعائه الفارغ ..فأمر المدير المالي أن يستدعي جيم إلى المقدمة ..هنا شعر جيم بالرعب وقال في نفسه بالتأكيد سيتم طردي اليوم لأني الفاشل الوحيد في القاعة.
عند وصول جيم سأله الرئيس ماذا حدث للبذرة التي أعطيتك إياها ..قص له ما حدث له بكل صراحة وكيف فشل رغم كل المحاولات الحثيثة ؛ كان الجميع في هذه اللحظة قائماً ينظر ما الذي سيحصل فطلب منهم الرئيس الجلوس ما عدا جيم ..ووجه حديثه إليهم قائلاً :
رحبوا بالرئيس التنفيذي المقبل - جيم -
جرت همسات وهمهمات واحتجاجات في القاعة. كيف يمكن أن يكون هذا؟!
وتابع الرئيس قائلاً :
في العام الماضي كنا هنا معا وأعطيتكم بذوراً لزراعتها وإعادتها إلى هنا اليوم ..ولكن ما كنتم تجهلونه هو أن البذور التي أعطيتكم إياها كانت بذورا فاسدة ولم يكن ..بالإمكان لها أن تنمو إطلاقاً . جميعكم أتيتم بنباتات رائعة وجميلة جميعكم استبدل البذرة التي أعطيتها له. أليس كذلك ؟

جيم كان الوحيد الصادق والأمين والذي أعاد نفس البذرة التي أعطيته إياها قبل عام مضى وبناء عليه تم اختياره كرئيس تنفيذي لشركتي.
ــــــــ
لا بد وأن من كان صادقاً مع نفسه ومع الآخريــن .. وكان مخلصاً وأميناً .. هو زارع ماهــر .. لأنه يحصد الثقة .. ويجني النجاح ..
وهذا ليس كل شيء ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
7-5-2010
00:36
|
|
jassas
عضو مميز
|
عندما يقرر أحدنا قراراً فيه مغامرة ،عند تنفيذ هذه المغامرة يكون أمامه واحد من إثنين :
- إذا فشلت المغامرة ، فيقول عنه الناس بأنه متهور ومجنون وفاقدٌ لعقله وبأن رأسه حجر صوان ، جاف فاقد للحيوية .
_ وإما أن يتراجع عن هذا القرار ، وهنا يُقال عنه بأنه جبان ، غير شاطر ، ومانو فلهوي ،
.... ولكن ماذا لو كان يُريد أخذ قرار مصيري وفيه مغامرة .. ماذا سيُقال عنه بعد صدور النتيجة ؟؟؟؟؟؟؟
.... وماذ لو أتخذ قراراً خاطىء وأصرَّ على تنفيذه ؟؟؟!!!!
................. وهذا ليس كل شيء
----------------------------------
.....الحياة.... كلمة....
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 21-6-2010 الساعة 21:35 من قبل: jassas
|
21-6-2010
12:09
|
|
يتيم
عضو مميز
|
يؤلوا .. شو ما بيؤلوا ... شو بدنا بكلام الناس
خود قرارك يا دكتور .. ولا تتطلع لورا .....
|
24-6-2010
11:33
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
نكبَر ؛ فنصبح أكثر حزناً .. وحكمة .
في أيام الصبا والطفولة .. كنت أسمع من حولي كلمات وعبارات يرددها جدي والديَّ أو الكبار ..كنت أفكر فيها ملياً .. لكن لم أفهم القصد منها وفحواها .. وعندما أسأل عن معناها .. كان الجواب في كل مرة .. السنين القادمة تتعلم يا بني .. فتكبر وتعرف معناها ..
ودارت الأيام .. وأبعدتنا المسافات .. أخذتنا الأقدار إلى دروب لم نتصور يوماً ستطأها أقدامنا .. بحثنا ملياً .. وتقصينا المزيد من الحقائق والمعارف .. حتى أنهكنا التعب والبحث .. وفهمنا تلك المعاني التي كانت كبيرة علينا وقت كنا صغار ..

البعض يتمنى لو لم يكبر .. ولم يتعلم ولم يفهم .. ولم يعرف .. لكنها سنة الكون ومشيئة الله عز وجل ..
عرفت من وقت لآخر بأن الكبار يتحلون بالحكمة .. وأن لديهم مخزون واسع من التجربة والخبرة .. في الحياة .. وعرفت بأن الحكمة . لا تأتي من عبث أو بشكل عابر . بل هي مثل ثمار الشجر .. تحتاج لوقت وصبــر حتى تنضج ..
وعرفت بأن الحكمة .. تهدأ نزق القلب ودهشة الروح .. ويصبح العقل أكثر اتزاناً ورجاحة .. ولن يعد يرقص القلب فرحاً – مثل أيام الشباب – في قارعة الطريق .
وتساءلت .. هل يطير الفرح ويخف كلما كبرنا .. وتتضاءل الدهشة منا ..؟.. ولماذا يندهش الطفل أمام الأشياء فيفتح فمه وعينيه بعفوية وشهية .. فيمارس الفرح الذي يريد .. ويصدق الحكايات والقصص كما يهوى ..
ثم ماذا بالنسبة للفلاسفة والحكماء .. ؟.. كيف مضت أيام حياتهم .. وكم كان حجم الحزن الذي يلف أعمارهم .؟..
بالطبع يتمنى أياً منا أن يعيش يوماً واحداً فقط أو أقل .. كما كان طفلاً .. لا يأبه للحكمة .. ولا لهموم هذا الزمن ..
وهذا ليس كل شيء ..
Beirut-
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
17-8-2010
15:05
|
|
محمد حمود
مشرف
|
هلا أبو حسان، ويبدو أنو النت سرعته أفضل ببيروت.
تقول: "بالطبع يتمنى أياً منا أن يعيش يوماً واحداً فقط أو أقل .. كما كان طفلاً .. لا يأبه للحكمة .. ولا لهموم هذا الزمن .."
وأنا أقول: هيهات
|
17-8-2010
23:33
|
|
زهرة جبلية
عضو مميز
|
بالطبع هيهات
مع أنني لم أفارق الطفولة إلا من سنوات قليلة إلا ان مارأيته وفهمته خلالها جعلني أحس بأني في عمر الشيخوخة
جعلني أتمنى لوأني لم أكبر لم أفهم لم أتعلم
لكنه واقع مفروض علينا ولا مهرب لنا الا بالنظر إلى النصف المملوء في كؤوسنا متناسين مايخبو وراء نصفهاالفارغ من متاعب ومشكلات
وطبعا هذا ليس كل شي..
----------------------------------
إذا استطعنا أن نرى المعجزة في زهرة بوضوح............لتغيرت حياتنا
|
19-8-2010
03:44
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
تحياتــي للجميع ..
تولـيفـــة .؛. الحب والعمل ..
يُنفق البعض الآلاف من النقود من أجل الحصول على الجمال .. والسعادة .. ووصفات وفيتامينات وكريمات .. وغيرها .. ولعل وصفة العمل وتجديد النشاط والحيوية وتدريب المخ بالقراءة اليومية .. والحب .. الذي يجب أن نمنحه للجميع .. والإخلاص في العمل .. حب الناس والخير ؛ لكن بدون شروط ..
كل هذه – المفقودات – لا تكلفنا شيئاً وتباع بالمجان في متجر التأمــل ..
الفيلسوف الإنجليزي الساخر – برنارد شو ، خلال احتفاله بعيد ميلاده الـ 90 – يقول لطبيبه الخاص : من ذا الذي يقول إن الشيخوخة أصبحت مشكلة .؟. ألستم أنتم معشر الأطباء تفعلون كل ما في وسعكم اليوم لإطالــة عمر الإنسان ،، إن المشكلة الحقيقية ليست في بلوغ الإنسان هذه السن المتقدمة ، لكنها في فشلكم في أن تجعلوا من هذا الإنسان شيئاً نافعاً في نهاية عمره .. وعند مدخل قبره .. أو أن تشعروه بأن تلك السنوات التي ( تعتقدون ) بأنكم أضفتموها إلى عمره .. تستحق أن يعيشها ..
انظروا إلي كيف أعمل كل يوم في شيخوختي .. اسألوني فقد تجدون الجواب عندي .. لما تسمونه أنتم مشكلة ..

لقد عاش – شو – 94 سنة من دون أن يتوقف عن القراءة والكتابة والعمل .. والتفكير .. هناك المئات بل الآلاف مثل برنادشو .. في هذا العالم .. أعطوا وتركوا الكثير للناس .. وعملوا وأحبوا حتى آخر يوم من حياتهم ..
وتقول إحدى الكاتبات المعاصرات .. ليس مطلوباً أن تكون عبقرياً .. فتترك الاختراعات والعجائب .. ولا غنياً فتترك الأموال والإرث الكبير .. بل يكفــي أن تعيش حياتك شاباً حتى النهاية ..

المشكلة اليوم .. عندما تجد شاباً ما زال في مقتبل العمل .. ويقول لك بأنه يشعر بالملل .. ( وهو يتابع أحد المسسلسلات التركيــة ) ..
- وهذا ليس كل شيء ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
20-8-2010
23:34
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
تحياتــي للجميع ..
الحياة .. بإيجابيــة .؛.
والحياة بإيجابية.. فكرة أو دعوة للبحث في معطياتها ومجرياتها .. لما يحقق العيش بإيجابية، برغم ما يمر بنا من ضغوط في العمل وهموم وأحزان لا تنتهي ..والابتعاد عما يكدر علينا صفوة الأيام ..

قيل لأحدهم يوماً ( خلال جلسة أصدقاء ) : كيف هي أحوالك .؟.. أتتذكر الأيام الجميلة التي في حياتك ؟..
فقال : لا يوجد في حياتي ما هو جميل ...!!.
فأثار العجب السائل ، وقال : وكيف ذاك ؟.
فقال : لأنني لم أدرس التخصص الجامعي الذي أريد وأرغب .
فقال له أحد الأصدقاء : لكنك الآن جامعي .
فقال : وماذا يعني هذا ؟ كما أنني لم أشتغل بالوظيفة التي أريدها وأحبها ...!!.
فقال له الصديق : ولكنك الآن تعمل بوظيفة مدير .. ووضعك المهني يرتقي .. ولديك موهبة جميلة ..
فقال : وماذا يعني هذا .؟. كما أنني لم أتزوج الفتاة التي كنت أحبها ..!!..
فقال له الآخر : لكنك متزوج الآن منذ سنين ولديك أبناء وأسرة ..
فقال : وماذا يعني هذا .؟. – أتريد أن أزيدك من السلبيات في حياتي ؟..!!..
( أتشاجر مع زوجتي ولا أحب الموظفين في العمل .. وجاري يمقتني .. وهناك خلاف مع والدي .. وأخي لا يحبني ..وووووووو ) ..
فقال له صديقه : هذا يكفي .. شكراً ..

لعل المتأمل في حياة الشعوب والمتبحر بتاريخها .. منذ أن سكن سيدنا آدم وزوجه حواء الأرض .. قد يلاحظ أنه لا تخلو أمة أو شعب من الهموم والمشاكل والكوارث والصعاب والعقبات وغيرها .. لكن الإنسان تغلب على وضعه وساير الظروف .. فقهر الصحراء وركب الأمواج وزرع الزرع وحصده وغامر وضحى .. ولا أعتقد بأن من فعل ذلك .. كان في حالة من اليأس .. والتفكير بسلبية .. والتذمر .. والضجر ..ولو كان الإنسان قديماً كذلك .. لما كنت أدون هذه الورقة الكترونياً بعد عصور طويلة ..

يقول الباري عزوجل : ( أفحسب الناسُ أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) – العنكبوت 2 .
لكن هذا طبعنا نحن البشر .. نلغي النعم الكثيرة والواضحة التي أنعم الله بها علينا .. نركز على الأمور التي لم تتحقق .. فيصيبنا الوهم .. ونعيش حياة سلبية مليئة بالسواد..
والخلاصة في قوله تعالى : ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) – إبراهيم 7 .
وهذا ليس كل شيء .
RAK
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 6-10-2010 الساعة 12:10 من قبل: حسن البريدي
|
4-10-2010
20:51
|
|
حواء
عضو مميز
|
السلام عليكم...
صدقت اخ حسن , فنعم الله عز وجل كثيرة علينا ولا نشكره الا قليلا
الحمد لله حمدا كثيرا ملىْ السماوات والارض وما بينهما على نعمه التي لا تحصى
تحياتي....
|
4-10-2010
22:41
|
|
مسعود حمود
عضو مميز
|
أنا شخصياً من أكثر الناس حاجة للنظرة الإيجابية التي تتحدث عنها أخي حسن ، وأعتقد بأن وجودك في RAK مجدداً سيسهم في إضافة بعض الإيجابية على نظراتي السلبية جداً للحياة في الآونة الأخيرة .
نحمد الله على سلامة وصولك سالماً محمّلاً بما لذّ وطاب 
----------------------------------
مدونتي
|
5-10-2010
13:55
|
|