مرحباً بكم في مدينة قارة السورية الاثنين   18/8/2025  الساعة  03:11 مساءً Welcome to the Syrian city of Qarah
المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى  |  التسجيل في المنتدى  |  تعديل البيانات الشخصية  |  قواعد الكتابة في المنتدى  |  بحــث

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  هكذا يحاولون تشويه تاريخنا !!

عدد الصفحات=4:   « 2 3 4
الكاتب
الموضوع لكتابة موضوع جديد   
غسان سكرية

--------------
نستأذن الغالي غسان سكرية بتحرير المقالة، حيث تم إضافة بعض الفواصل النصية لتسهيل القراءة وتمييز الأفكار، وبعض التصحيح الإملائي.
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش

تحية طيبة للجميع ...
سأجعل مشاركتي ضمن مجموعة نقاط مختصرة قدر الإمكان حفاظاً على وقت الجميع..

- الصليبيون حركة امتدت على مدار العشرات من السنين في أوروبا نتجت عن تفاعلات هذا المجتمع الطبقية والاقتصادية والعقائدية, كانت عصارته موجات استعمارية متوالية الى بلادنا.

- معركة الفسطنطينية هي احدى المعارك التي خاضتها حركة استعمارية أخرى هم العثمانيون اللذين استعمروا بلادنا كما هو معروف.

- حتى تكون المقارنة متكافئة؛ لايمكن مقارنة حركة مجمل الاستعمار الصليبي بمعركة واحدة خاضها الاستعمار العثماني أو العكس بالعكس, ولابد من مقارنة مجمل حركة الاستعمار الصليبي مع مجمل حركة الاستعمار العثماني.

- التاريخ ليس رواية صادقة يسجلها معاصر صادق، بل هو عملية تفاعل بشري تمّ في وقت معين وضمن ظروف محيطة معينة، يتوجب علينا جميعا متابعة البحث فيها وفهمها بقدر ما نستطيع وذلك بهدف بناء مجتمعات انسانية أفضل.

-الاستعمار ببساطة هو قيام مجموعة بشرية باحتلال أرض الغير بالقوة لفرض ارادة الأقوى, ودائماً يأتي المستعمِر تحت غطاء يكون مقنعاً له على الأقل مرة انتداباً وأخرى تحت ستار ديني والآن لنشر الديمقراطية وغداً قد يكون للحفاظ على البيئة.

- بلدنا تعرّض لكل أنواع الاستعمار ولذلك عندنا حساسية خاصة ضد الاستعمار، ولذلك فنحن لانقبله لنا ولا لغيرنا أينما كان.

- يبقى الاستعمار حالة لا إنسانية لأنه يسلب الإنسان حريته، وقد نفرق بين هذا القائد الذي لم يستعمل القوة المفرطة في معاركه الاستعمارية وبين آخر أفرط بإجرامه الاستعماري، ولكنه سيبقى الصليبيون مثلاً مستعمرين حتى لو أن إحدى حملاتهم الاستعمارية كانت قد حملت لنا كل أنواع الورود.

- أرى من القراءات السابقة، أن الجميع موافقون على أن الحركة الصليبية كانت حركة استعمارية لبلادنا، ولكني أكاد لا أرى الاتفاق نفسه عند الحديث عن الاستعمار العثماني، وفي هذا تجنّب واضح للحقيقة وخطورة على مستقبل بلادنا.

- بلادنا الآن واقعة تحت أسوأ أنواع الاحتلال وهو الاحتلال الصهيوني الآتي "بأمر إلاهيّ"- على مايزعمون- وهو مدعوم من قبل المسيحيين الصهاينة، وهم حركة قوية جداً في الولايات المتحدة، وهم أيضاً يؤمنون "بالأمر الإلاهي" الذي يخولهم احتلال جزء من بلادنا, وفي جهة أخرى من بلادنا ما زال جزء عزيز علينا أعطاه المحتل الفرنسي إلى المحتل العثماني الذي احتلنا مستعملاً "أمراً إلاهياً" على حد زعمه أيضاً، ولذلك وجب الانتباه بأن من يوافق على أحد هذه "الأوامر الإلاهية" التي تسمح باحتلال بلاد الآخرين فهو بالحقيقة يعطي الحق لكل المذكورين بإستعمار أرضنا.

-- يتبع –



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 29-4-2007 الساعة 10:55 من قبل: محمد ربيع الشيخ
29-4-2007    02:29
مشاهدة اللمحة الشخصية
غسان سكرية


- بالنسبة لتحويل أماكن العبادة، فأنا أرى أن مجتمعنا بوعيه الديني والوطني قد تجاوز هذا الموضوع إلى مرحلة إنسانية أرقى بكثير مما ذكرته المراجع التي اعتمد عليها المتحاورون.
والحقيقة عندي على ماذكرت مرجعين مهمين -أعتذر سلفاً من أصحابها على عدم توثيقها كما تستحق-:
مرجعي الأول: مجموعة الشباب القاريين المسلمين الذين ساعدوا بعملية إعادة ترميم دير مار يعقوب في قارة ليعاد ذكر الله فيه بعد أن كان خراباً.
المرجع الثاني: كنيسة قديمة مهجورة في قرية الصرخة يقوم المسلمون من أهل البلد "التي لم يبق فيها مسيحيين"يقومون برعاية الكنيسة وحمايتها، وحتى ترميمها.

أرجو في نهاية هذا الحوار تبديل عنوانه"هكذا يحاولون تشويه تاريخنا"، لأن عائدية واو الجماعة وال"نا" فيها ضبابية لن يستفيد أحد منّا منها، واقترح ان يكون "هكذا تعلمنا من انتمائنا الوطني أن نرفض الاستعمار الصليبي والعثماني بعد أن كشفنا عنهم غطاءهم الديني الكاذب".

مع المحبة والاحترام للجميع

غسان سكرية



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 29-4-2007 الساعة 10:56 من قبل: محمد ربيع الشيخ
29-4-2007    03:53
مشاهدة اللمحة الشخصية
عماد0حرفوش

عضو مميز
عضو مميز




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية لكل من سيقرأ هذه السطور

أسمحوا لي أن أعرج على السؤال الرابع
هل كان السلطان محمد الفاتح رمزاً إسلامياً مقدساً ...

في عقيدتنا ليس هنالك معصوم سوى الأنبياءصلوات الله عليهم أجمعين
ولكن القادة والفاتحين هم رموز لأمتنا بأعمالهم وبطولاتهم وإنجازاتهم

و لابد من أخذ مسألة مهمة جداً بعين الاعتبار وهي: أن معاملة المسلمين لغيرهم في الحروب والفتوحات وفي حياة السلم كانت وفق الشريعة الإسلامية (إن صح تمسك المسلمين بها ) وليست وفق قواعد أخرى، فالدولة الإسلامية لم تكن دولة علمانية ولم ترفع في يوم من الأيام شعارات العلمانية - كما أنطق يوسف شاهين بطله الذي جسد دور صلاح الدين (الدين لله والوطن للجميع)-

فشعار الدولة الإسلامية: الدين لله، والوطن لله، وكل شئ لله، والحكم هو حكم الله فقط.

وعليه فإن معاملة المسلم وغيره في الدولة الإسلامية إنما يكون وفق شرع الله (في السلم والحرب)،| وبالالتزام بشرع الله الذي ورد في القرآن والسنة ، لايظلم لاالمسلم ولاغير المسلم الذي يعيش ضمن كنف المسلمين.

وببعد الحاكم المسلم عن شرع الله يظلَم المسلم وغير المسلم..

وآخذ مثالاً على معاملة غير المسلمين في الإسلام العهدة العمرية التي ورد نصها في مشاركة سابقة:
فالعهدة بكل تفاصيلها وضعت بناءً على نصوص صريحة وواضحة في كتاب الله وسنة رسول الله ولمن أبدى استهجاناً مما ورد في تفاصيلها أو أراد أن يعتبرها تصرفاً شخصياً أن يقرأ الآية التي كان ابن كثير يفسرها عندما روى هذه القصة في تفسيره.

ولايظلم الإسلام غير المسلمين الذين يعيشون في كنف دولة المسلمين إن التزموا بالعهود التي بينهم وبين المسلمين وهذا ما أثبته التاريخ الصحيح


ولابد من إثبات فكرةأخرى مهمة وهي:
أن الدولة العثمانية واحدة من الحكومات الإسلامية المتعاقبة، وليس هنالك مسوغ تاريخي منطقي يدفعنا لأن نسميها احتلالاً أو استعماراً أو...

وإذا أردنا أن نسميها احتلالاً لمجرد كونها غير عربية ..
فلماذا نتغنى إذاً بانتصارات صلاح الدين (الكردي) ونور الدين وغيرهم من قادة المسلمين غير العرب.

مشكلتنا مع العثمانيين أننا ننظر إلى الحقبة الأخيرة من حكمهم وإلى الفترة التي ساد فيها جماعة الإتحاد والترقي (القوميين الأتراك) ونهجوا منهجاً معادياً للعرب وللإسلام قبل ذلك و..نسحب ذلك كله على 400 عام حكم فيها العثمانيون.

الدولة العثمانية حكومة إسلامية،| لها مالها، وعليها ما عليها، وأرجو التركيز على أن لها مالها وعليها ماعليها، ولابد أن تظهر فيها فترات حكم يختلف تقييمها

و تأخرها في بعض الفترات عن ركب العلم عاد بالضرر على كل المسلمين العرب والترك على حد سواء

أما عن انتمائنا:
نحن ننتمي للإسلام وللعروبة في آن واحد فعروبتنا وإسلامنا وجهان لعملة واحدة

شكرا لكم



----------------------------------
استودعكم الله


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 29-4-2007 الساعة 22:08 من قبل: محمد ربيع الشيخ
29-4-2007    18:29
مشاهدة اللمحة الشخصية
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
حقيقة... ورأي (1)

الأعزاء الغوالي.. وجهة نظري في الموضوع...
للإجابة عن الأسئلة الثلاث الأولى، لا بد أن نعرف التفاصيل كاملة من مجمل الروايات، وهنا أعرض القصة كاملة مستقاة من 34 مرجعاً عربياً و 25 تركياً تشمل كل المرجعيات الإسلامية والعلمانية والمسيحية، قامت بجمعها وأرشفتها موسوعة مقاتل من الصحراء فهذه هي القصة كاملة:

ما من شك أن التمهيد لفتح القسطنطينية يعتبر أساساً جيداً لفهم مختلف الأحداث التي حدثت من بعد:
* في نهايات عصر السلطان مراد الثاني (والد محمد الفاتح) عقد العثمانيون معاهدة صلح (سزه كدين1444) مع المجريين بعد عدة هزائم في حروبه الشاقة هناك، ثم بعدها زهَدَ بالحكم /مختلف عليه تاريخياً/ فتنازل لابنه محمد الثاني وكان عمره 12 عاماً فبدأت ولايته الأولى.


نلاحظ الخريطة: تطور الحملات العثمانية: في نهاية عهد مراد الثاني(الأصفر) فإن العثمانيين يسيطرون على معظم الأناضول وجزء كبير من شرق أوربا بينما، دخلت القسطنطينية في المرحلة الرابعة الزرقاء.

* استغل المجريون الخلخلة عند العثمانيين ونكثوا المعاهدة بناء على تحريض من الكرسي البابوي شارك فيه الإمبراطور البيزنطي (يؤانس الثامن، توفي1448) لتشكيل حملة صليبية لإنهاء حكم العثمانيين، انضم إليها الألمان والطليان، والتشيك، والصرب (وجميعهم أعداء العثمانيين في أوروبا).

* على إثر التحالف هذا عاد مراد الثاني لقيادة العثمانيين ضد التحالف وانتصر عليهم في موقعة "فارنا" الكبيرة والمفصلية في عمر الدولة العثمانية، ثم ليغرق التحالف بهزائم متوالية في مناطقه إلى أن توفي السلطان مراد الثاني بأحدى المعارك.

* استلم السلطان محمد الثاني (18 عاماً) الحكم في1451، وتقاطر عليه الأمراء الأوربيون يطلبون وده وتجديد معاهدات الصلح فقبل منهم، إلا من الإمبراطور البيزنطي (قسطنطين الحادي عشر) حيث ماطل بالتجديد، مما يمهد لتفكيره المسبق بفتح القسطنطينية، ومن ثم أعاد ترتيب جيشه وأغدق عليه من الأموال لتسليحه، وأعد العدة للفتح الكبير الذي لطالما حلِم به، منتظراً الفرصة، إلى أن أهداه الإمبراطور ما يريد.

* بدأ السلطان في تجديد قلعة "روملي حصار" المسيطرة على الناحية الأوروبية للبوسفور، فأرسل الإمبراطور وفداً للاحتجاج على البناء فطردهم السلطان. وبعد أن أتم تحصينها بشكل مثير جداً، طرأت حادثة ضُرِب أحد الرعاة العثمانيين من بعض البيزنطين، بعد أوامر من الإمبراطور بعرقلة عمل العثمانين /متفق عليه من بعض الأوربيين/، فاستغل السلطان هذا الأمر لإنهاء معاهدة التصالح بشكل نهائي معلناً الحرب على الإمبراطورية، لدرجة أن أحد المؤرخين يقول: لقد كان الراعي أهم عند السلطان من الإمبراطورية البيزنطية بأكملها. (ملاحظة: أراضي الأمبراطورية في ذلك الوقت لا تتجاوز مساحة محافظة دمشق).

*بعد أن أكمل السلطان حشد قواته الهائلة (150 ألف) أمام الأسوار، واستجلب أسلحته الثقيلة ليراها الإمبراطور، أخنق الحصار عل المدينة ثم بعث وزيره "محمد باشا" /12نيسان1453/ سفيراً لعند الإمبراطور طالباً منه التسليم فوراً لحفظ الدماء واحترام كل الأهالي وأموالهم، هذا الأمر الذي رفضه الإمبراطور رفضاً قاطعاً متحملاً كل المسؤولية. وبعدها بدأت الحرب مباشرة، وانطلق هدير المدافع وبدأ الهجوم براً وبحراً و..تحت الأرض!!

* شهد الحدث مختلف أنواع المعارك، وأحدث الأسلحة وأثقلها، المعارك البحرية كانت عظيمة، كما كان القتال "تحت الأرضي" سابقة لم يشهدها التاريخ من قبل بالقتال في الأنفاق، كما كان للحرب النفسية -التي استخدمها السلطان أيّما استخدام- تأثير مباشر على نفسية الطرفين طوال المعركة وخصوصاً في اليوم الحاسم، كما ذكِر عن محاولات رشوة متبادلة، وخصوصاً رشوة الوزير الأول للسلطان بأسماك ذهبية، لتوهين السلطان من أجل فك الحصار، الأمر الذي جعل منه أول ضحايا الانتصار العثماني!

* كما نشر الأتراك من يؤجج "التعصّب الأرثذوكسي" لدرجة من يقول: أن بيزنطة الواقعة تحت النيران العثمانية، كانت تحترق بوطأة هذا التعصب أكثر من تلك النيران وكمثال على ذلك: كان فيها من يفضل الحكم التركي على الوحدة الرومية-اللاتينية. كما نشروا الشائعات التي تدعو لعدم القيام بأي مقاومة، لأن جيشاً من الملائكة سوف ينزل من السماء ليقضي على الأتراك. هذا عداك عن الجدال بين الرهبان في مسائل غير مهمة مثل: هل الضياء مخلوق أو لا؟ ودرجة قدسية سرة السيدة مريم. وغيرها من النقاشات العقيمة التي كانت تجري تحت قذائف الأتراك. <<هذا حال بيزنطة ... ألا يذكركم بحال مشابه قريب!>>

-- يتبع --


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-4-2007 الساعة 02:16 من قبل: محمد ربيع الشيخ
30-4-2007    00:54
مشاهدة اللمحة الشخصية
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
حقيقة... ورأي (2)

* في أواخر نيسان راسل الإمبراطور السلطان على إنهاء القتال مقابل التنازل على كل ما خارج الأسوار مع دفع الجزية لكن السلطان كان رده حازماً: "إما أن أحصل على بيزنطة أو تحصل هي علي" أي: الاستسلام ولكم الأمان.

* في 23 أيار وبعد أن أنهِكت أسوار المدينة وبدأت بالخوار، أرسل السلطان سفيره "إسماعيل بك" /صديق للإمبراطور/ لطلب الاستسلام قبل الهجوم الكاسح المدمّر، عارضاً: السلام لكل مَن في المدينة على أرواحهم وأموالهم، وتعطى بلاد (المورة:اليونان) إمارة للإمبراطور لا يُنازع فيها. فاجتمع مجلس الحرب البيزنطي ليعلن قراره التاريخي برفض الاستسلام.

* جرت بعض المحاولات "التمثيلية" من البابا، والمجريين، بتهديد السلطان بجيوش جرارة، لكنها كانت محولات عقيمة، أقل ما فيها أنه أتت للتبرأ تاريخياً من وزر سقوط المدينة بيد العثمانيين.

* أعلن السلطان في جنده ليلة الإثنين28/5: كل من يعبُر الأسوار لداخل المدينة، سيُضاعف الإقطاع له ولعائلته ليوم القيامة! ونام الجند على هذا الحلم الإقطاعي الكبير. ثم أصبح الجند على يوم راحة، ففرح البيزنطيون وظنوا أنه الفرج. لكن سرعان ما تغير الحال عبر مشهد <جنائزي مرعب> حيث أمر السلطان:
مع نهاية الغروب بدأ عزف الأبواق على طول السور، ثم أتبع بإشعال النيران والمشاعل حول الأسوار حتى صارت كالسوار الناري حول المعصم، مع تكثيف ضرب المدافع، ودوي صيحات الله أكبر بصوت واحد ما خلق رعباً أفزع المحَاصرين، ثم بعد ساعات توقف كل شيء فجأة ليعم -بعد انتصاف الليل- ظلام وصمت رهيب بعث الرعب في الأحشاء، هذا تصادف مع آخر قداس في "أيا صوفيا" تبرأ فيه الإمبراطور من فساد رعيته والتفسخ الأخلاقي، وأمرهم بالبكاء والعويل لعل الله يرحمهم قائلاً: "إن أنتم عملتم بالنصائح، التي أسديها لكم، فقد تنجون من العقاب الحق، الذي كتب الله علينا".

* وبعد أن بدد نور صباح الثلاثاء 29/5 الصمت التركي الرهيب، جاءت بداية الصاعقة البشرية التي زحفت على الأسوار يرافقها هدير الطبول والمدافع والتكبير: حوالي50 ألف جندي إنكشاري مدججين بألفي سلّم يزحفون دفعة واحدة على السور المتهالك، يتصدى لهم كل أهل القسطنطينية بعدما انضم لهم الإمبراطور والنساء والأطفال، وبعد ما يقارب الساعتين تمكن ((الأودوبادلي حسن)) أن يكون أول من يطأ أعالي الأسوار، ويغرز العلم العثماني هو وفرقته -التي أبيدوا جميعاً- بعدما غرزوا أعلامهم معلنين نهاية الحقبة البيزنطية، التي انتهت فعلياً بمقتل الإمبراطور (قسطنطين 11) بشرف وبسالة نادرين، بعدما دافع دفاعاً مستميتاً بين شعبه في شوارع مدينته –بينما هرب قائد جنده بعد جرح بسيط أصابه- /هناك 12 رواية لموت الإمبراطور تجمع على قتاله المشرف بين شعبه، ويجمع الأتراك أن السلطان عندما سمع ببطولة الإمبراطور، أقام له دفناً كعادة الأباطرة البيزنطيين وأقام له نصباً يليق به/.

*دخل السلطان ظهراً /وثبت عند أكثر من مصدر/ تأثره الشديد بالدمار الهائل الذي حل بالمدينة، وخصوصاً لِما مرّ بكنيسة "أيا صوفيا"، وكان احتمى فيها كثير من الأهالي والرهبان والنساء والأطفال إضافة للبطريرك، وأغلقوا أبوابها الحديدة، حتى تمكن العسكر من فتحها بالفؤوس دون قتال، وأسِر كل من فيها كغيرهم من الأسرى دونما مس بأحد /كل ما قيل عن قتل هؤلاء هو مبالغات لم يثبتها أي مرجع تاريخي محقق موثق، وبعضها تحول لخرافات كبيرة حول هذا البطريارك/، وهناك روايات مقابلة عن تساهل بالفدية عن الأسرى، وشهادات متناقضة عديدة يمكن فهمها في إطار "المناكدة التاريخية" بين المؤرخين في الطرفين لحدث انتهى ومضى...

-- يتبع --



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-4-2007 الساعة 02:25 من قبل: محمد ربيع الشيخ
30-4-2007    00:57
مشاهدة اللمحة الشخصية
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
حقيقة... ورأي (3)

القتل، والسلب والنهب والسبي: وهنا تتضارب التفسيرات:
--------------------------------------------------------------
- الروايات العثمانية تقول: أن المدينة كانت جميعها تحارب بنسائها وأطفالها، وأن الإنكشاريين لم يقاتلوا إلا من قاتلهم، حتى دخول السلطان مع الظهيرة حيث انتهى كل شيء.
- الروايات البيزنطية تقول: أن الإنكشاريين أعملوا القتل ثلاثة أيام في كل من يتحرك في المدينة.
الأقرب للفهم بين الروايتين أن الانفعال العاطفي الشديد –للطرفين- في ليلة الدخول، إضافة للدفاع المستميت من السكان بما فيهم النساء والأطفال/حسب روايات بيزنطية/ واختلاطهم مع العسكر البيزنطي شكل عاملاً مهماً بتشكل حالة فوضى وهرج مؤقتة في عمليات القتال داخل الأسوار (بين الساعة8-9صباحاً)، مما يؤدي حتماً لوجود خسائر بشرية، بدأت بالهدوء تدريجياً لتنحصر ببضع جيوب المقاومة، التي بدورها انتهت نهائياً مع دخول الفاتح ظهراً مخترقاً جحافل عساكره التي سبقته باقتحام المدينة. لكن حتماً لا يمكن قبول المبالغات المخيفة بتعداد الجثث وبحور الدماء، إذن القتال كان أعظمه بين المتحاربين ومن انضم إليهم من العامة.

أما عن السلب والنهب والسبي فهذا شيء ثابت، لا ينكره العثمانيون أنفسهم، والمختلَف عليه أنه يوم أو ثلاثة، ويمكن فهمه بعقيدة "الغنيمة والسبي" التي كانت سائدة عند كل جيوش القرون الوسطى بكل الأديان والدول في المدن التي ترفض الاستسلام، وتمثل مصدراً للرزق للعساكر، هذا عدا عن فئات هامشية من السرّاق والمرتزقة لطالما كانت تتابع الجيوش الإنكشارية تعتاش على مخلفات غزواتها.


تحويل الكنيسة لمسجد:
---------------------------
الموضوع أبسط من أن يعَقّد بالتحليلات، وهو تقليد عثماني يحرصون عليه، فعندما فتحت الكنيسة للسلطان، سجد لله شكراً.. ثم أذّن بنفسه أول أذان وصلى ركعتين معلناً تحويلها مسجداً لأن هذا المكان لله سيبقى يذكر فيه الله..
ثم تجول بالطابق الأرضي والعلوي متأثراً بالحالة البائسة الذي أصاب المبنى وقائلاً: إن هذا المبنى تعرض للهدم والتدمير بسبب التوابع واللواحق.." آمراً بإصلاحه وتهذيبه –وهذا ماكان لاحقاً- ثم صلى بها أول جمعة بعد يومين مؤتماً بشيخ السلطنة "آق شمس الدين". ثم عيَّن بطريركاً جديداً (تابع له) معلناً استمرار رعاية المدينة للكنيسة الشرقية، وأعطاه درجة وزير عثماني.
إذن: الأتراك يجمعون أن التحويل حق كامل لهم ولا يهمهم البتة من يفهمه أنه "وزر"، وهو تقليد كان العثمانيون يفخرون به في كل مكان يفتحونه عنوة، حيث كان هذا هو "قوس نصرهم".


هل كان فتحاً إستعمارياً:
------------------------



إذا ما عدنا للخريطة، ندرك جلياً أن العثمانيين هو أبناء المنطقة، ويشتركون حتماً مع البيزنطيين بالعرق والأرض، لاحظ أنهم نشأوا في المنطقة البنية، ثم امتدوا بالبرتقالية كمرحلة ثانية، وأتموا تطويق القسطنطينية في المرحلة الثالثة (الصفراء)، لذا كان من الحتمي أن يستهدفوا القسطنطينية بالمرحلة الرابعة (الزرقاء) لأنها الامتداد الطبيعي والأساسي لدولتهم ولإتمام تحكمهم بالبوسفور.
فهذا الصراع أقرب أن يكون صراعاً إقليمياً صرفاً، عكس مناطق بعيدة جداً تخالفهم العرق كفتح المجر أو مصر مثلاً..




تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-4-2007 الساعة 04:05 من قبل: محمد ربيع الشيخ
30-4-2007    01:06
مشاهدة اللمحة الشخصية
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
حقيقة... ورأي (4)


هل كان فتحاً إسلامياً:
------------------------
أعلم أن في هذا السؤال إشكالية كبيرة، وخصوصاً في تعريف الفتح الإسلامي.

من المعروف في الشرائع الثلاث أن الإنسان خليفة الله في الأرض، والله أرسل الرسالات على الأنبياء ليبلغوها للعالمين، عبر المؤمنين ليتم في النهاية تحقيق عبودية الإنسان لخالقه وتنفيذ شرعه. من هذا المنطلق نستطيع قبول كل عمل مجاهد غايته نشر شريعة سماوية في أرض أخرى، تمنع هذه الرسالة من دخولها بالحق ليعتقد بها من يشاء.

ومن الثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل رسائل لكل ملوك زمانه يدعوهم للسماح بنشر الدين الإسلامي لكنهم أبوا –إلا النجاشي رحمه الله- فكانت طلائع الفتوحات الإسلامية لتمكين الناس من التعرف على الإسلام والدخول به أو البقاء على دينها مقابل دفع الجزية للدولة الإسلامية.

وفي العصر الراشدي والأموي الأول تم فتح معظم الأراضي الإسلامية -بجيوش لا يتجاوز تعدادها مجتمعة عدد جند معركتين عثمانيتين!-، عبر نوعين من الفتح:
فتح الصلح: وفيه يقبل الطرفان بالصلح ويسمح للإسلام بدخول المدينة، وتنفذ شروط الطرفين.
فتح العنوة: عندما يأبى حاكم المدينة قبول دخول الإسلام، وهنا يحتكمان لميزان القوى والثبات في الحرب، وعند الفتح لا عهد ولا ضمان للخاسر، والأرض ومَن عليها تصبح تحت أمر الحاكم المسلم يصرفها كيفما يشاء -حسب شرع الله-.

لكن تاريخياً تأطر الفتح الإسلامي برعاية الخليفة، القائد الأعلى للدولة الإسلامية وحتى في زمن انحطاط الدولة العباسية كان جميع الدويلات تسعى لكسب غطاء الخليفة العباسي، لإضفاء الشرعية على أعمالهم الحربية.

لكن في فتح القسطنطينية هناك شيء مختلف حتماً: فحتى ذلك الوقت لم يكن السلطان العثماني يحمل لقب خليفة، بل لم تكن الدولة العثمانية سوى دويلة صغيرة دينها الإسلام، تتصارع مع عدد من الممالك بعضها إسلامي، (ولم يمر معي أبداً خبر عن مباركة الخليفة العباسي"الصوري" لمعارك الأتراك)، والذي أجزم أنه لن يعارض فتح القسطنطينية حتماً، بعكس انتزاع الخلافة "قسراً" منه بعد 100 عام.

نقطة جوهرية أخرى: يُذكر أن الإمبراطور البيزنطي كان يسمح بممارسة شعائر الإسلام في مدينته، حيث يذكر أن القسطنطينية كانت تحتوي على مسجد واحد يجتمع فيه المسلمون، الذين يترددون على المدينة.

بالنهاية :دخل الإسلام حتماً للقسطنطينة وهو حتماً غير دخول الصليبين للقدس في بحور من الدم والجثث. والمحق والمنصف أبداً لا يقارن هذا بذاك...

كما أن المحق والمنصف أبداً لا يستطيع أن يقارن الفتح الإسلامي للقسطنطينية، بالفتح الإسلامي للقدس أول مرة عبر عهدتها العمرية الخالدة.


أما عن السؤال الرابع : فأكتفي بإجابة العزيز عماد، مؤكداً على أن حديث البشارة فيه كلام، حيث اعتبره الإمام الألباني -رحمه الله- ضعيفاً /ضعيف الجامع -4655/، ولا أجد ما يدفعني -شخصياً- لأعتبر أن الموضوع من فضائل الأعمال فآخذ بحديث ضعيف.

* * *
على كل حال .. ما بين أيدينا تاريخ كبير، فيه الحلو والمر، لن نستطيع تغيير أي حدث من أحداثه مهما بالغنا بالعبارات والتأويلات، فما فات.. مات حتماً، لكن تبقى العبرة..

ألا بربكم هل من يعتبر باضمحلال الدولة البيزنطية...
ألا بربكم هل من يعتبر باضمحلال الدولة العثمانية...

للأسف -والكلام بمرارة- أجد أن سيناريو القسطنطينية تكرر بحذافيره في السنوات الفائتة في "دار السلام"، والعبرة كانت بين أيدينا ...لكن ما من قارئ
تغير موقع وهوية اللاعبين... وكانت الضربة في رأسنا...
لم لم نقرأ التاريخ، ولِمَ وقعنا في مطباته مرة أخرى، لنلدغ من ذات الجحر مرات ومرات.
* * * *
نريد أن نبحث في التاريخ، وأن لا نرهبَه...
نريد أن لا نقدّس إلا ما هو مقدّس، -وحاشى بالوهم مقدساً-..
نؤمن بإلاهنا وديننا -كل حسب ما يسّر الله له-
أما ما عداه من بحث وأفكار وإبداع... فالأمر بسَعَته: نتفق، نختلف، لكن لا نرهب البحث، فالبحث أساس المعرفة، والمعرفة أساس الحقيقة، والحقيقة أساس المستقبل..
وَمَن لا يغرِس أساساته بعيداً في الأرض، سيضيع قصره هباءاً منثوراً عند أول عاصفة...

مع خالص حبي ومودتي للجميع...


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-4-2007 الساعة 03:22 من قبل: محمد ربيع الشيخ
30-4-2007    01:08
مشاهدة اللمحة الشخصية
ابن البيادر

عضو مميز
عضو مميز



--------------
نستأذن الغالي ابن البيادر بتأجيل عرض مشاركته كاملة لبعد انتهاء الأيام الخمسة، حيث ستعرض –إنشاء الله- كتعقيب مدمج بتعقيبه الأول.
نستميحكم عذراً في ذلك... لكن هذا ما اتفقنا عليه: بالمشاركة المطولة لمرة واحدة ثم التعقيب محفوظ لجميع الأطراف (مرة واحدة).
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-4-2007 الساعة 02:07 من قبل: محمد ربيع الشيخ
30-4-2007    01:59
مشاهدة اللمحة الشخصية
ناقد

عضو مميز
عضو مميز





--------------
نستأذن الغالي ناقد بتأجيل عرض مشاركته كاملة لبعد انتهاء الأيام الخمسة، لأنها أقرب للتعقيب من المشاركة المطولة ، حيث ستعرض –إنشاء الله- كثالث التعقيبات.
نستميحكم عذراً في ذلك... لكن هذا ما اتفقنا عليه: بالمشاركة المطولة لمرة واحدة ثم التعقيب محفوظ لجميع الأطراف (مرة واحدة).
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش



----------------------------------
رحم الله امرءاً أهدى إلي عيوبي


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-4-2007 الساعة 03:42 من قبل: محمد ربيع الشيخ
30-4-2007    02:55
مشاهدة اللمحة الشخصية
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
تحية حب للجميع..




الأخوة... الأحباب....

إدارة موقع قارة دوت كوم تشكر جميع الإخوة، ممن ساهم في المشاركة أو القراءة، على هذا التفاعل الطيب والمثمر في هذا البحث التاريخي القيّم، هذا التفاعل الذي نتمنى أن يؤسس -إن شاء الله- للارتقاء بحوارنا الإنساني والثقافي نحو آفاق أرحب وأوسع، تساهم في خدمة وبناء مجتمع مدينتنا العزيزة قارة الغالية، وبلدنا الرائع سوريا الحبيبة مِن قبلُ، ومِن بَعد...

سيغلق الموضوع لمدة يومين... للاستفاضة بدراسة المشاركات المقدمة، على أن يُفتَح بعدها لوضع التعقيبات ...

الود باق بيننا أبداً... وبآرائكم يتشكل وجه الحقيقة



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 30-4-2007 الساعة 03:59 من قبل: محمد ربيع الشيخ
30-4-2007    03:57
مشاهدة اللمحة الشخصية
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
بالتواصل .. مستمرون

الإخوة الأحباب... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابتداء من صباح الخميس 3/5 - إن شاء الله تعالى- سيفتتح باب التعقيبات حول المَحَاوِر التي تم مناقشتها فيما سبق في المداخلات، على أن يراعى الآتي:
* سنبدأ بمشاركات الإخوة التي أجلت مشاركاتهم سابقاً وهم الأعزاء: ابن البيادر (مداخلتين)، والمختار 1 (إيميل)، ناقد، (بينما نترك المجال للدكتور محمد عمر الحاجي بأن يكتب تعقيبه بناء على طلبه).

* ستتبع نفس ضوابط الحوار السابقة، حيث لا مجال للتجادل الشخصي، والتأويلات، والخروج عن محاور النقاش.

* لكل متدخل الحق بمشاركة واحدة فقط.

* مدة استقبال التعقيبات يومين.

ونحن بانتظار مشاركاتكم القيمة، في هذا الحوار المثمر (إن شاء الله)



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 4-5-2007 الساعة 14:25 من قبل: محمد ربيع الشيخ
2-5-2007    13:38
مشاهدة اللمحة الشخصية
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
تعقيب ابن البيادر


--------------
مشاركات سابقة من الغالي ابن البيادر تم تأجيلها لتوضع كتعقيبات بناء الضوابط التي اتفقنا عليها سابقاً.
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش

تعقيب رقم 1 ورد بتاريخ (28-4-2007 الساعة 19:54):

ماكنت أود المشاركة باكثر مما شاركت هذا الموضوع، و لكن مشاركة الأخ يزن كانت رائعة و "في محلها"، ويجب أن يتم مناقشتها مجرد الإنتهاء من هذا الموضوع.

هناك مشاركة قديمة في الموقع في باب "نعمة النسيان.. أم علة النسيان؟" أنقلها هنا:

اعتقد أن سبب عظمة الولايات المتحدة، و اللتي قد تكون أعظم قوة عرفها التاريخ حتى الآن، هو أنها تنعم بظاهرة النسيان، أو قصر الذاكرة، و إلا وجدنا الأمريكيين يتقاتلون مع بعض إحياءً للحرب الأهلية، ووجدنا الأفارقة يقتلون البيض انتقاماً لمئات السنين من العبودية، ووجدنا أمريكا تحارب بريطانيا.....و هكذا.

اللذين يعيشون في الماضي لايمكن أن يمشوا للأمام، ولامستقبل لهم.

اللذين يريدون أن ينتقموا من أحداث مرت عليها قرون، ويحعلونها حية في ذاكرتهم ليل نهار، لامستقبل لهم.

لو نظرنا حول العالم لوجدنا أن الذاكرة القوية للشعوب لم تولد إلى العنف و الدمار.

إن أحد الأسباب الرئيسة للنمو الهائل و السريع للدولة الإسلامية هو عدم عيش الرسول صلى الله عليه و سلم في ذكريات الماضي، و إلا تحول فتح مكة لمذبحة.

لذلك فإن النسيان ليس نعمة فقط، و إنما قد يساعدنا إلى النظر للمستقبل.

××××××××××××××
المشاركة أعلاه قديمة و كتبت قبل هذا الحوار، لذلك يرجى أن تأخذ بمعناها العام و من وجهة نظر عالمية، و لاتحمّل أي نظرات شخصية.

-----------------------------------------------------------------------------------------


ابن البيادر تعقيب رقم 2 ورد بتاريخ (30-4-2007 الساعة 01:59):

الأخ محمد ربيع حفظه الله،
1- ماللذي يجعل هذه الموسوعة مرجعاً تاريخياً؟ كل ما هنالك أن اصحاب الموسوعة دفعوا مبلغاً من المال لشخص ليكتب الموضوع، و لكن ما كتبته الموسوعة لا يرقى إلى صفة المرجعية. إنه شيء معترف عليه أن يقوم اي باحث بسرد المراجع في نهاية البحث، و عددها لايعني شيئاً.

2- ما هي المراجع الأساسية اللتي تبين أن اياصوفيا كانت مأهولة قبل فتح القسطنطينية؟

3- إذا كان أهل القسطنطينية مصرون على الحرب لاقتناعهم بالنصر، لماذا لجأوا إلى الكنيسة مع أهل البلد؟

أخيراً، النتائج اللتي توصلتم إليها تتناقض مع ما كتبته الأستاذ الدكتور أبو عمر، فماهي النتيجة اللتي وصلنا إليها في النهاية من هذا النقاش؟ ألم يكن الأخ أحمد زين الدين محقاً برأيه؟


أخوكم
بيدرجي




تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 3-5-2007 الساعة 09:39 من قبل: محمد ربيع الشيخ
3-5-2007    08:59
مشاهدة اللمحة الشخصية
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
إيميل المختار 1

--------------
أيميل من الغالي المختار1 ورد بتاريخ (28-4-2007 الساعة17:17:25)، أرى أن هنا مكانه الطبيعي، مع حق الغالي المختار1 بإدارج تعقيب أسوة بالجميع.
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السيد المشرف الكريم تحية طيبة وبعد..
عند ما شاهدت الموضوع ((هكذا يحاولون تشويه تاريخنا)) استرعى انتباهي، و آثرت أن أسمع على أن أكتب، و لكن ورد كلام عن فتح دمشق و العهد الذي أعطاه أمير المؤمنين عمر لهم، كان فيه الكثير من المغالطة، و تأكدت من المصدر الذي ذكر و هو ابن كثير، ووجدت أن الصيغة مختلفة تماما، لذا قمت بطرح المشاركة الأولى، ومضمونها أن هذا الكلام غير موجود في تفسير ابن كثير و قمت حضرتك بحذفها، فعدت وأوردت الصيغة كما وجدت في التفسير، ولكنك يا سيدي مرة أخرى قمت بتعديل المشاركة، و أخبرتني أن موضوع فتح دمشق هو ليس موضوعنا..

أنا متفق معك، و أنا لم أورد المشاركة لكي أذكر فتح دمشق أو غيرها، و لكن لكي أذكر أن هنالك خطأ في الشواهد، و هذا يبنى عليه الكثير، مع اتهامات ((النقل المشوّه))، وعندما أوردت أنا عبارة ((فأين النقل المشوه)) قمت أنت بحذفها...
أنا لست ضد حذفها هنا، و لكن إذا كان اتهمنا بالكذب، فلماذا لايجوز لنا أن نسأل عن هذا؟ و إذا كانت هذه العبارة سيئة، فلماذا لم تحذف من المشاركة الأولى؟ وإذا كان هذا الكلام موجودا في كتب أخرى، فلماذا ذكر تفسير ابن كثير هنا أم أننا نذكر عدة مراجع، و نأمل أن نجد ما قلناه في أحدها.

أخيراً في المرتين اللتين قمتَ بتعديل المشاركة فيهما ذكرت (( الشاهد صحيح حسب المرجع،)) وهو غير صحيح فأرجو من الجميع العودة إلى المرجع وقرائته والمقارنة للتأكد و بعد ذلك)).

كل الشكر لك و للأخوة المشرفين على الموقع و وفقكم الله...



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 3-5-2007 الساعة 09:21 من قبل: محمد ربيع الشيخ
3-5-2007    09:00
مشاهدة اللمحة الشخصية
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
تعقيب ناقد

--------------
مشاركة من الغالي ناقد، تم تأجيلها لتوضع كتعقيبات بناء الضوابط التي اتفقنا عليها، وله الحق بمشاركة ثانية أسوة بالجميع كونها كانت الأولى له. هذه المشاركة وردت بتاريخ (30-4-2007 الساعة 02:55).
-------------------------------------------------------------------------- مدير النقاش


في مشاركة غسان الأخيرة ورد ما يلي:
1- قال: (معركة القسطنطينية هي إحدى المعارك التي خاضتها حركة استعمارية أخرى هم العثمانيون):
التاريخ يشهد أن معركة القسطنطينية هي فتح عظيم وبالتالي, فهي بداية النهضة الأوروبية, ولا مجال للمقارنة مع العهد العثماني.
2- قال: (حتى تكون المقارنة متكافئة, لا يمكن مقارنة حركة مجمل الاستعمار الصليبي بمعركة واحدة خاضها الاستعمار العثماني):
أصل المشكلة قورن بين (محمد الفاتح) والصليبين, فلماذا نحشر العثمانيين ككل في المسألة؟
3- قال: (ولكني أكاد لا أرى الاتفاق نفسه عند الحديث عن الاستعمار العثماني):
الأصل أن نضبط الحوار( بمحمد الفاتح ومقارنته بالصليبين ) حصراً.
4- قال: (أن نرفض الاستعمار الصليبي والعثماني بعد أن كشفنا عنهم غطاءهم الديني الكاذب)!
لماذا الهروب من المحاور التي وضعها المشرف, والتي فيها: المقارنة بين (محمد الفاتح) والصليبيين, فما دخل العثمانيين ككل مرة ثانية؟!
........................................

ورد في مشاركة (جرجس جرجس) ما يلي:
1-(أعمال المسلمين هي أعمال قابلة للأخذ والرد, ومهما كانت الدرجة الدينية)
فهل أعمال النصارى والصليبيين يا جرجس لا تقبل الأخذ والرد ؟!
2- الرد على د. أبو عمر بشأن نقله العهدة العمرية.
واعتبار جرجس أنه تشويه في النقل, ثم ذكره المصدر (تفسير ابن كثير) ولدى المراجعة تبين أنها لم ترد عند ابن كثير كما ورد في ردود الأخ مسعود حمود.. وقد عدت إلى تاريخ الطبري 3/609 ـ الخراج لأبي يوسف ص80 ـ تاريخ اليعقوبي 2/67 فوجدت أنها منقولة من قبل أبوعمر بدقة
3- قال(هل القذائف التي أطلقها مدفع العثمانيين ميزت بين مدنيين وعسكريين)؟!
هذا قص مشوه للأمر, فهذا يذكر ضمن سلسة الوقائع التي حدثت وقت الحصار وأوصلت لضرب المدينة ...
4- نقل عن الكاتب (محمود السيد الدغيم) وكما قال الأخ مسعود حمود فهذا كلام غير صحيح.. !
والدغيم كما هو معروف متعصـّب للعثمانيين فمن أتيت بهذا الكلام يا جرجس ..؟
5- نقل (أن النبي بعد أن فتح مكة ترك صور عيسى وأمه مريم و.. )
وكتب التاريخ.. والسيرة الصحيحة تكذب هذا الافتراء , وبالتالي لا يجوز الصلاة في أماكن فيها الصور ويراجع في ذلك البداية والنهاية لإبن كثير
6-قال: (وفي أوروبة حتى الآن لا يزال يعتبر سقوط القسطنطينية من أسباب النهضة فيها).
إذاً: إذا كان الفتح هو أحد أسباب النهضة الأوروبية, فلماذا هذا التهجـّم.. وهذا التشويه للأمور التاريخية, واعتبار (محمد الفاتح) كأنه مجرم حرب ؟!
فهذا تناقض عجيب يا جرجس .........!

أحبّ في النهاية أن يراجع كلٌ منا مواقفه..... ولا يحاول الخلط بين الغثّ والسمين وأن نسعى جميعاً نحو الوصول إلى الحقيقة.

وأحبّ أن أشكر كل من قدّم أدلة موثقة وصحيحة, وأشكر المشرفين على إدارة هذا الحوار المهم.........وشكراً لكل القراء أيضاً



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 3-5-2007 الساعة 09:42 من قبل: محمد ربيع الشيخ
3-5-2007    09:09
مشاهدة اللمحة الشخصية
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
وخــتــامــه مــســك !

* لا لخلط الأمور !!
اللّوم لن يقع علينا , لأننا ما قمنا إلا بردّ الاتهامات , وتفنيد الافتراءات , إنصافاً للعقيدة , وحبّاً للحقيقة ,واللوم يقع على عاتق من حاول التشويه , وكما يُقال : (البادئ أظلم ) !
وهذا الخلط بين الفتح الإسلامي وبين الإجرام الصليبي ــ علماً أننا نُعيد ونؤكد على أننا نعتقد أن النصارى العرب بريئون من إجرام الحملات الصليبية ــ هذا الخلط يجافي الحقيقة الساطعة كالشمس ,والدليل العملي على تسامح الإسلام مع النصارى واليهود , هذه الكنائس التي ما زالت عامرة في ظلال الحكم الإسلامي .
ثم إن المسلمين لما حوّلوا الكنيسة إلى المسجد الأموي , تركوا فيه القبر الذي يعتقد البعض أنه قبر النبي يحيى عليه السلام , علماً أن الشريعة الإسلامية تمنع وجود القبور في المساجد , لكنه التسامح الفريد !!
** مقارنة باطلة !!
ومحاولات وضع الفتح الإسلامي السّمح للقسطنطينية على يد ( محمد الفاتح ) إلى جانب الحملات الصليبية , ثم يقال لنا عبر ( جرجس ) : ( وكما ذبح الصليبيون الآلاف في بيت المقدس , فعل كذلك محمد الفاتح في القسطنطينية )
كل ذلك من أجل لصق الاتهامات بالإسلام على أساس أنه يرفع السيف على الآخرين !
نقول : كل الشرائع رفعت السيف , ففي سفر التثينة ( 20 \ 10 \16 ) : ( حين تقرب من مدينةٍ لكي تحاربها , استدعها إلى الصلح .... .وإن لم تُسالمك فحاصرها , ثم اضرب جميع ذكورها بحدّ السيف .... وأما من هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيباً فلا تستبق منها نسمة ما ) !!
وفي إنجيل متى ( 10\34) قول المسيح : لا تظنّوا أني جئت لأُلقي سلاماً على الأرض , ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً !!
وفي إنجيل لوقا ( 22 \ 37) : ومن ليس له سيفٌ , فليبع ويشتر سيفاً !!
والإسلام حمل السيف , والخلاف هنا في الهدف من حمله , فالحملات الصليبية كان الهدف منها أولاً اقتصادي , ثم لسحق التراث الإسلامي ,أما الهدف من الفتوحات الإسلامية فهو : ( جئنا لنخرج العباد , من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ) , قال تعالى في ذلك ( ... فإن اعتزلوكم فلم يقاتلونكم وألقوا إليكم السّلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلاً ) ,وهذه شهادات بعض النصارى المنصفين في هذا السياق :
ــ في كتابه ( حضارة العرب ص162) يقول ( غوستاف لوبون ) : إن القوة لم تكن عاملاً في انتشار القرآن , فقد ترك العربُ المغلوبين أحراراً في أديانهم , فإذا حدث أن اعتنق بعض الأقوام النصرانية , الإسلام , واتخذوا العربية لغة لهم , فذلك لما رأوْه من عدل العرب الغالبين , مما لم يـَروا مثله من سادتهم السابقين , ولما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم يعرفوها من قبل,ولم ينتشر الإسلام بالسيف , بل انتشر بالدعوة وحدها , وبالدعوة وحدها اعتنقت الإسلام الشعوب !!
ــ وفي كتابه ( عدو المسيح 60 ) يقول الفيلسوف الألماني ( نيتشه ) : حارب الصليبيون شيئاً كان الأجدر بهم أن ينبطحوا بذلٍّ أمامه , حضارة يمكن لقرننا التاسع عشر أن يعتقد أنه فقيرٌ جدّاً , ومتأخرٌ جدّاً , بالمقارنة معها !!
أما الإسلام ففيه تسامح فريد : ( لا إكراه في الدين ) ( أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ).
* ومن كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة !!
وبالتالي , فمحاولة دسّ السم بالعسل , عبر مقارنة الفتح الإسلامي بالجرائم الصليبية يكفي الردّ عليه بهذا المثل :( ومن كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة !! ), ومن الأدلة العملية :
ــ في كتابه ( تاريخ أوروبة في العصور الوسطى 1\61) تأليف ( فيشر ) يقول :
لقد حارب شارلمان السكسونيين ثلاثاً وثلاثين سنة , بغاية العنف , وذروة الوحشية حتى أخضعهم وحوّلهم قسراً ــ بالسيف ــ إلى الديانة المسيحية !
ــ وفي كتابه ( حضارة العرب ص336) يقول ( غوستاف لوبون ) : وأُكرهت مصر على انتحال النصرانية !
ــ وفي كتابه ( الدعوة إلى الإسلام ص30) يقول ( توماس أرنولد ) : وفُرضت المسيحية في روسية على يد جماعة اسمها إخوان السيف : Brothers The Sword !!
إذن :
أين هذا كله من قوله تعالى : ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ) ؟!
ــ يتبع ــ



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 4-5-2007 الساعة 21:30 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
4-5-2007    20:24
مشاهدة اللمحة الشخصية
د.محمد عمر الحاجي

عضو فائق التميز
عضو فائق التميز
* ( رمتني بدائها وانسلت ) !!

لطالما اقتنعنا تماماً أن الأديان السماوية نبعت من مشكاة واحدة فيستحيل إلا أن تتعامل فيما بينها بالحوار والتسامح.
ها هو الإسلام يمدّ يده لمصافحة أتباع النصرانية الحقـّة, وذلك بقوله تعالى:
{لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}.

أما الذين يختبئون وراء الصليب زوراً وبهتاناً, ثم يقومون بجرائم لا مثيل لها, فإن الإسلام يقول لأتباعه:
{إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولـّوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون}.

** وعندما درس المنصفون من النصارى تاريخ الإسلام والمسلمين, ثم قارنوه بما فعلته الحملات الصليبية في بلاد العرب والمسمين, أصيبوا بالدهشة, مثال ذلك ما ورد في كتاب (رحلة دينية في الشرق) للراهب النصراني (ميشو):
ـ في الصفحة (162): (من المؤسف ألا تقتبس الشعوب النصرانية من المسلمين التسامح الذي هو آية الإحسان بين الأمم واحترام عقائد الآخرين, وعدم فرض أيّ معتقد عليهم بالقوة).

ـ وفي الصفحة (401): (وكان سلوك الصليبين حين دخلوا القدس غير سلوك الخليفة عمر بن الخطاب نحو النصارى وقتما دخلها منذ بضعة قرون, وعلى حدّ تعبير كاهن مدينة لوري (ريمون داجيل): حدث ما هو عجيب بين العرب عندما استولى قومنا على أسوار القدس وبروجها, فقد قـُطعت رؤوس بعضهم, فكان هذا أقلّ ما يمكن أن يـُصيبهم, وبـُقرت بطون بعضهم, فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار, وحـُرّق بعضهم في النار, فكان ذلك بعد عذابٍ طويل, وكان لا يـُرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم, فلا يمرّ المرء إلا على جـُثث قتلاهم, ولكن كل هذا لم يكن سوى بعض ما نالوه !!
وروى ذلك الكاهن الحليم, خبر ذبح عشرة آلاف مسلم في مسجد عمر, فقال: (لقد أفرط قومنا في سفك الدماء !!

ـ وفي الصفحة: (681): (ويمكن القول بأن التسامح الديني كان مطلقاً في دور ازدهار حضارة العرب ـ أي العرب المسلمين ـ )

أجل !
أصحاب رسالات السماء ـ مسلمين كانوا أم نصارى ـ لا يمكن لهم أن يقتلوا من أجل القتل! ولا يمكن لهم أن يُدمّروا تشفـّيا ً وظلما ً.
أما المجرمون الصليبيون فليس عندهم أي مشكلة في أن يقتلوا أتباع الإسلام والنصرانية, وأن يدمّروا الحرث والنسل.

والعجب!
أن ينبري البعض للدفاع عن جرائم الصليبيين على أساس أنه يدافع عن النصرانية!
ثم يتـّهم دين التسامح والسلام وهو الإسلام: باتهامات مغلوطة, وبذلك ينطبق عليه قول المثل العربي: (رمتني بدائها وانسلـّت)!!


** إلى الذين راحوا ينادون بغلق الملف التاريخي بحجـّة الالتفات إلى الحاضر والمستقبل نقول:
1ــ لماذا تخجلون من تاريخنا الذي ضمّ كل الأطياف ؟ ولماذا تخافون من الحوار والنقاش؟ ولماذا تظهرون في أيّام السّلم دعاةً للحوار , فإذا ما حدث مثل هذا الحوار الهادف أقمتم الدنيا ولم تُقعدوها بعد ؟!!
2ــ وها هو المنتدى الرائع يفتح للجميع أبوابه , فلماذا لا تطرحون آرائكم عن المستقبل والحاضر ؟ وتتركونا نقول آراءنا ؟
3ــ ثم لماذا لم توجّهوا هذا النقد للذي كان بادئاً في الاتهامات لتاريخنا السامق ؟
لعلّ الأفضل أن تراجعوا حساباتكم , وتثبتوا على رأي واحد !!

* ( وختامه مسك ):
إن الحوار الصريح في هذه المسائل ليست انتقاصاً بأحد , إنما هو كشفٌ لزيوف ومغالطات , حاول البعض تمريرها وهم يحسبون أن تمرّ عبر موقع مدينتنا !!

والمسألة دائماً وأبداً خاضعة للنقاش وتقديم الأدلة , بعيداً عن الاختباء وراء أسماء مستعارة تارة , وعبر غرفة الدردشة تارة ثانية , وعبر محاولات إثارة الزوبعات هنا وهناك !! وعبر تحريض البعض تحت أغطية مكشوفة ....!!
( ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علمٌ فلا تحاجون فيما ليس لكم به علمٌ والله يعلم وأنتم لا تعلمون )

ويبقى الشعار المرفوع أمام الجميع :
واختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية !!

وأودّ أن أشكر الجميع على هذا الحوار الهادئ والهادف, وأخصّ بالذكر الأحبـّة المشرفين على ما تحمـّلوه في سبيل إنجاح هذا الحوار... وإلى لقاء آخر في موضوع آخر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 4-5-2007 الساعة 23:24 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
4-5-2007    20:26
مشاهدة اللمحة الشخصية
غسان سكرية

تحية طيبة للجميع
أود ان أشكر جميع المشاركين في هذا الحوار وجميلٌ جدا أننا استطعنا أن نتحاور وحتى نختلف بالرأي بطريقة حضارية وأرجو أن تقبلوا مني هذا التعقيب.

- لم يكن هذا حواراً دينياً (أو هكذا فهمته), وأعتقد أننا جميعاً نعلم أن الديانات السماوية أتت لتشرف الإنسان وترفع من سويته الإنسانية وأن كل واحد منا سوف لن يكفيه ما تبقى من عمره ليصبح مسيحياً أو مسلماً كما أمرنا الله عز وجل كل حسب رسالته, فأين لنا أن نجد وقتاً لكي ينقد أو يلوم أحدنا الآخر خاصة وأننا جميعاً نؤمن أن مرجوعنا اليه تعالى ليوم حساب عادل.
- إن الاصرار على إقحام الدين بهذا النقاش لن يفيد أحد.
- يجب التفريق بين الدين وبين المؤسسات الدينية, فهذه الأخيرة هي مؤسسات بشرية في تركيبتها تعتمد على طريقة فهمها للدين للقيام بتصرفات معينة, هذه المؤسسات ونظراً لأنهابشرية فهي تصيب حيناً وتخطئ أحياناً, ويحق للجميع نقدها والحديث عن أخطائها, ويبقى الدين الذي تتحدث بإسمه هذه المؤسسة أو تلك أرفع من أن يطاله أي نقد أو تبعية لأخطاء هذه الأعمال البشرية.
-الحركات العثمانية والصليبية هي أمثلة على هذه المؤسسات ونحن (السوريون العرب) نهاجمها من باب واحد فقط هو باب انتمائنا لهذا الوطن الرائع الذي عانى من استعمارهم البشع لأرضه وشعبه.
-شعبنا كان ومازال في معظمه أوعى من أن يخلط بين الدين وبين هذه المؤسسات التي تعمل بإسمه والدليل على ذلك أنه بالرغم من الغلط الكبير الذي وقع به بعض مفكرينا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين والذي أوصلهم الى تكفير كل من يعمل على مقاومة المحتل العثماني على الارض العربية مازال شعبنا يحتفل بعيد شهداء هذا الوطن ,ممثلين بجميع أطيافه, والذين ضحوا بحياتهم لطرد المحتل العثماني .

في نهاية مشاركتي بهذا النقاش أقول لجميع المشاركين أنني تعلمت كثيراً من مشاركاتكم وأخص بالذكر مشاركة الشاب يزن فقد حملنا جميعاً مسؤولية كبيرة
شكرا للجميع

غسان سكرية
-
5-5-2007    02:49
مشاهدة اللمحة الشخصية
القاضي

عضو مميز
عضو مميز
تعقيب....واقتراح..... وثناء


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ممالاشك فيه أن الحوار الذي دار في هذا الباب هو حوار وليد وجديد على مستوى الموقع من حيث النوعية في الموضوع وفي الطرح ...ولعله من باب التفاؤل أن نعتبر
هذا الباب بداية (خجولة ) في مجال البحث
الذي يلفت النظر أن الكل كان يؤكد على مبادئ الحوار الراقي والنافع والهادف
طبعاً من التزم بها ومن لم يلتزم ....تظل هذه تجربة وتحتاج إلى تطوير ومثابرة

أنا لن أرد على من حاولوا إفساد الحواروالبحث الشيق (تحت أي ذريعة )...لكن كما قيل قديماً ( بدل أن تلعن الظلام أشعل فانوساً) ...أقدم ..أدل بدلوك ...إبحث ...نقب في بطون الكتب والأقراص وصفحات الأنترنت

أقترح على الإدارة أن تخصص قسماً للبحث العلمي وعلى هامشه منتدى للتعقيب على مايبحث ...وأن توضع ضوابط للمشاركات ولجنة من عدة اختصاصات لتقييم الأبحاث ونتائج البحث
وأن يرتفع المستوى عن مسألة النقولات والمراجع فقط إلى مستوى التحليل والتجارب والملاحظة والمعايرة والإجتهاد والإبداع على مستوى الأمور العلمية الحديثة ومستجدات العصر ومستلزمات بلدتنا الحبيبة

أشكر الأخ محمد ربيع الشيخ على ماتمتع به من صدر رحب ومرونة في التعامل مع الطروحات ...وإن كان لي بعض التحفظ على الرأي الديني في محمد الفاتح ودرجة الحديث لرجوعه إلى مصدر واحد ومعاصر في تقييم الحديث ودرجته في حين أن هذا
الرجل الذي رجعت إليه غير مجمع عليه بين علماء الحديث المعاصرين له
وهناك حديث آخر في هذا الخصوص في البخاري ....على كل حال أشكرك على إدارتك الناجحة للحوار وعلى تفاؤلك الشجاع في استمرار هذا المنهج



----------------------------------
اللهم استعملنا ولاتستبدلنا...واجعلنا من قوم تحبهم ويحبونك
5-5-2007    02:56
مشاهدة اللمحة الشخصية
عماد0حرفوش

عضو مميز
عضو مميز


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي لجميع من شارك في الحوار أو قرأ (وافق أم خالف )
كانت الغاية من الحوار كما ذكرت سابقاً
المشاركة في نقاش علمي ومنطقي سليم يفضي إلى حقيقة معينة
سواء أبقي المتحاورون على قناعاتهم أم غيروها
وما تحفظت عليه طوال فترة الحوار هو خوف لامبرر له من النتائج غير الإيجابية للحوار على العلاقات بين المتحاورين خاصّة وبين جما عاتهم وانتماءاتهم في المدينة عامة
والحمدلله فقد كان الحوار بنسبة كبيرة منه حواراً هادئاً منطقياً أبدى كل فيه رأيه بكل حرية و ترك الحكم في النهاية لمن يقرأ
مع أن الأمر كما قلت سابقاً كان يتعلق برمز وقائد وفاتح مسلم هو محمد الفاتح والذي مازال البعض يصرون على أنه مستعمر وعلى أن دولته دولة استعمارية مخالفين في ذلك أبسط قواعد المنطق و النظر التاريخي السليم
فكما أن القوميين الأتراك أفسدوا العلاقة يوماً ما بين العرب والترك وظلموا العرب وظلموا شعبهم وانتمائهم بتصرفاتهم العنصرية
فإن هنالك من يصر على أن يرد عليهم بنفس أسلوبهم الإقصائي وأن يحمل الدولة العثمانية بطولها وعرضها تصرفات بعض شخصياتها في فترة ضيقة من حكمها
وأن يسحب ما حصل في سنوات من ظلم واضطهاد و0000على 400عام امتدت فيها دولة كباقي الدول لها مالها وعليها ماعليها
على كل تحياتي لكم مرة أخرى وأتمنى أن نلتقي في مواطن حوار بناءة أخرى
عماد


----------------------------------
استودعكم الله


تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 5-5-2007 الساعة 06:39 من قبل: عماد0حرفوش
5-5-2007    06:35
مشاهدة اللمحة الشخصية
محمد ربيع الشيخ

مشرف
مشرف
بآرائكم يتشكل وجه الحقيقة....


الإخوة الأحباب...

بالنسبة للتساؤلات لي، فإن جميع الأجوبة ضمن المشاركات فالرجاء الرجوع لها...

-------------------

بعد خمسة أيام من النقاش تلاها يومين من التعقيبات، فأعتقد أننا حصلنا على قدر لا بأس به من فهم الصورة كما كانت عليه...

التاريخ يجب علينا أن نفهمه ونهضمه لنرتقي للأمام، لا أن نتركه جاثماً على عقولنا، لا يفيدنا مشرقه من الأحداث والرموز، وتشل حركتنا إخفاقته وهناته...

شكراً لكل من ساهم في إغناء بحثنا عن الحقيقة، أو ما نعتقد أنه الأقرب للحقيقة...

وإلى اللقاء في حوار قادم تاريخي "إشكالي" ،مثمر ومؤسس لفهم جديد، إن شاء الله


والود باق بيننا أبداً ... وبآرائكم يتشكل وجه الحقيقة.....
5-5-2007    09:01
مشاهدة اللمحة الشخصية
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   15:11 لكتابة موضوع جديد   
عدد الصفحات=4:   « 2 3 4

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام





حقوق النسخ محفوظة لموقع قارة دوت كوم
أفضل مشاهدة للموقع باستخدام متصفح إنترنت إكسبلورر 5.5 وما بعده ودقة شاشة 800 * 600 بيكسل