الصفحة الرئيسية للمنتدى
|
التسجيل في المنتدى
|
تعديل البيانات الشخصية
|
قواعد الكتابة في المنتدى
|
بحــث
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
>>
في مدائن العشق والحكمة.;.
عدد الصفحات=3: ‹
1
2
3
الكاتب |
الموضوع |
 |
|
|
|
مسعود حمود
عضو مميز
|
السلام عليكم ..
أرجو أن يشرح لي أحد ما مصطلح ( الخمرة المحمدية ) الذي أورده أخي البشر ، قبل أن يعدل مشاركته الأخيرة بالتزامن مع شرح مصطلح ( الخمرة الصوفية ) ..
----------------------------------
مدونتي
|
7-12-2008
03:17
|
|
البشر
|
السلام عليكم.
الخمرة الصوفية وبمختصر الكلام:
هي عبارة عن رمزٍ يدلّ على حب الاله والنشوة في ذلك الحب..
اشتهر بها الصوفين في معظم اشعارهم وكان أشهرهم ابن الفارض فأصبحت تطلق باسمه(خمرة ابن الفارض) ومن أجمل قصائده :
شربنا على ذكر الحبيب مُدامةً
سكرنا بها من قبل أن يُخلق الكرم
فان ذُكرت فى الحي أصبح أهله
نشاوى و لا عار عليهم و لا اثم
وان خطرت يوماً على خاطر امرىءٍ
أقامت بة الأفراح و ارتحل الهم
و لو نظر النُدمان ختمَ انائها
لأسكرهمْ من دونها ذلك الختم
و لو نضحوا منها ثرى قبر ميتٍ
لعادت اليه الروح وانتعش الجسم
و لو قربوا من حانها مُقعداً مشى
وتنطق من ذكرى مذاقتها البكمُ
و لو عَبَقت فى الشرق أنفاس طيبها
و فى الغرب مزكوم لعاد له الشم
و لو أنَ ركباً يمموا ترب أرضها
و فى الركب ملسوعٌ لما ضره السم
وهنا تبدوالصورة واضحة عن بعد هذه الخمرة عن الخمرة المعروفة
فقد ذكرها ابن الفارض من قبل أن تُعرف الخمرة المصنوعة من العنب وسواه
فوصفها بوصفٍ يغني عن الشرح والتوضيح.
وللحديث تتمة.
----------------------------------
أعانق الدموع من حرقة الغياب
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 8-12-2008 الساعة 02:42 من قبل: البشر
|
8-12-2008
01:14
|
|
أبو محمد إقبال
عضو مميز
|
زدتَ الأمرَ إبهاماً ..
وقد كنتُ من باب "المونة" متكلِّفاً عناءَ الشرح ..
وهاءنذا من باب "المونة" أيضاً أتنصَّل من ذلكَ العبء .. اللهمَّ إلا شرحَ ما قد قلتُه أنا ..
"وكل واحد ينزع شوكه بيده" .
كل عام وأنت في حب .
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 8-12-2008 الساعة 02:52 من قبل: أبو محمد إقبال
|
8-12-2008
02:49
|
|
مسعود حمود
عضو مميز
|
شكراً للبشر وللبشير ..
بانتظار تتمة الحديث للتعرف على ( الخمرة المحمدية ) ..
وكل عام وأنتما بخير .
----------------------------------
مدونتي
|
10-12-2008
08:59
|
|
أبو محمد إقبال
عضو مميز
|
السلام عليكم .
وأعطر التحيات للجميع .
قبل البدء بمناقشة باقي أسئلة الغالي مسعود .. أودُّ أن أشكر الأخ نعمان الذي لفت النظر أن ابن القيم رحمه الله قد وضــَّع حديث ((من عشق فعف ..)) .. سوى أنه ليس لنا أن نسلِّم بوضع هذا الحديث تحيُّزاً لرأي ابن القيم فيه ,ثمَّ نهمل رأي من قال بضعفه أو حتى من رواه بسندٍ صحيح عن مجاهد مرفوعاً كالحاكم وغيره .. وذلك حتى لا نفقد عرى الموضوعية في البحث ..
وعلى ذكر ابن القيم ..فقد كان له -رحمه الله- باعٌ واسعٌ في الحديث عن العشق والعشاق وتوصيف أحوال الحب بأسلوب غضٍّ ندي ,حتى أنكر عليه بعض من سلك نهجه ونهج أستاذه ابن تيمية من السلفية .. وقد يكون لي عودة على مذهبه في العشق لاحقاً .
وبالعودة إلى استفسارات الأستاذ مسعود:
إنه من المجحف بحق المتصوفة أن أتناول الحديث عنهم من أطرافه ..وكان عليَّ أن أفتتح في ذلك الصدد باباً واسعاً للنقاش تحت مسمى "الحب الإلهي" ..
ولكن بعيداً عن الخوض في حديث شواطئه مغرقة وأعماقه منجية,إذا قمنا ندرس ظاهرة الخمرة في الشعر الصوفي .. لابدَّ أننا سنقحم أنفسنا في أحد الاحتمالات التالية أو جميعها معاً:
أولاً: أن يكون الشاعر الصوفي منهمكاً بوصف حالته مع الخمر بمعناها المادي الحسي ويتغنى باحتسائها واقعاً .. وذلك فعلٌ يأباه بعض المتسكعين في الشوارع من أمثالي .. فكيف بشخص سلك طريق العلم الشرعي وسلوك التزكية الصوفي معاً ..ثمَّ شهد له من عاصره بالعلم والالتزام في حدود الشرع.
ثانياً: أن الشاعر الصوفي يقول ما لايفعل .. فيفتري على نفسه بفعل منكر هو لم يفعله .. وهذا الاحتمال أعجب من سابقه ففيه جمع بين النقيضين "ادِّعاء العلم وادِّعاء المعصية"وذلك يقودنا حتماً إلى الاحتمال الثالث وهو.
ثالثاً: أن الذي يقول ذلك ليس عاقلاً .. وهو أعجب من سابقيه .. فكيف لرجل شُهدَ له بالنبوغ العقلي أن يكون غير عاقل.
رابعاً: يبقى هذا الاحتمال .. وهو أن يكون قائل مثل هذا الشعر غير مدرك ساعة قوله الشعر فقط .. وهذا الاحتمال لصالحه لا عليه .. كونه يوصِّف حالة سكر من خمر لم يقربها ..وقد وقع سكره يقيناُ دونما تلك الخمر عند فقد إدراكه ساعة قوله الشعر .. وفي ذلك ذروة اندماج الشاعر بشعره وتجرده بحالته عن عالم المادة .
والخروج من تعقيد هذه الاحتمالات بسيطٌ جداً ,وهو بسؤال أحد المختصين في الأدب العربي .. ليجيبك بابتسامة عريضة .. إن قولهم ذلك كان مجازاً ووصفاً لحالة يُحتملُ أنهم وقعوا بها حقيقة أو أنهم يتكلفونها ..وفي كلتا الحالتين هم بعيدون كلَّ البعد عن أمِّ الكبائر وهي الخمر بمعناها الحسي.
ولتبسيط الموضوع أكثر ..فلكل إنسان منا نشوة معنوية تحصل من أمر يميل إليه أحدنا ويحبه .. فأحدنا ينتشي بالطرب والسماع وآخر بتأمل الجمال .. وثالث بالاعتكاف على العلم والدراسة كالإمام الشافعي الذي قال :
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي *** من وصل جارية وطيب عناق ِ
وتمايلي طرباً لحلِّ عويصةٍ *** في الدرس أشهى من مدامة ساقي .
وهكذا تتنوع أسباب نشوة الورى بتنوع مشاربهم ومذاهبهم ..في حين أنه كان للصوفية مذهب فريد في تحقيق تلك النشوة ..وهو الانشغال بمحبة الخالق إذا انشغل المخلوق منتشياً بمحبة المخلوق .. وذلك في عالم من التفاني في أبحر العشق الإلهي الذي تلفه روحانية عجيبة موغلة في العمق..مثاله قول رابعة العدويه:
يا سروري يا حياتي دائماً *** نشأتي منك وأيضاً نشوتي.
وإن كان الوجه الظاهر للتصوف هو الزهد والاعراض عن متاع الدنيا ..فإن وجهه الباطن وعمقه هو الحب .. لا شيء غيره ..فما أقض مضاجع الصوفية و لاهيج أحاسيسهم .. ولا كان مدار فلك قصائدهم وأناشيدهم مثل الحب .. مثاله قول الإمام الشبلي:
إنَّ المحبة للرحمنُ تسكِرُني ***وهل رأيتَ محباً غير سكرانِ
يتبع
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 13-12-2008 الساعة 22:38 من قبل: أبو محمد إقبال
|
13-12-2008
22:27
|
|
أبو محمد إقبال
عضو مميز
|
وإذا قمت تستعرض قصائد كبار شعر التصوف .. كالحلاج وفريد الدين العطار والشيرازي وجلال الدين الرومي وابن عربي وابن الفارض والمقدسي .. لوجدتها متمحورة حول لوازم الحب .. من شرح الأشواق، وشكوى البعد والهجر، ولوعة الحنين، إلى متعة النجوى، وجلال المشاهدة، ولذّة القرب والوصال ..وإن الأغراض الشعرية الأخرى التي نجدها لدى شعراء المتصوفة عموماً، ولدى شاعرنا بطبيعة الحال، كانت تَؤوُل إلى ذلك الحبّ الإلهيّ، بسببٍ مباشرٍ أو غيرِ مباشرٍ، جَليّ أو خفيٍّ، وإن الأغراض المختلفة ما كان لها أن توجَد في أشعارهم أو تُذكَر لولا بَواعثُ ذلك الحبّ ودَواعيه،
ومنها الخمرة التي نتحدث عنها هنا فسُكر هؤلاء هو قربهم ووصالهم، وساقيهم هو محبوبهم، وكاساتهم هي تجلياته المتعددة، وعلى ذلك فإن شعر الخمر لدى المتصوفة هو شعر الغزل عينُه - من هذا الوجه - وإن اختلفت الألفاظ وطرائق التعبير بين هذا وذاك .. لكنه لا يجوز لنا أن نسلك نفس منحى دراسة شعر الغزل أو الخمر عند دراستنا للشعر الصوفي .
ويمكنني القول بعد ذلك أن العشق الصوفي هوالوجه المشرق من الحب العذري .. مثاله قول المقدسي :
نحن من قوم إذا عشقوا *** بذلوا الأرواحَ في الطلب ِ
وتفانوا في محبتــــــــــه *** كتفاني الذرِّ في اللهب ِ
كيف يخشى النارَ ذو حُرَقٍ *** في لظى نار الغرام رُبـِي
إن أمـُتْ عِشقاً فـلا عَجـبٌ **** هكذا أوصى إليَّ أبي
وهو عشق صوفي خالص وحب إلهي صِرف، ولن تنصرف أفكارنا أو تتجه ظنوننا إلى حبٍّ بشـريٍّ دنيويٍّ ، وذلك عند معرفتنا لشخص قائله .
وقد وجدتُ في صدد البحث قصيدة لإبي حامد الغزالي قوامها ثلاثمئة وخمسون بيتاً .. تطرق هذا الغرض الذي نتحدث عنه وتطلبه في عمقه ..اخترت منها هذه الأبيات:
وأسقيتني من خمر حبك شربة *** خماري بها باق ٍ إلى يوم بعثتي
محاني بها سكري واثبتني معاً *** فأعجبُ شيء أن ماحي َّمثبتي
فمن فضل كاسي شرب غيري ولم يكن ***يقاس بسكري سكر شارب فضلتي
تأمَّل صلاة الشمس عند وقوفها *** لدى الظهر في وسط السماء بخشية
وإثباتها وقت الزوال بركعة *** وإتمامها عند الغروب بسجدة
كذا جملة الأفلاك راكعة بما *** جرت سجدة للَه في كل طرفةِ
أرى كل ذي سكر سيصحو من الهوى *** سواي فصحوي فيك علة سكرتي
وهل شارب كأساً من الحب جاهلاً *** بما أحدثت في عقله حين دبتِ
فقد حقق الدعوى القياسُ وأين من *** كثافة جسم الخمر لطف المحبةِ
إذا غبتَ عني كنتُ عندكَ حاضراً *** ومن عجب ٍ أن غيبتي فيك حضرتي
تشابهَ إعلاني وسرِّي ومشهدي *** وغيبي وستري في هواكَ وشهرتي
-----------------
أما بالنسبة للحديث عن مصطلح "الخمرة المحمدية "إن كان البشر حقاً قاله ..فإن من أحوال الشاعر الصوفي أن تتجه لواعج شوقه أحياناً إلى النبي الكريم، فيعبّر عنها بالمديح النبوي. كما كانت تسمو به الهمم أحياناً وترقى إلى الخالق سبحانه، فيعبّر عن ذلك بالغزل الصوفي أو بالخمريات الصوفية.
ومن البداهة أن كِلا النوعين يصبّان، من حيثُ الغايةُ، في مصبٍّ واحدٍ؛ فالله سبحانه هو الذي خاطب نبيَّه بقوله: (قل إن كنتم تُحبّون الله فاتّبعوني يُحبِبْكم الله). وقد ورد عن النبي الكريم قوله: {من أَحبني فقد أَحبّ الله}. ومنطق الأمور – ولاريب – يقتضي أن يكون حبُّ النبيّ فرعاً لحبِّ الله، أو رافداً له يصبّ فيه،
والحديث في هذا الصدد يطول ويتشعب ..اكتفي بهذا القدر على أمل ألا أكون قد أثقلت عليكم .
شكراً لكم .. وإلى اللقاء.
|
13-12-2008
22:29
|
|
الأسد 1985
عضو مميز
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن التوضيح كيف تكون محبة الرسول صلى الله عليه وسلم غير أنها محفورة في القلب وعلينا اتباعها بالأعمال فمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون باتباع القران واتباع سنته وحينها تكون قد أخلصت الحب أم أن هناك جوانب أخرى لا نعلمها عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
والسلام
----------------------------------
ولا تجزع لحادثة الليالي ______________ فما لحوادث الدنيا بقاء
|
14-12-2008
00:42
|
|
نعمان
|
تحياتي للشباب الطيبة
خلونا بمجال العشق والحكمة وبعدونا عن النقاشات الدينية في مثل هكذا موضوع
حتى لو كان الغرض محبة الله والرسول بهذا الموضوع
|
14-12-2008
01:14
|
|
أبو الذهب
|
أخي نعمان وهل هناك أفضل من أن تتحدث با لعشق عن سيد الخلق وهو الذي اعطى دروساَ للعالم كيف يكون العشق
وهل هناك أفضل منه صل الله عليه وسلم انتحدث بحكمته وهو الذي رضيت قريش بأسرها أن يكون حكيمهم وهو الذي جارى الحكماء برجاحة فكره.....
فلولاه اين كنا من العشق والحكمة؟!
----------------------------------
انماالدنياكساعة اجعل الأعمال طاعة
|
14-12-2008
15:40
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
تحياتــي للجميع ..
سيتم إغلاق الموضوع لأسباب خاصة تقدرها إدارة الموقع ..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
14-12-2008
17:41
|
|
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:
الثلاثاء
19/8/2025
19:15
|
 |
|
|
|
عدد الصفحات=3: ‹
1
2
3
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
|