مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الاثنين   18/8/2025  الساعة  07:36 مساءً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  سيكيولوجية التعتير........؟

عدد الصفحات=8:   « 2 3 4 5 6 »
الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
إيفان العطا

عضو مميز
عضو مميز


و لو يا أبو المجد هو في أحلى من المواضيع يلي بتطرحهم أنت

----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
27-5-2007    08:33
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ابو المجد

عضو مميز
عضو مميز
مشاغل الدنيا


أشكرك أخ إيفان على ما قلت وأعذرني عن المشاركات في آفاق علمية هذه الأيام لأنها تحتاج إلى جهد فكري وفكري في هذه الأيام ليس على ما يرام وسأعود للمشاركة إنشاء الله في أقرب وقت ممكن رغم أني أقرأ بعض ما تكتبه ولكني لا أتعمق .


----------------------------------
كن جميلاً ... ترى الوجود جميلاً
31-5-2007    13:15
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
إيفان العطا

عضو مميز
عضو مميز


أبو المجد الوردة الجميلة تجذب كل الناس و تغريهم لكي يقتربو و يشموها
و أنا أتابع مشاركاتك أينما كانت

----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
31-5-2007    22:31
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حنظلة القاري

عضو مميز
عضو مميز


30-7-2007    02:24
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أحمد زين الدين

عضو مميز
عضو مميز
أين التعليق ياحنظلة

حبّذا لو وضعتَ الصورة حيث كانت أو في باب صورة وتعليق

لنسمع بعض الآراء والتعليقات المفيــــدة

----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-7-2007 الساعة 12:30 من قبل: أحمد زين الدين
30-7-2007    12:27
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حنظلة القاري

عضو مميز
عضو مميز
مدونة طالب قاري

سلامات..

جاءَ على لسان ِ الأخ حمود في تعليقه على تكريم المتفوقين من الطلاب:"شاب واحد فقط !!!!"

وأردف الأخ المشرف محمد حمود:"وأيضاً أستغرب مثل الأخ حمود من سبب تراجع مستوى الشباب مقارنة بالبنات فلايوجد سوى متفوق شاب واحد"

أمــا أنـــا فلن أستغربَ أبداً ذلــكَ وأنهُ إذا عُرفَ السبب ...بـطـُلَ العجــبْ...

ولم أجد جواباً لاستغراباتِ الأخوة إلا أن أحلـِّلَ سيكولوجـــيــة الطالب القاري التي تندرج ضمــن "سيكولوجــيــة التعتيرْ"وذلــك في قصيدةٍ عصماء هــي القصيدة الثانية لحنظلــة :

************************************

الطالـــب القــاريُّ نبـــع حـــضــارهْ****يـحـيــى الـحـيــاة بـحـكـمـةٍ ومــهـــارهْ

الطالـــب القــاريُّ يحـفــظ ُ وقـتــهُ****يخشــى ضيــاعَ الـوقـــت ِأو إهــــدارهْ

وفـتــىً نـشـيــط ٌ"شـاطرٌ" و مثابرٌ****ولــَّى إلـــى الــمــجـد العليِّ مســارهْ

عَشــقَ الكتابَ فـراح يحفظ ُناهِـما****مــا مـــلَّ ذكـــراهُ ولا تِـــكــــــــــــرارهْ

عــبــــدٌ مُـطيعٌ ..إن قـضى أستاذُهْ**** أمــراً ...حـنـــى رأســــاً ولـــفَّ إزارهْ

شـهــمٌ حيــيٌّ صـــادق ٌ متــواضعٌ****كـــلُّ الــمــكــارم ِ حـــولــــــــَهُ دوَّارهْ

و يــغــضُّ طــرفَــهُ إن بـدت لهُ جارةٌ****حـتــى يــواري الــبــيتُ حسنَ الجارهْ

الطــالــبُ القــاريُّ في سَـهـَراتـــهِ****لا يـحــتــســـي الــنرجيلَ والسيجارهْ

لا يــلــعـــبُ الــطــرنيبَ أو يلهـو بها****وكــلامـــــهُ عـــذبٌ مـــع السَّــهــَّارهْ

يــــغـــدو عــلــى درَّاجـةٍ نـــاريِّـــــةٍ****تـمـشــي الــهــويـنــى دلــَّة ً كبَكارهْ

لـكــنَّ عــيـــبَــهُ واحــدٌ في دفــتـر ٍ****مـلــَّى عــلـــى صـفـحـاتـهِ تـذكــارَهْ

فـي الـصـفـحــةِ الأولـى تفنَّنَ لوحة ً****قـلــبٌ عـــمـــيـــدٌ نـــابـــضٌ بـحرارهْ

في صـفــحـــةٍ أخـــرى حوى تذكارُهُ****(أهديـتُ "كاسيــتــاً" لــبــنـتِ الجارهْ)

في صـفـحــــةٍ أخـــرى يـقهقِهُ قائلاً****(في الإمتحان ِ مـكاســبٌ وخــسـارهْ

يــومٌ..لُــقِـطـْتُ "مرشِّتاً"في راحتي****وأخــذتُ صــفـــراً واضــحـــاً بـــجدارهْ

إنْ آخُـــذِ الــصِّـفـرَ الـجـلـيـلَ فمرحباً****بـالـصـفـر ِ وشـْمَ رجــولــةٍ وجـسارهْ)

في صـفـحـةٍ أخــرى يهمْهـِمُ شاتما****(أفٍّ لأســتـــاذ ٍ أكـــونُ حـــمـــــــــارَهْ

"اصمتْ"بل ِ"اخرسْ"ذاكَ جلُّ كلامِــهِ****نـاهِـيــكَ عن شَـتــْم ٍ وســوءِ عِـبارهْ)

فـي صــفــحــةٍ أخـرى يدندنُ شامتاً****(يومٌ.. رشقـْتُ مُــعــلـِّـمـي بـحــجارهْ

أدمــيــتُ صــلــعتَهُ.. بَـتَـرتُ قميصهُ****وكَـسَـرْتُ فــي رشــقــي لـهُ النظَّارهْ)

فـي آخـر الـصَّفـَحـاتِ صــاحَ بــصرخةٍ****(هـذا الـفــراقُ أيـــا مـــدارسَ قــــارهْ

كـسَّــرتُ أقــلامـيْ ..حَـرَقتُ دفاتريْ****ورَمَـيْـتُ كـتـْـبـي فـي زوايـــا الــحـارهْ

تـــبَّـــاً لــكــلِّ مُـعــلــِّم ٍ ومُــــدرِّس ٍ****تــــــبَّـــــــاً لــكــلِّ مُــوجِّـــــــهٍ وإدارهْ

وجــَّــهْـتُ وجْــهــي نحو طلعة ِجُـرْدِنا****وديـــانِــنِــا وجـــبـــالــنــــا الــمــدْرارهْ

درّاجـتــي تــحــتـي وفــوقَ مـناكبي****أرخــي الـشــمـاغَ وأشْــهرُ السيجارهْ

مُـتــصَــعْـلــكــاً بـيـن الجبال مرابعي****أشـدو لــهـــا أنـــشـــودةَ الــهـــــوَّارهْ

أبـغـــي بــها رزقي وقـوتَ معيشتي****أســعــى عــلـــى درَّاجــتــي بـتـجارهْ

فأبـيــعُ فــيــهـا فـيـضَ تــبْـر ٍ أسْـود ٍ****و تُـنِـيــلـُنــي ســيَّـــارةً وعِــمْــــــــارهْ

إن كــانَ فــي الــتـــعليم ِ حقاً رفعة ٌ****فـظـلامُ جَـهــلــــي عـــزِّ ة ٌ وإمـــــارهْ)

سـبــحـانَ مــن سوَّى الكمالَ بحكمةٍ****ثـمَّ اصــطــفـــاهُ لـــطـــالــب ٍ فـي قارهْ

****************************
ملاحظة :"ربــما يحسبني البعض متشائــــمــــاً ....أقولُ لهم ...ليس من وظيفة ِ حنظلة تــجــمــيــل الواقع".

تقبلوا تحياتي ....المتسكـــع القـــــــــــــــــاري


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 13-8-2007 الساعة 01:51 من قبل: حنظلة القاري
13-8-2007    01:21
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حنظلة القاري

عضو مميز
عضو مميز
مجرد إقتراح

أقترحُ على المشرفين أن يضيفو إلى جدول أفضل المواضيع الموضوع الأكثر تعتيراً


من يدري... ربما تكون مضـــافة الموقع وربما تكون الشخابيط واللخابيط أو تكون


زاويتي هذه... أو موضوع" إلى الأمام يا قارة إلى الأمام" غير الموجود....


وربما يبرز أن الموقع بأسره هذه الأيام معتــَّراً ....


مخاطركن..
14-8-2007    01:00
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
google

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

قصيدة حنظلة (( العصماء )) فيها كلام واقعي وموجود بين الشباب..
و العضو المتسكع!! عرض القصيدة ليشير الى الأسباب المؤدية الى تراجع مستوى الشباب..
ولكن السؤال هو:
ما هو سبب السبب المؤدي الى تراجع مستوى الشباب مقارنة بمستوى البنات..

يعني ...

ليش (( فـي الـصـفـحــةِ الأولـى تفنَّنَ لوحة ً****قـلــبٌ عـــمـــيـــدٌ نـــابـــضٌ بـحرارهْ))

وليش:
أهديـتُ "كاسيــتــاً" لــبــنـتِ الجارهْ

وليش:
"اصمتْ"بل ِ"اخرسْ"ذاكَ جلُّ كلامِــهِ****نـاهِـيــكَ عن شَـتــْم ٍ وســوءِ عِـبارهْ)

وشو سبب:

درّاجـتــي تــحــتـي وفــوقَ مـناكبي****أرخــي الـشــمـاغَ وأشْــهرُ السيجارهْ

مُـتــصَــعْـلــكــاً بـيـن الجبال مرابعي****أشـدو لــهـــا أنـــشـــودةَ الــهـــــوَّارهْ



القصيدة بدها وقفة شوي...
وتفكير شويتين..
مع كتير حلول للمشاكل والاسباب..



----------------------------------
عاشر بيت هالضيعة امانة..بكل اعناق كل شب وصبية.
14-8-2007    13:56
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حنظلة القاري

عضو مميز
عضو مميز
المضافة المعتـــَّرة......!!!!!

16-8-2007    11:52
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
نزيه شيخ حسين

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم

أخ حنظلة

الصورة محلها مو هون

أتمنى أن تضعها في مكانها المناسب

العوافي .....

----------------------------------
أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسانا
18-8-2007    07:50
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
إيفان العطا

عضو مميز
عضو مميز


الله يا حنظلة شاعر و رسام كمان
كترلنا من مشاركاتك

----------------------------------
كل قلوب الناس جنسيتي ..............................................
18-8-2007    10:55
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حنظلة القاري

عضو مميز
عضو مميز
ليس بعد الشدة سوى الفرج.

كانت أم صالح تنشر بعض القمصان على شريط الغسيل الصدئ في فسحة

الدار التي اشتاقت إلى نور الشمس بعد أن صعد جيرانها طابقاً ثانياً في زحمة

المخالفات التي فرجت على نصف أهل البلدة كرباتهم وأخرجتهم من حصار الرخص

المرحلة الفائتة,لكنها لم تكن كذلك على هذه الدار الحزينة...

ناداها ابنها الصغير:

*ماما ...ألن تشتري لي الحذاء الذي وعدتِني به على العيد...؟؟!!

*آآآ....غداً ..غداً ..اطمئن لن تنام غداً إلا وحذاؤك اللماع تحت وسادتك...

*ولكن يا ماما يقولون أن العيد قد يكون غداً.....!!!

*كفى يابني....والله جفت خبايا قلبي من الداخل...لاتقلق لن تعيِّد بدون حذاء...

آوه يا ربي ...لماذا تأخروا هذه السنة...؟؟!!!ماذا سأفعل الآن ؟إذا لم يأتوا هذه

العشية ,فلا عيد لنا ولا ثياب ولا حتى طعام.....صالح..!!اذهب بني إلى دكان أبي

محمود وقل له زن لي كيلو سكر وكيلو طحين ...

*ولــــكن....!!لا لن أذهب....لا بد أنه سيطردني كالعادة...

*هيا لا تتلكأ...أخبره أننا هذه العشية سندفع كلَّ ما ترتب علينا ....رحماكَ ربي...

*أحقاً تمتلكين مالاً يا أماه....إذن ستشترين لي الحذاءْ.

*أففف...تباً ولكَ ولحذائك...هيا قبل تغلق الدكان ونبقى بدون أقراص.

انطلق الطفل مسرعاً فلحقته أمه مطلةً إلى الشارع:

*أحضر معكَ علبة كبريت....

همّت بالدخول لولا أنها رأت رجلاً يخرج من عند جيرانهم بيت أبي عبدو فتنهدت:

*هذه المرة الثالثة التي يطرقون فيها بابهم....إلى متى سأنتظر....؟؟؟حسبي الله

ونعم الوكيل...لكن لا...لا بدَّ أن أفعل شيئاً ...

لم تدع تلك الفكرة المتواردة إلى عقلها تختمر ...بل أكملتها باختلاجاتها المستنفرة.

وفي لحظة واحدة كانت وسط الشارع تصيح وتنادي:

*أرجوك يا أخي أن تساعدني....!!!في الداخل جرذ كبير يعيث فساداً في الأثاث ...

فوجئتُ به الآن في المطبخ ..ولا أدري كيف أتصرف...!

*لا عليكِ ....هلمي معي وأريني أين هو ..."

دخل الرجل البيت تهيمن عليه الحمية والنخوة مندفعاً بكل غيرته الضيعجية ...لكن

شعوره ذلك سرعان ما تداخل وتعقـَّد لما انتهى بصره إلى فسحة الدار الضيقة

والبارزة الأسى وتسللت إلى أشعار أنفه رائحة الرطوبة التي تهيمن على المكان

وتوجَّس صدره من انقلاب الجدان المهترئة والمتداعية عليه...ولم يطرق آذانه سوى

صوت ذلك الصنبور في الزاوية الذي قرَّحه الصدأ وأصبح كعين الثكلى لا يكف عن

الذرف والتنقيط...صُدِم الرجلُ بكلِّ ما رأى...قبل قليل كان عند الجيران يدفع لهم

فطرة العيد...لكنه رأى عندهم أرضية مبلطة وجدران مطلية وغسالة وبراد لا بل

وصحن ديجيتال...أين الغلط...

وما المنهجية التي اتبعها في توزيع الزكاة الموكل بها...؟؟

لا وقت لمناقشة أي فكرة فهو أمام واقع يفرض عليه المبادرة:

*لن نستفيد شيئاً لابدّ أنه التجأ إلى أقرب مصرف لما رآكَ جزعة هكذا..

رأى الرجل الصغير داخلاً عليهما,فأخرج من جيبه نقوداً وقال:

*خذ ..بني..سأكتب لك اسم سمٍّ للجرذان اذهب واشتريه إنه شديد الفعالية..

*ولـــكـــــــــن...!!!!

*هيا بدلَ الإستدراك في الكلام...تداركي المحلات قبلَ أن تغلق ...أستودعك الله.

انعقد لسان المرأة عن الكلام ...أتطير فرحاً ؟!أم تذوب خجلاً؟!لم تستطع أن تتبع

الرجل إلا بكلمة"شكراً لك" ثمّ غابت في حجرتها تلتقط ما بقي من أنفاسها التي

اختلطت مع دقات قلبها المتسارعة ...وهي تحاول أن تنسى كلّ شيء.....

...........................................
ويـــح مــديــنــــةٍ أدمــــنـــــتِ العـــشــــواء....

المتسكـــــع
11-10-2007    14:34
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حنظلة القاري

عضو مميز
عضو مميز
الحاجة أم الإختراع



عيد مبارك على الجميع ان شاء الله.
12-10-2007    16:32
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حنظلة القاري

عضو مميز
عضو مميز
التعتير على أصوله

توقف قليلاً عن العمل .....سافرتْ أنظاره إلى الشمس التي زالت عن وسط السماء....خفق فؤاده خفقة هزَّت كلَّ كينونته.....نظر إلى والده المنهمك في تقليم بعض الأغصان المتبعثرة شمالاً ويمنة...الفرصة سانحة الآن ولن تتكرر...رمى المجرفة جانباً,ثم انسلَّ باتجاه الطريق حيث يركن دراجته......امتطاها فشعر بنعومة الكفِّ الأثيريِّ يتأرجح من تحته......دقَّق النظر في المرآة وغايته أن يرى غدائراً ترفرف فوق الجبين الذي يتوهج كخد الهلال...وعيوناً يذوب النرجس لمَّا يطفئه بريقها......لكنه فجعَ بشعر أشعث باض الغبار عليه وفقَّس....وجبين تشــقّقَ من ملوحة العرق المفتر عنه بلا انقطاع....وعينين ذابلتين ووجهاً شاحباً.......
الوقت لن يسعفه لإصلاح ذلك كله....رجَّلَ شعره بأصابعه المدببة ومسح العرق بكمه المغبر..ثمَّ ضربَ ال"المانويل"برجله المنتفضة على قساوة اللحظة....فأجابته الدراجة بضحكة لا تزال أصداؤها تتردد في جنبات الوادي...لم ينتظر حتى تتم الدراجة فصل الضحك ذلك وفركَ أذنها بعنف يريد أن يرقي إلى جناح الرياح فيطوي له الدنيا ويبلغ غايته القصوى....مازال نظرُه يُتلف أشباح الأشجار المتبعثرة على جانبي الطريق الممتد إلى البلدة....ولا زالت روحه تسبقه وقلبهُ يضجُّ بالخفقان ِ... واستحالت قهقهة الدراجة إلى مقطوعة طرب متواصل.....اللحظات تتمادى في الإتساع...رغم أنه امتلك بثورته تلكَ بساط الريح......

وأخيراً تناهى مفرق ذلك الطريق إلى بصره وها هو يصل إليه في الوقت المناسب..أخرج هاتفه المغبرَّ من جيبه ونظرَ في ساعته-هي الآن في الطريق- ثمَّ بدأت النماذج والمعروضات تتهافتُ أمام عينيه ثمَّ تضمحل ...فهو لن يسمح لذاته أن تشتغل في ألق النجوم المحدودة البريق...بل ما زال يترقب الشمس التي ستشرق إثرَ ذبول آخر نجم...وأخيراً...-إنها هي-

صاحَ فؤاده ثم ارتعش راقصاً....لقد أقسمت عينيه أن تتسمَّرَ ولا تفوِّت أيَّ برق ِ تجلٍّ من تجليات اللذة المتهافتة إلى روحه....رآها تقترب شيئاً فشيئاً ومعراجه ينعقدُ شيئاً فشيئا...هو الآن يترنح فوق الصراط ..فالبسمةُ نعيمٌ أبدي والإعراض ذبولٌ سرمدي...مازال بصره يتمادى وروحه تتلاشى وهي تقترب و تقترب ثمَّ بدأت تبتعد وبدأ العداد العكسي يدور..راحت الدراجة تترنح على وقع الخطا كترنح القلب المعنَّى...كل الأشياء تنزوي إلا عطرها الفار من لهيب أنفاسه...وظل الفتى غائباً في الذهول الناعم الهنيء...وسط عوالم من النور تُدْركُ ولا ترى ...كان يتمنى أن يشمل ذلكَ الإشراق بنظرة واحدة ...ثمَّ يضمّه إليه ..ويشدُّ عليه...حتى يفنى فيه..أو يفنى هو في الإشراق...ومرَّت لحظاتٌ من وهج الخيال....وها هو المطاف ينتهي وهي تستأذن بالأفول...إن نفسه الغضة تتلهَّف بشدة إلى لحظة المواجهة قبل أن يوصد الباب في وجهه تاركاً له فسحة الأمل....ثمَّ ماذا الآن...؟؟

مــــــــاذا؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

"بصقة" !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أيُّ مدية ٍ نحرت شعلة روحه المتقدة ووأدت جنين فؤاده المفترّ....يال كَسرةِ خاطر المصفوع في حضرة الندى الذي صفعه....هل يقعد على قارعة الطريق ينشجُ وينوح حتَّى تضمحلَّ أنفاسُه المحروقة...أم سيرجمُ دنياهُ بوابل ٍ من اللعناتِ تشملهُ معَ من تشمل..

خفقت رجلهُ على ال"مانويل"تشتكي نزعات تلك الروح السقيمة...وراحت دراجتُهُ تجرُّ أذيال الهزيمة وهي تنشج وترتعش بعد أن صارت نعشاً يحملُ جثمانَ تائهٍ ضيَّع خيوطَ روحه فهام على وجهه مجذوباً نحو الغرب علّض يلاقي الشمس الغاربة هناك فيرمي رفاتهُ في تـــِـيْــهِ أصيلِها المحزون.

"إذا ما بنتُنا سَفَرَتْ ****فما ذنبُ الفتى الغـضِّ

له في الحيِّ إنشادٌ****يؤرِّقُ راحة البعـــــــضِ

فإنَّ العشبَ لو يَسـقـــُـــوه يُتلِفُ تُربـــــةَ الأرضِ"

ورحمَ الله القاضي ابن خلكان حين قال:

أنا والله هــــــــالكٌ*آيــسٌ من سلامتي

أو أرى القامة التي*قدْ أقامتْ قيامتـــي
--
المتسكع القاري


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 28-10-2007 الساعة 15:45 من قبل: حنظلة القاري
28-10-2007    15:02
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
google

عضو مميز
عضو مميز


فالبسمةُ نعيمٌ أبدي والإعراض ذبولٌ سرمدي....

----------------------------------
عاشر بيت هالضيعة امانة..بكل اعناق كل شب وصبية.
29-10-2007    23:56
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حنظلة القاري

عضو مميز
عضو مميز
حـــارة الضبـــع!!!

منذ أيام قليلة ...وبينما كنت أقوم بإحدى جولاتي التسكعية المسائية ..وقد عوَّدتني هذه الأيَّام أن أرى كثيراً من المفارقات التعتيرية خاصة مع استحكام البرد في الحواري وإخلاؤها إلا من شراذم ٍ من المعتَّرين...

لفتَ انتباهي تلك الأمسية اجتماعٌ ستَّة من الفتيان الصغار في زاوية إحدى حارات البلدة ..كانوا من عمر واحدٍ تقريباً بين الثالثة عشر والخامسة عشر...كانوا متحلِّقين حول واحدٍ منهم له وجهُ مكلثم وعينان غائرتان يلوح فيهما أنه أدهاهم وأخبهثم...استندتُ إلى سارية للكهرباء قريباً منهم وقد دفعني فضول المتسكع لأعرف ما يدور بينهم في هذا الجو البارد والعتمة التي بدأت تطبق على المكان ...وكان هدوء الجوِّ يتيحُ لآذاني أن تسمع جلَّ أحاديثهم سيما وأنهم راحوا يتبارزون في جهورة أصواتهم ويتنحنحون عند بدء الكلام كالخطيب إذا اعتلى منبره..لاحظتُ عليهم ذلك التكلف في تفخيم الأصوات كالقطط المستأسدة...لكنَّ أحدهم ناحَ كالفأر المذعور قائلاً:
-أخبروني يا رفاق ..ماذا أفعل؟هذا اليوم الثالث الذي لم أحضر فيه أيَّ حصة في المدرسة ..أيُّ نهاية وخيمة سأنتهي إليها ياترى
ردَّ عليه أحدهم بتهكم:
-كفاك نحيباً مثل الصغار الرضَّع.. ألا تثبت على رأي يا ولد؟ ..رجْلٌ في الجنة ورجْلٌ في النار!!
تكلَّم صبيٌّ ثالثٌ يبدو أنه أصغرهم:
-الحمد لله...عندما واجهتُ أبي وقلتُ له بكلِّ برودة أعصاب أني سأترك المدرسة ...هزَّ برأسه قليلاً وهو يعبث بأنفه ...ثمَّ أمسك الهاتف واتصل بعمادٍ المنجد يريد أن يودِعني صانعاً لديه...
بدت علامات السرور على ولد آخر قصير وبدين ويبدو أنه بليد الذهن أيضاً:
-يا سلام...إن أبي اقتنع أخيراً أني لست نافعاً لا للخلِّ و للخردل وسيخرجني من المدرسة ويضعني عاملاً في فرن للمعجنات..
ضحكَ الجميع من مقالته وردَّ عليه أحدهم :
-عليهِ العوض...!!لابدّ أن الفرن سيقفلُ أبوابه ويعلن صاحبه إفلاسه ثاني يوم يمرُّ عليكَ فيه...ويحك يا مغفل...تظلُّ متهجِّساً في بطنك الذي سيقتلكَ يوماً ما....بالنسبة لي فقد وعدني خالي أن يبدأ بإخراجي معه إلى الجبل حين أتم الخامسة عشر من عمري...وكلــُّها بضعة أشهر وأنسى الكرَّاسات والأقلام ...ووجه معلمة الفيزياء المتجعِّد المتجهم ...وأقول "بيباي" لمقعدٍ طالما تفنَّنت في نقش ايمي عليه..
عقَّب عليه آخر:
-نيَّالك يا عمّ...غداً تصبح من أسياد المال وأصحاب الجيوب المنتفخة..ونحن قابعون خانعون نشخذ الخمس ليرات من أمهاتنا ...صابرين على إهانات معلِّمي آخر الزمان...ولكن لا!!من الغدِّ سوف أصرخ في وجه أبي بأني مللت ...مللتُ من كلِّ شيء...من وجهي المسودِّ كلما ظهرت نتائج اختباراتي المتدنية...من جبال الوظائف والواجبات التي تلقيها عينا معلمة الرياضيات وهي تمسحُ عدسات نظاراتها المتقلصة..من صفعات ذلك الموجه الأخرق الذي اختصر جميع خبراته وعلومه فوق رقبتي صفعةً بسببٍ أو بدون سبب....وأنا لا أريد أن أكرِّر مأساة أخي الذي درس وتعب ونجح وتفوَّق حتى إذا أخذ شهادة البكالوريا بمعدَّل باهر ..ألقته الأقدار بل ما يسمونه المفاضلة في أحضان فرع لا يحبه ولا يريد..في هندسة الميكانيك...وما هندسة الميكانيك هذه؟أجلس عند جارنا مصلـِّح الدراجات فأكسب من العلم والمال في شهر واحد ما لا يستطيع كسبه في سنوات ..نعم سأترك الدراسة مهما كلَّف الأمر ..حتى لو عملتُ زبَّالاً..
ضحك الولد البدين البليد من مقالة رفيقه بغباء:
-هئ هئ..زبّالاً!!لا تنسَ أن تمرَّ بجانب الفرن الذي سأعمل فيه فتلمَّ قمامته قبل أن تبعثرها قطط الشوارع..
ثار غضب ذلك الولد وهمَّ بضرب رفيقه وكاد يحصل شجاراً فيه سحبُ أمواس ٍ وخناجر ..إلا أن الزعيم ذا العينين الغائرتين تنحنح...وإذا تنحنح الزعيم بطل الهرج والمرج...وصمت الكل منتظرين ما سيفيض عليهم من بحار الحكمة التي بدأها بقوله:
-كفى عبثاً يا أولاد...لابدَّ أن نخرج من الجلسة بشيء مفيد...أما بعد وبناءً على ما سمعتُ وشاهدت...قررنا نحن زعيم حارة الضبع –بمشاركة الأعضاء طبعاً- أن نقاطع ما يسمُّونه المدرسة مقاطعة تامة كاملة ..لا عود فيها ولا ندم ...وبأن نقنع أهالينا بما توصلنا إليه فإن لم يقتنعوا بالحسنى-ولا أظن ذلك- لم يكن لدينا خيار إلا التمرد ..وآخر الدواء الكي..رفعت الأقلام وجفت الصحف...
ختم بذلك مقالته ثمَّ انتفض من بين رفاقه نحو دراجتين ناريتين كانتا بجانبهم فركب أحداهما وانطلق كالبرق لا يلوي على أحد...بينما ركب أربعة من الغلمان الدراجة الأخرى وراحوا يترنحون في وسط الطريق تاركين رفيقهم البدين يلاحقهم بخطواته الثقيلة ونداءاته المستعطفة أن يركبوه معهم..
اقتربت من مكان وقوفهم فرأيت مكتوباً بالخط العريض "حارة الضبع"وتحته أسماء أولئك الفتية العابثين..

إلى جولة قادمة من جولات التسكع...ألقاكم



العقيد حنظلة القاري


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 6-12-2007 الساعة 15:24 من قبل: حنظلة القاري
6-12-2007    14:29
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
أبو خالد

عضو مميز
عضو مميز





مرحباً بك يا عكيد ...
والله نورت



تصبح على .. تسكع






----------------------------------
إلهي إن كان هذا حلمك على من طغى و قال أنا ربكم الأعلى ! ............................................. فكيف حلمك على من سجد لك و قال سبحان ربي الأعلى ؟ ................................................... أبو خالد
6-12-2007    16:25
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
غزل

عضو مميز
عضو مميز


مساء التعتير والتسكع
قصة جميلة اخي حنظلة ومعبرة فعلاعن ما يعانيه هذا الجيل ....... وعن ما يطمح اليه كل منهم
شكرا يا عكيد
بانتظار المزيد من التسكع
6-12-2007    22:24
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
باسمة

عضو مميز
عضو مميز



قصة جميله ولكن منذ قرأتها و أنا أتسائل .......

على من نضع اللوم ؟

على الأب الذي يفرح عندما يقول له ابنه أريد ترك المدرسة

(ربما ينتظر المردود المادي من هذا الابن )

أم على المدرسة ( لم يحضر الطالب الحصص ثلاث أيام وللأسف ولا معلم انتبه لذلك

وحاول تنبيه الأهل وربما الادارة نفسها لم تعلم بغياب الطالب )

أم على الأم التي لها الدور الأول في تربية الأولاد ولكن يجب أن نعذرها فهيا لا تملك

الوقت الكافي للجلوس مع أولادها وارشادهم (لأنها قبل الظهر معزومة على المتة

مع الجارات عند أم فلان

وبعد العصر معزومة على التبوله عند أم فلان

وفي المساء تقوم بزيارة الأقارب والأصدقاء مع الزوج )

و الأولاد مع أصدقائهم من أمثال ( زعيم حارة الضبع وأعضائها )

7-12-2007    17:04
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حنظلة القاري

عضو مميز
عضو مميز
رسالة الطحين!!!!!!!!!!


ألفُ عام ٍ قد مضوا..في حرفة التعتير..

ولم أزلْ ..طفلاً صغير..

يحبُّ أن يُهزَّ في السرير..

لا زال مثقوباً بنطاله القصير..

لا زلتُ مولوعاً باللهو في الولاعة..

كمْ أحرقــَتْ أصابعي...وشوَّهت صوامعي...

وصيَّرتني هرَماً صغيرْ..

معشوقتي درَّاجتي...ضـُرَّتها عروستي..

لا زلتْ مذ وجدتُ....مداهناً لجدتي..

لا زلتُ مفتوناً بطعم القرمُش المحشوِّ في أدراجها..

أينَ أنتي ..جدتي...؟؟

وهل رجعت ِ طفلة ً في دارة الأمواتْ؟

هلْ عندكم ياجدتي صغار...؟

يقدِّمون الطاعة العمياءَ للكبارْ

أم أنكم ...يا جدتي..جميعكم صغارْ..؟؟!

وتملؤون الدارْ..أتربة ً وأمان ٍ ..وغبارْ

تقلــِّدون الجارْ....بمشيهِ ونطقهِ وعنفهِ..

اعذريني جدتي.....فقدْ وقعتُ في شراكِ الغيبهْ

لأنـِّي يا حبيبه...لازلتُ مسجوناً بهذي الدارْ...

لا زلتُ مأخوذاً بفتنةِ الأغيارْ...

وما علمتُ بالذي أصبحتِ تعلمينْ..

ما زلتُ ذاكَ الجاهل المسكينْ.

مثلما كنتِ بهذي الدار تفعلينْ.

لا تعرفين سوى الطحين ِ والعجين ِ والحصاد ِوالوَقيدِ والدَّفينْ.

كلِّ الحياةِ عشتِــها..قمحاً..برغلاً...حنطةً...طحيناً وعجينْ.

وحتى عندما ..كنتِ تقومينَ لتطعمي الدجاج تطعميها ..من فتاتِ الخبز ما كنتِ تأكلين.

اعذريني جدتي ...أوغلتُ في قلِّة تأديبي الحقيره..

لأنني وأنــَّكِ ..يا جدتي..أصبحتِ ..مثلما صرتُ..صغيره..

لذاكَ يا صغيرتي ...فتِّشي لنا عن جدَّةٍ كبيرهْ...

تطعِمُنا المُطعَّم..والكعكَ المسمسمْ...

فقدْ غدتْ حياتنا ..شبيهة ً بالعلقمْ...وشحَّ فيها البلسمْ...

وكَثـُرَ الطحين المغشوشُ..والمسمَّمْ..

دعينا..يا جدتي..من الكلام المُبْهَمْ

ولـْنعُدْصغارا...نقبِّلُ الأرضَ..ونطردُ البُغضَ...نَدْحرُهُ اندحارا..

لذتُ بكِ ..ياجدتي..ولم ألــُذ...بأقران عمْري

لأنهمْ زعموا بأنهم كبارْ..وأنهمْ ضياغمُ القفارْ...وأنهمْ

قد أصبحوا الحماة للديارْ.

لكنهم لم يبصروا وجوههم...يملؤها الغبار..وأن من عيونهمْ..يهربُ النهارْ..

وأنهمْ ..ياجدتي...غبارٌ في غبارْ...غثاءٌ في غثاءْ..لا يعرف الضياءْ..

أيدَّعون أنهم أشاوساً كبارْ؟؟!!ويحلقون ذقنهم في اليوم مرتين!!

ويركضون يركضون لاهثين..من أجل حفنةِ الطحينْ

فهمْ كذا ..يا جدتي...أشاوسُ الطحين....

رغيفهم طحين..طعامهم طحينْ..وقالب الحلوى طحين...والمنُّ والسلوى طحين..

أفيونهم طحين..إسمنتهم طحين..أرواحهم منثورةٌ تناثرَ الطحينْ

زواجهم -حتى-طحين...فيطحنون بعضهم لبعضهنْ...ويصبحون مثل قصعة العجين..

تلكَ التي كنتِ تفركين...بمعصميكِ جدَّتي

فعجباً وعجباً من أمَّةٍ وعالَم ٍ ..ليس فقيهاً عالماً ..إلا..بحرفة الطحين.

لذاكَ ياصغيرتي..أنا اخترعتُ حرفتي ..فأطلقتُ لحيتي ..

ودمعتي ..تبكي كما تشاءْ...معشوقها في صفحة السماء..

لا الطحين..ولا زكامهُ ..ولا زقــُّومُهُ...

وألفُ لا أبداً..لكلِّ من يدَّعونَ أنهم كبارْ...

دعينا -يا جدتي- من السياسه..

فلستُ مشتاقاً لبيتِ خالتي...

وأجهلُ الفراسهْ..

وكلَّ ما أريدهُ ..ياجدتي..

رغيفَ خبز ٍ ساخن ٍ..لقطتي المقهوره..

فهل تساعدينني؟؟وتخبزينهُ..

مثلما كنتِ بالإمس تفعلينْ

يا جدتي الصغيره!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

-------------------------------------------------------------------

ملاحظة:

إذا لم يفهمْ أحدٌ شيئاً فلا يشتمْني...وليُشمِّتني ..فليست هذه القصيدة إلا نتيجةً

لعطسةٍ سبَّبها الطحينْ الحمد لله


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 15-1-2008 الساعة 20:43 من قبل: حنظلة القاري
15-1-2008    20:31
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حنظلة القاري

عضو مميز
عضو مميز
صيدُ التسكع




الزمان: إحدى ليالي كانون الثاني الزمهريرية..ما بعد منتصف الليل.

المكان:زاويةًٌ من زوايا البلدة المترامية الأطراف "حرسها الله من أعين الحاسدين ..ومن أقلام المفسدين"

الحدث:شابٌ قاري في مقتبل العمر ..يستندُ بل يسندُ سارية ً للكهرباء و"يتشمَّسُ" تحت مصباح البلدية ..شاردَ الذهن راحَ يُقلِّبهُ في دوائر المعرفةِ حتى حاصرهُ في دائرة الفراغ..نحرَ آخرَ سيجارةٍ كانتْ في جعبته ..ثمَّ انتحرت ابتسامتهُ وغابت ملامحُ وجههِ في بخار الماء المتصاعد من شفتيه وخيشومه والمختلطِ بذرَّاتِ النور مضفياً على المشهد تفصيلاً غوغائياً من "فنتازية التعتير".

ياترى بمَ يفكرِّ هذا "المعتَّر"...وما الذي أودى بهِ إلى تلكَ الحالة..
........................................................................
في انتظار دراستِكِم وتحليلكم المنطقي وغير المنطقي لهذا المشهدْ..

أما أنا فأكتفي مبدئياً بنظرية أبي العلاء المعري:

هذا جناهُ أبي عليَّ******وما جنيتُ على أحدْ

"ذكركَ اللهُ بالخير يا أخ مسعود


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 29-1-2008 الساعة 14:52 من قبل: حنظلة القاري
29-1-2008    14:44
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
ريم إلى متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إلى متى سنبقى نحن المعترون نتسكع هنا وهناك..منتظرين شفقة من هذا أو رحمة من ذاك..
إلى متى سنبقى الصورة التي تنتظر أن يتكرم عليها فلانٌ أو فلان بتعليق
إلى متى سنبقى الساحة التي يصفي عليها أكارم الناس حساباتهم
إلى متى سنبقى المنبر الذي يصعد فوقه الصادي والغادي ليقول كلمتهُ ويحلف بتسكعنا وتعتيرنا أنها الحق المطلق
إلى متى سنبقى كرة البلياردو التي يتقاذفها النبلاء برؤوس تلك العصي لنسقط في حفرة فلان أو جب علان
إلى متى سنبقى الجوكر الذي يُظهره اللاعب الحريف في اللحظة الحرجة ليبقى هو الفائز
إلى متى سنبقى اللعبة التي يراهن عليها أطراف الصراع في وقت فراغهم
....................
ألم يحن الوقت بعد لأن ننفض الغبار من على جثننا الهامدة ونندفع نحو الحياة ...لننتزع حقنا المسلوب في أن نحيا أحرار..ونكون أسياد الموقف لا أزلامه
نكون القائد لا المقود
نكون رأس الطائر لا ذيله
أيها المعترون في كل مكان لاتدعو الحجارة التي رميت في طريقكم تعثركم وتوقعكم أرضاً..بل اجمعوها وابنو منها منبراً تقولون عليه كلمتكم..اجعلوا منها سلماً تصعدون
به نحو القمة
وتذكروا دائماً أن الضربات القوية تهشم الزجاج ولكنها تصقل الحديد



----------------------------------
احرص ألا تجعل ملابسك أغلى شيء فيك ....حتى لاتجد نفسك أرخص مما ترتدي
30-1-2008    12:15
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حنظلة القاري

عضو مميز
عضو مميز


مزيـــــــــــدٌ من التعـتير..!!!!!

لـــكـــن!!!



بعد الـفــاصلْ
11-2-2008    11:39
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
السيد بطاطا

عضو مميز
عضو مميز
إلى متى؟؟؟؟؟؟

أما الفاصل هنا

فحدّث ولا حرج





إيمتى
حيمشي
الباص

13-2-2008    00:29
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
حنظلة القاري

عضو مميز
عضو مميز
يا مسهَّرْني!!!!

تمَّ حذف القصة الأخيرة لأني رأيتُ أنها تسبّب خدشاً في الحياء العام للمنتدى..

المتسكع يعتذر من الجميع

.................................
كان هذا الفاصل....أمَّا التعتير..............


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 19-2-2008 الساعة 23:28 من قبل: حنظلة القاري
19-2-2008    00:39
مشاهدة اللمحة الشخصية تحرير/حذف الرسالة
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   19:36 لكتابة موضوع جديد   
عدد الصفحات=8:   « 2 3 4 5 6 »

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل