الغضبان
عضو مميز
|
ثمن السعادة كلمة طيبة صادقة
السلام عليكم :
((وردتني هذه القصة عبر الايميل واحببت ان انقلها اليكم لتتم بها الفائدة ))
هذه سطور منتزعة من رسالة وجهها زوج إلى زوجته ، قبل ساعات من إدخاله غرفة العمليات لإزالة ورم في الدماغ
صاحب الرسالة يدعى احمد أما زوجته فتدعى نهى وقد سكبت على حد تعبيرها ، ألف متر مكعب من الدموع ، لقد وجدت في هذه الرسالة اعترافات شيقة يندر أن يبوح بها رجل ، إلا وهو على حافة الهاوية ..
كتب احمد: عزيزتي نهى .. ها أنا اكتب عزيزتي ، ثم ألوم نفسي .. لماذا لا أخاطبك بعبارة حبيبتي؟
ولماذا هذا الحياء الكاذب، الذي يلازمنا حتى في أحرج لحظات حياتنا فنروح نفكر: ماذا لو وقع هذا الخطاب في يد احد ؟ ماذا لو قرأه احد أولادنا ؟ وكأن من العيب على الرجل أن يبدي حبه لزوجته أمام أطفالهما
فإذاً: حبيبتي نهى ما ألطفها هذه الكلمة ، وأنا أخطها في غرفتي في المستشفى ، والهدوء مخيم حولي وقد غادر الزوار وخلت الممرات ، وحان الوقت لكي أكتب لك ما لم أقله لك من قبل وأن أصارحك بحقيقة مشاعري نحوك ، يا حبيبتي وأم أولادي.
لا تقولي إنه إعياء المرض ، يدفعني إلى تصرفات سأندم عليها حين استعيد عافيتي . أنا الآن بكامل قواي العاطفية ، وكنت أتمنى لو قلت لك كل هذا الكلام قبل أسبوع ، أو قبل شهر ، أو قبل سنتين ، أو في كل يوم من الأيام ، التي عشناها معاً أنا وأنتِ ، أي منذ أكثر من عشرين سنة.
هل كان من الضروري أن ينمو الورم الملعون في جمجمتي ، لكي أتشجع وأقول لك: يا حبيبتي ؟
اعلمي إذن أنكِ كنت دائما في قلبي ، وأنني مقبل على عملية ، وأنني مقبل على عملية جراحية قد لا أقوم منها سالما ، وأنني نادم على كل يوم مر بي من دون أن ابدي لك حبي وامتناني ، وان اقبل يدك ، التي ساندتني في أصعب الأوقات.
اسمعي يا نهى : هذه قائمة بالأفعال ، التي مارستها طوال عشرين عاماً ومن حياتنا معاً ، وكلها كانت أفعالا طائشة أثارت أعصابك وجعلتك تتذمرين وتتعبين ، وها أنا اعتذر لك عنها فهل تقبلين اعتذارات بالجملة ، تأخرت كثيراُ؟
- اعتذر عن كل سيجارة أطفأتها في آنية النباتات الداخلية ، بينما المنفضة لا تبعد عني سوى متر.
- اعتذر عن استلقائي كل مساء على الكنبة ، أمام التلفزيون ، دون أن أفسح المجال لك لتجلسي إلى جواري في أخر النهار، أنت المتعبة بألف عمل وعمل منزلي.
- اعتذر عن خلعي جوربي في أي مكان في البيت ، ودسهما تحت أي منضده منخفضة أو وسادة من وسائد الصالون أو رميها تحت سريرنا ، بعيدا عن متناول يدك ، ما كان يضطرك إلى الحبو كل يوم بحثا عنهما ، في حين أن سلة الغسيل أمام ناظري في الحمام.
- اعتذر عن إهمالي وقلة لياقتي حين كنت أقف أمام مرآة الحمام لأشذب لحيتي (التي تحبينها ) ثم اترك لك المغسلة وكأنها مزبلة بشعة المنظر.
- اعتذر عن فرشاة أسناني التي كنت أنسى أن اغسلها بعد الاستعمال، وعن أنبوبة معجون الأسنان ، التي يسقط غطاؤها أرضا فلا أكلف على نفسي عبء الانحناء والبحث عنها ، تاركا الأشغال الشاقة المؤبده لك وحدك.
هل تكفي رسالة ، على باب غرفة العمليات ، لاعتذر عن كل تلك الليالي التي غفونا فيها جنبا إلى جنب ، دون قبلة أو حتى كلمة حانية ؟ أو الاعتذار عن تلك الصباحات التي غادرتك فيها معطرا أنيقا لامع الشعر دون عبارة وداع تاركا مائدة الفطور كأنها ساحة حرب؟
- اعتذر بشكل خاص عن تلك الليالي ، بعد ولادة كل واحد من أبنائنا ، حين كنت انقل مضجعي إلى غرفة أخرى لأنام هادئ البال ، تاركا لك عذاب السهر وإرضاع الوليد ، والقلق من حمى مفاجئة أو مرض طارئ وكأنني أب مستقيل من الأبوة.
لا تقولي يا حبيبتي العزيزة إنها كلمات رجل يخاف الموت ، فإذا كتب الله سبحانه وتعالى الحياة لي غداً ، أعدك بأنني سأبدأ معك صفحة جديدة تليق بك ، بنا معاً.
انتهت الرسالة ..
وعاد احمد إلى حياته الطبيعية . واراهن على أن أنبوبة معجون الأسنان مازالت من دون غطاء ، وان الجوربين تحت السرير ، ومع ذلك أراهن أن نهى في أحسن حالاتها بعد أن قرأت تلك الرسالة ،، التي تحلم بها كل الزوجات ..! و الخلاصه بامكانك ان تشترى سعادتكما بكلمه جميله على ان تكون صادقه من القلب الى القلب فما هو رأيكم ياترى؟؟؟
----------------------------------
&&& اتخذ طاعة الله تجارة تأتك الأرباح من غير بضاعة &&&
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 27-12-2008 الساعة 10:48 من قبل: الغضبان
|
27-12-2008
10:46
|
|
بدر الليل
عضو مميز
|
...سبقت أصوات القرقعة شروق الشمس ،واستيقظ سكان الغابة على أصوات دق الإعلانات على جذوع الأشجار..
..ماذا هنا؟
ماذا هناك؟
مادة أولى:
ممنوع الدفاع عن النفس
إبق هادئاً
أي عصفور يحاول الفرار إذا اقترب منه قط سمين راق متحضر فهو مخالف للأوامر
يسلخ جلده..بعد نتف ريشه..ومصع رقبته..
نكست العصافير رؤوسها..وارتخت أجنحتها..
أي غزال يلمح ذئباً ..عليه أن يفرح ..ويركع ..ويقدم "دمه العنبر""قرباناً لأنياب العز..
جثت الغزلان وما شابهها..بلا حراك..
وشلت الحركة
وطارت الغربان تنعق
وسال لعاب البواشق فالولائم كثيرة
وجلس سلطان الغابة وحاشيته
يستعرض الخوف
في نشوة لا تقدر
الكل ساكت
وتفاجأت دجاجة بأنها ستبيض
دبت بها الحياة
البيضة رمز التوالد
تدحرجت البيضة أمامها
حملتها وقذفتها بما تبقى لديها من رمق
أصابت عين الزعيم
وسالت البيضة على وجهه
لم يدر ما يفعل
هل يصرخ
هل يضحك
وماج الزبانية
وعادت الروح للعصافير والغزلان
الحياة استمرت من جديد
الحياة استمرت من جديد
............
|
30-12-2008
01:41
|
|
السوري
|
السلام عليكم ورحمة الله اعتقد ان ما سوف اكتب ليس ب قصه بل هو تزكرة بسيطة لبناء قريتي الحبيبة
يبنون قصرا في الجنة ثم توقفوا لماذا؟؟؟
> >
> >
رأى النبي عليه الصلاة والسلام وهو فى السماء فى رحله الإسراء والمعراج ملائكه يبنون قصراً لبنه من ذهب و لبنه من فضه
> >
ثم رآهم و هو نازل قد توقفوا عن البناء
> >
فسأل لماذا توقفوا ؟
> >
قيل له إنهم يبنون القصر لرجل يذكر الله فلما توقف عن الذكر توقفوا عن البناء فى إنتظار أن يعاود الذكر ليعاودوا البناء
> >
داوموا على ذكر الله
> >
ولا تتوقفوا
و السلام عليكم
----------------------------------
كن من شئت و كتسب ادبا يغنيك محموده عن النسبي
|
6-1-2009
14:14
|
|
أبو خالد
عضو مميز
|
كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!!
انتقل أحد المسلمين الذين يسكنون بريطانيا إلى مدينة لندن
و كان يركب الباص دائماً من منزله إلى المسجد
وذات مرة دفع أجرة الباص وجلس
فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة
فكر ذلك الشخص وقال لنفسه
أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه
ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه
إنسَ الأمر، فالمبلغ زهيد وضئيل ، و لن يهتم به أحد
كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ،
إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت
توقف الباص عند المحطة التي يريدها الشخص
ولكنه قبل أن يخرج من الباب ، توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له
تفضل، أعطيتني أكثر مما أستحق من المال!!!
فأخذها السائق وابتسم وقال
انني أراك دائما تذهب لتصلي في ذلك المسجد
إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام، ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك'!!!!!
وعندما نزل الشخص من الباص
شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبة الموقف!!! فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه
ونظر إلى السماء ودعا باكيا
يا الله
كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!!
لذا
يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين
ولنكن دائماً صادقين
أمناء
لأننا قد لا نُدرك أبداً من يراقب تصرفاتنا
ويحكم علينا كمسلمين
وبالتالي يحكم على الإسلام
----------------------------------
إلهي إن كان هذا حلمك على من طغى و قال أنا ربكم الأعلى ! ............................................. فكيف حلمك على من سجد لك و قال سبحان ربي الأعلى ؟ ................................................... أبو خالد
|
12-4-2009
11:22
|
|
الطير العائد
عضو مميز
|
سلمت أناملك يا أبا خالد
عبرة حلوة وأعتقد أن هذه القصة حدثت مع الكثير
----------------------------------
فقل لمن يدعي في العلم فلسفة*****حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء
|
12-4-2009
16:13
|
|
المعتصم
عضو مميز
|
سمعت هذه القصيدة من فضيلة الشيخ الدكتور النابلسي (جزاه الله كل خير)
وأحببت أن أنقلها لكم لشدة جمالها ولما تحمله من معانٍ عظيمة ..
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا.... بنقوده كيما ينال به الوطر
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا.... بنقوده كيما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى .... ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجرا في صدرها... والقلب أخرجه وعاد على الاثر
لكنه من فرط سرعته هوى .... فتدحرج القلب المعفر اذ عفر
ناداه قلب الام وهو معفر ... ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه... غضب السماء به على الولد انهمر
ودرى فظيع خيانة لم يؤتها ... أحد سواه منذ تاريخ البشر
فارتد نحو القلب يغسله بما ... أجرت دموع العين من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا .... تغفر فان جريمتي لا تغتفر
واذا غفرت فانني أقضي انتحارا مثلما ... يغاث من قبلي انتحر
فاستل خنجره ليقتل نفسه... طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الام كُف يدا ً ولا ... تذبح فؤادي مرتين على الاثر
...................
ومن خلال البحث عثرت على هذا الملف الصوتي وفيه تنشد القصدية بشكل رائع أيضاً حمل من هنا
وأعذروني إذا كانت هذه القصيدة قد نشرت سابقاً في المنتدى
فالصراحة أنني لم أتمكن من البحث جيداً
وشكراً
----------------------------------
إذا أعجبتك مشاركتي فاشكر الله قبل أن تشكرني ... ولاتنساني بالدعاء. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وإن لم تعجبك فانصحني ولا تجرحني ...
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-4-2009 الساعة 18:40 من قبل: المعتصم
|
12-4-2009
18:38
|
|
أبو خالد
عضو مميز
|
السلام عليكم ..
وتحياتي للجميع ...
كن مع الله ولا تبالي
من أروع القصص الحقيقية
قصة قصّها الأستاذ الدكتور خالد الجبير
استشاري جراحة القلب والشرايين في محاضرته : أسباب ٌٌ منسية
يقول الدكتور :
في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف
وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ، و في يوم الأربعاء كان الطفل
في حيوية وعافية
يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت للصدمة التي وقعت
إذ بأحدى الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل
فذهبت إلى الطفل مسرعا ً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة
وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل
وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى
ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته
وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة
وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري
فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه
فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة
ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات
فماذا تتوقعون أنها قالت ؟
هل صرخت ؟ هل صاحت ؟ هل قالت أنت السبب ؟
لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت
بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى
واستبشرنا خيرا ًبأن حالة الدماغ معقولة
بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف
فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه
قلت لأمه : هذه المرة لا أمل على ما أعتقد
فقالت : الحمد لله اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك
6 مرات إلى أن تمكن أخصائي القصبة الهوائية بأمر الله
أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل
ومر ت الآن 3 أشهر ونصف و الطفل في الإنعاش لا يتحرك
ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديدغريب عظيم في رأسه
لم أر مثله
فقلنا للأم : بأن ولدك ميت لا محالة
فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر ، فلن ينجو من هذا الخراج
فقالت الحمد لله ، ثم تركتني و ذهبت
بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب
وتولوا معالجة الصبي
ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ، لكنه لا يتحرك
وبعد أسبوعين
يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية
فقلت للأم : إن دماغ ابنك في خطر شديد ، لا أمل في نجاته
فقالت بصبر و يقين الحمد لله ، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه
بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5
ذهبت للمريض على السرير رقم 6 لمعاينته
وإذا بأم هذا المريض تبكي وتصيح وتقول :
يا دكتور يا دكتور الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت
فقلت لها متعجبا ً :
شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة
وهي صابرة و تحمد الله ، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6
عن أم هذا الطفل :
(هذه المرأة مو صاحية ولا واعية ) ، فتذكرت حديث المصطفى
صلى الله عليه وسلم
الجميل العظيم ( طوبى للغرباء ) مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة
لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات
مثل هذه الأخت الصابرة
بعد ذلك بفترة توقفت الكلى
فقلنا لأم الطفل : لا أمل هذه المرة ، لن ينجو
فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله ، وتركتني ككل مرة وذهبت
دخلنا الآن في الأسبوع الأ خير من الشهر الرابع
وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم
ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس
إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي
التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر
وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها
مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا
بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك
عندما وصلت حالة الطفل لهذه المرحلة ، قلت للأم :
خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه ، فقالت الحمد لله
مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش
لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك
و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك
والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة
هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
وقبل أن أخبركم ، ما تتوقعون من نجاة طفل
مر بكل هذه المخاطر والآلام والأمراض ؟
وماذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل وولدها أمامها عل شفير القبر
و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل
الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟
لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة
وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه
وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً
لم تنته القصة بعد ، ما أبكاني ليس هذا ، ما أبكاني هو القادم :
بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف
يخبرني أحد الإخوة في قسم العملياتبأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين
يريدون رؤيتك ، فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة
عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء
ومعهم أيضا مولود عمره 4أشهر
فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه
هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟
فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي : والله يا دكتور إنك مسكين )
ثم قال لي بعد هذه الابتسامة : إن هذا هو الولد الثاني
وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة
هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم
وبعد أن رزقنا به ، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها
لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده
ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ، قلت له من هي زوجتك
هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟
لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى
هل تعلمون ماذا قال ؟
أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات
فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن
لقد قال :
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاما
وطوال هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي
وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب
واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعو لي
وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان
ويكمل الرجل حديثه ويقول : يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان
الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً
فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك
انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله
يقول الله تعالى :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
سورة البقرة
و يقول عليه الصلاة والسلام :
ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ٍ ولا أذىً ولا غم ٍ
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه
----------------------------------
إلهي إن كان هذا حلمك على من طغى و قال أنا ربكم الأعلى ! ............................................. فكيف حلمك على من سجد لك و قال سبحان ربي الأعلى ؟ ................................................... أبو خالد
|
14-4-2009
10:09
|
|
أبو خالد
عضو مميز
|
انها عبرة لمن يعتبر
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن
أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا... ويُقال انها قصته الشخصية:
لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.
أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..
عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟
قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ..
كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ... الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..
سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي.. خاصة أنّها في شهرها التاسع .
حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة.. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها.. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.
بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.
صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.
قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..
دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..
لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..
خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !
كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.
مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.
كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر.
في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!
إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت ... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!
حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.
أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.
أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..
قال: نعم ..
نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟
قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..
قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..
دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك.
لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..
بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها.
أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة .... وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!
خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال .... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...
لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار.
عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه.
ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !
فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.
توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً...
تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً .... آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.
كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..
قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت...
أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.
استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..
أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.
تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟
قالت: لا شيء .
فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟
خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها...
صرخت بها ... سالم! أين سالم ..؟
لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا .... ثالم لاح الجنّة ... عند الله...
لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ..
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم
----------------------------------
إلهي إن كان هذا حلمك على من طغى و قال أنا ربكم الأعلى ! ............................................. فكيف حلمك على من سجد لك و قال سبحان ربي الأعلى ؟ ................................................... أبو خالد
|
21-4-2009
10:27
|
|
أبو خالد
عضو مميز
|
عبقرية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قصة الدرهم الواحد
يحكى أن امرأة جاءت إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقالت له: يا أمير المؤمنين لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!
فكر الأمير الفقيه رضي الله عنه لحظات، ثم قال لها:
ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا.
فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.
فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك:
فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)،
ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)،
ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)،
ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته،
ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة،
فلكل أخ درهمان،
ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد.
----------------------------------
إلهي إن كان هذا حلمك على من طغى و قال أنا ربكم الأعلى ! ............................................. فكيف حلمك على من سجد لك و قال سبحان ربي الأعلى ؟ ................................................... أبو خالد
|
25-4-2009
18:18
|
|
الواثق بالله
عضو مميز
|
الفلتر الثلاثي
من حكم وفلسفة سقراط
في أحد الأيام صادف الفيلسوف الكبير أحد معارفه
الذي جرى إليه
وقال له بتلهف
يا سقراط
أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك ؟
انتظر سقراط لحظة
ثم رد عليه قائلا
قبل أن تخبرني
أود منك أن تجتاز امتحان صغير يدعى
اختبار الفلتر الثلاثي
فقبل أن تخبرني عن طالبي
لنأخذ لحظة للوقوف مع ماكنت ستقوله
الفلتر الأول هو الصدق
هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح ؟
رد الرجل
" لا "
في الواقع لقد سمعت الخبر و…و
قال سقراط
إذن أنت لست متأكد أن ما ستخبرني به صحيح أو خطأ ؟
الفلتر الثاني الطيبه
هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب ؟
رد الرجل
" لآ "
ولكن هو العكس
تابع سقراط
اذن أنت ستخبرني بشيء سيء عن طالبي
على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح ؟
بدأ الرجل بالشعور بالاحراج
وأخيرا الفلتر الثالث وهو الفائدة
هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟
رد الرجل
في الواقع
" لا "
تابع سقراط
اذا كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ؟
ولا بطيب
ولا بذي فائدة أو قيمة
فما الداعي لاخباري به ؟
آمل أن نقتني هذا الفلتر الثلاثي........فنحن بحاجة ماسة له ......خاصة في هذه الأيام
----------------------------------
الهي قد تحاببنا ومنك الحب والعهد ......فنرجو فوقنا ظلاً حين الحر يشتد *******.لنا ولأهلنا عفو ومنك العفو يمتد ......ومغفرة ومنزلة جنان ما لها من حد
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 26-4-2009 الساعة 16:29 من قبل: الواثق بالله
|
26-4-2009
16:27
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
شكراً أيها الأخ الكريم
جزاك الله خيراً
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
27-4-2009
11:15
|
|
أبو خالد
عضو مميز
|
السلام عليكم ..
وتحياتي للجميع ...
نبقى مع فقه أبي تراب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن جميع صحابة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
تزوجت امرأة .. ، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا،
والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل،
فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه.
فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فلما ذهبوا إليه، وجدوا الإمام عليا موجودا عنده،
فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب.
فتعجبوا وسألوه: وكيف ذلك؟
فقال لهم:
لقد قال الله تعالى: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا).
وقال تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) (أي أن مدة الرضاعة سنتين.
إذن فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر فقط).
----------------------------------
إلهي إن كان هذا حلمك على من طغى و قال أنا ربكم الأعلى ! ............................................. فكيف حلمك على من سجد لك و قال سبحان ربي الأعلى ؟ ................................................... أبو خالد
|
29-4-2009
12:46
|
|
رواد
|
السلام عليكم
في يوم من الأيام أستدعى الملك وزرائة الثلاث
وطلب منهم أمر غريب
طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر
وأن يملئ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع
كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد أخر
أستغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسة وأنطلق إلى البستان
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسة وأنة لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و أهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد
حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك يسوف يهتم بمحتوى الكيس اصلا فملئ الكيس با الحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما أجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس الذي معة لمدة ثلاثة أشهر
في سجن بعيد لا يصل أليهم فية أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب
فاما الوزير الأول فضل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها
أما الوزير الثالث فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول.
وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت فأنت الأن في بستان الدنيا لك حرية
أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غدا عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك
في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا
لنقف مع اتفسنا وماذا نفعل في سجننا هذا
السلام عليكم ولكم الشكر والمحبة
|
4-5-2009
21:40
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
اسمٌ حسن!!
كما قالوا: الدنيا حكايات, والعاقل من يتعظ بغيره:
قال الكلب للأسد ذات مرة: يا سيد السباع, غيّر اسمي, فإنه قبيح!
فقال الأسد: أنت خائن, لا يصح لك غير هذا الاسم.
فقال: فجربني......فأعطاه شقة لحم, وقال: احفظ لي هذه إلى الغد, وأنا أغيـّر اسمك.
ولما جاع الكلب, جعل ينظر إلى اللحم ويصبر, حتى غلبته نفسه.
فقال: وأي شيءٍ باسمي؟! وما كلب إلا اسم حسن, فأكل!!
سلامات.
|
10-5-2009
19:53
|
|
أحمد زين الدين
عضو مميز
|
شكرا ابا عمر على هذه القصة الجميلة ليس كل الكلاب خونة انما وبكل تاكيد كل الخونة كلاب بل اقل
----------------------------------
ليس العاجز مَن يملك عضواً عاجزاً أو أكثر .. إنّما العاجز هو مَن يعجز عن استخدام أعضائه السليمة بالشكل السليم
|
11-5-2009
09:26
|
|
أبو خالد
عضو مميز
|
السلام عليكم ..
وتحياتي للجميع ...
روي عن الشافعي ؛
ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له:
كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟!
ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب.
فقال له: هل أوجعتك؟
قال: نعم، أوجعتني
فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!
فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار
----------------------------------
إلهي إن كان هذا حلمك على من طغى و قال أنا ربكم الأعلى ! ............................................. فكيف حلمك على من سجد لك و قال سبحان ربي الأعلى ؟ ................................................... أبو خالد
|
11-5-2009
11:07
|
|
رواد
|
السلام عتيكم
ذهبت مدرسة للبنات في رحلة إلى مواقع أثرية فنزلوا وأخذت كل واحدة منها ترسم أو تكتب وتصور وذهبت إحدى الفتيات في مكان بعيد عن الآخرين فجاء وقت الرحيل وركبت البنات الحافلة فلما سمعت تلك البنت صوت الحافلة ألقت كل ما بيدها وراحت تركض خلفها وتصرخ ولكنهم لم ينتبهوا لها فابتعدت الحافلة , ثم أخذت تسير وهي خائفة ولما حل الليل وسمعت صوت الذئاب ازدادت خوفاً ثم رأت كوخاً صغيراً ففرحت وذهبت إليه وكان يسكنه شاب فقالت له قصتها , ثم قال لها : حسناً نامي اليوم عندي وفي الصباح أذهب بك إلى المكان الذي جئتي منه لتأخذك الحافلة أنتِ نامي على السرير وأنا سأنام على الأرض وكانت خائفة جداً فقد رأته كل مرة يقرأ كتاباً ثم يذهب يشعل الشمعة ويطفأها بأصبعه ويعود حتى احترقت أصابعه الخمسة وظنت أنه من الجن , وفي الصباح ذهب بها وأخذتها الحافلة فلما عادت إلى اليبت حكت لأبيها كل القصة , ومن فضول الأب ذهب إلى الشاب لماذا كان يفعل ذلك فذهب إليه ورأى أصابعه الخمسة ملفوفة بقطع قماش فسأله الأب : ماذا حصل لأصابعك ؟ فقال الشاب : بالأمس حضرت إلي فتاة تائهة ونامت عندي وكان الشيطان كل مرة يأتيني فأقرأ كتاباً لعل الشيطان يذهب عني لكنه لم يذهب فأحرق أصبعي لأتذكر عذاب جهنم ثم أعود للنوم فيأتيني الشيطان مرة أخرى وفعلت ذلك حتى احترقت أصابعي الخمسة , فقال له الأب : تعال معي إلى البيت , فلما وصلا إلى البيت أحضر ابنته وقال : هل تعرف هذه الفتاة ؟ الشاب : نعم , هذه التي نامت عندي بالأمس فقال الأب : هي زوجة لك , فانظروا كيف أبدل الله هذا الشاب الحرام بالحلال
الله يهدينا ويهدي جميع خلقه
تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 12-5-2009 الساعة 10:52 من قبل: رواد
|
12-5-2009
10:51
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
طعامٌ ....أم .. علف الماشية !!
ورد في بعض الآثار حكاية ٌ فيها العبر....والدروس ... والعظات:
أن امرأةً قروية, كانت تُعدّ الطعام كل يوم لرجال عشيرتها, ولكنها ذات يومٍ أتتْ لهم بمقدار من علف الماشية, ووضعتهم أمامهم بدلاً من الطعام!
فصرخ الرجال في وجهها, وقد حسبوا أن مسَّاً من الجنون قد ألمَّ بها, فما كان منها إلى أن قالت لهم: وما أدراني أنكم ستلاحظون الفارق؟
إنني لم أكن أعرف أنكم بشر, وأنكم ستفرقون بين الطعام وبين العلف و.....ولقد ظللتُ أطهو لكم الطعام عشرين سنة, ولم أسمع منكم طوال هذه المدة ما يطمئنني إلى أنكم تفرقون حقاً بين الطعام وعلف الماشية !
... وذلك لأنها لم تسمع كلمة ثناءٍ..... ولا شكر.........ولا تقدير على عملها!
- وعلى الخير نلتقي –
|
17-5-2009
22:11
|
|
أبو مها
عضو مميز
|
قياس 2009
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استوقفتني قصة سيدنا موسى مع السحرة في هذا الصباح عندما اجتمع السحرة وألقوا سحرهم على أعين الناس وألقى سيدنا موسى عصاه فأبطلت بإذن الله تعالى ما سحره السحرة وقتها سجد السحرة لله وآمنوا برب موسى وهارون،،
العبرة أن السحرة لم يؤمنوا إلا بعد أن رؤوا البينة,,,
فتذكرت قصة لصديق لي وقمت بقياس قصمة السحرة مع صديقي:
بالأمس القريب أحد الأصدقاء - من المدخنين - ألمت به جلطة وحسب كلام الطبيب المعالج بأن السبب الرئيسي هو التدخين - هذا الصديق وبعد ان فضّل الله عليه واستعاد وعيه كاملا وأصبح قادرا على الكلام قال بأنه سوف يقلع عن التدخين
لاحظوا سوف ،،، إلى متى سينتظر هذا الإنسان حتى يقتنع بأن التدخين مضر بالصحة وبالمال وبالعائلة وبالمجتمع - هل سينتظر إلى أن يأخذ صاحب الأمانة أمانته،،،
هذه قصة من الواقع وليست من كتب التاريخ أو نسج الخيال
أرى أن طبيعتنا نحن بني البشر لا نتعلم حتى نقع وإذا وقعنا أيضا لا نتعلم ولكن نقول:
سوف نقلع عن التدخين
حفظكم الله من شر هذه السيجارة الملعونة
تحياتي لكم
مدخنين كنتم أم لا
----------------------------------
***سبحانك ربي *** كلما أوتيت علما*** زادني علما بجهلي***
|
18-5-2009
10:16
|
|
رواد
|
السلام عليكم
زوجات الملك الاربع
كان لملك في قديم الزمان 4 زوجات...
كان يحب الرابعة حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها....
أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر...
الثانية كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد
وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق....
أما الزوجة الأولى
فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها
مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته.
مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال :
أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحديا
فسأل زوجته الرابعة:
أحببتك أكثر من باقي زوجاتي
ولبيت كل رغباتك وطلباتك
فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟
فقالت: ( مستحيل )
وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك.
فأحضر زوجته الثالثة
وقال لها :أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟
فقالت :بالطبع لا : الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك
فأحضرالزوجة الثانية وقال لها :
كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي
وساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري ؟
فقالت :
سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر
ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك
حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات
وإذا بصوت يأتي من بعيد
ويقول :
أنا أرافقك في قبرك...
أنا سأكون معك أينما تذهب..
فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى
وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة
بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته
وقال :
كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين
ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربعة
في الحقيقة أحبائي الكرام
كلنا لدينا 4 زوجات
الرابعة
الجسد : مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا
فستتركنا الأجساد فورا عند الموت
الثالثة
الأموال والممتلكات : عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين
الثانية
الأهل والأصدقاء : مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا
فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا
الأولى
العمل الصالح : ننشغل عن تغذيته والاعتناء به
على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن اعمالنا
هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا ...
.يا ترى إذا تمثل عملك لك اليوم على هيئة إنسان ...
كيف سيكون شكله وهيئته ؟؟؟...هزيل ضعيف مهمل ؟
أم قوي مدرب معتنى به ؟
اقْبَل تستفيد و انشُر تُفيد
ولكم فائق المحبة
|
18-5-2009
11:14
|
|
حسن ياسين
عضو مميز
|
تزوجها وهي صماء , بكماء وعمياء !
كان هناك رجل فقير فقراً شديداً ولا يكاد يملك قوت يومه ... لكن الجدير بالذكر أن هذا الرجل شديد التعلق بالله وقوي الدين... ولا يريد أن يحتاج الى الناس بل أن حاجته الى رب الناس ...
في يوماً من الأيام ... خرج ليبحث عن عمل يغنيه عن التودد للناس ، فبينما هو يمشي مسافراً على قدميه ، أجتمع فيه التعب والنصب وشدة الجوع فلجأ الى ضل شجرة في بستان على الطريق واضطجع تحتها فبينما هو يسترخي قليلاً اذ سقطت عليه تفاحه من على هذه الشجره فمن شدة الجوع أخذهاوأكلها... وبعد قليل رأى أنه قد أكل هذه التفاحه ولم يستأذن من صاحب البستان فهو قد أدخل في جوفه حراماً … فكيف يقبل له دعاء وكيف يجد عملاً... فقطع على نفسه عهداً أن يبحث عن صاحب البستان ويستبيحه من هذه التفاحه .
فبينما هو يبحث اذ رأى رجلا فسأله :
أأنت صاحب البستان ؟ فأجاب الرجل .لا. لكن لماذا تسأل . قال أني أريده في مسألة مهمه . فقال له الرجل أن كان ولا بد فان منزله في رأس ذلك الجبل... فدعا له وانصرف نحو الجبل ليبحث عن بيت صاحب البستان وهو يدعو أن يسهل الله له الأمر... فلما وصل لقمة الجبل وجد قصراً مشيداً ضخماً... فلما اقترب طرق الباب... ففتح له أحد الخدم ... فسال عن صاحب البيت... فقيل له تفضل... فلما دخل القصر انبهر من ما رأى من الفخامه والترف... فبينما هو على هذا الحال... تبدى له شيخاً يملأ الوقار وجهه...فسلما... وجلسا فلما أحضر الطعام والشراب.. قال هذا الرجل لصاحب البيت...
أنا لم آتي لشيئ ولم آت للآكل أو الشرب وأنما قصتي أنني آواني التعب الى بستانك الذي في ذلك المكان فبينما أنا مستلقي لآخذ قسطا من الراحه سقطت علي ثمرة من ثمار بستانك فأكلتها من شدة الجوع ولم أستأذن منك... فأتيت الى هنا لتحللني ما أكلت....
فقال له صاحب البستان... لن أسامحك ... وما أكلت حرام الا بشرط واحد اذا وافقت عليه ... فالتفاحه التي أكلت أشهد الله أنها حلالا ... وأنت بحل مني....
فانبهر الرجل ..وصدم ...وكان لابد له بعد هذا التعب أن يقول ... ما شرطك... فقال صاحب البستان..
عندي بنت لي... مقعده...عمياء....صماء....بكماء أريدك أن تتزوجها... فاضطرب الرجل...واهتز ....كيف يقبل بهذه المواصفات وماذا يعمل بها وكيف تصلح للزواج كهذه...
فقال له أمهلني لأصلي الأستخاره ...وأفكر ثم أرد عليك غدا العصر..فاتفقا ...وحل ضيفا على صاحب البستان تلك الليله.
وفي تلك الليله .لجأ هذا الرجل الى الله... وتضرع اليه وبكى بين يدي الله عز وجل .... وشكا ضعف حاله الى الله ...وفقره وتسلط الناس عليه... واستخار الله أكثر من عشرين مرة... وبعد أن صلى الفجر أضطجع على يمينه ، فأتى على باله. أنه لما تذكر وضع هذه البنت الشابه المسكينه وضعف حالها... لماذا لا يتزوجها لوجه الله... لربما دخل بها الجنه ، فرسخ هذا التفكير في ذهنه وعزم عليه... وتوكل على الله...
فلما أتى الموعد مع صاحب البستان وتقابلا..قال له أخبرني عن رأيك... قال انني وافقت ان شاء الله..قال اذا مبارك عليكما وتدخل عليها هذه الليله باذن الله بعد أن نتناول طعام العشاء..معاً
فلما تناولا طعام العشاء... قال له صاحب البستان ان التفاحة حلالاً عليك ، وابنتي مباركة عليك وتفضل وادخل بزوجتك فهي تنتظرك في تلك الغرفه...
فقال ..بسم الله ...ما شاء الله ودخل
فاذا الغرفة مظلمه..فقال ..السلام عليكم...فردت عليه ...وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...فارتجف...لأن أباها قال أنها صماء لا تسمع وبكماء لا تتكلم !
فأضاء المصباح فلم يقع بصره في حياته على أجمل من وجهها... فتبسمت في وجهه كأجمل ثغر رآه في حياته... وبدأت تتغزل به بعينيها الواسعتان كأنهن عينا المها... فقالت أهلاً بالرجل الصالح تعال واجلس بالقرب مني.. بنبرات ناعمة جدا كأجمل صوت سمعه في حياته...وقامت من مكانها وجلبت له العصير بخطوات انثويه وجسم رشيق انفلق بصره من جمال ما رأى !
فقال بالله عليك ...أخبريني أنني مذهوووووول... ألم يخبرني أباك أنك مقعده وعمياء..وصماء..وبكماء.. ؟!
قالت... صدق... فأنني مقعده عن الحرام لم أمش يوماً بقدمي الى الحرام وعمياء لم أطلق بصري يوماً في الحرام وبكماء لم أتكلم بكلمة تغضب الله وصماء لم أسمع الحرام في حياتي !
|
23-5-2009
09:55
|
|
أبو خالد
عضو مميز
|
كوب من الحليب
____________________________
كان هوارد كيلي طفلا فقيرا يقوم ببيع بعض الأغراض من بيت إلى بيت حتى يتمكن من دفع مصاريف تعليمه. و في أحد الأيام, بينما هو يمارس عمله شعر بالجوع الشديد ففتش في جيبه فلم يجد سوى قطعة نقدية صغيرة لا تكفي حتى لشراء رغيف خبز. فقرر أن يطرق باب المنزل القادم ليطلب من أهله بعض الطعام. لكنه سرعان ما فقد أعصابه حينما رأى جمال تلك الفتاة التي فتحت له الباب سائلة إياه عما يريد. و بدلا من الطعام طلب كأسا من الماء. لكن الفتاة لاحظت عليه علامات الجوع فما لبثت أن جاءته بكأس كبيرة من الحليب أخذ يرتشفها ببطء و لما انتهى سألها " كم تريدين ثمنا لهذا" فردت الفتاة قائلة" أنت لا تدين لي بشيء على الإطلاق فقد علمتنا والدتنا أنه من العار علينا أن نقبل ثمنا لمعروف" فرد قائلا " إذن أشكرك من أعماق قلبي" ثم انصرف إلى عمله. لكنه بعد هذه الواقعة ازداد إيمانه بالله و قويت ثقته في نفسه و في الناس بعد أن كان على وشك الاستسلام لليأس.
بعد سنوات طويلة أصيبت تلك الفتاة بمرض خطير لم يستطع طبيب القرية أن يفعل شيئا حياله فنصح أهلها بنقلها إلى مستشفى المدينة لعرضها على الأخصائيين هناك.
و لما وصلت الفتاة إلى المستشفى الكبير أجريت لها التحاليل و الفحوصات اللازمة و تم استدعاء الدكتور هوارد كيلي أحد أشهر أخصائيي المستشفى ليشرف على العلاج, و ما أن نظر الدكتور كيلي إلى ملف الفتاة و بياناتها حتى لمعت عيناه ببريق غريب و اتجه مسرعا إلى غرفتها فوجدها هي, نفس الفتاة التي قابلها منذ سنوات طويلة نفس الجمال و الرقة برغم السنين و المرض.
كان إصرار الدكتور هوارد كيلي على إنقاذ تلك الفتاة يفوق كل تصور فقد بذل كل ما في وسعه بل أقصى ما عنده في معركته ضد ذلك المرض اللعين حتى تمكن في النهاية من التغلب عليه و بدأت الفتاة تتماثل للشفاء.
طلب الدكتور كيلي من قسم حسابات المستشفى أن يرسل له فاتورة حساب الفتاة حتى يراجعها, فنظر إليها و قام بكتابة كلمات في آخرها و أمر بإرسالها إلى غرفة الفتاة.
استلمت الفتاة الفاتورة لكنها لم تجرؤ على فتحها لأنها كانت تعلم أن الرقم الذي ستشاهده ربما قضى عليها, فالعلاج في مثل هذه المستشفيات باهظ الثمن, لكنها قررت أن تفتحها في النهاية ليلفت انتباهها عبارة كتبت في نهايتها:
" تم السداد بالكامل مقابل كوب من الحليب" توقيع: د. هوارد كيلي .
----------------------------------
إلهي إن كان هذا حلمك على من طغى و قال أنا ربكم الأعلى ! ............................................. فكيف حلمك على من سجد لك و قال سبحان ربي الأعلى ؟ ................................................... أبو خالد
|
23-5-2009
12:21
|
|
محمد حمود
مشرف
|
جميلة القصة يا أبو خالد، وأرجو أن تشيع ثقافة المعروف والمساعدة بين الناس.
|
23-5-2009
12:50
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
الدنيا حكايات.....ولكن!!
ولدت لأحد الصالحين المتوكلين على الله بنية في آخر عمره, وشاء الله أن تموت أمها, ثم بعد عدة أيام حضرت الرجل الوفاة, فقال له رجل: أوصني عليها أكفلها.
قال: لا ولكن إذا أنا مت فاحملها إلى حرم الله, ودعها في الحجر,وامض ودعها في كفالة الله سبحانه.
وبالفعل لما مات الرجل الصالح, حمل الرجل البنية وأودعها في الحجر, وراح يرقبها عن بعد.
فرأتها أمام الخليفة وهي تطوف بالكعبة, فأمرت بحملها إلى قصرها, ووقع الحنان في قلبها, فربتها أفضل تربية, حتى إذا بلغت, زوجتها لابن الوزير, وأصدقتها عشرين ألف دينار!!
أجل!
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
أيحسن بي في داركم ونزولكم ................. أوجه يوماً للعباد رجائياً.
يحق لمثلي أن يعود لمثلكم ...................... وأن أتركن جميع العباد ورائياً.
_وعلى الخير نلتقي_
|
3-6-2009
22:15
|
|
د.محمد عمر الحاجي
عضو فائق التميز
|
حكم على ألسنة الحيوانات !!
أولم طائر وليمة, فأرسل يدعو بعض إخوانه, فغلط بعض رسله, فجاء إلى الثعلب, فقال: أخوك يدعوك, فقال: السمع والطاعة...
فلما رجع أخبر الطائر, فاضطربت الطيور, وقالوا: أهلكتنا وعرّضتنا للحتف, فقالت القنبرة: أنا أصرفه عنكم بحيلة.
فمضت فقالت: أخوك يقرأ عليك السلام ويقول لك: الوليمة يوم الاثنين, فأين تحب أن يكون مجلسك, مع الكلاب السلوقية, أو مع الكلاب الكردية؟
فتجرعها الثعلب, وقال: أبلغي أخي السلام وقولي له: أبو سرور يقرؤك السلام, ولكن قد تقدم لي نذر من دهر بصوم الاثنين والخميس !
- وعلى الخير نلتقي –
|
9-6-2009
21:45
|
|