منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  فـــوارق .. روحانيـــة .!.

الكاتب

الموضوع

حسن البريدي مشرف	- الفرق بين رقة القلب والجــزع : - الجزع ؛ ضعف في النفس وخوف في القلب ، يمده شدة الطمع والحرص، ويتولد من ضعف الإيمان بالقدر.. وإلا فمتى علم المقدر كائن من كان ولا بد، كان الجزع عناءً محضاً، ومصيبةً ثانية.. فمتى آمن العبد بالقدر وعلم أن المعصية مقدرة في الحاضر، لم يجزع ولم يفرح، ولا ينافي هذا رقـــة القلب : فإنها ناشئة من صفة الرحمة التي هي كمال الله سبحانه، إنما يرحم من عباده الرحماء، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرق الناس قلباً وأبعدهم من الجزع. إذاً : رقة القلب رأفة ورحمة وجزعه مرض وضعف، فالجزع حال قلب مريض بالدنيا قد غشيه دخان النفس الأمارة فأخذ بأنفاسه.. وصار في سجن الهوى.. فإذا أشرق فيه نــور الإيمان واليقين بالوعد.. وامتلأ من محبة الله وإجلاله - رق - وصارت فيه الرأفة والرحمة فتراه رحيماً رقيق القلب بكل ذي قربى، ومسلم يرحم النملة في جحرها والطير في وكره .. فهذا أقرب القلوب إلله الله تعالى.. إلى الملتقى.. ---------------------------------- - كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
7-11-2004    15:42
بدر الليل عضو مميز	...سلامات وشكراً للأخ العزيز حسن .. على الاستمرار بهذا البحث الرائع .. .....استفسار بسيط :هل الكلمة ( المعصية مقدرة) ، أم لعلها (المصيبة) ولك كل التقدير ...بدر...
8-11-2004    00:00
حسن البريدي مشرف	فعلاً : شكراً لأخــي بدر الليــل على هذا التوضيح .. وفعلاً هو خطأ مطبعي بالضبط فهي المصيبة وليست المعصية .. وهذا تنويــه هام.. والمشكلة أنني كنت ألخص الأمر وأطبعه قبل الإفطار بدقائق .. والجوع .. وكذا ... فعذراً .. أرجو من مشرف القسم تصليح الأمر .. تحياتي.. ---------------------------------- - كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
8-11-2004    03:16
حسن البريدي مشرف	- الفرق بين الموجدة والحقد : - الوجد هو الإحساس بالمؤلــم، والعلم به وتحرك النفس في رفعه فهو كمــال. وأما الحقد : فهو إضمار الشر وتوقعه كل وقت، فمن وجدت عليه فلا يزايل القلب أثره. وفرقٌ آخر هو أن الموجدة لما ينالك منه، والحقد لما يناله منك. فالموجدة وجود ما نالك من أذاه، والحقد توقع وجود ما يناله من المقابلة. فالموجدة سريعة الزوال والحقد بطيء الزوال.. والحقد يبجيء مع ضيق القلب، واستيلاء ظلمة النفس .. أما الموجدة فإنها تكون مع قوته وصلابته وقوة نوره وإحساسه.. على الخير نلتقــي .. ---------------------------------- - كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع .. تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 9-11-2004 الساعة 01:36 من قبل: حسن البريدي
9-11-2004    01:34
حسن البريدي مشرف	- الفرق بين النصيحة والتأنيـــب : - النصيحة إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة له والشفقة عليه والغيرة له، وعليه فهو إحسان محض يصدر عن رحمة ورقة، ومراد الناصح بها وجه الله ورضاه، والإحسان إلى خلقه، فيتلطف في بذلها غاية التلطف.. ويحتمل أذى المنصوح ولائمته ويعامله معاملة الطيب العالم المشفق والمريض المشبع مرضاً.. وهو يحتمل سوء خلقه وشراسته ونفرته ويتلطف في وصول الدواء إليه بكل ممكن ، فهذا شأن الناصــح.. وأما المؤنب : فهو رجل قصده التعبير والإهانة وذم من أنبه وشتمه في صورة النصح، فهو يقول له :يا فاعل كذا وكذا ، يا مستحقاً للذم والإهانة في صورة ناصح مشفق. وعلامة هذا أنه لو رأى من يحبه ويحسن إليه على مثل عمل هذا أو شر منه لم يعرض له، ولم يقل له شيئاً .. ويطلب له وجوه المعاذير.. ومن الفروق بين الناصح والمؤنب : أن الناصح لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته، والمؤنب بضــد ذلك.. نلتقي بإذن الله.. ---------------------------------- - كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
10-11-2004    12:56

جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الخميس   21/8/2025   19:37

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام