منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام  >>  كونوا للناس كالشجر!!

الكاتب

الموضوع

د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	برقية شكر لجماعة المشفى !! في الأسبوع الماضي أُصيب والدي بوعكةٍ صحيّة , فأدخلناه ( مشفى قارة ) ورقد فيها للعلاج خمسة أيام , ورأينا فيها العناية والرعاية , ولمسنا عن كثبٍ الجهود الجبّارة التي يقوم بها طاقم المشفى \ من أطباء وممرضين ومستخدمين وسائقين وإداريين ـــ ذكوراً وإناثاً ـــ \ نساءٌ يذهبن للتوليد ...... مرضى يذهبون إلى العيادات الخارجية المتنوعة , مرضى يؤخذون إلى غرف العمليات , آخرون إلى العناية المشددة ... , أطباء يدورون على المرضى .... ممرضات وممرضين يتفقدون أحوال المرضى ..... استنفار كامل عندما يحدث حادث سير على الطريق العام ........!! أجل ! * بارك الله بأهل الخير ـــ آل القاضي ـــ الذين قاموا ببناء المشفى وتجهيزها وما زالوا يقومون على رعايتها ..... والدفع بها نحو الأمام , ونسأل الله أن يعوض لكم بدل الليرة آلاف الليرات , وأن يكتب حسنات هذا العمل في صحائفكم إلى يوم الدين ( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خير وأعظم أجراً ) ** وبرقية شكر لكل العاملين في هذه المشفى , ابتداءً بالأخ الدكتور أنور, ومرواً بكل الكوادر الطبية والصحية والفنية والعادية في هذه المشفى , وأسأل الله لكم التوفيق والسداد, ولا نملك إلا أن نردد قول الله تعالى : ( وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من لم يشكر الناس لم يشكر الله )) ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
12-12-2006    20:43
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	لا ...... لأشباه الرجال !! ذات يوم كان عمر رضي الله عنه يجلس مع ثلّة من الصحابة في دار من دور المدينة فقال لهم : تمنّوا . فقال أحدهم : أتمنى أن يكون لي ملء هذا الدار ذهباً لأنفقه في سبيل الله . وقال الآخر : أتمنى لو أملك السيوف والرماح والنبال لأمدّ بها المجاهدين في سبيل الله . فقال الفاروق عمر : وأنا أتمنى أن يكون ملء هذه الدار رجالاً كأبي عبيدة , وسالم مولى أبي حذيفة , ومعاذ بن جبل , لأستخدمهم في طاعة الله ! والسؤال : لماذا ركّز عمر على الرجال ؟ لأن الرجال هم عمود الإنتاج , ومحور التعليم , وما إلى هنالك . لكن أي رجال يريد الفاروق عمر ؟ إنه يريد رجالاً من نوع خاص , مصداق ذلك قوله تعالى وهو يحدثنا عن إبراهيم عليه السلام : ( إن إبراهيم كان أمّةً ) وقد قيل في المثل : ( رجلٌ ذو همّة يُحيي أمّة ) وليس على الله بمستنكرٍ ــــــــــ \\ ــــــــــ أن يجمع العالم في واحد . إذن : ما هو مقياس الرجولة ؟ ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ ــ يتبع ــ تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 16-12-2006 الساعة 16:03 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
16-12-2006    16:02
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	نعم.... وألف نعم للرجال!! 1_ لا تلتفت الشريعة في مقياس الرجولة للسن:فكم من رجال تجاوزوا السبعين ولم يقدموا خيراً لأسرتهم ولا لبلادهم؟! 2_وليست الرجولة بضخامة الجسم:لأن المرء بأصغريه قلبه ولسانه,وما فائدة أجسام ضخمة كالفيلة ثم لا عقول فيها؟! 3_ وليست الرجولة بالمظاهر: ((إن الله لا ينظر إلى أجسامكم وصوركم,ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)). إذن: الرجولة هي قوة نفسية تدفع صاحبها نحو معالي الأمور,بحيث إذا كان الإنسان صاحب مال,فعليه أن ينفق بعضاً من ماله في سبل الخير,وهكذا إذا كان صاحب علم...أو صاحب جاه ومنصب.... أجل! لو أسقطنا الناس على هذا المقياس,لوجدنا صدق قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما قال/يا أشباه الرجال....ولا رجال!!/ * عندما زحف المسلمون بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه لفتح مصر,وكان تعدادهم أربعة آلاف,نظر عمرو فوجد الفرص غير متكافئة,فأرسل إلى الفاروق عمر يطلب المدد. فأرسل له عمر مدداً قوامه أربعة آلاف,وأرسل معهم أربعة رجال , وأرسل معهم رسالة يقول فيها:يا عمرو! قوام جيشك أربعة آلاف وقد أرسلت لك أربعة أخر, وأرسلت معهم أربعة رجال ,كل رجل منهم بألف,ولن يُغلب جيش قوامه اثنا عشر ألفاً من قلّة!! _ وعلى الخير نلتقي _
17-12-2006    08:28
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	بكاء الشمع؟! في الحياة التي نعيشها لحظات رائعة ,ومحطات جميلة. لكن المشكلة تكمن في سرعة لحظات هذه الحياة ,إلى درجة أنك ترى غالبية الناس يلهثون...ويجرون......كأنهم في سباق مع الزمن! ولكن إذا كان ذلك في الأمور المفيدة ,كمجالات النفع والخير, فلا بأس(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون). أما إذا كان ذلك في مجالات الضرر....وتثبيط الهمم,فتلك طامة كبيرة: (فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى). ومن تلك اللحظات الجميلة هذه القصة: رأى شاعر شموعاً تحترق, فتساءل : مالي أرى الشمع يبكي في مواقده ...................................من حـُرقة النار,أم من فرقة العسل؟ وكان إلى جواره شاعر آخر,فأجابه: من لم تـُجانسه فاحذر أن تـُجالسه. ..................................ما ضرّ بالشمع إلا صحبه الفتـُل. ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
23-12-2006    17:01
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	من هو الملك ؟ كثُرت في هذه الأيام شكاوى الناس , فتلتقي شخصاً تعرفه , فتسأله عن حاله وصحته ؟ فيجيبك عن غلاء الأسعار , وقلّة البركات , وعدم كفاية الدخل , ونحو ذلك . وترى بعض الناس يلهثون من الصباح وحتى آخر السهرة , ولا يتوقفون عن العمل كالآلة, وقد انعزلوا عن المجتمع , و......!! لكن الحقيقة التي يجب أن ترسخ في الأذهان ملخّصها : إذا استيقظت صباحاً , وحرّكت أطرافك , ثم راح الأولاد يستيقظون واحداً تلو الآخر , وليس فيهم مرضٌ . ثم إن لديك قوت يومك , ولك مأوى يسترك , وقد وهبك الله زوجة تفهمك ..... فأقسم بالله أنت الملك ! أجل ! ذات مرة سأل ملك وزيره ـــ وكان جباراً ـــ :من الملك ؟ فقال الوزير : أنت . فقال له الملك : لا , الملك هو رجلٌ لا يعرفنا ولا نعرفه , له بيتٌ يؤويه , وزوجةٌ ترضيه, ودخلٌ يكفيه . مصداق ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (( من أصبح منكم آمناً في سربه , مُعافىً في جسده , عنده قوت يومه , فكأنما حيّزت له الدنيا )) ولذلك , ما أجمل أن نروّض أنفسنا على حمد الله وشكره , بدل التأفّف والتـّذمـّر والشكاوى .... . ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 25-12-2006 الساعة 11:54 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
25-12-2006    10:22
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	ويحكم أيها المتشددون!! في الأعياد يكثر المفتون بدون علم,بل قل يكثر أنصاف المتعلمين, والذين يريدون أن يدخلوا التاريخ من أي بابٍ من أبوابه,مثال ذلك: 1_في العام الماضي,وفي جلسة ضمّت عدداً من الشباب,تنطّع أحد هؤلاء ليقول:لا تقولوا (كل عام وأنتم بخير),فإنها بدعة,وكل بدعة ضلالة,وكل ضلالةٍ في النار !! 2_وفي سهرة من السهرات, انبرى أحدهم ليفتي على الناس قائلاً: لا تزوروا القبور بعد صلاة العيد,فإنها بدعة !! وعلقت على ذلك بالقول: ليتنا قرأنا سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم,والذي وصفته السيدة عائشة بقولها: ((ما خـُيّر رسول الله بين أمرين,إلا اختار أيسرهما,ما لم يكن إثماً)). وقد روى أبو داوود وابن ماجه عن جابر رضي الله عنه قال: ((خرجنا في سفر فأصاب رجلاً منا حجر ,فشجه في رأسه,ثم احتلم فسأل أصحابه: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ قالوا :ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء ! فاغتسل ,فمات ,فلما قدمنا على الرسول وأخبرناه بذلك غضب,ثم قال:((قتلوه قتلهم الله,ألا سألوا إذا لم يعلموا,فإنما شفاء العيّ السؤال, إنما كان يكفيه أن يتيمّم,ويعصب على جرحه خرقة,ثم يمسح عليها)). أجل! كم نحن بحاجة اليوم إلى من يقول للمتشددين المتنطعين: ويحكم لقد قتلتم الناس بجهلكم وتعقيداتكم.. فدعوا الناس وما ألفوه من بساطة الدّين: { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن }. ــ وعلى الخير نلتقي ــ
27-12-2006    09:43
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	حجة لا رياء فيها..... كل مسلم في العالم مشتاقٌ لزيارة بيت الله الحرام, لكن السؤال الملحّ: ما فائدة التسابق إلى الحج, وفي الناس أناسٌ أموالهم من حرام ؟! 1. إذا حججت بمالٍ أصله دنسٌ................ فما حججتَ ولكن حجّت العيرٌ. 2. لا يقبل الله إلا كلُّ طيّبةٍ .................... ما كلُّ من حجّ بيت الله مقبولُ. وما فائدة أن يكون الحج رياءً, أو سـُمعةً, أو مباهاةً, أو فخراً, أو خيلاءً ؟! علماً أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو: ((اللهم, اجعلها حجّة لا رياء فيها ولا سـُمعة)). وما فائدة أن يتباهى الناس بأنهم ذهبوا في وفد فلان وعلان, وهو أغلى الأفواج وأكثرها ترفاً... وترفيهاً, علماً أنه ورد في حديث المباهاة يوم عرفة أن الله يقول لملائكته: ((انظروا إلى عبادي, أتوني شـُعثاً غـُبراً ضاحين, اشهدوا أني قد غفرت لهم)). أجل ! المهم أن تكون النية خالصة لوجه الله, ومصدر المال من الحلال, وأن يعيش الإنسان روح الحج: 1.يا سائرين إلى البيت العتيق لقد.......... سرتـُم جسوماً وسرنا نحن أرواحاً. 2.إنا أقمنا على عـُذرٍ وقد رحلوا........... ومن أقام على عـُذرٍ كمن راحا. ــ وعلى الخير نلتقي ــ
28-12-2006    14:25
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	أما استحييت تعصيني؟! بين الحين والحين يخرج في مجتمعاتنا من يدّعي الورع والتقوى, فيـّحرم أموراً ما جاءت الشريعة بتحريمها, ويـُشدّد على الناس باسم الدين, ويصوّر المسلم أنه لا يمزح.. ولا يضحك.. ولا يمرح! علماً أننا إذا عُدنا إلى تاريخنا السـّامق, رأينا عكس ما يدّعي هؤلاء, مثال ذلك ما أورده الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى: قال بعض الناس للإمام أحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله, هذه القصائد التي في ذكر الجنة والنار, أي شيءٍ تقول فيها؟ فقال: مثل أيّ شيء؟ قالوا: يقولون: إذا ما قال لي ربي ////////// أما استحييت تعصيني؟ وتخفي الذنب عن خلقي //////// وبالعصيان تأتيني؟ فقال الإمام: أعد عليّ. قال: فأعدّتُ عليه, فقام ودخل بيته, وردّ الباب فسمعتُ نحيبه من داخل البيت, وهو يقول: إذا ما قال لي ربي /////// أما استحييت تعصيني..؟! .. فهل أطلق الإمام عبارات التكفير.. والزندقة.. والتحريم و.. و..!؟ - وعلى الخير نلتقي -
1-2-2007    00:09
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	صقرٌ ..... يصبح حجلاً !! ليس من المصادفة ما يُعاني منه شباب هذه الأيام , إنما هي سياسة التّرويض بحيث وُضعت خطط مُحكمة لدحر منظومتنا الأخلاقية , ليحلّ محلّها الفلتان الذي تأتينا رياحه من أوروبة .... وأمريكة . ورحم الله الأديب الرافعي عندما تحدث عن تلك السياسة التي يتبعها أذناب الاستعمار , فقال : ( سياسة محاربة المساجد بالمراقص ! ومحاربة الزوجات بالمومسات ! ومحاربة فنون القوة بفنون اللذة !! ) أجل ! لقد نجحوا إلى حدٍّ ما بترويض الصقر الجارح , ليصبح مع الزمن حجلاً وديعاً , فكانت النتيجة كما قال الشاعر : 1ــ يسلب السرورَ جميل المَيل ****************** ويردّ الصقر مثل الحجل . 2ــ يسخر الركبان باللحن المبين ****************** ولقاع البحر يهوي بالسّفين . 3ــ نوّمت ألحانُه يقظتنا ****************** أطفأت أنفاسه وقدتنا . ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
3-2-2007    09:38
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	لا يستويان أبداً !! عندما ينظر الإنسان إلى أحوال كثير من شبابنا , وقد هجروا العلم واتجهوا نحو سبل الربح السريع , حتى لو كان غير مشروع . يتساءل : ما هو السبب لذلك ؟ ويأتي الجواب المقنع : أن كثيراً منا لا يفهم ماذا يعني العلم ! ولا يخطر بباله أن يميّز بين العلم والمال !! إن قرار الله في القرآن يتلخص أنه سبحانه عندما فهّم سليمان عليه السلام مسألة امتنّ بها عليه , فقال : ( ففهمناها سليمان ) . لكن عندما أعطاه الملك الواسع , والمال الوفير , لم يمنّ عليه , بل قال سبحانه : ( هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب ) وهذا ما جعل ابن عباس يقول : العلم أفضل من المال , لأن العلم ميراث الأنبياء , والمال ميراث الفراعنة , ولأن العلم يحرسك , وأنت تحرس المال , ولأن العلم لا يُعطيه الله إلا لمن يحبه , , والمال يعطيه من يحب ومن لا يحب . وصدق الله عندما قال : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذي أوتوا العلم درجاتٍ ) ـــ وعلى الخير نلتقي ــــ
8-2-2007    09:48
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	سَل عمّا يكون !! مما يؤسف له أن بعض الناس يضيعون أوقاتهم في الجدال البيزنطي , والذي لا فائدة منه , إنما هو مجرد إثبات ( الأنا ) ! ولذلك تراهم يجلسون في السهرات ويتصدّرون المجالس , ليخترعوا أسئلة لا معنى لها , إنما هي مجرّد تعجيز , مثال ذلك : جاء رجل إلى الإمام مالك وسأله : لو أن رجلاً داس يقدمه على دجاجةٍ ميتة , فأخرجت منها بيضة, فأفقست البيضة عنده فرخاً , أيأكله ؟! فأجابه الإمام : سَل عمّا يكون , ودع ما لا يكون !! مثال آخر : كان زياد بن عبد الملك تلميذ الإمام مالك يجلس مع تلامذته , إذ جاءه كتاب من بعض الملوك , فلما قرأه , كتب على قفاه كلاماً ثم أعطاه حامل الرسالة . فسأله الحاضرون عن ذلك , فقال لقد سألني : هل كفتـّا ميزان الأعمال يوم القيامة من ذهب أو الفضة؟! فكتبت له : حدثنا مالك , عن ابن شهاب , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مِن حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )) أجل! في كثير من السهرات تسمع أسئلة مثل : والدي الرسول هل ماتا مسلمين أم مشركين ؟ عائشة أفضل أم فاطمة ؟ متى سينزل المسيح ؟ عم الرسول أبو طالب على أي ملـّة مات ؟ .... وكان الأجدر من ذلك أن يكون للسؤال أدنى فائدة , أو يتعلـّق بالحياة المعاشة , ونحو ذلك . ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 10-2-2007 الساعة 08:23 من قبل: د.محمد عمر الحاجي
10-2-2007    08:20
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	هكذا حال اليابان اليوم !! بعض الدول ـ كاليابان ـ وَضعت خططاً اقتصادية للتنمية والتقدّم, لكن بعضها ـ كغالبية الدول العربية ـ وُضعت لها خطط لتسير نحو الوراء !! كيف ذلك ؟ لقد انهزمت اليابان في الحرب العالمية الثانية, فهل وقف اليابانيون يندبون حظّهم ؟ وهل راحوا يضعون اللّوم على أمريكا و... ؟! لا, إنما تمّ دعوة أصحاب العقول النيّرة, وتشاوروا حول كيفية الخروج من تلك الأزمة, إلى أن اتفقوا على أن اليابان ليست أهلاً للتسابق العسكري, إنما هي أهلٌ للتنافس الاقتصادي. وتم الاعتماد على (نظرية الجودة), وهبّ الشعب الياباني للتنافس, حتى أصبحت الصناعة اليابانية تنافس الصناعة الأمريكية, وفي السوق الأمريكي بالذات !! إضافةً إلى اعتماد على (السعر المنافس) , مما جعل حصة المنتجات اليابانية تقفز من (4%) إلى (20%) ضمن السوق الأمريكية. أجل! إن الاقتصاد الياباني اليوم يـعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أمريكا, ودخل الفرد فيها يتجاوز (36) ألف دولار ! فماذا عنّا نحن ـ العرب والمسلمين ـ والذين وهبنا الله سبحانه البترول والوقع والحضارة و.. و.... ؟! ــ يـُتبع ــ
26-2-2007    12:04
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	فماذا عنا اليوم ؟! ومجرد أن تقرأ وتسمع عن علامات تجارية يابانية مثل ( سوني ) و ( بانا سونيك ) و ( تويوتا ) عند ذلك تدرك مدى شهرتها العالمية . فماذا عنا نحن ؟ وما هي الخطط التي وضعناها للتطور والنمو ؟! مما يؤسف أن حالنا يتلخص بما يلي : * هجرة الأدمغة إلى أمريكا وأوروبا : و الأرقام والإحصائيات خير دليلٍ على ذلك !! ** تكريس الأسلحة دون أدنى فائدة , وهي ليست من تصنيع دولنا , إنما هي مجرد استيراد تعود الفائدة من خلاله للشركات الأجنبية , وآخر تلك الصفقات قيام دولة خليجية بشراء سلاح بقيمة ( 60 ) مليار دولار !! * عدم استقلالية أمورنا المالية , إلى درجة أنهم يلعبون بأرصدتنا المجمّدة والمجنّدة / كيف يشاؤون !! / ** والطامة الكبرى أنهم وضعوا لنا خططاً لنصبح الشعب الأكثر استهلاكاً في العالم في العالم , وكل فترة يغيّرون ( موديل ) السيارات ... والموبايلات و ... , ونحن ــ غالبيتنا ــ يلهث وراء ذلك السراب , حتى لو أنفقنا غالبية أموالنا , وباستطاعة الإنسان أن يزور أو يسأل عما يحدث في بلاد الخليج ..... ولا حول قوة إلا بالله . فهل نحن خير أمة أخرجت للناس ؟!
27-2-2007    14:38
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	(وآثارهم) في قوله تعالى: (ونكتب ما قدموا وآثارهم).. أي: بعد موت الإنسان ينقطع عمله, ويـُكتب له الآثار التي يتركها. لكن هل آثار الإنسان التي يستفيد منها بعد موته: سيارات فاخرة, أو بيوت فارهة, أو أرصدة في بنوكٍ عربية ٍ أو أجنبية؟ لا, إنما مصيرها للورثة, وقد يصرفون ثمنها فيما لا يُرضي الله سبحانه.. إنما الآثار التي تُكتب حسناتها له بعد موته هي الأمور التي تعود بالخير على عباد الله: كالعلم ونحو ذلك. والواقع المُعاش خير دليل على ذلك, يموت الأغنياء كما يموت الفقراء, ويُدرجون في القبور, ويتكالب الورثة على ميراثهم, أما الباقي والخالد فهو عمل الخير, وعلى رأسها العلم وما يتعلـّق به. مدراس بناها بعض المحسنين في العهدين الأموي والعباسي وما زالت حتى الآن, منارات للعلم, استفاد منها – وما زال – الناس, فكم كـُتب لهم من حسنات لقاء ذلك العمل؟ - يتبع -
1-3-2007    22:48
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	شهداء العلم !! مصداق ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث , صدقة جارية , أو علم يُنتفع به , أو ولدٍ صالحٍ يدعو له )) فمن بنى مشفى مثلاًًًً , أو مركزاً ثقافياً , أو أجرى لأهل بلدته ماءً , أو ورّث مكتبةًً , أو بنى مسجداً , أو أقام معهداً لتحفيظ القرآن , أو ما إلى هنالك من مشاريع الخير الكثيرة . فإن مات , استمر ثواب عمله حتى بعد موته , وهذا معنى قوله تعالى ( وآثارهم ) ورحم الله الشاعر الذي قال : يموتُ قومٌٌ فيُحي العلم ذكرهمُ والجهل يلحق أمواتاً بأموات !! نسأل الله تعالى أن يجعلنا طيلة حياتنا خدماً للعلم وأهله , عسى أن ندخل في ظلال قول النبي صلوات الله عليه . (( إذا جاء الموت طالب العلم وهو على هذه الحالة مات وهو شهيد )) ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
2-3-2007    10:53
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	هيا إلى أحضان الطبيعة !! في هذه الأيام تكثر الضغوطات ـــ باختلاف أنواعها ــــ على الإنسان المسكين, فما هو الحل ؟ لعلّ من أهم الحلول الشرعية أن يترك الإنسان المدينة وصخبها, ويهرب من الأصوات وصرعات وسائل الإعلام, و....و.... ويرتمي في أحضان الطبيعة, يتأمل... يفكّر... يتحدث مع نفسه.... يراقب الألوان والزهور والورود ويسمع نغمات الطيور....و.... كما قال الشاعر إقبال: 1ـــ دع الدّور واطلب فسيح البراري ............ وانظر إلى صفحات الجمال . 2ـــ على حافة الماء دون ملال ................ تأمل ترقرق ماءٍ زلال . 3ـــ وحدّق إلى نرجس ذي دلال ................ وقبّل عيوناً له كاللآلي . أجل ! روى الإمام ابن القيم : أن شيخه العلامة ابن تيمية رحمها الله , كان يتركهم غادياً بعد الفجر مراراً, فراقبه, فوجده يعتزل في غوطة دمشق وحقولها, حتى غدت عنده عادة!! لكن إلى أين يذهب من يسكن في دبي ؟ أو في دمشق ؟ أو في القاهرة ؟! لعل الجواب نجده عند السادة: محمد حمود.. وحسن البريدي.. ومحمد ربيع الشيخ.. ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
3-3-2007    12:08
محمد حمود مشرف	معك كل الحق يا دكتور. عندما كنت مقيماً في سوريا وعندما كنت أدرس أو أعمل في دمشق فقد كان يوما الخميس والجمعة حيث أذهب إلى قارة من أجمل الأيام حيث أنسى كل ضغوطات العمل بالإضافة إلى الازدحام والضوضاء والجو الملوث، وأتمتع في قارة بالهواء النقي والمناظر الطبيعية الملونة وأستيقظ على صوت العصافير على شجرة المشمش في دارنا.... كل هذا يكون كفيلاً بأن أعود إلى أسبوع عمل جديد يوم السبت بكل نشاط وحيوية. ومن أجمل أوقات العام في قارة هو في شهري آذار ونيسان حيث تتفتح الأزهار وتبدأ أوراق شجر المشمش بالظهور وتنتشر روائح الزهر الرائعة ويميل الطقس نحو الدفء. هذه الأجواء قد حرمت منها أنا والكثير من المغتربين الذين غالباً ماتكون إجازتهم في فصل الصيف ولأيام قليلة كل سنة أو كل بضعة سنوات!! أما بالنسبة لسؤالك الأخير..... فيبقى بلا إجابة تم تعديل هذه المشاركة بتاريخ 3-3-2007 الساعة 12:31 من قبل: محمد حمود
3-3-2007    12:30
حسن البريدي مشرف	شكراً لتواصلكم جميعاً .. وعلى هذه النفحات الجميلة .. ولو أنها داعبت ما تبقى من مشاعــر .. وخلجات في الفؤاد .. جوابــي على سؤال الدكتور محمد عمــر : بالطبع وهو www.qarah.com تحياتــي . ---------------------------------- - كن كالغيث.. أينما هلَّ ؛ نفع ..
3-3-2007    12:37
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	من وراء البطالة ؟! الإسلام يدعو أتباعه إلى الكسل , ويعلمهم البطالة والتقاعس , ويأخذ بأيديهم إلى عدم الأخذ بالأسباب : (دع الخلق للخالق ,أقام العباد فيما أراد ,وله المراد فيما يريد ) !! هذا ما قاله لي أحد الأصدقاء القدامى , فأجبته بما يلي : لا أريد أن أذكر لك الآيات والأحاديث التي تحض على العمل , والتي تعتبر السّعي على العيال والأهل والنفس جهاد في سبيل الله ,إنما سأذكر لك : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقي قوماً لا يعملون , فسألهم : من أنتم؟ قالوا :متوكلون على الله . فقال: كذبتم , إنما المتوكل رجل ألقى حبة في الأرض ,ثم توكل على الله تعالى!! ......... وعندما دخل المسجد , فرأى بعض الناس جالساً بين الصلاتين , فرفع درّته وقال : لا يقعدنّ أحدكم عن طلب الزرق ويقول : اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة!! إنها تهم ترمى على دين الله , لكن المسألة كما قال المثل العربي : رمتني بدائها وانسلّت !! إذن : من وراء البطالة ؟! _وعلى الخير نلتقي _ _يتبع_
4-3-2007    22:16
السيد بطاطا عضو مميز	إلى أين نذهب؟ لا تسأل يا دكتورنا إنها معاناة يومية أسبوعية شهرية سنوية والعمر كله نستيقظ على أنغام التشنجات وننام بأفكارنا السوداء الحزينة فقدنا الإحساس بالجمال منذ سنين وفقدنا معه أموراً كثيرة
5-3-2007    16:42
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	أشرارٌ... أم أخيار؟! يتوهّم البعض أن الناس ولدوا أشراراً أو أخياراً, وبالتالي لا يمكن تغيير ذلك! وهذا التوهم نادى به (شوبنهار) الألماني, و(سينورا) الهندي وغيرهم من الفلاسفة. لكن الرد على ذلك: # وردت آيات قرآنية تدحض تلك الدعوة الباطلة, منها قوله تعالى: (ونفسٍ وما سوّاها – فألهمها فجورها وتقواها – قد أفلح من زكاها – وقد خاب من دساها) ## ومن الناحية العقلية: لماذا أنزل الله الكتب السماوية, وأرسل الأنبياء والرسل؟ أليس من أجل الإصلاح وتقويم الاعوجاج؟ أليس من أجل التأديب والتربية والتعليم؟ وإلاّ إذا كان الإنسان سيبقى على ما وُلد عليه, من خيرٍ أو شرّ, فما الفائدة من رجالات الإصلاح والتعليم والتربية؟! # والواقع المُعاش يُكذب هذه الدعوة, بحيث نرى رجلاً عاش في بيئة فاسدة, فأصبح مجرماً لسنوات عديدة, ثم شاء ربنا أن يُرسل له رجلاً صالحاً, فيأخذ بيديه إلى البيئة الصالحة, فيتحوّل من رجل مجرم إلى رجل صالح, وينقلب إلى داعية للخير والإصلاح! أجل! المسألة كالبذرة, إن و عها الفلاح في أرض خصبة, واعتنى بها عن طريق السقاية والسماد ورشّ المبيدات ونحو ذلك.. كانت النتيجة ثمراً وظلالاً وشجراً وخيرات.. وبالمقابل, إن وضعها في بيئة فاسدة, وأهملها, وقصّر في سقايتها ورعايتها, وترك الحشرات والديدان تأكلها... عندئذ لا ثمر ولا شجر ولا أزهار ولا خيرات, إنما هي الطريق الموصلة إلى تحوّل الأشجار إلى حطبٍ يابسٍ لا يصلح إلا للنيران. وصدق الله عندما قال: (إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً) - وعلى الخير نلتقي -
7-3-2007    20:13
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	( 70 ) مليون أمّي !! في بداية هذا العام 2007 نشرت المنظمة العربية للتربية والثقافة ( أليكسو ) تقريراً, جاء فيه : ـــ إن عدد الأميين في الدول العربية بلغ عام 2005 م ( 70 ) مليوناً !! ـــ إن نسبة الأميات الإناث ( 47 % ) , ونسبة الذكور الأميين ( 25 % ) !! والسؤال الملـّح أمام ذلك التقرير الخطير : هل ينقص العرب الأموال اللازمة للإنفاق على التعليم ؟! لقد قامت دولة عربية واحدة بعقد صفقة شراء أسلحة بقيمة ( 60 ) مليار دولار أمريكي , فلو أُنفق هذا المبلغ على محو الأمية, هل تحلّ المشكلة أم لا ؟! أليس عيباً أننا أمة ( اقرأ ), ويكون بيننا هذا العدد الكبير من الأميين ؟! إن في القرآن (750) آية , أي ( 1 / 8 ) ثـُمن القرآن, تتحدث عن العلم !! فهل نرى يوماً ما حملات منظّمة من أجل القضاء على الأمية ؟! ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
10-3-2007    17:23
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	فنّ الشتم والسبّ !! في كثير من الأحيان يتعرّض أهل الخير والإصلاح للمضايقات, ويـُشيع الحاسدون ضدهم الشائعات, لكن ذلك لا يوقف المسيرة: من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ----------------- لا يذهب العـُرف بين الله والناس وماذا يضيرهم ذلك؟ لقد اتـّهم الأنبياء والمرسلون بأكثر من ذلك !! والمسألة كما قال الشاعر: لا يضرّ البحر أمسى زاخراً ----------------- أن رمى فيه غلامٌ بحجر. إنها سنـّة الكون, فكل ذو نعمةٍ محسود, كما قال الشاعر: حسدوا الفتى إذا لم ينالوا سعيه -------------- فالناس أعداءٌ له وخصومُ. كضرائر الحسناء قلْن لوجهها -------------- حسداً ومـقـتـاً إنـه لـذمـيـمُ. أجل ! هناك أناس مختصوّن بالشتم والسبّ, بحيث لا يستطيع أحدهم النوم إن لم يحاول الضرر بالآخرين, وما إلى هنالك ! دعـْهم وما هم عليه, فلينخر الحسد أنفسهم: { قل موتوا بغيظكم }. إذا كل كلبٍ عوى ألقمته حجراً -------------- لأصبح الصخر مثقالاً بدينار !! ــ وعلى الخير نلتقي ــ
12-3-2007    10:16
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	الزواج ليس صفقة تجارية !! تختلف المعايير باختلاف طبيعة الجماعات , وتكوينها الاجتماعي , ويلعب الزمن دوراًًًًً في ذلك . فمثلاً ( الكفاءة = المساواة ) ليست ثابتة عبر الأيام والدهور . دليل ذلك ما قاله الأصمعيّ : ( كان أهل الجاهلية إذا طلب الرجل المرأة , قالوا : ما حسبهُ ما نسبه ؟ وما حسبها وما نسبها ؟ فلما جاء الإسلام قالوا : ما خلقُه وما دينه ؟ ما خلقها وما دينها ؟ ) يا ترى : في هذا الزمان المعولم , هل يقول الناس : ماذا يملك الشاب من مالٍ في بنوكٍ عربية أو أجنبية ؟ وما نوع سيارته وما موديلها ؟ وهل لديه شقة سكينة أم فيلا ؟! ثم هل تفهم هي بصرعات الموضة والأزياء ؟ هل سترث أموالاً وعقارات ؟ وهل تُعتبر من المشاهير والفنانات ؟!؟! أجل ! من ( الضروريات ) شروط التقوى . ومن ( الحاجيات ) شروط التكافؤ بين الزوجين . ومن ( التحسينات ) الجمال والجاه والمال . وبالتالي , أن يعرف كل منهما حقه وواجبه , لتكون المعادلة : ( هي زوجتك بالجسد , ولكنها أختٌ لك في الله ) ـــ وعلى الخير نلتقي ـــ
16-3-2007    12:05
د.محمد عمر الحاجي عضو فائق التميز	بيني وبينها !! الزواج الناجح هو الذي يكوّن بيتاً ترفرف فيه السعادة,ولكي يكون ناجحاً,لا بد أن يكون بين الزوجين اهتمامات مشتركة ,وتوافق ثقافي , وأهداف متقاربة ..... ذلك لأن الزواج علاقة إنسانية دائمة تلتقي فيها إنسانية إنسان بإنسانية إنسانة ! أجل! فالمسألة كما قال أحد المجرّبين الناجحين :ليس ممكناًً في الحبّ أن تمشي الخيول باتجاه ,وتمشي العربة باتجاه آخر ,وإلا تفككت العربة . وبالنسبة للزوجة التي أرغب بها ليس من المعقول أن تكون الأشياء التي تسعدني مصدر عذاب لها ,والأشياء التي تحبـّها مصدر ضجرٍ لي , لا قدرة لي على حب امرأة لا تقسم الفكرة بيني وبينها نصفين ,والدمعة نصفين ,والكرة الأرضية نصفين !! وهكذا يكون الزواج عبارة عن شركة بين طرفين ,أولهما رجل والثاني امرأة ,وشعار الشركة: التعاون والإخلاص والمحبة ....... _ وعلى الخير نلتقي _
17-3-2007    13:54

جميع الأوقات بتوقيت قارة | الوقت الآن:   الاثنين   18/8/2025   20:31

منتدى الحوار  >>  منتدى الحوار العام