مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الاثنين   18/8/2025  الساعة  03:11 مساءً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  هكذا يحاولون تشويه تاريخنا !!

عدد الصفحات=4:    1 2 3 4
الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
أحمد زين الدين

عضو مميز
عضو مميز
رجاء التوضيح

مالمقصود أخ محمد ربيع بعبارة ( التي اتفقنا عليها جميعاً ) ومَن المقصود بـِ جميعاً

----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
24-4-2007    23:44
مشاهدة اللمحة الشخصية
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
الحرب الصليبية السادسة.


* جاء (فريدريك) إلى سوريا, وحاول الاستفادة من الصلح الذي حدث بين الملك الكامل والصليبين.
وتمت مفاوضات مرثونيـّة أدّت إلى تنازل الملك الكامل على بيت المقدس وبيت لحم والناصرة, على أن يبقى الحرم القدسي للمسلمين ـ بما فيه الصخرة والمسجد الأقصى!!

** لكن المسلمين اعتبروا ذلك ذلاً وهواناً, وطالبوا الملك بإعلان الجهاد, وكان ذلك حيث استعادوا بيت المقدس مرة أخرى.(1)
----------------------------
(1) يراجع: النجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة.

25-4-2007    00:18
مشاهدة اللمحة الشخصية
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
الحرب الصليبية السابعة.


قاد تلك الحملات (لويس التاسع) ملك فرنسا, حيث اصطحب معه إخوته وحاشيته, ولما وصل إلى مصر احتل المنصورة ودمياط, لكن صيحات (الله أكبر) ورايات الجهاد جعلت المسلمين يـُعيدون تلك المدن ويهزمون الصليبيين, وتم القبض على الملك وكبار أعوانه مع عشرة آلاف من مقاتليه !

وتم دفع الفدية, وانسحب الصليبيون إلى غير رجعة, وبذلك انتهت الحروب الصليبية الغاشمة ! (1)
--------------------------
(1) يراجع: الفتح القسي في الفتح القدسي للأصفهاني, الحروب الصليبية للدكتور أحمد شلبي.

25-4-2007    00:20
مشاهدة اللمحة الشخصية
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
لا تخافوا من الحوار !!

سلامات للجميع, وبعد:
* هذا مختصر يدور حول:
1. (محمد الفاتح) وفتح القسطنطينية.
2. الحروب الصليبية القديمة.

وهو ليس إلا (رأي آخر) لما أدلى به /جرجس/ في مشاركته عبر ركن أصدقاء العلم.

** لقد أكـّدت في أكثر من مشاركة سابقة ما يلي:
عندما نتحدث عن الذين اختبؤوا تحت راية الصليبيين فإننا لا نتهم النصارى الشرقيين, لأننا مقتنعون أنهم أهل كتاب سماوي, تربطنا بهم روابط مشتركة كثيرة, وهم /أهل ذمة رسولنا.. لهم ما لنا, وعليهم ما علينا/
لكن لم أكن أتوقع أنه سيخرج علينا باسم النصارى أحدٌ ما ليقول: لا.. لايحقّ لأحد أن يتكلـّم عن الحملات الهمجية الصليبية بسوء, فذلك يمسّ النصارى الشرقيين العرب !!
{قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}.

* على كلّ, وبعيداً عن الاتهامات والمهاترات, فالمسألة قابلة للنقاش والحوار, لذلك أقترح أن نفتح موضوع النقاش مدة يومين أوثلاثة, ابتداءً من هذا الصباح, شريطة أن يلتزم بالآداب وضوابط المنتدى...

** أما الذين وضعوا أنفسهم موضع الناصحين والمنظـّرين... وحملة القلوب الحنونة.. فأرغب منهم أن يجدوا مكاناً آخر غير هذا الركن, فهم قد اعتادوا المديح والإطراء لكل شيء, حتى لو كان ذلك على حساب المنهج العلمي.. !

* أودّ أن يـُدير النقاش ـ الوقت والمحاور... أحد الأحبة المشرفين, مثلاً الأخ ربيع الشيخ كونه تابع المسألة, وشارك فيها.. واقترح اقتراحات هادفة, متمنياً للجميع الوصول إلى الحقيقة...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.








تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 25-4-2007 الساعة 12:00 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
25-4-2007    09:08
مشاهدة اللمحة الشخصية
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
تعقيب


الأخوة الأحباب ....

أسعد الله أوقاتكم جميعاً...

الخال الغالي أبو محمود عبارة: " التي اتفقنا عليها جميعاً " تعني ببساطة أن الجميع من خلال المشاركات السابقة -(وايضاً يكاد يجمع عليه التحقيق التاريخي من مختلف الأطراف) - متفق أن الحملات الصليبية هي حملات إستعمارية صاحبتها الهمجية تحت غطاء الدين.

يا أخوة: هذه الطرح ليس طرحاً مفرقاً يؤدي لتفريق والتباغض، بل على العكس هو طرح جدي يقرّب الإنسان من معنى وجدوى الإيمان بالرمز التاريخي هذا الإيمان "الرمزي" الذي كلما مرت السنين ازداد الرواسب (السلبية والإيجابية) تكاثفاً عليه.
وهذا الاستشكال لم يطرح للمرة الأولى في منتدانا، إنما طرح مراراًً، وطرح في سوريا أكثر من مرة وعلى أكثر من صعيد ويطرح مراراً في أكثر من مكان، ولا أعتقد أن له أي تأثير سلبي على النزعات الدينية، فالرجاء التعامل بإيجابية مع الفكرة، وكفى مبالغة باسترهاب طرق "المسلمات المقولبة".


ومن المنطلق الرائع: "إذا لم تزد شيئاً على هذه الحياة فأنت الزائد عليها" نبغي في استمرار هذا البحث أن نزيد مساحة التعريف بالحقيقة عند الجانب الآخر أو من وجهة نظر الطرف الآخر .
وليس في واردنا البتة -في إدارة المنتدى- أبداً أن يقوم د. أبو عمر أو جرجس أو موسى أو عماد بالتنازل للطرف الآخر عن "معتقداته ويبصم له صك التنازل" معترفاً : أنت على حق لقد آمنت وأيقنت بما طرحت.


وعلى الخير دائماً نلتقي


25-4-2007    09:23
مشاهدة اللمحة الشخصية
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
نفتح النقاش الآن:

اتفقنا:
1- أن الحملات الصليبية، حملات رافقها الهمجية والدموية الكثير.
2- لا علاقة للنصارى العرب بالحملات الصليبية من قريب أو بعيد ولا يتحملون أي وزر فيها، والعصبيات الفردية لا تحمّل للجماعة بأي شكل أو حال.

نعود لأصل النقاش:
(كما ذبح الصليبيون الآلاف في بيت المقدس, فعل كذلك (محمد الفاتح) في القسطنطينية!!)
أبو بعبارة أخرى:
محمد الفاتح و"فتح" القسطنطينية، فكما قتلت الحملات الصليبية الآلاف عندما "فتحت" القدس وسائر البلدات الإسلامية، سلك محمد الفاتح نفس السلوك.


هنا قصة فتح القسطنطينية كاملة ومختصرة من وجهة النظر الإسلامية.


إذن الإشكال في عملية "فتح" القسطنطينة وما رافقها من عمل عسكري ضخم كان في عصره مزلزلاً بكل المقاييس، وجرت فيه كل أنواع المعارك المعروفة، واستبسل الطرفان أشد البسالة والحمية كل لطرفه.
وللحقيقة التاريخية: فإن المدينة تأثرت أيّما تأثّر بالمعارك التي فيها اخترع الجيش الإنكشاري "مدافع عظيمة"، كانت تدك الأسوار فيسمع صوتها من بعيد، وفقد الجيشين خسائر بشرية كبيرة...
كل هذا قابل للفهم في نطاق العمل العسكري البحت، لكن في أثره التاريخي يكمن الإشكال، ولكي ينضبط المعنى نسأل أسئلة محددة:


1- التاريخ من وجهة نظر المسلمين يدّعي أن السلطان محمد أنذر الإمبراطور وأمهله بالضوابط الشرعية لفتح المدن، وأن الإمبراطور لم ينصاع بالرغم أن العثمانيين كانون يسيطرون على كل الولايات البيزنطية وجزْء من الناحية اليونانية للبوسفور ، هل هذا يجعل الفاتحين في حل من أي تبعات أخلاقية لما يجري أثناء عملية الفتح.

2- القتل والتدمير، هل كان أثناء العمل العسكري للفتح، أم أنه حدث بعد انتهاء العمل العسكري في غير المحاربين.

3- تحويل كنيسة أيا صوفيا إلى مسجد، هل هو حق للفاتح ، أم وزر تاريخي عليه.

4- سؤال بين المؤرخين المسلمين أنفسهم: هل السلطان محمد الفاتح هو رمز إسلامي "مقدس" انطلاقاً من بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يفتح القسطنطينية، أم أنه قائد تاريخي اعتيادي لدولة تاريخية كان دينها الإسلام، انطلاقاً من تضعيف بعض علماء الحديث لحديث البشارة النبوية وعلى رأسهم العلامة الألباني.


في هذه النقاط المحددة سيتم النقاش، علماً أنه سيسمح لكل متدخل بمشاركة مطولة واحدة ، ثم تعقيب واحد فقط لنقاط محددة.

والنقاش مستمر لمدة خمسة أيام فقط، لتمكين الأصدقاء من تجهيز أطروحاتهم بالشكل الأمثل.


الود بيننا باق أبداً ، ..و بآرائكم يتشكل وجه الحقيقة...

------------------------------------------------
يمكن العودة لكتب التاريخ المختلفة من خلال موقع الوراق www.alwaraq.net لإغناء البحوث ولمن ليس مشتركاً يمكن استخدام هذا الحساب:
الباحث القاري: E-mail: alqaree_2007@yahoo.com كلمة السر:alqaree
-----------------------------------------------
بداية مبشرة: أحد الأصدقاء من أصحاب دور النشر أبدى اهتمامه بنشر البحث، إذا كان ذا سوية مفيدة وجاذبة
-------------------------------------------------
لمن لم يفتح عنده الرابطان، نفس النص منقول لمنتديات: فتح القسطنطينية ، محمد الفاتح
-------------------------------------------------


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 26-4-2007 الساعة 13:38 من قبل: محمد ربيع الشيخ
25-4-2007    10:08
مشاهدة اللمحة الشخصية
أحمد زين الدين

عضو مميز
عضو مميز
السلام عليكم جميعاً


--------------
نستأذن الغالي أبو محمود بتحرير المقالة حسب ضوابط الحوار، لما للأسئلة التي طرحها من أهمية بالغة في النقاش التاريخي، الدائر -ليس في منتدانا بحسب- ولكن في كل المباحث التاريخية وعلى أكثر من صعيد، مع حقه كاملاً بمشاركة كاملة في الموضع المطروح..
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش


هل نتصوّر أننا قادرون أن نقنع العالم أجمع أنّ الفتوحات الإسلامية لشتّى البلاد كانت عبارة عن فتوحات في مصلحة أهلها ويجب أن يهللون لها ويباركوها حتى بعد ألف سنة من حصولها وأنّ ما دونها كان استعماراً ؟؟

وهل يُدرّس تاريخ الأندلس عند الإسبان فتحاً أم استعماراً ؟؟

وهل يسمي الفرنسيون حملات نابليون والانتداب الفرنسي في بداية القرن العشرين استعماراً كما نسميه ؟؟

وماذا نسمي كعرب العهدَ العثماني في بلادنا ؟ فتحاً نباركه أم استعماراً نلعنه ؟ وماذا يسميه الأتراك فعلاً ؟

وهل نتصوّر أنّه يمكن إقناع الإخوة المسيحيين أنَّ تحويل كنائسهم إلى جوامع في بلادهم المفتوحة كان برغبة من أجدادهم ورضىً !!؟؟

فإلى أين نحنُ ذاهبون!!؟؟


إذا كان سيدنا عمر ابن الخطاب قد تقبّل نقدَ و نصيحة امرأة... فلا أتصوّر أنَّ أحدنا أكبر من عمر ولم أجد نفسي أصغر من تلك المرأة



----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 26-4-2007 الساعة 14:57 من قبل: محمد ربيع الشيخ
25-4-2007    15:17
مشاهدة اللمحة الشخصية
السهم



أحب أن ابدأ بسؤال موجه للجميع
هل منكم من يعلم حقيقة المجريات والأحداث التي نعيشها يومياً .

الجواب للأسف: هو لا

أما لماذا فالأسباب كثيرة وجلية للجميع...
فهناك الكثير من الأطراف وكل طرف يبين الحقيقة التي تتماشى مع مصالحه الخاصة.
ونحن لا حول ولا قوة مثل ورقه في مهب الريح.
فها نحن لا نعلم حقيقة ما يدور حولنا فكيف لنا ان نتكلم في التاريخ وبلسان من.

نتكلم فما قراته عن الخلافة العثمانية من الكاتب ابو الحسن الندوي
يختلف تماماً عن كتب التاريخ التي تدرس في بعض الدول العربية,
فمن هنا نجد أن الحوار في التاريخ عقيم لأنه في النهاية لا توجد حقيقة أصلاً
وإن وجدت فهي نسبية .

ونحن العرب لم نأخذ من التاريخ إلا الضرر وما قد يفرقنا والسبب هو: بان الحاضر مر والمستقبل أمّر، وها نحن ننبش في الماضي لعلنا نجد ما يسعفنا,
أو بالأحرى نحاول من خلال الذين سبقونا أن نجد لنا مكاناً بين تلك الحضارات المتصارعة ولكن للأسف نخن محظوظون إن وجدنا مكاناً على الهامش.
ولكم تحياتي
.................................
من قصر به عمله لم يسرع به نسبه



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 26-4-2007 الساعة 14:10 من قبل: محمد ربيع الشيخ
25-4-2007    19:30
مشاهدة اللمحة الشخصية
حسن ناصيف

عضو مميز
عضو مميز
الاسلام ليس عنصريا

مساء الخير :
الاسلام ليس فيه عنصرية لعرق او لشعب دون اخر ولقد حارب الاسلام العنصرية . وقال فيها الرسول(ص) انها (نتنة) حتى الامة العربية التي حملت ونشرت الدين ليس لها فضل على غيرها من الامم الا بالتقوى . ولقد الغى الرسول العنصرية للعرق العربي حين قال : ( ان الرب رب واحد ,والاب اب واحد والدين دين واحد وان العربية ليست لاحدكم بأب او أم انما هي اللسان فمن تكلم العربية فهو عربي )
والرسول منذ الايام الاولى طبق حديث ( الحكمة ضالة المؤمن ) عمليا حين اخذ فكرة حفر الخندق من سلمان الفارسي , بل ان العرب البدو ممن اتبعوا الرسول في بداية دعوته كانوا يقرون بالتمايز الحضاري بينهم وبين الشعوب الاخرى وكثيرا ما احتفظوا بمعالم تلك الحضارات بعد الفتح حيث بقي الدينار البيزنطي مستخدما الى ان صدر الدينار الاموي في عهد عبد الملك بن مروان . وكذلك المباني والمراكز الحضرية في المناطق التي فتحت بقيت في غالبها هي نفسها مع تعديلات تحترم متطلبات الدين الجديد .
حتى ان المعالم الكبيرة في المدن المفتوحة والتي تمثل رموزا للشعوب المهزومة لم تدمر بعكس ما كان يجري عادة اذ كان الهازم يحاول ان يقتلع جذور المهزوم وما يمثله ويرمز اليه من معالم وتراث ملموس وغير ملموس فتضيع بذلك هوية المهزوم وذاكرته . لكن المسلمين اعادوا استخدام المعالم الكبرى للحضارات المهزومة . مثال ذلك كنيسة القديسة صوفيا وتحويلها الى مسجد ( الحاجة صفية ) بعد فتح القسطنطينية والتي كانت تمثل لمسيحيي الامبراطورية البيزنطية ما تمثله الفاتيكان في روما اليوم بعد ان اضيف اليها المحراب والمنبر الخشبي في داخلها والتي استفاد من تصميمها المعماري العثماني (سنان ) حيث بنى قبة اكبر على غرار قبتها في مسجد (السليمية ) وبقيت نموذجا ومرجعا لطراز المساجد العثمانية بعد ذلك .
ان اختلاف الهدف والدافع بين الفتوح الاسلامية والحروب الصليبية يجعلنا لا نختلف كثيرا فيما بيننا في توصيف كل حالة اذلا يمكننا ان نضع النموذجين في سياق تاريخي او ديني اومعرفي او ثقافي واحد ما يجعلنا نظلم انفسنا كثيرا حين نخوض نقاشا شاقا اطاره فقط المقارنة بين النموذجين .
لعله من المفيد الا نتطرق في نقاشاتنا الى حوادث مجتزئة وفردية حدثت عبر التاريخ قد لا تمثل الا اصحابها فنحاول ان نجعل منها رمزا لتاريخ بكامله او ننسج من افعالهم سياقا تاريخيا لمرحلة زمنية محددة او غير محددة .
ان كتب التاريخ مليئة بالاضاليل ولا ينبغي لنا ان نكون مضللين الى درجة التسليم المطلق بمضامينها الى حد اعتبارها رمزا مقدسا لا يمكننا المساس به او الشك فيه نكفر من لا يؤمن بها ونعظم من يتبعها ويسير على هديها .
لكم اطيب المنى

----------------------------------
من صادق الناس شاركهم في أملاكهم ، ومن شاور الناس شاركهم في عقولهم


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 25-4-2007 الساعة 22:05 من قبل: حسن ناصيف
25-4-2007    21:51
مشاهدة اللمحة الشخصية
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
سنقاتل الناس بالحب !!

--------------
نستأذن الغالي د. أبوعمر بتحرير المقالة حسب ضوابط الحوار، ولما للأفكار التي طرحها من أهمية بالغة في النقاش التاريخي، الدائر -ليس في منتدانا بحسب- ولكن في كل المباحث التاريخية وعلى أكثر من صعيد، مع حقه كاملاً بمشاركة كاملة في الموضع المطروح..
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش

* ما زلت أصرّ على عدم الخلط بين النصارى العرب وبين المجرمين الصليبيين:
(عيسى) سبيلك رحمةٌ ومحبـّةٌ .............. في العالمين وعصمةٌ وسلامُ.
ما كنتَ سفـّاك الدماء, ولا امرءاً ........... هان الضـّعاف عليه والأيتامُ.
يا حامل الآلام عن هذا الورى .............. كثـُرت علينا باسمكَ الآلامُ.
واليوم يهتفُ بالصليب عصائبٌ ............ هم للإله وروحه ظلامُ.
خلطوا صليبك والخناجر والمـُدى ......... كلّ أداةٌ للأذى وحـِمامُ.

** ما زلتُ أصرّ على أن المطالبة بالبـُعد عن التاريخ ـ تحت أي حجة ـ أمرٌ يضرّ ولا ينفع, والحلّ هو أن نقرأ التاريخ قراءة تمحيص ومصارحة:
من لم يعِ التاريخ في صدره .......... لم يدر حلو العيش من مرّه.
ومن وعى أخبار من قد مضى......... أضاف أعماراً إلى عمره.

* ما زلتُ وسأظل أمدّ يدي إلى كل نصرانيّ يمدّ يده إليّ, على أساس الوقوف على الأرضية المشتركة, مردداً عهد عمر رضي الله عنه إلى نصارى القدس: (هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان:أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم وسائر ملـّتهم, لا تسكن كنائسهم, ولا تهدّم, ولا ينتقص منها ولا من حيـّزها, ولا من صليبها, ولا من شيءٍ من أموالهم, ولا يكرهون على دينهم, ولا يضار أحد منهم).
وما زلت أصرخ بأعلى صوتي: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}.

* وما زلت أبحث في التاريخ الذي يخاف بعضكم أن نقلـّب أوراقه, فأجد:
ـ رسول الإسلام تزوج من نصرانية قبطية, وولدت له (إبراهيم) وأوصى بالنصارى وصايا تـُكتب بأحرف من ذهب !
ـ الخليفة الأموي (معاوية) تزوج النصرانية (ميسون) وبقيت عنده على دينها وأصبحت أم ولي العهد (يزيد) !
ـ معاوية رمـّم كنيسة للسريان المسيحيين في مدينة الرّها, كان الزلزال قد هدّمها !
ـ شارك النصارى العرب إلى جانب جيش (صلاح الدين) ضد الغزاة الهمج والذين اختبؤوا تحت رايات الصليب, وكان أحد قادة الجيش (عيسى بن العوام) وكان نصرانياً !

** وما زلتُ ـ أنا المسلم ـ أردّد قول السيد المسيح عليه السلام: (من له ثوبان فليـُعط من ليس له, ومن له طعام فليفعل هكذا)
وأردّد قول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: ((الخلق كلهم عيال الله, وأحبـّهم إلى الله أنفعهم لعياله)).

لا خلط عندنا بين الأمرين, وصدورنا وقلوبنا مفتوحة لكل مناقشة أو رأي أو استفسار.

ــ وعلى الخير نلتقي ــ




تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 26-4-2007 الساعة 13:42 من قبل: محمد ربيع الشيخ
26-4-2007    00:09
مشاهدة اللمحة الشخصية
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
رأي عن فتح القسطنطينية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
هذا مختصر موثق حول المحاور التي حدّدت ليدور حولها النقاش, من أجل أن لا يتشـّتت الموضوع:

1. كي لا يتم بتر الأحداث التاريخية, فمحاولات فتح القسطنطينية تعود إلى عهد الخليفة الأموي (معاوية بن أبي سفيان), لكنها فشلت أمام تحصينات الإمبراطورية البيزنطية, وتكرر ذلك مراراً, لكن دون جدوى, إلى أن كان السلطان (محمد الفاتح).

2. ولد (محمد الفاتح) عام 1432, حفظ القرآن, وتعلـّم الحديث والفقه, ودرس الرياضيات والفلك, وأتقن فنون الحرب, وبعد وفاة والده تولى السلطنة, وكان عمره (22) سنة !

فقام ببناء القلاع والحصون, وطوّر الجيش, وركـّز على بناء قلعة ضخمة مقابل قلاع الرومان, وجلب لها المهندسين والبنـّائين, ونصب عليها المجانيق والمدافع.
وكان كلما قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لتفتحن القسطنطينية, فنعم الأمير أميرها, ولنعم الجيش ذلك الجيش)). مسند الإمام أحمد: 4/335
تاقت نفسه إلى أن يحقـّق الله النصر والفتح عليه.
وجهـّز كل ما هو لازم للمعركة الفاصلة, وبالمقابل فقد كان إمبراطور الرومان يجهـّز كل التحصينات لذلك, وخاصة عبر الأسطول الحربي, وبناء القلاع والحصون.

واستطاع مهندس مجري اسمه (أوربان) أن يضع للفاتح مدفعاً عظيماً زنته (700) طن ويرمي بقذائف زنة الواحدة (12) ألف رطل.
ثم تحرك جيش الفاتح نحو أسوار القسطنطينية في نيسان 1453, فوجد المدينة مغلقة تماماً, وعلى أسوارها حصانة قوية جداً !

فجمع الفاتح جيشه وصلـّى بهم إماماً ركعتين على نيـّة الفتح, ومن جهة أخرى حرّك الفاتح (350) سفينة لحصار المدينة, وبدأ الحصار الفعلي بقواته تزيد عن (265) ألف مقاتل.

3. وأرسل الفاتح للإمبراطور /قسطنطين/ رسائل يطالبه بتسليم المدينة صلحاً, وأنه يتعهـّد له باحترام سكانها ومعتقداتهم وممتلكاتهم, لكن الإمبراطور رفض ذلك, معتمداً على حصون المدينة المنيعة, وجيشها القوي !

ودام الحصار فترة طويلة, ثم بدأت المعركة الفاصلة, وفوجئ الرومان بالقذائف الهائلة تدكّ الأسوار والحصون, وراح قادة جيشهم وعلى رأسهم الإمبراطور يشجعونهم على الصمود, لكن ماذا حدث ؟

تلقـّت (القسطنطينية) دعماً تموينياً وعسكرياً من الدول الأوروبية, خاصة من صقلية ونحوها, بل وأرسل بابا روما أربع سفن لمساعدة الرومان داخل المدينة !
وفي أكثر من مرة تعرّض الأسطول الإسلامي لمحاولات إغراق.. وحرق.. وتدمير, لكن (الفاتح) كان يغيـّر الخطط بذكاء وبراعة.

حتى إذا كانت ليلة /29 حزيران 1453 م/ كان الحشد الأكبر حول المدينة, بلغ (100) ألف مقاتل, مع (70) سفينة, وبدأ الهجوم البري والبحري, وارتفعت صيحات التكبير ورتـّل الجنود المسلمون آيات القتال وحب الاستشهاد في سبيل الله.

واستطاعت فرقة من الجيش الإسلامي أن تتسلـّق الأسوار, ثم تفتح فيه ثغرات, فتدفق الجيش إلى قلب المدينة, وحدثت اشتباكات عنيفة, وحدث دمار هائل, وسقط الآلاف من الطرفين, وخلال ثلاث ساعات سقطت المدينة !
وعندئذ دخل (الفاتح) المدينة, وترجـّل عن فرسه, وسجد لله سجدة شكر على ذاك النصر العظيم, وأعلن وقف الحرب !

4. تحويل كنيسة (أيا صوفيا) إلى مسجد !
ثم توجه إلى كنيسة (أيا صوفيا), حيث احتشد كبار القادة والرهبان وجمّ غفير من الرومان فمنحهم الأمان, وحولها إلى مسجد, وذلك لأن البلد فـُتحت عـُنوة, وهذا حق طبيعي في ميزان الشريعة الإسلامية, وليس وزراً تاريخياً !
ثم أمر ببناء مسجد على قبر الصحابي أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه..
5. وطوى (الفاتح) بذلك صفحة العنف والمعارك, بأن أعلن عن ترميم ما دُمـّر من المدينة, ورفع لواء الأمان والتسامح لكل النصارى في المدينة, وقررّ اتخاذها عاصمة لدولته, وأطلق عليها (إسلام بول = دار الإسلام).
واتجه إلى الحضارة والفنون المعمارية, فبنى (300) مسجد, و(57) مدرسة ومعهد, و(59) حمـّام...
لكن المنيـّة باغتت الشاب الفاتح, فأسلم الروح لبارئها..

ــ يتبع ــ




تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 27-4-2007 الساعة 17:13 من قبل: محمد ربيع الشيخ
26-4-2007    12:32
مشاهدة اللمحة الشخصية
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
لا مجال للمقارنة.. !


6. هل يـُقارن الفاتح بما فعله الصليبيون ؟!
التعاليم السماوية ـ بما فيها النصرانية ـ لا تعرف الحقد والدماء, فذلكم المسيح عليه السلام يقول في (عظة الجبل): (طوبى للرحماء لأنهم يـُرحمون, طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله, طوبى لصانعي السلام, لأنهم يـُدعون أبناء الله): إنجيل متى, الإصحاح 5, الفقرات: 8 ـ 11
أما الصليبيون الحاقدون, فقد دمـّروا البلاد, وانتهكوا الحرمات, من ذلك مثلاً:
ـ روى ابن الأثير: أن ريموند حاصر معرة النعمان.., وقتلوا فيها ما يزيد عن مائة ألف نسمة !
ـ وروى ابن خلدون في (العبر 5/184): واستباح الفرنجة بيت المقدس.. وبلغ عدد القتلى سبعين ألفاً !!
ـ حتى النصارى العرب فقد أهانهم الصليبيون, ودمـّروا كثيراً من أديرتهم وكنائسهم... وللتفصيل يراجع ما كتبه المؤرخ المسيحي نقولا زيادة في كتابه (الصليبيون في الشرق) وغيره.

7. خلاصة القول:
ـ مع (الفاتح) الحق فيما حدث من أجل فتح المدينة, خاصة أنه أرسل رسائل للصلح, لكنهم رفضوا.
ـ لم يحدث تدمير وقتل إلا أثناء الحصار والمعارك ـ فتح عسكري ـ لكن بعد سقوط المدينة لم يحدث من ذلك شيء.
ـ تحويل كنيسة إلى مسجد في بلاد فـُتحت عنوة أمر مشروع, وليس وزراً تاريخياً.
ـ محمد الفاتح شخصية إسلامية عبقرية, خاصة في المجالات العسكرية, لكنه ليس معصوماً.
ـ لا مجال لدى أي باحث منصف المقارنة بين فتح الفاتح للقسطنطينية, وبين الحملات الصليبية التي لا علاقة لها بالنصرانية...

8. أهم المراجع والمصادر:
ـ الروضتين في أخبار الدولتين لأبي شامة (ج 2).
ـ سيرة صلاح الدين لابن شداد.
ـ الحركة الصليبية, د. سعيد عاشور (ج 2).
إضافة إلى عدد من المراجع ذكرتها سابقاً, مع الروابط التي ذكرها الأخ /محمد ربيع/

ــ وعلى الخير نلتقي ــ




26-4-2007    12:36
مشاهدة اللمحة الشخصية
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
تعديل في السؤال الأول


لقد تم تعديل صيغة السؤال الأول ليكون أكثر حيادية بعدما كان أقرب"للتقريرية":

والتعديل هو تغيير الصيغة: ((...، مما يجعل الفاتحين في حل...))

إلى : ((...، هل هذا يجعل الفاتحين في حل... ))



الود بيننا باق أبداً ، ..و بآرائكم يتشكل وجه الحقيقة...
26-4-2007    17:55
مشاهدة اللمحة الشخصية
الباشق

عضو مميز
عضو مميز
السلام عليكم.

أشكر كل من شارك في هذا الموضوع..


وأنقل لكم هذه الفقرة التي ربما تفيد في مجرى الحوار..

يقول توماس آرنولد:
(أول عمل قام به /الفاتح/ أن أعلن نفسه حامي الكنيسة, فحرّم اضطهاد المسيحيين تحريماً قاطعاً, ومنح البطريق الجديد مرسوماً يضمن له ولأتباعه ولمرؤوسيه من الأساقفة حق التمتع بالامتيازات القديمة والموارد والهبات التي كانوا يتمتعون بها في العهد السابق.

وقد تسلـّم جناديوس أول بطريق بعد الفتح العثماني من يد السلطان نفسه عصا الأسقفية التي كانت رمز هذا المنصب، ومعها كيس يحتوي على ألف دوكة ذهبية..)

وهذه الفقرة نقلتـُها من كتاب (الدعوة إلى الإسلام, توماس آرنولد: 170).

الود بيننا باق ـ دوماً ـ وأبداً, وبمشاركاتكم نلمس خيوط الحقيقة




تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 27-4-2007 الساعة 00:41 من قبل: محمد ربيع الشيخ
26-4-2007    23:28
مشاهدة اللمحة الشخصية
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز


--------------
نستأذن الغالي ابن البيادر بتحرير المقالة حسب ضوابط الحوار، لما للأفكار التي طرحها من أهمية بالغة في نقاشنا التاريخي، الدائر -ليس في منتدانا بحسب- ولكن في كل المباحث التاريخية وعلى أكثر من صعيد... ونرجو منه أن يزودنا بمصادر بحثه وخصوصاً معلومة "شراء أياصوفيا بعد هجرانها" لأنها تحول النقاش باتجاه آخر حتماً" ليكون مرجعاً أساساً في الموضوع.
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش


في طريقنا للوصول إلى الحقيقة، لزم هذا التوضيح:

1- لم يقم محمد الفاتح بتحويل كنيسة أياصوفيا إلى مسجد لأن البلد فتحت عنوة، وإنما اشتراها لأنها كانت مهجورة.

2- لم يقم محمد الفاتح بإعلان أياصوفيا مسجداً إلا بعد ان استشار كبار مشايخ عصره، فأباحوا له ذلك كونها مهجورة.

3- اعتبر العلماء تحويل الكنائس إلى مساجد أمراً خلافياً، حيث اشترط كثيراً منهم أن تكون الكنيسة مهجورة، وحرم بعضهم تحويلها إلى مسجد إذا كان أهلها يصلون فيها.

4- بعض الخلاف يتركز حول تعويض أصحاب الكنيسة إذا تم تحويلها إلى مسجد. فيرى البعض أنه لا تعويض في الكنيسة المهجورة في الأراضي المفتوحة عنوة. هذا يعني أن هناك تفسير معين يتعلق بالتعويض، و ليس بتحويل الكنسية إلى مسجد.

4- تحويل الكنائس المعمورة إلى مساجد في الأراضي اللتي فتحت عنوة يتنافى مع تعاليم الإسلام.


و أخيراً سؤالين يجب على علماء المسلمين أن يتفقوا على إجابات واضحة عليهما:

1- هل هناك دليل واحد على أنه تم تحويل الكنائس أو المعابد اليهودية إلى مساجد في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم أو في عهد الخلفاء الراشدين؟

2- إذا كان بعض علماء المسلمين يتمسكون بالرأي القائل بأنه: ( يجوز أخذ "دور العبادة" و تحويلها لمسجد في الأراضي التي تفتح عنوة)، مالفرق بين هذا الفكر وتصرفات اللذين يحولون المساجد إلى مبان أخرى؟ أليس الأمر واحداً في هذه الحالة؟ ألا يعطون المسوغ للأعداء للقيام بنفس العمل؟

و الله من وراء القصد





ورد التعليق المهم التالي من العزيز ابن البيادر---------------------------------
الأخ المشرف على الحوار حفظه الله،
لا مانع من التعديلات، إلا أن استخدام "علماء المسلمين" بدلاً من كلمة "البعض" غير صحيح لأسباب كثيرة منها أنه هناك فرق بين العالم و المؤرخ، و المجتهد و المقلد، و الباحث و الناقل، و غير ذلك. لذلك ارجو إعادتها إلى ماكنت عليه، و إذا تم ذلك ارجو حذف مشاركتي هذه.
المشرف---------------------------------------------------------
رويدك –رحمكم ورحمنا الله- الحق لا يُحذف إن كان في مكانه، كلامكم حق، وتعديلنا حق فلا تضيّق واسعاً.. (أذكركم: البيع فاسد عند عمر بن الخطاب وعند مالك /المدونة الكبرى، ج7،ص261/).


والله من وراء القصد





تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 27-4-2007 الساعة 16:40 من قبل: محمد ربيع الشيخ
27-4-2007    08:57
مشاهدة اللمحة الشخصية
جرجس جرجس

--------------
نستأذن الغالي جرجس بتحرير المقالة حسب ضوابط الحوار، حيث تم إضافة بعض الفواصل النصية لتسهيل القراءة وربط النص، وتم تجاوُز بعض عبارات التجادل الشخصي، بما لا يؤثر على المسار العام للمساهمة المهمة، وكذا ردكم على تعبير "الحروب الصليبية الجديدة" إذ حذف التعبير ذاته سابقاً كونه خارج محاور النقاش.
لكثرة المصادر تمت تمييزها عن النص بين إشارتي// //، كما وضعت الاقتباسات بين " ".
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش


السادة في المنتدى...

أرجو أن يتسع صدركم للمقدمة التي سأسردها، وإن كانت تبدوا في بدايتها لا تخدم الحوار لكنها أساسية لفهم التدوين التاريخي، والعبرة في النهاية حيث يتحول النص إلى جسد واحد.

في البداية بنظرة عاجلة إلى التاريخ، سيجد الباحث أن هناك منهجان أساسيان في التاريخ العربي هما: (منهج المدح و منهج القدح)، و كل منهما يحشد الروايات العديدة بغض النظر على صحتها أو عدمه، و المهم لدى المؤرخ هو أن يضمن كتابه أكبر كمية ممكنة من الأحداث و الأشخاص تكون دليلا على سعة معرفته بأخبار الأولين.

و كثيرا ما يشاهد في الكتب التاريخية العربية قفز المؤرخ من معركة إلى نادرة من نوادر العرب، ثم إلى الطب و الجغرافيا، ليعود إلى الأنساب، ثم يدخل في الأحكام الشرعية، لينتقل لأخبار السلاطين في حالة من الدمج العشوائي التي لعبت دورا هاما في تكوين الوعي التاريخي العربي طيلة فترة طويلة، و لعبت دورا في شرذمة الأمة و اختلافها، لما حوت هذه المراجع من أخطاء لم تطلها يد التفحص بدقة و هنا حتى لا يساء الفهم أذكر أن تلك المراجع حوت بعض الأخطاء و ليست كلها مراجع خاطئة.

و لشعورنا بقدسية التاريخ أصبح الباحث العربي يغرف من تلك البحور دون النظر إلى الخطأ و الصواب فيها، ودون الاعتماد على الأسس العلمية الصحيحة في قبول الأحداث والروايات أو ردها، بل تحت تأثير الاتجاهات المسبقة من التاريخ وإحداثه المنسوجة بعواطف الحب أو الكره، فهم يجعلون كل ما ليس بحسن حسناً، ويجتهدون في تأويل الحوادث بوجه ليس فيه غضاضة.. والكره يدعو إلى ذلك أيضاً، "فيجعل الحسن قبيحاً ويستنبط من الخير شراً "على حد تعبير //محمد الخضري في محاضراته في تاريخ الأمم الإسلامية//.. إضافة إلى ما نسجه هؤلاء المؤرخون القدماء من قصص و أساطير أصبحت بالنسبة لنا من المسلّمات، لنحصل على خليط من الدين بالتاريخ بالعاطفة مكتسبا مركزا عميقا في وعينا الحاضر .

و الطريقة المثلى لدراسة التاريخ في البداية تجريده من العواطف، و الانتباه لنوعين من العواطف هما:
-- عاطفة المؤرخ. -- عاطفة القارئ. و أخذ اتجاه المؤرخ الديني بعين الاعتبار.
الناحية الثانية أن يرسخ في ذهننا عدم مسّ المقدسات، و هي محصورة بكتاب الله (القرآن)، وسنة نبيه والأحاديث الشريفة للدين الإسلامي فهي من الأمور التي لا يجوز المساس بها من قريب أو بعيد، و ليس كما تثار الاتهامات بشن الحملات على الدين الحنيف.

نأتي الآن إلى الوقت الحاضر فالآن أصبح من الشائع العودة إلى التاريخ لدعم الأفكار، و إن كان هناك اتهام لبعض الأشخاص بالخوف من قلب تلك الصفحات، فلشعورهم المسبق أن هناك صفحات سوداء، أما أن يلجأ أحدهم إلى الغرف من التاريخ صفحات بيضاء، و يترك ما عداها تحت شعار التاريخ المشرق، فهذه مغالطة أخرى أكبر من سابقها، و خاصة إذا نقلت من مراجع مغلوطة كما مر لي في مداخلة سابقة.

من الناحية الدينية و بعد الاتفاق على عدم مس المقدسات، و لكن يجب أن نذكر انه ((كل يؤخذ منه و يرد عليه إلا صاحب هذا القبر))*، و بالتالي فأعمال المسلمين هي أعمال قابلة للأخذ و الرد، و مهما كانت الدرجة الدينية، مع ملاحظة أن الدين ليس له علاقة بتصرف الأفراد الخاطئ.

فلو كان هناك لص مسلم، فهل نقول أنه لص لأنه مسلم؟!
طبعا هذا الكلام لا يجوز في ضوء التعاليم الإسلامية من كتاب الله و سنة رسوله، فإن أخطأ مسلم لا يلام الإسلام كدين على هذا الخطأ، وكذلك الأمر بالنسبة للمسيحية.

* قالها الإمام مالك في إشارة لقبر النبي محمد (صلعم).

-- يتبع --



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 27-4-2007 الساعة 19:37 من قبل: محمد ربيع الشيخ
27-4-2007    16:45
مشاهدة اللمحة الشخصية
جرجس جرجس

نأتي الآن إلى توظيف التاريخ :

فقد مرت في مداخلات سابقة عدة نقاط أحب التوقف عندها :

1 – المسيحيون يقبلون بالشروط و الواجبات الملقاة عليهم في ظل الدولة الإسلامية، شرط أن تكون هذه الشوط مأخوذة من كتاب الله و سنة رسوله، وليس من تصرفات المسلمين التي أصبحت تعتبر مقدسة، ومن أمثلة ذلك:
أن يذكر أبو عمر في إحدى مداخلاته: (مردداً عهد عمر رضي الله عنه إلى نصارى القدس: "هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيليا من الأمان:أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم وسائر ملـّتهم, لا تسكن كنائسهم, ولا تهدّم, ولا ينتقص منها ولا من حيـّزها, ولا من صليبها, ولا من شيءٍ من أموالهم, ولا يكرهون على دينهم, ولا يضار أحد منهم".
في حالة من النقل المشوّه، وللتوضيح سأذكر نص الكتاب العمري إلى نصارى دمشق حيث جاء فيه:
"عليهم فيه ألا يحدثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا يجددوا ما خرب ولا يمنعوا كنائسهم أن ينزلها أحد من المسلمين ثلاث ليال يطعمونهم ولا يؤووا جاسوسا ولا يكتموا غشا للمسلمين ولا يعلموا أولادهم القرآن ولا يظهروا شركا ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوه وأن يوقروا المسلمين وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس ولا يتشبهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم ولا يتكنوا بكناهم ولا يركبوا سرجا ولا يتقلدوا سيفا ولا يبيعوا الخمور وأن يجزوا متقادم رؤوسهم وأن يلزموا زيهم حيثما كانوا وأن يشدوا الزنانير على أوساطهم ولا يظهروا صليبا ولا شيئا من كتبهم في شيء من طرق المسلمين ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم ولا يضربوا بالناقوس إلا ضربا خفيا ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين ولا يخرجوا شعانين ولا يرفعوا أصواتهم على موتاهم ولا يظهروا النيران معهم ولا يشتروا من الرقيق ما جرت فيه سهام المسلمين فإن خالفوا شيئا مما شرطه فلا ذمة لهم وقد حل للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق".
//المرجع للتوسع: تفسير ابن كثير التوبة 5 ، ابن القيم الجوزية ، أحكام أهل الذمة للمؤلف محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي ، كتاب السلوك لحمد بن علي المقريزي ، مجموع فتاوى ابن تيمية ، كتاب صح الأعشى//

فأنا حقاً مستغرب لطريقة النقل وطريق التعامل مع النص، وبدل أن تقول أن هذه الأفكار تبدلت في ظل التعايش الديني، ورَدَت كمثال بطريقة (...) على التعايش الديني.


2- كانت المراجع التي ذكرها د. أبوعمر في الحروب الصليبية خالية من ابن الأثير مع أنه مؤرخ معاصر لصلاح الدين، هل هذا لأن تاريخ ابن الأثير فيه انتقادات واضحة لصلاح الدين؟!
// و يمكن إذا أردتم التوسع فيها العودة إلى ابن الأثير أو كتاب الخفاجي أو كتاب يوسف و الحشاشين//.

-- يتبع --



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 27-4-2007 الساعة 22:16 من قبل: محمد ربيع الشيخ
27-4-2007    16:46
مشاهدة اللمحة الشخصية
جرجس جرجس

عودة على بدأ..

بالنسبة للحروب الصليبية أصبحت و جهة نظري واضحة تجاهها: (حرب استعمارية تحت غطاء الدين)، أما محمد الفاتح فبعد الطعن بالمصادر الأولى، جاءت سيرته من موسعة بلا مصادر دقيقة، و أنا أؤكد على مداخلة سابق استندت إلى //موسوعة الأديان و تاريخ الكنيسة و كتاب قصة الحضارة//.

و أود أن أذكر:
1- هل القذائف التي أطلقها مدفع العثمانيين ميزت بين مدنين و عسكريين، أم أنها أصابت المدنين أكثر، ومن المعروف //حسب مركز فلاور تريت للإحصاء// أن صوت العالي جدا يقتل3% من السكان المدنين، هذا الصوت فقط فماذا عن القذيفة؟ و لمن أصابت؟؟
2- جاء في كتاب //التاريخ الإسلامي للكاتب محمود شاكر//: "ولما هزم السلطان محمد أوزون حسن أمر بقتل جميع الأسرى إلا من كان من العلماء وأصحاب المعارف".
3- جاء في كتاب //تاريخ الدولة العثمانية للدكتور علي حسون//: "وحدث أزمة في زمن السلطان الفاتح، حيث لم يعد يمكن الحصول على الرحى، من كثرة ما حملت من الناس إلى أعماق البحر".
4- جاء في كتاب //مختصر التاريخ العثماني الأول منذ سليمان شاه حتى نهاية عهد السلطان محمد الفاتح للكاتب محمود السيد الدغيهم//: "اقترف جيش الأتراك الهمجي مجازر بحق الإنسانية في القسطنطينية بعد الفتح من سحل للأحياء، وتعليق على الخازوق، وتعليق بالرحى ورميها في البحر بطريقة تقشعر لها الأبدان وتخالف أبسط التعاليم الإسلامية".

هذا من ناحية المعركة، أما من ناحية تحويل الكنيسة إلى مسجد، فأحب أن أؤكد ما قلته في مداخلة سابقة نقلا عن كتاب //تاريخ الكنيسة//:
"في ليلة 28/29 أيار 1453 دخل الأتراك القسطنطينية، وهرب المسيحيون إلى الكنائس، فتقدم الأتراك وكسوا الأبواب و قتلوا بهمجية الجميع و أخذوا بالسلب و النهب، وتعريض الكنائس قبل كل شيء للتدمير، وجروا في الطرقات أيقونات السيد المسيح والسيدة العذراء وبقايا القديسين، ويضعون الحُلل الكنسيّة بدلاً من الكوابين على الحمير، وحملوا على الكهنة المقيدين الكنوز المنهوبة".
ثم يقول //لومان بالك مؤلف كتاب تاريخ الفن الصادر عام 1966 باللغة الإنكليزية و لم أسمع عن نسخة عربية له//: "خسرت القسطنطينية خلال الأسبوع الأول من دخول الأتراك لها حوالي 50% من قيمتها المعمارية، عدا عن النقوش و اللوحات و الأيقونات و التماثيل التي أصبحت غبارا في الريح".

و لأنه كان لنا في الدين الإسلامي ونبيه محمد المثال الحسن، فسأذكر ما حدث بعد فتح مكة -وهو الفتح الأهم و الأغلى على قلوب المسلمين- والنبي محمد لم تأخذه زهوة النصر..
جاء في //جريدة الأهرام في العدد الصادر 1/1/2007 في مقال الأستاذ للدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر// حيث قال قي الجزء الأخير من المقالة: "وحين دخل (محمد صلعم) مكة فاتحاً سنة عشرة من الهجرة، ووجد صور من الأنبياء والملائكة والشجر، أمر بعض أصحابه بمحو هذه الصور إلا صورة واحدة وضع يده عليها، فلما رفع يده إذا هي صورة عيسى وأمه مريم، وقد بقيت هذه الصورة على أحد أعمدة الكعبة قبل أن يزيلها التجديد، وقد سئل عطاء بن رباح: "هل رأيت صورة مريم وعيس؟ قال: نعم .. أدركت تمثال مريم مزوقاً.. في حجرها عيسى قاعد، وكان في الكعبة ستة أعمدة، وكان تمثال عيسى ومريم في العامود الذي يلي الباب" ، فإذا كان النبي محمد لم يزل تلك الصورة فكيف نعطي مبررا لمحمد الفاتح التحويل السابق تحت ذريعة الفتح عنوة .و إلحاق الخراب بالأيقونات و .....

و بعد النصر ماذا حقق الطرفان؟

سقط العالم العربي تحت نير الاستعمار التركي، ولن أتحدث عن آثاره السلبية على العالم العربي..
ولكن في أوروبة -وحتى الآن- لا زال يعتبر سقوط القسطنطينية من أسباب النهضة فيها، حيث عكف المفكرون على إعمال العقل، وظهر المبدعون الذين أعادوا دراسة التاريخ على منهج علمي ليعرفوا بواطن الخطأ، كما استفادوا من تجارب العلماء السابقين لهم فأخذوا حضارة وزادوا فوقها.

وشكرا مرة أخرى ...





تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 27-4-2007 الساعة 22:11 من قبل: محمد ربيع الشيخ
27-4-2007    16:47
مشاهدة اللمحة الشخصية
المختار1

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تحية طيبة للجميع

--------------
نستأذن الغالي المختار بتحرير المقالة حسب ضوابط الحوار، الشاهد صحيح حسب المرجع، وتم وضع الرابط في المشاركة أعلاه... كما أضيف رابط كتاب قصة الحضارة للتوسع.. مع العلم أن فتح دمشق ليس من محاور البحث
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش


بعدما عدت إلى تفسير ابن كثير و وجدت أن العهد ليس موجودا بهذه الصيغة، وصيغة العهد كما و وردت في تفسير ابن كثير:

((من رواية عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى من أهل الشام: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ما خرب منها ولا نحيي منها ما كان خططاً للمسلمين وألا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ولا نهار وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل وأن ننزل من مر بنا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم ولا نؤوي في كنائسنا ولا منازلنا جاسوساً ولا نكتم غشاً للمسلمين ولا نعلم أولادنا القرآن ولا نظهر شركاً ولا ندعو إليه أحداً ولا نمنع أحداً من ذوي قرابتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه وأن نوقر المسلمين وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا الجلوس ولا نتشبه بهم في شيء من ملابسهم في قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر ولا نتكلم بكلامهم ولانكتني بكناهم لا نركب السروج ولا نتقلد السيوف ولا نتخذ شيئاً من السلاح ولا نحمله معنا ولا ننقش خواتيمنا بالعربية ولا نبيع الخمور وأن نجز مقاديم رؤوسنا وأن نلزم زينا حيثما كنا وأن نشد الزنانير على أوساطنا وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا وأن لا نظهر صلبنا ولا كتبنا في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا نضرب نواقيسنا في كنائسنا إلا ضرباً خفيفاً وأن لا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شيء من حضرة المسلمين ولا نخرج شعانين ولا باعوثاً ولا نرفع أصواتنا مع موتانا ولا نظهر النيران معهم في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا نجاورهم بموتانا ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين وأن نرشد المسلمين ولا نطلع عليهم في منازلهم. قال فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه ولا نضرب أحداً من المسلمين شرطنا لكم ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا وقبلنا عليه الأمان فإن نحن خالفنا في شيء مما شرطناه لكم ووظفنا على أنفسنا فلا ذمة لنا وقد حل لكم منا ما يحل من أهل المعاندة والشقاق.))

إذا أهل الشام هم من اشترط على نفسه و ليس الخليفة من اشترط عليهم...

للتوسع تفسير ابن كثير سورة التوبة , الآية 29

مع احترامي للجميع


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 28-4-2007 الساعة 12:59 من قبل: محمد ربيع الشيخ
27-4-2007    19:53
مشاهدة اللمحة الشخصية
مسعود حمود

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ..


--------------
نستأذن الغالي مسعود بتحرير المقالة حسب ضوابط الحوار، وتجاوُز بعض عبارات التجادل الشخصي، بما لا يؤثر على المسار العام للمساهمة المهمة، وكذا ردكم على نص "العهدة العمرية" كونه خارج محاور النقاش، وقد أشير له فيما سبق.
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش


أولاً:

بخصوص ابن الأثير ، فإن انتقاده لصلاح الدين كان لتهاونه في تحصيل الجزية من المستسلمين في القدس ولبعض أخطائه العسكرية ولتساهله ، وإليكم نصاً بهذا المعنى من كتابه ( الكامل في التاريخ ) يتحدث فيه عن صلاح الدين: " إن الملك لا ينبغي أن يترك الحزم، وإن ساعدته الأقدار. فلأن يعجز حازمًا، خير له من أن يظفر مفرطًا مضيعًا للحزم، وأعذر له عند الناس".


ثانياً:
بخصوص مدافع محمد الفاتح وإصابتها للمدنيين!!
من المعروف تاريخياً من كل المصادر الإسلامية وغير الإسلامية أن هدف المدافع كان أسوار المدينة وليس قاطنيها، وإلا فما الحاجة إلى تصنيعها بهذه الضخامة مع كل ما رافق ذلك من تكليف ومع وجود مدافع عادية وبكثرة ؟؟
كما أنه من المعروف أن الذي دعا المدنيين لدخول المدينة وإغلاق الأسوار عليهم هو الإمبراطور حاكم المدينة رغم تيقنه من اقتراب الحرب وحتمية حدوثها .

أما بخصوص النص التالي:("جاء في كتاب //التاريخ الإسلامي للكاتب محمود شاكر//: "ولما هزم السلطان محمد أوزون حسن أمر بقتل جميع الأسرى إلا من كان من العلماء وأصحاب المعارف".) فهذا لا علاقة له بفتح القسطنطينية وهذا مبحث آخر لا يُعتد به في مبحثنا هذا المحصور بنقاط محددة.

وبخصوص الأزمة التي تحدث عنها الدكتور علي حسون، فهذا أمر طبيعي يتعلق بطبيعة الحروب في تلك الأيام والتي كانت تعتمد بشكل كبير على التعداد والقوة البشرية.

وأما عن الكاتب: محمود السيد الدغيم فلقد قرأت كتابه //مختصر التاريخ العثماني// فلم أجد أي عبارة من التي ذكرت، بل على العكس فإنه يقدم معلومات تشكل مقدمة تسوغ لمحمد الفاتح ولغيره محاولاتهم حصار القسطنطينية وفتحها لاحقاً ،وأعتقد هذا نوع من النقل الـخاطئ .


ثالثاً:
بخصوص تحويل الكنيسة إلى جامع والاستشهاد بكتاب (تاريخ الكنيسة ) فإنه ينطبق عليه تماماً ما ينطبق على الأخذ من المراجع الإسلامية الذي أشار إليه بعض الإخوة:

((( وإذاً لا يجوز أن ننفي صحة وقائع معينة لأنها وردت في مراجع إسلامية، أو أنه يمكننا بالمقابل: أن ننفي صحة وقائع أخرى لأنها جاءت من مراجع مسيحية !!))

أما إذا كان سقوط القسطنطينية قد أدى إلى قيام النهضة الأوروبية ، فهذا يجعل من محمد الفاتح من اكبر المساهمين في هذه النهضة، فلماذا إذاً كل هذا الهجوم عليه، ولنتمنى أن نتعلم كعرب من غزو الغزاة الحاليين مثلما تعلم الأوروبيون من محمد الفاتح !!

أخيراً مازال يتبادر إلى ذهني السؤال التالي: طالما أننا نميل إلى فصل وطنيتنا عن العثمانيين، فلماذا نصر على إقحام أنفسنا في الدفاع عن أهل القسطنطينية تلك البلاد البعيدة، فلا يجب أن يكون انتماءنا الديني يتفوق على انتمائنا الوطني..


كان ما أسلفت ملاحظات تندرج تحت البحث الذي تجرونه هنا، أما وجهة نظري الشخصية فتتلخص بالتالي:
- كنت أتمنى أن لا يبدأ أي كان بفتح هكذا موضوع وإطلاق مقارنات لا تخدم أحداً خاصة أنها جاءت تحت موضوع ( جمعية العلم والثقافة ) وهي جمعية تتخذ منحى العلمانية !!
- لا زلت أتمنى أن يخصص كل منا على الأقل نصف الوقت الذي بُذل هنا على هذا البحث في أبحاث عن عدونا المشترك ( كمسيحيين ومسلمين عرب / مع خطين تحت كلمة عرب / مهما كانت هوية ودين هذا العدو )
- لا زلت معتقداً أن بحثاً كهذا لن يكون مؤثراً على جمال التعايش بين الديانات في مدينتنا حيث أنه لم يكن أكثر من ردة فعل على تصرف فردي ..

ولكم كل التقدير الاحترام ..


----------------------------------
مدونتي


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 28-4-2007 الساعة 13:44 من قبل: محمد ربيع الشيخ
28-4-2007    02:08
مشاهدة اللمحة الشخصية
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
.....



--------------
نستأذن الغالي د. أبوعمر بتأجيل عرض مشاركته كاملة لبعد انتهاء الأيام الخمسة، حيث ستعرض –إنشاء الله- كأول التعقيبات.
نستميحكم عذراً في ذلك... لكن هذا ما اتفقنا عليه: بالمشاركة المطولة لمرة واحدة ثم التعقيب محفوظ لجميع الأطراف (مرة واحدة).
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 28-4-2007 الساعة 20:22 من قبل: محمد ربيع الشيخ
28-4-2007    15:40
مشاهدة اللمحة الشخصية
سامح

عضو مميز
عضو مميز
ما أجمل هذا الحوار

أريد أن أنوّه الى مسألة هامة لابدّ من التنبه اليها وهي أن بعض الأمور التي وردت في الحوار لازالت معلقة:
فقد وردت اتهامات بمغالطات كبيرة بالاعتماد على مصادر معلومات ليست صحيحة... وإن صحّت هذا الإدعاءات فإن ذلك سينسف كثيراً مما ورد من خلال الاعتماد هذه المصادر.
كما أن هنالك أسئلة متنوعة طرحها معظم الأطراف، لم يتصدى أحد للإجابة عليها..

لاأدري إن كان الأخ مدير الحوار ينتظر وقتاً معينا ليقف على جميع الأمور أم أن ذلك مرَّ وانتهى، وإذا كان ذلك فهذا يعني أنّ الحوار زاد القارئين حيرة ولن يكون له أثر إيجابي.

لذا ارجو من الأخ المشرف مدير الحوار أن يقف عند هذه الأمور الهامة لأنّ الاستمرار في السرد التاريخي والتعليقات المتبادلة دون حسم هذه الأمور ودون الإجابة على الأسئلة العالقة صحيح أنه سيشعر الطرفان بنشوة الانتصار لكن سيضيع القارئ.

وشكراً

--------------
نستأذن الغالي سامح بتحرير المقالة حسب ضوابط الحوار...

بالنسبة لموضوع المراجع، فهو أبسط من أن يضيّع أحد مشاركته في الرد عليه، لأنه من البدهي في "البحث التاريخي"، أنك عندما تضع المراجع في نهاية البحث فإن هذا يعني أن أفكاراً أو مجمل البحث مستقاً من هذه الكتب، وليس أن كل حرف في البحث يجب أن يكون في كل من هذه الكتب. أما إذا ورد اسم الكتاب لاحقاً للشاهد فهذا يلزم أن الشاهد حصراً مأخوذ من هذا الكتاب...

بالنسبة للحسم ونشوة الانتصار، فلطالما أكدنا على الفكرة، وقد سبق وتكلمت في هذا في التعقيب الذي رقمه (5) في هذه الصفحة
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش




تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 29-4-2007 الساعة 08:47 من قبل: محمد ربيع الشيخ
28-4-2007    17:00
مشاهدة اللمحة الشخصية
يزن ناصيف

--------------
نستأذن الغالي يزن ناصيف بتحرير المقالة حسب ضوابط الحوار، حيث تم إضافة بعض الفواصل النصية لتسهيل القراءة وربط النص، وتمييز بعض الأفكار المهمة.
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش


مرحبا جميعاً

أولاً: أريد أن أتحدث عن الموضوع بشكل عام وبأسئلة موجهة إلى المتحاورين، وربما إنني الوحيد الذي سوف أجمع مابينكم، ولو بسؤال، - وإن كنت لا أعتقد ذلك!!- لأن ذلك "القطار التاريخي" الذي أسلفتم الحديث عنه قد خرج عن سكته، ولكن القطار -الذي لا تهم مصادره أوجهة قدومه- إن هو أودى بالكثيرين...

أنا لا أريد من يحدثني عن التاريخ، ولكن أحتاج من يكلمني عن المستقبل..

نحن الشباب نبحث عن المستقبل، نأخذ أحكام التاريخ لكن دون أن ننبشه..
أنا أريد أن أعرف ما سيكون غدا، لأنني أعرف ما كان البارحة..

وسؤلي: هل نستطيع أن نوقف هذا القطار، ونمضي الطريق سوياً ومشياً على الأقدام؟ وثقوا تماما أننا سوف نسبق قطارنا،
سؤالي:
وهل هناك شخص منكم يستطيع أن يرسم لنا نحن الشباب مستقبلنا، بالحديث عن إيجابيات البارحة وتفادي سلبياتها ...

أيها المتحاورون... هذه هي وجهة نظر معظم الشباب..




تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 28-4-2007 الساعة 20:13 من قبل: محمد ربيع الشيخ
28-4-2007    19:04
مشاهدة اللمحة الشخصية
أبو خالد

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ..
وتحياتي للجميع ...

--------------
نستأذن الأعزاء: المراقب، وأبو خالد، فقد تم تجاوز مشاركتهما لأنها بعيدة عن موضوع الحوار.
مع حقكما كاملاً بالمشاركة في النقاش الدائر.
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش


----------------------------------
إلهي إن كان هذا حلمك على من طغى و قال أنا ربكم الأعلى ! ............................................. فكيف حلمك على من سجد لك و قال سبحان ربي الأعلى ؟ ................................................... أبو خالد


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 28-4-2007 الساعة 20:09 من قبل: محمد ربيع الشيخ
28-4-2007    19:05
مشاهدة اللمحة الشخصية
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز



--------------
نستأذن الغالي ابن البيادر بتأجيل عرض مشاركته كاملة لبعد انتهاء الأيام الخمسة، حيث ستعرض –إنشاء الله- كثاني التعقيبات.
نستميحكم عذراً في ذلك... لكن هذا ما اتفقنا عليه: بالمشاركة المطولة لمرة واحدة ثم التعقيب محفوظ لجميع الأطراف (مرة واحدة).
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 28-4-2007 الساعة 20:26 من قبل: محمد ربيع الشيخ
28-4-2007    19:54
مشاهدة اللمحة الشخصية
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   15:11 لكتابة موضوع جديد   
عدد الصفحات=4:    1 2 3 4

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل