|
الصفحة الرئيسية للمنتدى
|
التسجيل في المنتدى
|
تعديل البيانات الشخصية
|
قواعد الكتابة في المنتدى
|
بحــث
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
>>
كونوا للناس كالشجر!!
عدد الصفحات=31: «
‹
3
4
5
6
7
›
»
الكاتب |
الموضوع |
 |
|
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
المبادرة ... المبادرة!!
في الحياة عبر وعظات ومواعظ , لكن ما أكثر العبر .... وما أقل المعتبرين !!
* ذلكم الإمام الحسن البصري يركز على المواعظ كأداة تربوية , فيقول :
المبادرة, المبادرة, فإنما هي الأنفاس لو حُبست, انقطعت عنكم أعمالكم, وإنكم أصبحتم في أجل منقوص, والعمل محفوظ, والموت ـــ والله ــــ في رقابكم, والنار بين أيديكم فتوقعوا قضاء الله عز وجل في كل يوم وليلة .........
** والجميل أن بعض علماء السلوك أدخلوا عنصر البساطة في المواعظ, مثال ذلك ما جاء على لسان بشر الحافي :
إن في هذه الدار نملة تجمع الحب في الصيف, فتأكله في الشتاء, فلما كان يومٌ : أخذت حبة في فمها , فجاء عصفورٌ, فأخذها والحبّة, فلا ما جمعت أكلت, ولا ما أملّت نالت!!
* وللشعراء مشاركاتهم ..
قلت للصقر وهو في الجو عال :
أهبط الأرض فالهواء جديب .
قال لي الصقر, في جناحي وعزمي
وعنان السماء مرعى خصيب .
( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد )
ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
23-9-2006
00:08
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
هنيئاً لكم يا ضيوف الله.
من كرم الله علينا أن جعل لنا محطات نغسل فيها ذنوبنا.
ومن أفضل تلك المحطات شهر رمضان.
حيث دعانا الرحيم الكريم سبحانه لنعيش في ضيافته, وهي ضيافة خاصة يختصّ الله فيها عباده بالبركة والغفران, كما أخبر بذلك الحبيب صلوات الله عليه بقوله:
((شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامته)).
وما أكرم صاحب الضيافة وهو الله سبحانه, حيث جعل التنفـّس فيه تسبيح, والنوم فيه عبادة, كيف؟!
أن يكون عقلك يسبّح وهو يتفكر بآلاء الله ونعمه..
وأن يكون قلبك وعواطفك ومشاعرك تسبّح, وذلك عندما ترى الشجر والنهر والجماد والبحر والطير و... تتناغم في هذا الوجود, لتشكـّل موسيقى إلهية لا مثيل لها: (وإن من شيء إلا يسبّح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم)
وعندما يتعب الإنسان من ذلك, ينام ليرتاح قليلاً, ليتقوّى ويتجدد نشاطه, عند ذلك يكون النوم عبادة..
فهنيئاً لكم ضيوف الله هذا الكرم من الله سبحانه..
- وعلى الخير نلتقي -
|
23-9-2006
20:39
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
... نعم يا زين العابدين ...
ورد في ترجمة الإمام زين العابدين ( علي بن الحسين ) رضي الله عنهما, أنه كان له مناجاة يدعو الله فيها, ويبكي, ويقول:
( ويلي إذا قيل للمخفيّن جوزوا وللمثقلين حطّوا, أمع المخفيّن أجوز أم مع المثقلين أحط, ويلي كلما كبر عمري كثرت خطاياي, أما آن لي أن أستحي من ربي !! )
لكن لم ذلك يا إمام؟ وأنت من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
لأن على المؤمن وهو يعيش في الدنيا _ التي هي دار عمل ولا حساب _ أن يُعمّق معنى الحساب في نفسه, بحيث يراقب الله في سرّه وعلانيته, ليُصبح حاله كما كان عليه الرعيل الأول من هذه الأمة.
ومن قرأ القرآن الكريم علم ماذا تعني هذه الفكرة:
{اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً}
{يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها}
{وقفوهم إنهم مسؤولون}
أجل!
فمن عاش جسده في الدنيا, وكانت روحه تُحلّق في الآخرة, عندئذٍ لا بدّ وأن يُردّد مع الإمام زين العابدين أمثال تلك المناجاة... , فهل نحفظ هذه الهمسة الروحية لنرددها في شهر رمضان المبارك ؟!
_ وعلى الخير نلتقي _
|
24-9-2006
19:58
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
هل كل ما يلمع ذهَـباً ؟!
لا تمانع الشريعة الإسلامية من الاعتناء باللباس والاهتمام بالزينة والجمال والتجمّل, لكنها تمانع من الإسراف وتضييع الأوقات والأموال في سبيل اللهاث وراء ما يـُسمّى ( عالم الأزياء ) أو ( آخر صرعات الموضة ) وما إلى هنالك.
ذلك لأن هذا البريق... وهذا اللمعان... وهذا الجمال المصطنع, يؤدي إلى قلب الموازين وتغيير الحقيقة.
وهذا ما جعل كثيراً من الممثلات وعارضات الأزياء, يـَعـُـدْن إلى عقولهن, ليرين أن المسألة كما قال الله تعالى: {والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفّاه حسابه والله سريع الحساب}
ومن الأمثلة الكثيرة في هذا المجال ما قالته الممثلة الشهيرة ( بريجيت باردو ):
كنتُ غارقةَ في الفساد والذي أصبحتُ في وقتٍ رمزاً له, لكن المفارقة أن الناس أحبّوني عاريةَ ورجموني عندما تـُبت.... وعندما أشاهد الآن أحد أفلامي السابقة فإنني أبصقُ على نفسي وأقفل الجهاز فوراً.. كم كنتُ سافلة؟
... قمة السعادة للإنسان الزواج... إذا رأيتُ امرأةَ مع رجلٍ ومعهما أولادهما أتساءل في سرّي: لماذا أنا محرومة من مثل هذه النعمة ؟!
أجل!
هذا رأي الذين جرّبوا... فلماذا يلهث الكثيرون منّا وراء ما يريده الشيطان دون أن يعتبر بما حدث لغيرنا؟!
{يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون}
_ وعلى الخير نلتقي _
|
25-9-2006
14:28
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أتعس امرأةٍ في العالم !!
ذات يوم ٍ أقدمت الممثلة الشهيرة ( مارلين مونرو ) على الانتحار , على الرغم من أنها قد نالت ثالوث السعادة
( المال والشهرة والجمال ) !
وقد كتبت رسالة تقول فيها : ( أيتها المرأة ! احذري كل من يخدعك بالأضواء , إني أتعسُ امرأةٍ على هذه الأرض , لم أستطع أن أكون أمّاً ...... إني امرأةٌ أفضّل البيت ... الحياة العائلية أفضّلها على كل شيء, إن سعادة المرأة الحقيقية في الحياة العائلية الشريفة الطاهرة , بل إن هذه الحياة لهي رمز سعادة المرأة, بل الإنسانية !! )
أجل!
هذه اعترافات صادقة ناجمة عن تجارب طويلة , لكن المقلدين عندنا يفعلون كما تفعل النّعامة عندما ترى الصياد !
علماًَ أن القرآن الكريم ومنذ قرون خلت أكد على أن المسألة ليست بالقشور والمساحيق وما يلمع أمام الأعين, إنما الأهم هو العقل والقلب والروح : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى ) فهل من معتبر ؟!
ـــ وعلى الخير نلتقي
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 26-9-2006 الساعة 18:41 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
26-9-2006
14:19
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
هل المرأة بضاعة ؟!
الطبيبة (نوال السعداوي):متمردة على الأديان ........ والعادات ..... والتقاليد وتنتقد كل ما هو ملتزم ومحتشم,مع ذلك فعندما زارت (لندن)ذات يوم صرحت بالقول : (إنني في شوارع لندن , أرى نساء شبه عاريات , وهؤلاء يعرضن أجسادهن كالبضاعة , والملابس لها وظيفة هي وقاية الجسم من العوامل الطبيعية , ولا ينبغي أن تقدم وسائل إغراء , ولو نظرت المرأة لنفسها كإنسانة وليس كبضاعة , لما احتاجت أن تتعرى ) !!
وسُئلت ذات مرة عن الموضة وما إلى هنالك , فقالت : ( وأنا لا أضيع وقتي في الماكياج وتزييف وجهي , شعري أقصّه بيدي , أنظري إلى المرأة كم تُنفق على الماكياج وكم تُنفق على الكتب ؟! أنني أريد أن أغيّر نظرة المجتمع إلى المرأة , من جسدٍ إلى عقل , من بضاعة إلى إنسانة لها إبداع وتفكير ) !!
وبالمقابل هناك كاتبة أمريكية شهيرة هي ( هيلين ستانبري ) , قامت بجولةطويلة في أنحاء أوروبا ........ وأمريكا .
ثم زارت البلاد الإٍسلامية , واطلعت عن قرب على أحوال المرأة , .... بعد ذلك قالت : ( أنصح الجميع : إرجعوا إلى عصر الحجاب , فهذا خيرٌ لكم من الإباحية والانطلاق ومجون أوروبا وأمريكا ) !!
( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد )
ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
29-9-2006
13:42
|
|
ابن البلد
عضو مميز
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير شيخنا
الدكتور محمد عمر الحاجي
اخوك
ابن البلد
  
----------------------------------
لا تذل الناس لنفوذك وسلطتك @@@ فلو دامت لغيرك م آلت اليك
|
29-9-2006
13:47
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
إلى الأخ ابن البلد :
شكراً لترحيبكم , وبارك الله لكم صيامكم , وكل عام وأنتم بخير .
أخوكم
د.محمد عمر الحاجي
|
29-9-2006
16:02
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
هم ثمار قلوبنا !!
رحم الله الأحنف بن قيس عندما قال عن الأولاد: هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا, ونحن لهم ارضٌ ذليلة, وسماءٌ ظليلة.
ولكي لا تبقى المسألة خبط عشواء, فقد ضبطت مسألة الحقوق والواجبات بين الآباء والأمهات إلى حدٍّ عجيب !
وبالتالي, إذا صلح الآباء وقاموا بواجباتهم تجاه الأولاد, كان الجيل الناشئ جيلاً مستقيماً ومنضبطاً, وعندئذٍ يرتاح الآباء ويسعد الأبناء.
أما إذا أهمل الآباء أولادهم, وانشغلوا عنهم بأمور الدنيا, وتركوهم يتأثّرون بزيدٍ وعمروٍ من الناس, عندئذٍ ينحرف الأبناء, ورحم الله القائل: لا يستقيم الظلّ والعود أعوج !
أجل!
في كثير من الأحيان يكون السبب الرئيسي لانحراف الأولاد هو إهمال الآباء والأمهات تربية أولادهم:
إذا كان ربّ البيت بالطبل ضارباً
.......................................... فشيمة أهل البيت كلّهم الرقص !!
ولو علم الإنسان أن الولد أمانة, وأنه سـيُسأل عن تربيته, لفرّغ له وقتاً من اجل تعليمه وتربيته على ما يُرضي الله ورسوله, وصدق المعصوم صلى الله عليه وسلم عندما قال: (( رحم الله والداً أعان ولده على برّه ))
_ وعلى الخير نلتقي _
|
30-9-2006
14:43
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ما كان يفعله المعصوم صلى الله عليه وسلم وهو صائم!!
كثيراً ما نسمع من المتشددين فتاوى _ خاصة في شهر رمضان _ ما انزل الله بها من سلطان !
لكن العودة إلى الأصول _ القرآن والسنّة _ تـُريح الجميع, من ذلك ما كان يفعله المعصوم صلى الله عليه وسلم وهو صائم:
1. الحجامة: روى البخاري وغيره عن ابن عباس قال: ((احتجم رسول الله وهو صائم)).
2. الاكتحال بالإثمد: روى البيهقي والحاكم: ((كان صلى الله عليه وسلم يكتحل بالإثمد وهو صائم)).
3. التقبيل: روى البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان صلى الله عليه وسلم يـُقبّل بعض أزواجه وهو صائم, ثم ضحكت)).
وروى النسائي عن عائشة قالت: أهوى إليّ النبي صلى الله عليه وسلم ليقبّلني فقلتُ: إني صائمةٌ, فقال: ((وأنا صائم)) فقبّلني.
4. السّواك: روى الترمذي وأبو داود عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم مالا أعدّ ولا أحصي)
أجل!
هكذا كان المعصوم صلوات الله عليه في رمضان, فلما يـُزاود البعض عليه.. وعلى القرآن ليـُدخلوا الناس في إحراجٍ.. وعـُسرٍ .. وتضييق ؟!
((إن هذا الدّين يسر)), ((يسّروا ولا تعسّروا, بشّروا ولا تنفّروا))
((هلك المتنطعون))
_ وعلى الخير نلتقي _
|
3-10-2006
11:53
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ما هي حقيقة الدنيا؟!
بيّن الله سبحانه حقيقة الدنيا وما فيها, ودعا إلى التعامل معها وفق ما تساوي, فقال: {اعلموا أنما الحياة الدنيا لعبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرّاً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}.
فهي في حقيقة أمرها أيام وتنقضي, ومهما عمرَّ الإنسان فيها فلن يخلّد أبداً, لذلك فهي كالزهرة تتفتح وتبدو جميلة رائعة, ثم إذا هي تذبل ويذهب رونقها, ولكل واحدٍ فيها خطّ بياني.
ولكن هذا لا يعني أن نترك الدنيا, ونعتكف في الزوايا والتكايا, إنما يعني أن تكون في اليد... وفي الجيب, لا أن تكون في القلب.. والعقل !!
أي: أن نستخدمها لخدمة عباد الله, وأن نجعلها قنطرة نعبر من خلالها إلى جنّة الله ورضوانه, لا أن تخدمنا وتجعلنا عبيداً لها من دون الله سبحانه !
_ وعلى الخير نلتقي _
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 4-10-2006 الساعة 22:00 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
|
4-10-2006
21:38
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
اليـُسر شيء نابع من داخل الشريعة!
من روائع الشريعة الإسلامية أن اليـُسر لايأتي من خارجها, إنما هو شيء نابعٌ من داخلها !
أي أن الله ما أمر بأمرٍ إلاّ وجعل له استثناءات, لذلك فكل عزيمةٍ لها رخصة, والأمثلة في الكتب المعتمدة أكثر من أن تحصى:
في سنن أبي داود أن عمرو بن العاص رضي الله حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات السلاسل, احتلم في ليلةٍ شديدة البرودة, وأشفق إن اغتسل أن يهلك, فتيمّم ثم صلّى بمن معه صلاة الصبح.
ولما قدموا على رسول الله ذكروا ذلك له, فقال: ((يا عمرو, صلَّيتَ بأصحابك وأنتَ جنب ؟))
فقال عمرو: ذكرتُ قوله تعالى:{ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً}, فتيمّمت ثم صلّيتُ.
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقـٌل شيئاً.
أجل!
هكذا كان منهج المعصوم صلى الله عليه وسلم, أما اليوم فما أكثر المعسّرين الذين يريدون إغلاق كل أبواب التيسير والتبشير, تحت حـُججٍ ما أنزل الله بها من سلطان.
_ وعلى الخير نلتقي _
|
5-10-2006
10:06
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
(( دُعاةٌ على أبواب جهنم )) !!
في سنن ابن ماجه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
خرجنا في سفرٍ, فأصاب رجلٌ منّا حجرٌ فشجّه, ثم احتلم, فسأل أصحابه: هل تجدون لي رخصةَ في التيمّم ؟
فقالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء, فاغتسل, فمات !
قال: فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أُخبر بذلك, فقال:
((قتلوه, قتلهم الله, ألا سألوا إذا لم يعملوا, فإنما شفاء العيّ السؤال, إنما كان يكفيه أن يتيممّ, ويعصر أو يعصب على جرحه خرقة, ثم يمسح عليه ويغسل سائر جسده)).
أجل!
في المجتمعات المسلمة اليوم كثيرٌ من الذين هم بحاجة إلى أن نصيح في وجوههم
_ بعد أن عقّدوا المجتمع ... وأبعدوا الناس عن موكب الحضارة _ قتلتم المجتمع.. قتلكم الله... !!
أولئكم الذين أعرضوا عن منهج القرآن والسنة, والذي يتمحور حول ((إن هذا الدين يسر)), ورفعوا لواء التعقيد.. والتكفير.. والتفسيق, وصدق المعصوم صلى الله عليه وسلم عندما أطلق عليهم صفة: (( دعاة على أبواب جهنم )).
_ وعلى الخير نلتقي _
|
6-10-2006
18:36
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الوفرة ..... لا النّدرة !!
من أوائل الأسس التي تطرحها الشريعة الإسلامية , وذلك فيما يتعلق بالحلول الكفلية لمشكلة الأمن الغذائي هو :
( الوفرة .....لا الندّرة ) .
فالأقوات مقدّرة , سواءً كثر عدد البشر , أو تضاعف , فهي موجودة في باطن الأرض وخارجها , وما على الناس إلا البحث والحركة .
أما أن يخاف بعض الناس من قلّة الرزق , فذلك عائدٌ إلى فلسفات لا تؤمن بالرزاق سبحانه , قال تعالى في معرض تطمين البشر : ( وفي السماء رزقكم وما توعدون * فورب السماء والأرض إنه لحقٌ مثل ما أنكم تنطقون ) .
ولا تقف المسألة عند القوت , بل تتعداها إلى كل حاجيات الإنسان , من مطعم ومشرب وملبس ومسكن و ..... , قال تعالى : ( وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلومٌ كفار )
أجل !
( إن الإنسان لظلومٌ كفّار ) , فكثير ما ينقضّ الأغنياء على أقوات الفقراء ! وكثيرٌ ما يظلم فرد واحد ملايين من البشر! وكثير ما تُلقى نِعَمٌ وأرزاقٌ في البحار والمحيطات , بينما يُحرم منها الفقراء !!!
إنه الظلم بعينه , وإلا فما أكثر النعم ( وفرة المواد ) .... لكن المشكلة تكمن في استغلال البعض للمواد , بحيث تصبح عند الآخرين ( ندرة مواد ) ؟!
ـــ وعلى الخير نلتقي ــــ
|
7-10-2006
13:57
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ماذا عن التعصب؟!
بداية ً كان هذا النوع من التعصب مختصراً فيما يسمّى (التعصب القبلي), حيث كان أفراد القبيلة يلتفــّون كلهم حول مصالح قبيلتهم, كما قال الشاعر:
لا يسألون أخاهم حين يندبهم ..... في النائبات على ما قال برهانا !
وهكذا, إذا كان التعاون بين أفراد القبيلة على أمور الخير, فهو تعصّب محمود, كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم)).
وإلا كان التعصّب للقبيلة أمراً مذموماً.
ثم توسّعت دائرة هذا النوع من التعصب ليصبح (التعصب العنصري), مثاله: تعصّب الصهاينة ضد العرب في فلسطين, وهذا تعصب مقيت ومذموم.
ذلك لأن الله سبحانه خلق البشر متساويين في الحقوق والواجبات, لأن الأصل واحد, والأب واحد, والأم واحدة, (..إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
- وعلى الخير نلتقي -
|
8-10-2006
19:53
|
|
حسن البريدي
مشرف
|
بارك الله فيك د. محمد عمــر .. وحفظك .. وقواك..
لفتات جميلة ومهمة .. على درب الحقيقــة ..
رمضان كريم..
----------------------------------
- كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
|
8-10-2006
22:23
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
تعصبً ما أنزل الله به من سلطان !!
كما هي العادة عندنا كشرقيين , بعد ظهور المذاهب الفقهية , والتي كان أصحابها يحترمون بعضهم بعضاً ,ويأخذ بعضهم عن بعض , بدأت بذور التعصّب المذهبي , وبسرعة عجيبة نمت وترعرعت حتى جعل البعض يدّس أحاديث ليمدح إمام مذهبه , أو ينتقص من إمام من يخالف مذهبه , مثال ذلك : ( أبو حنيفة سراج أمتي ) !
( يكون في أمتي رجل يقال له محمد بن إدريس أضرّ على أمتي من إبليس)!
ثم تطور الأمر إلى حدوث معارك بين أنصار مذهب وأنصار مذهب آخر , قال ابن الأثير : ( ومن القضايا التي آثارها الحنابلة في بغداد , وأشعلوا فيها نار الفتنة أنهم حاولوا في عام ( 447 هـ) منع أتباع الإمام الشافعي من الجهر بالبسملة في الصلاة !
ومنع الترجيع في الآذان ! ومنع القنوت في صلاة الفجر ) !!
أجل !
أئمة المذاهب الفقهية من ذلك التعصّب بريئون براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام , والطامة في الأتباع المتعصبين .
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
14-10-2006
19:36
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
ما هي نتائج التعصّب المذهبي؟!
ومن أولى نتائج التعصّب المذهبي ما يلي:
1. مخالفة النصوص الصحيحة تعصّباً لأقوال أصحاب مذهب ما:
فأساس الدّين اتباع ما جاء عن الله ورسوله: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلّموا تسليماً}.
مثال ذلك: قال صاحب شرح العناية على الهداية الحنفي ما نصّه:
(إن حضور النساء الجماعات متروك بإجماع المتأخرين).
وهذا مخالف للأحاديث الصحيحة الصريحة, من ذلك ما رواه الشيخان, عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها)).
أجل!
هذه ليست مشكلة أئمة المذاهب, بل هم المتعصّبون من أتباع المذاهب, ورحم الله أبا حنيفة عندما قال: ما جاء عن رسول الله فعلى الرأس والعين, وما جاءنا عن أصحابه تخيّرنا, وما جاءنا عن التابعين فهم رجال ونحن رجال...
ـ يتبع ـ
_ وعلى الخير نلتقي _
|
16-10-2006
12:29
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لماذا وصلنا إلى هذا الحدّ؟!
ومن نتائج التعصّب المذهبي المقيت:
2. شيوع التقليد والجمود, وإقفال باب الاجتهاد: حيث بالغ المقلّدون في تقليد أئمتهم إلى حدّ اللامعقول, فهذا إمام لا يمكن أن نقول بحقه: إن حديثاً ما في الدنيا لم يبلغه !
وذاك إمام آخر ختم القرآن في المحل الذي توفي فيه سبعة آلاف مرة !!
وهكذا, أوصل الجمود والتقليد المسألة إلى أن كثيراً من المتصدّرين للمشيخة حاربوا حقائق علمية ثابتة, فمنهم من حارب تعلّم العلوم الحديثة, كالرياضيات وعلم الفلك ونحو ذلك !
ومنهم من أنكر صعود البشر إلى سطح القمر, وكتب البعض في ذلك كتباً يتحدّى من يقول عكس كلامه !!!
ومنهم من أنكر أن الأرض تدورــ ولا حول ولا قوة إلا بالله ــ علماً أن ذلك كله يخالف قواعد الشريعة, والتي تدعو إلى التعلّم والعلم, من حيث أن ((الحكمة ضالة المؤمن, فأنى وجدها فهو أحق بها)).
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
17-10-2006
12:57
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
لا للأمور الخيالية!!
ومن نتائج التعصّب المذهبي ما يلي :
3. الاشتغال بالمسائل الخيالية والافتراضية, وهذا عكس ما كان عليه السلف الصالح من هذه الأمة.
وقد حـُشيت كتب المتأخرين بأمثال هذه الطامات !
( إذا ذهب إنسان ليطوف حول الكعبة, ولما وصل إلى المسجد الحرام لم يجد الكعبة في مكانها, سأل, فقيل: إنها ذهبت لتطوف حول الوليّ فلان !
والسؤال: أيصلي إلى أرض الكعبة, أم يتخيّل الكعبة موجودة فيصلّي إلى المكان هذا؟!! ).
إذن:
هكذا تحوّلت كثير من صفحات الكتب الفقهية إلى أمثال هذه المسائل الخيالية الافتراضية, والتي لا تحدث في عالم الخيال العلمي !!
بينما لو تخلّينا عن التعصبات لفلان وعلاّن, وعدنا إلى المصدرين المعصومين/كتاب الله, وسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة/ لوجدنا الأمور المطابقة للعقل والعلم..
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
18-10-2006
09:26
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الوداع... الوداع!!
• روي عن الحسن رحمه الله: إن الله جعل رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته, فسبق قومٌ ففازوا, وتخلّف آخرون فخابوا, فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون, ويخسر فيه المبطلون:
لعلّك غضبان وقلبي غافلٌ .................... سلامٌ على الدارين إن كنتَ راضياً.
• وكان علي رضي الله عنه ينادي في آخر ليالي رمضان:
يا ليت شعري ! من هذا المقبول فنهنّيه ؟ ومن هذا المحروم فنعزّيه ؟ أيها المقبول هنيئاً لك, أيها المردود جـَـبـَرَ الله مصيبتك !
• وكان بعض العارفين بالله يبكي في أواخر رمضان, ويقول:
ترحّل الشهر والهفاه وانصرما............... واختصّ بالفوز في الجنّات من خدما.
وأصبح الغافل المسكين منكسراً............. مـثلي, فـيا ويـحه يا عـُظـم ما حـُرمـا.
من فاته الزرع في وقت البذار فما.......... تـراه يـحـصـد إلاّ الـهـمّ والـنـدمــــــا.
• فالوداع.. الوداع يا شهر الخيرات والبركات: ((لو تعلم أمتي ما في رمضان لتمنّت أن تكون السنة كلها رمضان))
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
19-10-2006
14:44
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
سلامٌ على شهر الصيام .
* يا أحبتي !
تعرضوا لنفحات رحمة ربكم في أواخر شهركم , واعلموا أن الفرق كبير بين من استفاد من دقائق هذا الشهر , وبين من عاش الغفلة واللامبالاة :
{ فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق}
{ فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز}
ليس السعيد الذي دنياه تسعد ......... إن السعيد هو الذي ينجو من النار .
* * يا أحبتي !
لقد عزم شهر رمضان على الرحيل , ولم يبق منه إلا القليل , فأحسنوا ختامه بالأعمال الصالحة , فالأعمال بالخواتيم , وودّعوه عند الفراق بأزكى تحيّةٍ وسلام
سلامٌ من الرحمن كل أوان ........... على خير شهرٍ قد مضى وزمان .
سلامٌ على شهر الصيام فإنه ............ أمانٌ من الرحمن كل أوان .
* يا أحبتي !
أما من كان منكم مثلي مقصّراً .... ومذنباً , فما له إلا الدعاء وخاصة في هذه الليالي المباركة , عسى أن يجعلنا الله من عتقاء رمضان :
إذا أوجعتك الذنوب فداوها ....................... برفع يدٍ في الليل , والليل مظلم .
ولا تقنطن من رحمة الله إنما ..................... قنوطك منها من ذنوبك أعظم .
فرحمة للمحسنين كرامةٌ ..................... ورحمته للمذنبين تكرّم .
.... تقبل الله منا الطاعات ........ وجمع لنا الخيرات ........ وكتبنا عنده من عتقاء شهر البركات .... وكل عام وأنتم بخير .
ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
20-10-2006
10:33
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
دروسٌ في الدعوة .
في السنة السابعة للهجرة , بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كتباً إلى الملوك والزعماء , يدعوهم فيها إلى الإسلام .
والشيء الرائع في تلك الكتب أنها تقطر رحمة وحناناً , وترفع لواء الدعوة إلى الله بعيداً عن المصالح والأهواء .
مثال ذلك , كتابه إلى النجاشي ملك الحبشة : (( بسم الله الرحمن الرحيم . هذا كتاب محمدٍ رسول الله إلى النجاشي عظيم الحبشة , سلامٌ على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله , وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , ولم يتخذ صاحبةً ولا ولدا ........))
أجل !
هكذا تكون الدعوة إلى الله , باللين .... بالرحمة .... باللطف ... بالتي هي أحسن ..... بتمني الخير لكل خلق الله ...
فهل دعى ذلك المتصدرون للدعوة قبل أن يدعوا الناس إلى الإسلام ؟!
ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
|
30-10-2006
09:41
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الدين والعلم!!
عندما درس المنصفون من الغربيين الإسلام,وجدوه الدين الذي يواكب العلم, فصرّحوا بتصريحاتٍ منصفة, مثال ذلك قول (هكسلي) :
إن العلم الطبيعي الصحيح والدين الصحيح توءمان, إذا انفصل أحدهما عن الآخر خرّا صريعين, وماتا حتف أنفيهما !
ومثله قول (هربرت سبنسر): ... فالدين ينمو بامتداد جذوره وتغذية أصوله في رياض العلم الصحيح, والعلم الصحيح يؤيّد الدين ويشدّ أزره, فيكون قوياً متيناً, فمن ذا الذي يرى منافاة الدين للعلم ؟!
أجل!
لقد جمع القرآن بين الدين والعلم, قال الله تعالى: {وقال الذين أوتو العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث}.
وقال سبحانه: {يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
2-11-2006
09:50
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
أفأخبر الشاب بذنبها؟!
عندما أقرأ بعض القصص التراثية, ثم أنظر إلى واقعنا أكاد أبكي لما آل إليه الحال !
في هذا الزمان مثلاً , عندما يقع الإنسان في معصية, وتزلّ قدمه, فبدل أن يستر الناس عليه.. وبدل أن يغضّوا الطرف عن ذلك.. وبدل أن ينتشلوه من ذلك, ويأخذوا بيده إلى طريق الهداية, إذا بهم يفضحونه.. ويغتابونه و... !!
ذلكم عمر رضي الله عنه جيء إليه بفتاة قد زنت, واعترفت, فأُقيم عليها الحدّ, ثم تابت إلى الله تعالى.
بعد فترة جاء من يخطبها, فجاء أخوها إلى عمر وسأله: أفأخبر الشاب بذنبها ؟
فغضب عمر أشدّ الغضب وقال: والله لو أخبرته بذلك لقتلتك, أفيسترها الله وتفضحها أنت ؟!
ــ وعلى الخير نلتقي ــ
|
4-11-2006
11:46
|
|
جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:
الاثنين
18/8/2025
18:26
|
 |
|
|
|
عدد الصفحات=31: «
‹
3
4
5
6
7
›
»
منتدى الحوار
>>
منتدى الحوار العام
|
|